كانوا
يخططون لحرق القاهرة وقلب نظام الحكم
متظاهرو ميدان التحرير تدربوا فى أمريكا على قلب
نظام الحكم
سؤالان سوف تجيب عنهما التحقيقات:
من الذى أمر قوات الشرطة بالانسحاب؟
من الذى سهل لعناصر حماس وحزب الله دخولهم
وخروجهم من رفح؟
كتب محمود
خليل:
عقب
إذاعة بيان نزول قوات الجيش المصرى إلى الشارع لحفظ الأمن عقب الأحداث التى شهدتها
البلاد بداية من يوم 25 يناير
2011 وتحولها من مظاهرة سلمية إلى أعمال عنف وتخريب
وسلب ونهب واغتصاب وتدمير للمنشآت العامة والخاصة -مما تسبب فى توقف الحياة تماما
فى مصر طوال أسبوع مضى حيث تجاوزت الخسائر التى منى بها الاقتصاد المصرى أكثر من
100 مليار جنيه- سمعنا نداء واحدا من الضباط "اجمع" وخلال دقائق صعد
الجميع إلى سيارات الشرطة وهربوا سريعا من الميدان.
ذكرنا
هذا المشهد بما حدث أثناء حرب 67 والانسحاب المفاجىء بعد القرار المتسرع من عبد
الحكيم عامر وزير الحربية فى ذلك الوقت مما أدى إلى فقدان الجيش المصرى لكثير جدا
من أفراده ومعداته العسكرية وبالتالى إلى حدوث أكبر هزيمة للجيش المصرى فى العصر
الحديث.
ذكرنا
هذا المشهد أيضا بما حدث أثناء الحرب الأمريكية على العراق حيث انسحب الحرس
الجمهورى من الدفاع عن بغداد رغم أنه كان بمقدوره أن يكبد الكثير من الخسائر
للقوات الأمريكية طبقا للخطة التى كانت موضوعة للمواجهة, ثم نفاجأ بالانسحاب
المفاجىء ودخول القوات الأمريكية وتتجول بحرية فى بغداد.
هل يمكن
أن ننظر بما حدث فى مصر ثم بغداد إلى أنه شيئا عاديا لكن من يبحث فى الوثائق وما
نشر عن تلك الحالات يتأكد أن ما حدث خيانة ومؤامرة ويكفى أن نعلم أن قائد قوات
الحرس الجمهورى حصل على 3 ملايين دولار مقابل تسليم بغداد ووزع ثلاثة ملايين اخرى
على باقى الضباط!!.. فياله من ثمن رخيص جدا لتسليم دولة لدولة أخرى.
لقد ترتب
على هذا الانسحاب تفشى الفوضى وأحداث السلب والنهب والحرق والاغتصاب, والأخطر
اقتحام السجون وخروج العناصر الأجرامية والمسجونين على ذمة قضايا خارجية مثل أعضاء
حماس وحزب الله وكذلك عدد كبير من المسجونين المصريين.
ومن
هؤلاء الهاربين الذين فروا عقب اقتحام السجون كلاً من محمود صلاح وعوض سليمان
المخبرين المتهمين بقتل خالد سعيد، هربا من سجن معسكر قوات
الأمن المركزى والمعروف باسم "مخيم مرغم" فى الكيلو 21 على
طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، كما هرب حمام الكمونى المحكوم عليه بالإعدام فى قضية
مذبحة نجع حمادى من سجن أسيوط العمومى, كما هرب سامى شهاب، المتهم الأول فى قضية حزب الله،
وآخرون من سجن وادى النطرون على طريق القاهرة الإسكندرية، ورجحت
المصادر أن شهاب هرب عبر الأنفاق إلى غزة ومنها إلى لبنان.
كما خرج الدكتور
عصام العريان، عضو مكتب إرشاد الجماعة من السجن ذاته، مع 33 من قادة
وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، حسب تصريح عبد المنعم عبد المقصود محامى الجماعة، بينما بقى خيرت الشاطر القيادى
الإخوانى، وهو ما حدث أيضاً مع كل من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المتهم بتحريض
محسن السكرى، ضابط أمن الدولة السابق، فى قضية مقتل سوزان تميم المغنية اللبنانية
داخل سجن "طرة"، حيث تم نقلهما تحت حراسة مشددة إلى سجن
المزرعة.
وإذا
نظرنا إلى طريقة اقتحام السجون لوجدنا أنها نفس الطريقة التى اقتحم بها
الفلسطينيون فى غزة بوابة رفح على الحدود المصرية مع غزة وذلك عن طريق
"لودر" وقام ملثمون أكد المسجونون الذين تم القبض عليهم انهم كانوا
يتحدثون بلهجة عربية "غير مصرية" وأنهم هددوهم بالسلاح حتى يهربوا
موفرين لهم سيارات لنقل أعضاء حماس وخلية حزب الله الذين كانوا يبحثون عنهم حيث
ركبوا السيارات منطلقين غلى غزة عبر الانفاق.
يتساءل
كثيرون عن مغزى إقالة محافظ شمال سيناء فى تلك الفترة الحرجة, وإذا تأملنا وقرأنا
جيدا اعترافات المسجونين الذين تم القبض عليهم لعلمنا أن الشخصيات التى القبض
عليهم ينتمون إلى حماس وحزب الله, وهم الذين دخلوا مصر عن طريق منفذ رفح أو عن
طريق الانفاق لنتأكد أن تلك الانفاق تمثل خطورة بالغة على الأمن القومى لمصر,
مثلما يمثل وجود حماس فى غزة, خطورة على الأمن القومى المصرى والفلسطينى بعد رفضهم
توقيع اتفاقيات المصالحة مع السلطة الفلسطينية التى تمثلها حركة فتح.
المؤسف
أن حماس التى وقفت مصر وخاصة الرئيس مبارك بجانبها وعمل كثيرا من أجل وقف الحرب
الصهيونية عليها وفتح معبر رفح لدخول وخروج الفلسطينين -رغم تعارضها مع الاتفاقيات
التى وقعت مع مع الكيان الصهيونى والرباعية الدولية- أن يكون هذا رد الجميل وليس
فى هذا الوقت فقط بل منذ بدأت الحرب مع الكيان الصهيونى منذ عام 48 وحتى هذا
اليوم, ولا نريد أن نعدد "الأيادى البيضاء" لمصر على الفلسطينيين فنحن
نعرفها والفلسطينيون يعرفونها ويدركونها جيدا.
نعود
لنتساءل هل شارك البعض من هذا الجهاز الشرطى فى مخطط إثارة الفوضى الخلاقة الذى
تتبناه وتدعمه أمريكا وتغذيه إسرائيل وقطر؟
الأجابة..
نعم هناك بعض العناصر الشرطية التى شاركت وسهلت فى حرق أقسام الشرطة والبنوك
والمستشفيات واقتحام السجون وتهريب العناصر الارهابية والتخريبية ليعيثوا فى الوطن
فسادا وينشروا الرعب فى أرجاء الوطن وبين المواطنين.
ولكن
دعونا نتساءل وكيف تم ذلك كله فى وقت واحد؟
الحقيقة
أن أمريكا خططت لذلك المؤامرة منذ زمن بعيد مستغلة الاتفاقيات التى تمت مع مصر
لتكوين كوادر تخريبية تم تدريبها على كيفية إثارة الفوضى واطلاق الشائعات وتكوين
الخلايا وكيفية التصدى لقوات الأمن والانقلاب على السلطة الشرعية وهذا ما يوضحه
لنا كيف أن هؤلاء الخونة يقفون بتحدى أمام قوات الشرطة بل ويعتدون على أفرادها
ويهاجمونها, مما يوضح أنهم تلقوا ايضا تدريبا عاليا فى فنون الدفاع عن النفس
والهجوم على قوات الشرطة.
استغل
هؤلاء الشباب الذين تلقوا تدريباتهم فى قطر وأمريكا وإسرائيل موقع الفيس بوك
لتشكيل مجموعات مناهضة لمصر مثل شباب 6 أبريل وجبهة التغيير وخالد سعيد وغيرها
مستغلين حالة الاحتقان التى كان يعانى منها الشباب بسبب البطالة وغير ذلك فى
دعوتهم وإثارتهم للخروج إلى الشارع وقد حدث ذلك بالفعل.
قام
عملاء إسرائيل وأمريكا وقطر بتوجيه الشباب وتمويلهم وإطعامهم وتوفير كل متطلباتهم
المعيشية فى ميدان التحرير وأمدادهم بأجهزة اتصالات وتصنت للتواصل مع أجهزة
المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والقطرية حيث تم ضبط بعض هؤلاء العملاء والخونة
من المصريين وتبين أنهم كانوا يخططون لتنفيذ حريق القاهرة مثلما احرقوها فى 25
يناير 1952 وبنفس السيناريو ومن يدقق فى اختيار هذا اليوم للتظاهر يتأكد من ذلك.
نخلص من
ذلك أن هناك مؤامرة تم الترتيب لها على مدى سنوات مضت شارك فيها دول مثل أمريكا
وإسرائيل وقطر وايران, وجهات وحركات مثل حزب الله وحماس والإخوان, وأشخاص مثل محمد
البرادعى وأيمن نور وحمدين صباحى وعمرو خالد وأحمد زويل, وجماعات مثل 6 أبريل
وجبهة التغيير وجماعات المسيحيين فى المهجر, بالإضافة إلى بعض العناصر الشرطية
والحكومية والتى سوف تفصح التحقيقات عن دور كل منها وسوف نفاجأ بكثير من المفاجآت
التى سوف تصدمنا كثيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق