الخميس، يوليو 25، 2013

الترويج لـ "صاحب مصر"... خيانة و"أكل عيش"!


متشيعون لم يدرسوا التاريخ
الترويج لـ "صاحب مصر"... خيانة و"أكل عيش"!

كتب محمود خليل:
السيسي
قرأت كثيرا عمن يتحدثون عن من يسمى "صاحبى أو صاحب مصر", ومن يتحدث عن ذلك يخلط ولا يفرق بين "الصحابى" و"الصاحب"!.
المعروف تاريخيا أن أول من ولى أمر مصر بعد فتح المسلمين لمصر كان "الصحابى" عمرو بن العاص, ولهذا أطلق عليه تاريخيا عليه وعلى من ولى بعده من صحابة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, لقب "صحابى مصر", وكان هذا اللقب تشريفا بأن والى مصر كان من صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وكعادة المصريين فى التصغير والتفخيم والحذف والتخفيف والتكنى فى العبارات والأسماء, أطلقوا على والى مصر "صاحب مصر", هكذا يقول التاريخ.
الخومينى
أما متى ولماذا انتشرت تلك التسمية فى الفترة الأخيرة, فيعود إلى فترة ما بعد الانقلاب الخومينى على الشاه فى فترة نهاية السبعينيات, وإحياءا لرغبة شيعية قديمة ومتجذرة لدى شيعة إيران باحتلال مصر ضمن حلم الامبراطورية الفارسية القديمة أو "تشيعها", وانتقاما من الرئيس السادات الذى وقف وقفة مصرية وإنسانية رائعة مع شاه إيران واحتضنه فى مصر ودفنه فى المقابر العلوية بعدما رفضت جميع الدول استقباله أو إيواءه بما فيها أمريكا التى كانت تعتبره حليقا استراتيجيا لها, لكنها وياللعجب ساندت الخومينى الارهابى المتطرف فى الانقلاب عليه وتسليمه السلطة فى إيران ليتم تدمير القدرات العسكرية لإيران وهى الدولة التى كانت من أقوى دول أسيا بل العالم من الناحية العسكرية والاقتصادية, وتلك ديدنة أمريكا, فهى لا ترغب فى استقرار أية دولة ولا تقدمها حتى وإن كانت من حلفائها, وهو ذات الأمر الذى فعلته مع باكستان والاتحاد السوفيتى والعراق وسوريا ومن قبل فى مصر الملكية إذ كانت مصر فى أثناء حكم الملك فاروق ومن قبله من أزهى الدول العالمية رقيا وتحضرا وصناعة بل وقوة عسكرية, تعود إلى مؤسس الدولة العلوية محمد على باشا وبالطبع نعلم جميعا ما حدث من مؤامرات ضده حتى تم التكتل ضده وضرب أسطوله بالبحر المتوسط حينما دقت "بيادات" الجيش المصري باب الأستانة "الخلافة العثمانية", وكاد يستولى عليها ووقتها لم يكن ليقف أمام الجيش المصري عائقا ليعيد فتح أوروبا, ويعيد أمجاد المسلمين الأوائل, وهذا هو السبب الذى من أجله يحمل قادة تركيا اليوم كل هذا الحقد والغل تجاه مصر.
الشاه
على أية حال فإن موقف السادات من الشاه جعل ايران الخومينى تفكر فى كيفية أختراق الشعب المصري, فتحدث متشيعون عن "صاحب مصر" او "صحابى مصر" الذى سيبزغ من أرضها ليعيد أمجاد الإسلام من جديد, مستفيدين من قصة الإمام الأثنى عشر المختفى, والذى ينتظرونه حتى اليوم, وهو الإمام الذى كان يحكم إيران وتم إختطافه وقتله, ولكن لأن فكر الشيعة لا يقبل بتلك الحقيقة فقد اخترعوا فكرة "الإمام المختفى" لأنهم لم يروا الإمام وهو يختطف ويقتل, فظنوا أنه اختفى فى السرداب وأنه عائد لا محالة!!.
كان أول من روج لتلك المقولة المتشيع محمد عيسي داوود فى كتبه, وهو "الباحث" المتخصص فى عالم الأحداث المستقبلية والمهدى المنتظر وأحداث نهاية العالم, وكتب فى مقدمة إحدى كتبه, أن صاحب مصر هو "محمد حسن التهامى" عضو مجلس قيادة الثورة, الذى تقلد العديد من المناصب فى عهدى عبد الناصر والسادات, وفى نهاية حكم السادات ظهرت عليه أعراض "الدروشة", وصفه السادات بالخلل الفكرى, ولهذا جرده من كافة مناصبه بعدما إعتزل الحياة داخل ما أسماها "الروضة".
السادات
بعد ذلك قرأنا أن صاحب مصر يتكون إسمه من أربعة ميم, وإسمه فيه لقب أو صفة الحسن, وقالوا إنه محمد حسين طنطاوى, ورفضوا أن يكون محمد حسنى السيد مبارك, رغم أن إسمه يحتوى على الميم والحسن, والسيادة والبركة!! والغريب أن يخرج البعض ليقول أن المشير السيسي هو "صاحب مصر", رغم أن إسمه لا يضم حرف الميم ولا الحسن, ولكن "أكل العيش" و"التزلف" للحاكم جعل البعض يطلق عيه هذه الصفة, رغم انه لم يحكم مصر بعد!!. وحتى يضفوا شيئا من الصدق على كلامهم قالوا أن صحابى مصر سوف يأتى بعد السيسي الذى هو صاحب وليس صحابى!!..
تلاعب واضح فى الألقاب, وبعقول البسطاء الذين لم يقرأوا التاريخ, وليسوا على دراية بتاريخ بلدهم, والعالم, بل وبأبجديات دينهم!. وأخيرا قرأنا أن أحد المتشيعين ويدعى محمد الدرينى هو صاحب مصر, وقد زاملنا فترة شهور فى جريدة الأحرار, وتم سجنه بسبب تشيعه وأفكاره الشيعية, وتم استخدامه لضرب أو تخويف الإخوان, وأنه من سيتولى حكم مصر بعد أن يسقط الإخوان, لكنه لم يسقطهم فمن أسقطهم هو الشعب المصري, رغم أن إسمه ليس به صفة "الحسن"!!.
مبارك
إن من يردد تلك الأفكار –كما قلنا من قبل- شيعة إيران وأذيالهم من المتشيعيين فى مصر, لإعادة "تشيع" مصر, من خلال "صناعة إلهية" لعميل إيرانى فى مصر, مستغلين حب المصريين لآل البيت, وتدينهم الفطرى, وجهلهم المطبق بدينهم وتاريخهم, فى تنفيذ هذا النخطط الإجرامى الذى لا يقل إجراما وخيانة عن خطط أمريكا لـ "تمكين" الإخوان من حكم مصر. ويكفى أن نسترجع علامة النصر التى رفعها أحمدى نجاد الماسونى فى الأزهر ومسجد الحسين تدليلا على نجاح خطته فى تشيع مصر, ويجب أن نذكر أنه لا فرق "دينيا" بين الشيعة والإخوان, فمنبع "ديانتهم" واحد.
الدرينى
إن هذا الأمر – التمكين لصاحب إيران- فى مصر يعمل على بقاء الشعب المصري فى حالة من الخمول والارتكان إلى الراحة وعدم العمل انتظارا لـ "صاحب مصر" الذى سيظهر ليحول مصر والمصريين إلى دولة عظمى, بدون مجهود من المصريين, لأنه مدعوم من المولى سبحانه وتعالى!!, فهل يمكن الله تعالى لشعب من الشعوب دون عمل أو مجهود؟؟.

السبت، يوليو 20، 2013

الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (11)


الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (11)
يتجاهلها أعضاء الجماعة
أسرار علاقة البنا بأنور وجدى وحسين صدقى وعمر الشريف
المراغي شيخ الأزهر كان يذهب إلى الأوبرا ويحضر بعض احتفالاتها
الإخوان يهاجمون الشيخ خليل الحصري بسبب غناء ابنته
الشيخ الطوخى يكذب على صفحات "الاعتصام" أن الممثلة إيمان ابنته
التلمساني: تعلمت الرقص والعزف على العود وصليت الظهر والعصر مقصورين  ولئن سألوني عن الهوى فأنا الهوى وابن الهوى وأبو الهوى وأخوه!

كتب محمود خليل:
الهام شاهين
على شاشات الفضائيات, اتهم أحد أعضاء جماعة الإخوان الممثلة إلهام شاهين اتهامات في عرضها لم يقم عليها دليلا, مما أثار حفيظة الوسط الفني وهاجموا من هاجم زميلتهم, وخرجت الأقلام تدافع عنها وعن حرية الإبداع, رافضة الوصاية على الفن, أو اتهامات الممثلات باتهامات باطلة, معلنين رفضهم "أخونة" الفن.
رغم أن الإخوان يطيعون مرشدهم طاعة عمياء, فأنهم لم يطيعوه في تلك المسألة بل التجئوا إلى العنف في التعبير عن رفضهم للتمثيل والممثلات, ولم يكلفوا أنفسهم مشقة البحث عن علاقة البنا بالفن والفنانين, وكان من نتيجة ذلك أن قامت إلهام شاهين برفع دعوى سب وقذف وتشهير ضد عضو الإخوان, وهي دعوى مضمونة لأنه سب علني وعلى رؤوس الأشهاد في الفضائيات, ورغم لقاء مرسى مع العديد من الممثلين والممثلات, فإن الإخوان لم ينطقوا بكلمة ولم يهاجموا "رئيسهم" الذي استقبل الممثلات وصافحهم؟!, ولكن ذلك لم يقلل من تخوف أهل الفن من الإخوان و"أخونتهم" للإبداع.  
انور وجدى
كان عدد من علماء الأزهر المبجلين يذهبون للأوبرا في الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي، وكانوا يقيمون علاقات  صداقة وتعارف بالفنانين من أصحاب الفن المحتشم، كالشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر الذي ذهب إلى الأوبرا وحضر فيها بعض الاحتفاليات، والغريب أنه ذهب للأوبرا في الثلاثينات من القرن الماضي، ولم ينتقد هذا الصنيع أحد من علماء عصره، ثم جاءت مرحلة الثمانينات لتكتب مجلة "التوحيد" التي تصدر عن جماعة أنصار السنة بمصر لتنبش في ماضي الرجل وتهاجمه هجوماً حاداً، تحت عنوان: "عمائم في الأوبرا"!!! ما اضطر ابنه الدكتور إسماعيل المراغي أن يكتب توضيحاً عن الفرق بين أوبرا الماضي وأوبرا الحاضر، وأن أوبرا الماضي كانت تراعي البيئة والالتزام فيها، فكانت تقدم فناً غير مسفٍّ.
كما كان الشيخ مصطفى عبد الرزاق شيخ الأزهر، معروفا بعلاقته بالفنانين، وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب وأم كلثوم, كما كان بين الفنانين من يحمل لقب شـيخ، ويباهي به، ولا يجد حرجاً فيه، ولا تستنكف الطبقة الفنية من ذلك، ولا تلفظه وترفضه، كالشيخ سلامة حجازي، والشيخ زكريا أحمد، والشيخ إمام عيسى، إلى آخر مطرب من طبقة المشايخ الشيخ سيد مكاوي.
في كتاب"ذكريات لا مذكرات" قال عمر التلمساني المرشد السابق للجماعة:  "إن في حياتي ما لا يرضي المتشددين من الإخوان أو غيرهم, كالرقص الإفرنجي والموسيقى وحبي للانطلاق, تعلمت الرقص الإفرنجي في صالات عماد الدين ، وكان تعليم الرقصة الواحدة في مقابل ثلاث جنيهات فتعلمت" الدن سيت", و"الفوكس تروت", و"الشارلستون ", و"التانجو"، وتعلمت العزف على العود, ولئن سألوني عن الهوى فأنا الهوى وابن الهوى وأبو الهوى وأخوه".
عمر الشريف
يذكر التلمساني تحت عنوان "صليت في السينما": "إنني لما كنت أباشر عملي كمحام، وانزل يوم الجمعة لأحضر بعض الأفلام السينمائية، وكنت أنتهز فرصة الاستراحة لأصلي الظهر والعصر مجموعين مقصورين في  أحد أركان السينما التي أكون فيها".
يقول عصام تليمة فى كتاب "خصائص الفن عند البنا": ربما يستغرب القارئ للوهلة الأولى من عنوان الفصل، فما شأن حسن البنا والفن؟, وهل فعلاً كان للبنا تجربة في الفن؟ وهل هذه التجربة ثرية لدرجة أن تم تناولها ، ويوجد فيها مادة تجعلها جديرة بالبحث؟.
هذه الأسئلة- والكلام لا يزال لعصام تليمة-  التي ربما يثيرها عقل القارئ، أثارها عقلي عند دراسة للموضوع عند الإمام البنا رحمه الله، ولكني بعد أن انقدحت محاور الموضوع في رأسي رأيت أنه بالفعل موضوع حري بأن يبحث، وأن يناقش ويثار، وهو من الموضوعات القلائل التي نأى الباحثون بأنفسهم وأقلامهم عن البحث فيها، إما لوضع نتائج مسبقة قبل البحث بأن علاقة البنا بالفن لن تتجاوز حدود إصدار فتوى، أو العروج من قريب أو بعيد بالفن من حيث الحل والحرمة لا أكثر .
حسين صدقى
يتابع: جعل البنا للفن مساحة ليست بالصغيرة في جماعة الإخوان المسلمين، فأنشأ فرقة مسرحية ـ بل فرقاً مسرحية ـ لعل أبرزها وأشهرها فرقة القاهرة، فقد أنشأ الأستاذ البنا في معظم شعب الإخوان المسلمين فرقا مسرحية، رغم أن أول رسالة صدرت تهاجم الفن والتمثيل عند جماعة الإخوان، كانت بسبب مسرحية قامت بها شعبة طنطا، التي قامت بتمثيل قصة (الذبيح إسماعيل عليه السلام) وأنهم جاءوا إلى المسرح بكبش، ومثلوا شخصية إسماعيل عليه السلام.
يقول محمود عبد الحليم في كتابه عن "المسرح عند الإخوان":  أقام البنا علاقات مع الفنانين، تركت أثراً طيباً عن دعوة الإخوان في نفوسهم، سواء كانت العلاقة بلقاء عابر لا يفوته فيه غرس معنى من معاني الإسلام الحسنة، أو بإقامة علاقة تواد وتودد معه، أو بظهور الدعوة أمامه بمظهر لا يدعوه للريبة من حملتها، أذكر من هؤلاء الفنانين ثلاثة فقط، هو ما وصلت إليه من خلال بحثي وتنقيبي في هذا الأمر.
ايمان الطوخى
أما أولهم فهو الفنان أنور وجدي، الذي كان له صيت ذائع في فترة الأربعينيات من القرن العشرين، والذي كان يلقب بفتى الشاشة، وله جمهوره المتابع لفنه، يقول الدكتور محمود عساف  :في يوم من أيام صيف عام 1945م، وكان الجو صحواً ونسمة خفيفة تداعب الشجر في ميدان الحلمية الجديدة، ذهبت إلى الأستاذ الإمام كعادتي كل يوم أتلقى تعليماته فيما يتصل بالمعلومات، وكان في ذلك الوقت غير مشغول بضيوف أو أعمال لها صفة الاستعجال، قال لي: قم بنا لنذهب إلى البنك العربي لنفتح حساب للإخوان هناك, "إذ لم يكن للإخوان حساب بأي بنك حتى ذلك الوقت" .
توجهنا إلى مكتب رئيس البنك وكان يتبع سياسة الباب المفتوح للعملاء، ويستطيع أي عميل أن يدخل إليه بغير استئذان، دخلنا وألقينا السلام، وجلسنا على أريكة مواجهة للمكتب، وكان هناك رجل جالس على مقعد مجاور للمكتب وظهره منحرف نحونا، وكان يتحدث مع شومان بك (رئيس البنك) وفي انتظارنا صامتين إلى أن تنتهي تلك المقابلة، فاجأنا شومان بك بقوله :
"أهلاً وسهلاً " بصوتٍ عال فجعل الجالس إلى مكتبه ينظر نحونا، وإذ بذلك الجالس ينتفض واقفاً ويهتف "حسن بك؟ أهلاً وسهلاً يا حسن بك"، ثم تقدم نحونا مصافحاً الإمام ثم إياي, ثم جلس على مقعد مجاور للإمام وقال: أنا أنور وجدي... المشخصاتي... يعني الممثل... طبعاً أنتم تنظرون إلينا ككفرة نرتكب المعاصي كل يوم في حين أني والله أقرأ القرآن وأصلي كلما كان ذلك مستطاعاً .
سيد مكاوى
قال له الإمام: يا أخ أنور أنتم لستم كفرة ولا عصاة بحكم عملكم، فالتمثيل ليس حراماً في حد ذاته، ولكنه حرام إذا كان موضوعه حراماً, وأنت وإخوانك الممثلون تستطيعون أن تقدموا خدمة عظمى للإسلام إذا عملتم على إنتاج أفلام أو مسرحيات تدعوا إلى مكارم الأخلاق، بل إنكم تكونون أكثر قدرة على نشر الدعوة الإسلامية من كثير الوعاظ وأئمة المساجد .إني أرحب بك وآمل أن تحضر لزيارتنا بدار الإخوان المسلمين بالحلمية الجديدة لنتبادل الرأي حول ما يمكن أن تسهموا به في نشر الفضيلة والدعوة إلى الله, بعدهـا رأينا لأنور وجدي "ليلى بنت الفقراء" .
اما الفنان الثاني فكان حسين صدقي الذي يشير بعض معاصري البنا إلى علاقة بينهما نهاية الأربعينات من القرن الماضي.
أما الفنان الثالث الذي يبدو أن البنا والإخوان أقاموا معه علاقة وتعامل، أو رأى منهم سلوكيات تشعره بموقفهم تجاه الفن، مما أثر في رأيه تجاه الإخوان بالإيجابية، فهو الفنان عمر الشريف الذي هاجت الدنيا بعد فوز الإخوان في انتخابات البرلمان المصري في نوفمبر 2005 م، متخوفين من موقف الإخوان تجاه الفن والثقافة، فصرّح أكثر من مرة بأنه لا أساس لهذا الخوف من الإخوان فهو يعرفهم منذ القدم، وهم ليسوا ضد الفن، ولا شك أن هذه الصورة تكونت لديه من نهاية الأربعينات وبدايات الخمسينات، كما ذكر في تصريحه، فقد غابوا بعد ذلك فترة طويلة وراء السجون إلى منتصف السبعينات .
ياسمين الخيام
السؤال لماذا اختفت هذه المواقف من تاريخ البنا, فلم تنشر ولم تُذكر، ولم يحكها أحد عنه إلا في أضيق المواقف؟! وهو أمر مستغرب بشدة من معاصري الرجل، كما لم يحرص حتى جيل السبعينات على إبراز هذه المواقف, والسبب قد يعود  إلى أن الإخوان بعد خروجهم من السجون في السبعينات، خرجوا وقد وجدوا صحوة بين شباب الجامعات، وقد غلب عليها طابع التشدد، فآثروا مسايرة تلك الصحوة الإسلامية, كما تأثر الخطاب الإخواني بالخطاب السلفي, وانتشار مبدأ سد الذرائع  بين أبناء الحركة الإسلامية.
وسادت لهجة التهييج الإعلامي والتشدد في مجلات الإخوان، "الدعوة", و"الاعتصام"، فقد هاجمت بشدة الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله شيخ المقارئ المصرية, بسـبب اتجاه ابنته "إفراج", أو ياسمين الخيام للغناء، رغم أنه لا ذنب له في ذلك، كما أنها لم تكن تغني غناءً فاحشاً، بل كان كل غنائها وطنيا وإسلاميا، مما أباحه عدد كبير من العلماء .
كما نفى الشيخ محمد الطوخي ـ المنشد الديني ـ علاقته بالممثلة إيمان الطوخي وأنه ليست ابنته، مخافة أن يلحقه أذى من أقلام الإخوان، ونشر تكذيبا أنها ابنته في مجلة "الاعتصام"  .




نشرت هذه الحلقات أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (10)


الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (10)
شباب الإخوان يوافقون على الزواج من الفتيات غير العذراوات لإقامة الحد عليهن!
الجنس والمرأة في عقيدة الإخوان
سيد قطب يحلل لأعضاء الجماعة اغتصاب النساء باعتباره "خدمة" للمرأة
استطلاع: 17 بالمائة من شباب الجماعة يعتبرون نساء مصر منحرفات
خالد يوسف: الإخوان لا يملكون أدوات الإبداع وأفلامهم سوف تفشل
إيناس الدغيدى للمشايخ: الله اعطاكم الحرية كي تتزوجوا بأكثر من زوجة فلماذا ترفضون مشاهدة الشباب للأفلام؟

كتب محمود خليل:
فؤاد زكريا
يقول الدكتور فؤاد زكريا في مقال له بجريدة "الأهالي" في عددها الصادر في 24/3/2010, تحتل مشكلة المرأة مكانة بالغة الأهمية في تفكير الجماعات الإسلامية المعاصرة وممارساتها، ولا تتضح هذه المكانة المهمة في كتاباتهم المباشرة فحسب، بل إنها تظهر أيضا، وبصورة لا تقل وضوحا، في عدد هائل من الأفكار غير المباشرة، وفي كثير من الأمثلة التي تعبر بها هذه الجماعات عن مواقفها النظرية والعملية. ولكن هذه المكانة المهمة لا تعبر، في الواقع، عن إعلاء لشأن المرأة، أو انشغال بمشاكلها الحقيقية، في فكر هذه الجماعات، بل إن هدفها الفعلي يسير في طريق مضاد تماما لما يوحي به للوهلة الأولي طابعها الظاهري، فهذا الاهتمام الكبير والتأكيد المستمر للموضوعات المتعلقة بالمرأة، ووضعها في الأسرة وعلاقتها بالرجل، يهدف في حقيقة الأمر إلي شيئين أساسيين: أولهما صرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية للمجتمع، والتغطية علي الرؤية السطحية لتلك المشكلات في فكر هذه الجماعات، وثانيهما تشويه مشكلات المرأة ذاتها والعودة بها إلي وضع شديد التخلف، كان يفترض أننا تجاوزناه منذ أمد بعيد.
إيناس الدغيدى
يضيف: وعلي حين أن النتيجة العملية لهذه الدعوة إلي ارتباط المرأة بالعائلة وحدها وانتماء الرجل إلي جميع الميادين الأخري لنشاط المجتمع، هي تأكيد لتفوق الرجل ووصايته علي المرأة فإن هذه الوصاية تغلّف عادة بالمبالغة في امتداح الدور التقليدي للمرأة، ووصفه بعبارات ظاهرها الإطراء وباطنها النفاق، ولعل أكثر هذه الأوصاف شيوعا، في كتابات الإسلاميين المعاصرين عن المرأة، هو وصف «الجوهرة المصونة»، كناية عن ضرورة المحافظة علي المرأة في إطارها العائلي الخاص، بعيدا عن تعقيدات الحياة وصعوبات المجتمع، فالمرأة هي «ربة الصون والعفاف»، وهما، حتي لو أخذا بمعناهما الظاهري، صفتان سلبيتان تتعلقان بحماية المرأة لنفسها، أو حماية النظام الاجتماعي لها، من رذائل معينة، ولكنهما لا تدلان مطلقا علي قيام المرأة بأي دور إيجابي أو اقتحامها لأي ميدان من ميادين الحياة الاجتماعية، إن المرأة لا تكون مصونة، أو «ربة الصون» إلا لأنها معزولة عن المجتمع، وبالفعل فإن الدعوة تتجه إلينا، نحن الرجال، لكي «نصونها»، أي نحافظ عليها في حالة ابتعاد عن خصم الحياة ومعترك المشاكل الاجتماعية، بما تستلزمه من اختلاط واندماج وضياع «للصون» وربما خدش للعفاف.
يشغل الجنس كثيرا من تفكير المنتمين للجماعات الإسلامية, ولن نتوسع فى الحديث عن هذا الموضوع باعتبار أن دراستنا تتناول تاريخ حسن البنا وجماعته, ونعود إلى عام 2005 حيث انتخب 88 عضوا من جماعة الإخوان في مجلس الشعب, انتظر الشعب وقتها أن يقوم الإخوان بدورهم في مراقبة الحكومة, وتقديم استجوابات حقيقية عن معاناة الشعب الحياتية, غير إن المفاجأة أن جماعة الإخوان في المجلس ركزت كل استجواباتها في مصادرة فيلم به مشاهد عارية, ومصادرة كتاب أو ديوان شعر لأنه يتحدث عن الجنس, بل طالبوا محاكمة لـ "فاروق حسنى", باعتباره كان وزيرا للثقافة في ذلك الوقت, ومسئولا عن الأفلام التي تعرض في السينما, ومنها أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الذي كان يضم أفلاما أجنبية تحتوى على مشاهد جنسية.
خالد يوسف
لقد سأل فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حينئذ بعضهم: هل شاهدتم هذه الأفلام؟, فقالوا مندفعين: نعم سيادة الرئيس!!, ولم يعلق سرور وقتها سوى بابتسامة لها معنى, خاصة أن أحدهم ظل يعدد أسماء الأفلام التي تحتوى على مشاهد عرى وألفاظ رأى أنها ألفاظ جنسية, بل وعدد أسماء الممثلات اللاتي قمن بتمثيل تلك الأفلام والمسلسلات وطالب بمحاكمتهن!!!
لقد استغل الإخوان وجودهم في مجلس الشعب للظهور بما يشبه المدافع الوحيد عن الإسلام, فما تكاد ممثلة أو راقصة تظهر في مشهد ساخن أو تقوم بتصوير أحد مشاهد فيلمها في مدرسة أو ترتدى بدلة رقص أو تعرض بعض الإيحاءات الجنسية, في كليب, حتى "يهيج" أعضاء المجلس من الإخوان ويتقدمون بطلبات إحاطة وأسئلة برلمانية واستجوابات حول هذه المشاهد, مما جعل الكثير من المحللين يحذرون من تلك الأساليب الإخوانية, وأنها محاولة مفتعلة منهم لحصد أصوات المؤيدين, والظهور بمظهر المدافع الوحيد عن تقاليد وعادات المجتمع.
من تلك الوقائع التي استغلها الإخوان في مجلس الشعب حضور الراقصة دينا لحفل مدرسي, وتصوير هيفاء وهبي لأحد مشاهد فيلم "دكان شحاتة" داخل مدرسة, ومسرحية "روايح" للراقصة فيفي عبده, وأغنية روبي "أنت عارف ليه", ويسرا وإلهام شاهين في فيلم "دانتيلا".
من جانبها أكدت الممثلة إلهام شاهين في بيانٍ لها رفضها لأي قانون يصدر من قبل اللجنة الدينية في البرلمان لحذف المشاهد الحميمية والرومانسية من الأفلام السينمائية، موضحةً أن مجلس الشعب ليس من حقه التحدث في أمور تخص الفنانين, وأنه يجب أن يهتم بمسائل تتعلق بحياة المواطنين والأزمات التي يعانون منها بدلا من مناقشة قوانين تخص الفنانين الذين أكدت أنهم أقوى بمراحل من السياسيين، والدليل على ذلك حسب قولها: "عدم إمكانية تذكر المواطن لبعض أسماء الوزراء والشخصيات التي شغلت منصبا سياسيًا، لكنه لا يستطيع أن ينسى رشدي أباظة".
أما المخرجة إيناس الدغيدي فأكدت أن الشباب يعانى من الحرمان الجنسي بسبب تحكم العادات والتقاليد والدين في ثقافة المواطنين منتقدة التيارات الإسلامية لتشددها في هذا الموضوع رغم زواج الكثير من كبار المشايخ بأكثر من زوجة, وقالت في برنامج "مصر الجديدة": "الله أعطاكم الحرية لكي تتزوجوا وتعيشوا فلماذا تريدون حجب الشباب عن مشاهدة الأفلام", واصفة أعضاء مجلس الشعب من الإخوان بأنهم يبحثون ويناقشون القشور ويتركون القضايا التي تم المواطن.
دينا
والشبق الجنسي لدى جماعة الإخوان جعل المخرج خالد يوسف في لقاء له مع لميس الحديدي في برنامج "كرسي في الكلوب"، على قناة "سي بي سي" يؤكد أن مشكلة الإخوان المسلمين تنحصر في الجنس والموضوعات المتعلقة بالمرأة كختان الإناث وتقليل سن الزواج وغيرها من القضايا التي تدور حول هذا الشأن,  حتى أضحت المرأة والجنس هاجساً للجماعة الإسلامية في الفترة الحالية , بالرغم من أن البلاد مليئة بالمشكلات التي تقتضي منهم أن يولوها أولوية الاهتمام, مشيرا إلى أنه يحارب حاليا الفكر الإخواني الذي يدير الآن المؤسسة السياسية لأنهم لا يمتلكون أدوات الإبداع ولا يمكنهم تقديم فن على مستوى عال مؤكداً أنه وإن قاموا بإنتاج أفلام سينمائية في إطار ديني فلن تلقى رواجاً لدى الجمهور الذي يعد الحكم الأول والأخير على ما تقدمه السينما.
من جانبها أجرت مجلة "روز اليوسف" استطلاعا نادرا للرأي حول الجنس فى فكر وتفكير شباب الإخوان, وصورة المرأة في أذهانهم, و دورها في حياتهم, وذلك من خلال استمارات موثقة شمل مائة طالب جامعي من المنتمين إلى الجماعة في جامعات مصر المختلفة.
أظهر الاستطلاع أن 17 بالمائة من هؤلاء الشباب يعتبرون نساء مصر منحرفات و50 بالمائة يرفضون عملهن في القضاء لأنهن ناقصات عقل ودين, فيما أكد 27 بالمائة أنهم يقبلون الزواج بفتاة غير عذراء لإقامة الحد عليها!, في حين لم يمانع البعض في الزواج من مغتصبة كي يقيموا عليها الحد أيضا!.  
نشرت المجلة إجابات المستطلعين على أسئلة استطلاعها كما يلى:
* ما رأيك فى وضع المرأة الآن؟
** 35 بالمائة يؤكدون أن المرأة أخذت أكثر من حقوقها! 17 بالمائة قالوا أنها تخالف الدين وتقلد الغرب، ووصفوا وضعها بأنه مخجل ومنحرف، ومصدر ألم الأمة الإسلامية, و8 بالمائة يرون أنها مهانة في وسائل الإعلام لأنها تعامل كسلعة، 6 بالمائة يعتقدون أن حقها مهضوم في بعض الفئات الاجتماعية، 34 بالمائة يعتبرون أن الوضع المثالي لها كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم, وبالتالي سيكون مثاليا في الدولة التي يحكمها الإخوان وليس في المجتمع العلماني,
- إلى أي مدى تلتزم المرأة المصرية بالحجاب؟
** 51 بالمائة أن المرأة المصرية لا تلتزم  بالزي الإسلامي و25 بالمائة منهم يؤكدون أن الحجاب الحالي موضة وتقليد للغرب ولا علاقة له بالإسلام، 24 بالمائة فقط يرون أن ظاهرة الحجاب في تحسن مستمر.
فتحى سرور
* هل تقبل أن تشاركك فتاة بالرأي؟
** 70 بالمائة وافقوا، 7 بالمائة رفضوا تماما، 16 بالمائة وافقوا بشرط أن تكون مرتدية للزي الإسلامي، 7 بالمائة منهم قالوا أنهم سوف يسمعون رأيها ,ولكن لن يأخذوا به مهما كان.
* ما رأيك فى الاختلاط بين الجنسين؟
** 39 بالمائة اعتبروا الاختلاط حراما وغير شرعى، 12 بالمائة أضافوا "ما اجتمع رجل وامرأة إلا وثالثها الشيطان"، 35 بالمائة وضعوا شروطا لهذا الاختلاط منه عدم الخلوة، دون تحديد ماذا تعنى الخلوة؟، وعدم اللمس والخــروج وفى حدود العمل فقط أو حين يكون هناك ضرورة، و4 بالمائة اعتبروه فسقا وفجوراً.
* ما رأيك فى الزواج العرفى فى حالة رفض الأهل؟
** 40بالمائة أكدوا أنه حرام، 50 بالمائة رفضوه، 10 بالمائة اعتبروه بدعة.
* هل تقبل الارتباط بفتاة عاملة؟
** 40 بالمائة رفضوا تماما، 15 بالمائة وضعوا شروطا أبرزها ألا يخل ذلك بواجباتها المنزلية، 45 بالمائة وافقوا.
* هل تقبل الارتباط بفتاة لا تعرفها إلا لمجرد أنها متدينة؟
** 35 بالمائة قالوا نعم، و65 بالمائة رفضوا.
* هل حجاب الفتاة يعبر دائما عن تدينها؟
** 42 بالمائة أجابوا بنعم، 55 بالمائة رفضوا اعتباره دليلا على التدين، و3 بالمائة قالوا أحيانا.
* هل تقبل الزواج من فتاة ليست عذراء "لها علاقات سابقة أو كانت متزوجة عرفيا"؟
** 65 بالمائة رفضوا، واعتبروها "فاجرة"،, 8 بالمائة رفضوا التعليق، لأن السؤال لا يعجبهم، 27 بالمائة وافقوا لإقامة الحد عليها، وبعضهم رفض دون ذكر أسباب، أو وافق فى حال توبتها، أو لأسباب طبية، أو أن تكون مولودة بدون غشاء بكارة.
* هل الفتاة التي ترتدى الجينز غير متدينة؟
** 75 بالمائة أجابوا بنعم وقالوا إنها تستحق القتل، خارجة عن الدين، تشبه بالرجال، 13 بالمائة أجابوا بلا، لكنهم اشترطوا تصحيح وضعها، 9 بالمائة قالوا أحيانا، 3 بالمائة قالوا لا نعرف.
* هل تقبل أن تفصل قاضية امرأة فى قضيتك؟
المصريات
**80 بالمائة رفضوا، لأنها ناقصة عقل ودين، وأن الإسلام يحرم ذلك، المرأة تحكمها عاطفتها، ولأن دورها هو البيت فقط. 20 بالمائة ووضعوا شروطا للموافقة، هى عدم معارضة ذلك للشرع وآراء الفقهاء وأن تكون مسلمة وملتزمة بالزى.الشرعى.
* هل تقبل أن تعالج زوجتك لدى طبيب؟
** 57 بالمائة رفضوا تماما، 6 بالمائة وضعوا شروطا منها أن يكون مسلما ومتدينا وفى وجود محرم، 37 بالمائة وافقوا عند الضرورة القصوى.
* هل مررت بتجربة عاطفية؟
** 45 بالمائة نفوا لأنهم "مسلمون ملتزمون"، 13 بالمائة رفضوا الإجابة، 42 بالمائة أجابوا بنعم، وقالوا كان ذلك فى سن المراهقة، قبل الانضمام للجماعة، وبعضهم قال أعيش تجربة الآن، وقلة أكدت أنها مرت بتجارب عاطفية كثيرة.
* هل تحتفل بعيد الحب؟
** 80 بالمائة أجابوا بلا، وأكدوا أنه بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، وأنه مسخرة وقلة أدب، وتشبه بالكفار، والحب الحقيقي هو للرسول صل الله عليه وسلم ولله سبحانه وتعالى, 20 بالمائة أكدوا أنهم يحتفلون به، وبعضهم كان يحتفل به قبل الالتزام، والباقون أكدوا أنهم يحتفلون به مع أصدقائهم الذكور في حدود الدين!!.
هذا هو الفكر الذي يحكم الإخوان, وبه يحكمون مصر حاليا, فهم يتحدثون عن النساء بمنطق غريب تماما عن منطق الإنسانية, وبعيدا تماما عن الإسلام الذي أتى به سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فلم نسمع يوما أنه دعا إلى الزواج من سيدة اغتصبت أو كان لها علاقة خارج إطار الزواج لقتلها, وكلنا يعرف الحديث الذي جاءت فيه سيدة تطلب منه إقامة الحد عليها لأنها زنت, وكيف أرجعها عدة مرات.
فالإخوان ينظرون للنساء من غير المنتميات للجماعة على أنهن كافرات لا حصانة لهن, وأنهم يقصرون حاليا الزواج فيما بين أعضاء الجماعة ويرفضون زواج أي عضو أو عضوة من خارج الجماعة, وهذا ما جاء به سيد قطب مفتي الجماعة الذي فسر الآية الكريمة: "والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم", في كتابه "في ظلال القرآن" بقوله: "والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم", وهذا الاستثناء يتعلق بالسبايا اللواتي كن يؤخذن أسيرات في حروب الجهاد الإسلامي ,وهن متزوجات في دار الكفر والحرب حيث تنقطع علاقاتهن بأزواجهن الكفار بانقطاع الدار ويصبحن غير محصنات فلا أزواج لهن في دار الإسلام ومن ثم يكفي استبراء أرحامهن بحيضة واحدة  يظهر منها خلو أرحامهن من الحمل ويصبح بعدها نكاحهن حلالا إن دخلن في الإسلام أو أن يباشرهن من غير عقد نكاح من يقعن في سهمه باعتبارهن ملك يمين سواء أسلمن أم لم يسلمن"!!.
نساء الإخوان
إلى هذا الحد يخالف سيد قطب وبالتالي جماعته أحكام القرآن الكريم فيما يخص الزواج والنكاح, وهو ما يفسر قيام البعض من خلال حوادث شهيرة بـ "استحلال" فروج النساء من غير نساء الجماعة باعتبارهن سبايا أو كافرات حسب المنطق الإخوانى!!, ولا يعتبرونه اغتصابا رغم أنه شرعا وقانونا يقع فى نطاق الاغتصاب, وهو ما يذكره قطب فى كتابه مبررا اغتصاب المشركات لو وقعت تحت يد الإخوانى حيث يقول:
"ومن ثم لم يكن بد من أن تكون هناك "سبايا كوافر" في المجتمع المسلم فكيف يصنع بهن إن الفطرة لا تكتفي بأن يأكلن ويشربن فهناك حاجة فطرية أخرى لابد لهن من إشباعها وإلا التمسنها في الفاحشة التي تفسد المجتمع كله وتدنسه ولا يجوز للمسلمين أن ينكحوهن وهن مشركات لتحريم الارتباط الزوجي بين مسلم ومشركة فلا يبقى إلا طريق واحد هو إحلال وطئهن بلا نكاح ما دمن مشركات بعد استبراء أرحام المتزوجات منهن وانقطاع صلتهن بأزواجهن في دار الكفر والحرب"!!.
أنه منطق غريب وفاسد يحاول القطب الإخوانى أن يحلل فيه الاغتصاب لأعضاء جماعته بل ويعتبر هذا الاغتصاب "خدمة" للمرأة, والإخواني الذي يفعل ذلك يوفر لها حاجتها البيولوجية مثلما يوفر لها حاجتها من الطعام والشراب!!.




نشرت هذه الحلقات أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

الخميس، يوليو 18، 2013

الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (9)


الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (9)
البنا يتخذ مستشارين سياسيين له من النصارى ويعين مسيحياً وكيلا له
الإخوان لا يقبلون إلا بالذوبان الدينى للمسيحيين
- البنا فى رسائله: وجوب قتل أهل الكتاب والله يضاعف أجر من قاتلهم
- القرضاوى: المسيحيون اخوة لنا فنحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجهٍ آخر "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اخْوَةٌ"!!
- مهدي عاكف: مطالبة الأقباط بإلغاء الشريعة الإسلامية من الدستور خطوط حمراء لا يجب الاقتراب منها
- رفعت السعيد: الإخوان رفضوا شعار ثورة 1919 "عاش الهلال مع الصليب" واليوم  يطالبون المسيحيين بدفع الجزيةَ!

كتب محمود خليل:
حازت قضية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر, على الكثير من تفكير الإخوان, وجاءت تصريحاتهم متباينة ومتناقضة , وهو ما ظهر جليا للجميع منذ اضطرابات 25 يناير 2011, فما بين رفض لتولى المسيحيين أى مناصب قيادية وبإصرار إلى تعيين محافظ مسيحى, وتعيين مستشار مسيحى لمحمد مرسى فى رئاسة الجمهورية, ومن "لهم ما لنا وعليهم ما علينا", إلى حوادث الإعتداء على الكنائس والمطالبة بطرد المسيحيين خارج الوطن, هذه هى مواقف الإخوان من المسيحيين ومعها يحار الكثيرون فى مواقفهم تلك, ولكن دعونا نعود بالذاكرة والتاريخ إلى حسن البنا وكيف كانت علاقته بالمسيحيين, وكيف كان يتعامل معهم.
جعل حسن البنا "المسيحيين" إخواناً له, فقد جاء فى كتاب "حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية" الصادر عن دار القبس 1991لمؤلفه عباس السيسي: "مما هو معلوم عند جماعة الإخوان المسلمين أنهم يدعون ويتصدرون الدعوة إلى الحكم بالقرآن الكريم، وهذه القضية ولا شك تثير بعض الخوف والشكوك عند إخواننا المسيحيين".
القرضاوى
تقدم شابان من "النصارى" بطلب للانضمام لجماعة الإخوان فأعلن حسن البنا موافقته على انضمام الشابين النصرانيين للجماعة, بل إنه عين أعضاء من النصارى مثل: (وهيب دوس و يوسف أخنوخ و كامل فانوس أخنوخ، وميريت غالي) في المكتب السياسي لجماعة الإخوان الذي يعرف بجماعة الإرشاد التي تقود الجماعة, وكان يتخذ من النصارى مستشارين سياسيين له مثل "لويس فانوس", كما عين يونانياً مسيحياً متمصِّراً يُدعى "الخواجة باولو خريستو" وكيلا له في لجنة "الطور"- التابعة لدائرة الإسماعيلية- حينما رشَّح نفسه في الانتخابات النيابية سنة 1944 في عهد وزارة أحمد ماهر باشا, وكانت هذه اللفتة مثارَ سخريةِ قادة الحزب السعدي الحاكم، وخصوصًا أحمد ماهر باشا, ومحمود فهمي النقراشي باشا.
يقول د. سيد دسوقي في كتابه "أمثلة من التربية الحضارية عند الإمام البنا": فى أوائل التسعينيات جاءني زميلٌ مهندسٌ إلى اللجنةِ العلمية في نقابة المهندسين، وقدَّم لي شابًّا لا أعرفه: أُقدم لك المهندس أخنوخ فانوس- رئيس المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة- فسألت الشاب على الفور: أنت ابن المجاهد العظيم لويس فانوس، فأجابني: نعم، المستشار السياسي للإمام الشهيد حسن البنا، استغرب زميلنا الأول، حيث جاء ليعرفني بالرجل فوجدنا قد تعارفنا بظهرِ الغيب، وهنا حكيتُ لهم قصة أعرفها عن البنا وفانوس.
القصة رواها لي الأستاذ عبد الحليم أبو شقة الناشر الشهير، كان ذلك في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي عندما تقدَّم شابان مسيحيان يعيشان في طنطا للانضمام لشعبة الإخوان المسلمين هناك.
الهضيبى
وهنا انقسم الإخوان إلى رأيين، رأي يرى أنه لا مانعَ من ذلك، ورأي يعارض هذا الانضمام، أرسلوا رسالةً للإمامِ البنا يطلبون منه الرأي، مضى شهرٌ أو أكثر، ولم يصل الرد، ولكن فاجأهم الأستاذ البنا عندما دعوه في المولد النبوي أن حضر وأحضر معه صديقه ومستشاره السياسي الأستاذ لويس فانوس، وتحدَّث يومها في الحفل الأستاذ لويس بروحٍ مصريةٍ تؤمن بأنَّ مصر تملك حضارةً عربيةً إسلاميةً تدعو المسلم والمسيحي أن يستمسك بها ويعيش في رحابها، ويعمل على رفعةِ بلده في ظلها، بعد الحفل اجتمع الإخوان بمرشدهم وسألوه الرأي في المشكلة القديمة، فقال لهم: إنه أرسل الرد بالموافقة من قبل، ولكن يبدو أنَّ الرد وقع في أيدي المعارضين فخافوا أن يكون في الأمرِ لبسٌ فانتظروا، والأستاذ البنا لم يكن له مستشار مسيحي واحد، وإنما كانت له مجموعة من القيادات المسيحية تُعينه على اتخاذ المواقفِ الوطنية السديدة.
يقول مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة: كان البنا حريصًا على وحدةِ عنصرَي الأمةِ، وتوطيدِ العلاقةِ بينهما، فكثيرًا ما استَشهدَ في أقوالِهِ وكتاباتِهِ بالآيةِ الكريمةِ ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ ولم يقفْ عند حدِّ المعاني النظريةِ، بل تعدَّى ذلكَ إلى تعيينِ الأستاذَين كامل فانوس أخنوخ، وميريت غالي في اللجنةِ السياسيةِ للإخوانِ المسلمينَ.
حبيب
ويقول مأمون الهضيبي: ليس لدينا مانع أن يكون القبطي عضواً في جماعة الإخوان, وإذا قبل واحد من الأقباط مبدأنا نرشحه فوراً على قوائمنا ونحن لا نطلب منه بطبيعة الحال أن يكون مسلماً.
كما أن المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح كان وافق على تولى مسيحي منصب رئاسة مصر, ثم عاد ونفى ثم عاد وأكد موافقته- متحدثاً عن سيرة حسن البنا :كان رفضه للعنصرية الدينية والعصبية الطائفية واضحًا قولاً وعملاً.. فنشأ الإخوان من حوله على حسن الخلق مع الناس كلهم.. وإخوانهم في الوطن في مقدمة هؤلاء الناس.. ومعلوم للجميع حرصه على أن يكون شركاء الوطن أعضاء في المكتب السياسي للجماعة كونهم أصحاب حق أصيل في تحديد السياسات والوسائل التي تصير بها الأمور.. فكان الأستاذان وهيب دوس ويوسف أخنوخ عضوين أساسيين مع باقي الإخوان في هذا المكتب.
السعيد
يقول القرضاوي -الشهير بـ "مفتى الناتو", بسبب تأييده لكل مواقف حلف الناتو ضد البلاد العربية والإسلامية - الذى دعا بالرحمة لبابا الفاتيكان السابق فى برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة بتاريخ 3/4/2005,: أنا أقول إخواننا المسيحيين, البعض ينكر عليَّ هذا، كيف أقول "إخواننا"؟! "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجهٍ آخر.
من جانبه أكد الدكتور أكرم الشاعر- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين- أنه على استعداد تام هو وكل أعضاء الكتلة الإخوانية -طبقًا لتوجهات الجماعة- لتبني مشاكل الأقباط والدفاع عنها؛ باعتبارهم فئةً أصيلةً في المجتمع المصري وليست منفصلةً عنه، وانطلاقًا من فكرة الإخوان القائمة على أنهم شركاء في هذا الوطن، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وحل مشاكلهم جزء من حل مشاكل الوطن.
في شهر سبتمبر 2005 م قال مهدي عاكف المرشد السابق في حديث لجريدة "المصري اليوم" حول "مطالبة الأقباط بإلغاء الشريعة الإسلامية من الدستور" أن "هذه المطالبة خطوط حمراء لا يجب الاقتراب منها، ونحذر من السير في هذا الاتجاه". مضيفا: "نعتبر ذلك عبثا، والإخوان لن ينزلقوا إلي الرد علي هذه المطالب، لأنها لن تحدث، ولن يكون لنا رأي مسموع سوي اللجوء للشعب بحماية معتقداته ودينه".
على ذات المنوال حذر نائبه الدكتور كمال حبيب من أن "هذه المطالب بمثابة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، كما أن الاقتراب منه سيفجر حربا أهلية داخل مصر".
وأكد ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية: "إن هذه المطالب لن تكون إلا علي جثث الجميع، ومعني ذلك أن أصحاب هذا الرأي يطالبون بحمامات دم في مصر وبرجوع العنف مرة أخري إلي أرض الوطن".
عاكف
أما د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الوحدوى فقال فى جريدة الأهالى فى العدد 1258: "إن الإخوان كانوا في الماضي يرفضون شعار "عاش الهلال مع الصليب"، وهو الشعار الذي رفعته ثورة 1919 بينما يقولون اليوم  إن المسيحيين يجب ألا يدخلوا الجيش، بزعم أن الجيش مخصص للدفاع عن الإسلام، وأن علي المسيحيين أن يدفعوا الجزية, مشيرا إلى فتوى محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد ومفتي الجماعة، عن بناء الكنائس في ديار الإسلام وفي ما يتعلق بالكنائس نشرت في العدد رقم 56 من شهر ديسمبر عام 1980 في مجلة الدعوة، المجلة الرسمية لجماعة الإخوان آنذاك، وكانت تلك الفتوي تتكون من ثلاثة بنود, الأول يقول أن البلاد التي أحدثها المسلمون وأقاموها سواء في المعادي والعاشر من رمضان وحلوان وأمثالها، لا يجوز فيها إحداث أو بناء كنيسة، ولا ضيعة, والثاني يشير إلى أن ما فتحه المسلمون من البلاد عنوة كالإسكندرية والقسطنطينية، يجوز أيضاً بناء "هذه الأشياء فيها -يقصد الكنائس-، مضيفاً أن بعض العلماء قال بوجوب الهدم لأن الأرض المقامة عليها الكنائس مملوكة للمسلمين.
أما النوع الثالث فكان يتعلق بالبلاد التي أخذها المسلمون بالصلح، وفي تلك الحالة يمكن الإبقاء علي ما وجد من كنائس، ومنع بناء أو إعادة بناء ما هدم منها, موضحا في فتواه أنه بشكل عام لا يجوز إحداث كنيسة في بلاد الإسلام !!
ويرفض الأخوان حتى هذه اللحظة الإقرار بخطأ هذه الفتوى, بل أن هناك فتوى مصطفي مشهور نشرها الأهرام ويكلى 13 إبريل 1997, نصها "أن مرجعية الحكم هو الشريعة الإسلامية، وأن على الأقباط أن يدفعوا الجزية بديلا عن التحاقهم بالجيش حتى لا ينحازوا إلى صف الأعداء عند محاربة دولة مسيحية"، لكنه تراجع عنها بعد ذلك وإن لم ينكر صحتها.
مشهور
في تصريح له لصحيفة "الزمان" فى 17 مايو 2005, قال محمد حبيب نائب المرشد: "نحن جماعة الأخوان نرفض أي دستور يقوم على القوانيين المدنية العلمانية، وعليه لا يمكن للأقباط أن يشكلوا كيانا سياسيا في هذه البلاد. وحين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم في مصر فإنها سوف تبدل الدستور الحالي، بدستور إسلامي، يحرم بموجبه كافة غير المسلمين من تقلد أي مناصب عليا، سواء في الدولة أو القوات المسلحة، لأن هذه الحقوق ستكون قاصرة على المسلمين دون سواهم، وإذا قرر المصريون انتخاب قبطي للمنصب الرئاسي، فأننا سوف نسجل اعتراضا على خطوة كهذه باعتبار أن ذلك خيارنا نحن". مضيفا: "الأقباط سيكونون خاضعين للشريعة الإسلامية مع بقية المصريين".
وبعد الهجوم والرفض لتلك التصريحات كتب محمد حبيب في الشرق الأوسط فى 27 نوفمبر 2005: "تتلخص نظرتنا للأقباط على أنهم مواطنون لهم كافة حقوق المواطنة، ويترتب على ذلك حقهم الكامل في تولي الوظائف العامة ما عدا رئيس الدولة" لماذا؟, ويجيب: "لأن الترشيح للرئاسة ينبع من كونه ولاية كبري ولا ولاية لغير المسلم على المسلم", فأين فكرة المساواة والمواطنة التي يتحدثون عنها؟ .
وفي هذا الإطار , يقول ميلاد حنا ردا على تلك التصريحات فى الشرق الأوسط 27 نوفمبر 2005: "سوف يستخدم الأخوان منهج التقية وينادون بأن المواطنة هي نهجهم، ولكنني أعرف أن منطق المذهب أقوي من مقاصد صاحب المذهب".
وسأل سامح فوزي مأمون الهضيبي فى حوار نشر بجريدة الحياة 30 نوفمبر 2005: هل الأقباط مواطنون أم أهل ذمة، فأجاب: الأثنان.
* أريد عبارة أكثر تحديدا.
** بوضوح "هم أهل ذمة.
ممدوح اسماعيل
في وثيقة الإخوان الوحيدة عن الإصلاح لم يتطرقوا إلى موضوع المواطنة من أساسه، ويرفضون الدخول في تفاصيل عن أي شيء سوي كلام عام, حتى العبارة الغامضة (لهم ما لنا وعليهم ما علينا) لم يقدموا لها تفسيرا شافيا,  ودائما يكون الآخر الديني مختلفا وحتى كلمة مسيحى يستبدلونها بكلمة نصرانى، ويستخدمون ألفاظا معينة مثل حرب صليبية، الكفار، نصرة أمة الإسلام، تجييش المسلمين, مؤيدين فى ذلك نظرة حسن البنا فى رسائله الطبعة الشرعية الذى قال فيها  بـ "وجوب قتل أهل الكتاب، وأن الله يضاعف أجر من قاتلهم" وعن توظيفهم قال: "لا بأس بأن تستعين بغير المسلمين عند الضرورة وفي غير مناصب الولاية العامة".
والهدف الذى يسعي إليه الإخوان بالنسبة للمسيحيين هو "الذوبان الديني" لذلك فإن الجماعة تمدح في الأقباط الذين يقبلون فكرة الذوبان الديني مثل رفيق حبيب المسيحى نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, الداعى لهذا الذوبان، وجمال أسعد الذي ترشح في مجلس الشعب تحت شعار "الإسلام هو الحل"، وهاني لبيب الذي قبل عضوية حزب العمل تحت نفس الشعار, هذا هو النموذج المسيحي المثالي عند جماعة الأخوان والذين يشيدون دائما به.



نشرت هذه الحلقات أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.