الجمعة، ديسمبر 26، 2008

عايز عروسة صينى

عايز عروسة صينى

كتب محمود خليل:
بدأت الصناعات الصينية تغزو الأسواق المصرية عبر التحف والتابلوهات ولعب الأطفال البسيطة ثم تحولت إلى المنتجات الكهربائية البسيطة ثم تنوعت بعد ذلك حتى وصلت إلى الأجهزة الكهربائية والسيارات والتوك توك والكمبيوتر والموبايلات وحتى الثوم والتفاح والأسماك والمفروشات والملابس والتحف ومستلزمات الكتابة والطباعة والأدوات المدرسية.. أى أننا أصبحنا نستورد جميع احتياجاتنا من الصين.. أى أننا نعيش عالة على العامل والفلاح والفنى والمهندس الصينى.. أى أننا سنغلق عن قريب جدا مصانعنا ومزارعنا وورشنا..
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الصينيين والصينيات غزوا سوق "الدلالة" المصرية فأينما كنت تعيش حتى فى أقل المناطق شعبية لم يعد مدهشا لك أن تجد صينية تطرق عليك الباب وتقول لك فى عربية مكسرة "أندك أروسة أهنا مأانا جهاز أروسة".. ويمكنك بعد ذلك أن تدخلها شقتك فتفتح شنطتها أو مخلتها لتجد مفروشات وملابس وأدوات منزلية وأجهزة كهربائية بل وشبكة ذهبية.. ولم يقتصر الوضع على هذا الحد بل يمكنك أن تقص شعرك بخمسة جنيهات أو بعشرة جنيهات أنت وأولادك وبأيد صينية وداخل منزلك ودون أن تدفع الضعف ودون أن تصدع نفسك برغى الحلاق المصرى أو تدفع بقشيشا لصبيه!!..
المشكلة ليس فى المنتجات الصينية ولكن فى المستوردين الذين يستوردون كل شىء من منتجات الدرجة الثالثة وحتى الدرجة العاشرة وما بعدها.. أنها المافيا التى تستثرى على حساب الشعب المصرى.. التى تثرى الاقتصاد الصينى على حساب الاقتصاد المصرى.
أننا لا نفهم أن يكون ثمن السيارة الصينية -مهما كانت حالتها- عشرين ألف جنيه ويعلن أنها ستباع بعشرين ألف جنيه (رغم أن استيرادها تم بقيمة 12 ألف جنيه تقريبا أى أن المكسب فى السيارة الواحدة تعدى الخمسة آلاف جنيه) ومنى كل مواطن نفسه بأمتلاك سيارة بمبلغ فى متناول يده ولكن المافيا رفعت السعر إلى ما بعد الأربعين ألف جنيه!!.. أى أن المكسب بعد الزيادة بلغ أكثر من 25 ألف جنيه!!.. أما عن السبب فأسأل عن المافيا!!..
إذن فأننا نعيش فى مصر ولكن بالصينى؟!.. فالصين أقامت ورشا ومصانع تحت بير السلم فى الدويقة وغيرها والتى تحولت إلى مستعمرات صينية غير شرعية على أرض الوطن!!.. وطالما وصل الحال إلى ما وصل إليه فأننا نطالب الصين أن ترسل لنا وزراء ومحافظين ومسئولين يديرون مرافق الدولة المختلفة؟!

وإذا كانت مصر أصبحت تتكلم صينى وكل المنتجات على أرضها صنعت فى الصين حتى منتجات خان الخليلى أصبحت صينية وأيضا شبكة العروس صارت تأتينا من الصين.. ولذلك ننتظر من الصين أن تصدر لنا فتياتها ليتمكن شبابنا من الزواج.. على شرط أن تقوم بالتصدير حكومة الصين أو مستوردين صينيين حتى لا نقع فى يد مافيا الاستيراد المصريين فيرفعون سعرها أضعافا مضاعفة!!.. وعلى فكرة أنا عايز عروسة صينى من أول مجموعة فتيات صينيات تصل إلى مصر!!.. 

الجمعة، ديسمبر 12، 2008

أطماع الهند فى البلاد العربية والإسلامية

أطماع الهند فى البلاد العربية والإسلامية

كتب محمود خليل:
كشفت المعالجة الهندية لتفجيرات بومباى عن الأسلوب الهندى المدعوم من أمريكا وإسرائيل عن نظرتها لباكستان وباقى الدول الإسلامية المجاورة فأمريكا أتت إلى أفغانستان بطلب ودعم هندى لتمهيد الأرض لسيطرة هندية على الدول الإسلامية المجاورة أو على الأقل تقاسم السيطرة عليها مع أمريكا وإسرائيل مثلما حدث فى العراق وقبلها فى أفغانستان وحاليا يتم تمهيد الوضع فى باكستان.
وتعود المنازعات مع باكستان إلى ما قبل الاستقلال فى منتصف أربعينيات القرن الماضى حيث يقول "جلزار أحمد" في كتابه "باكستان في مواجهة التحدي الهندي":- "أما باكستان فقد اعتمدت سياسة الهند على ما صرح به مؤسس الاستعمار الهندوسي جواهر لال نهرو خلال حديثه مع دبلوماسي بريطاني في عام 1946م أي قبل سنة من إنشاء باكستان حيث قال: نحن سنقوم بالموافقة على مطالبة السيد محمد على جناح لإقامة دولة باكستان المستقلة، ولكن سنقوم فيما بعد بإيجاد السبل التي ستجعل قادة هذه الدولة يأتون إلينا ويطلبون الانضمام إلى الهند"!!..
ويضيف "جلزار أحمد":- "إن الأهداف السياسية للزعماء الهندوس تبدو فجة جدًا لو تم التصريح بها، وتتلخص هذه الأهداف في إقامة إمبراطورية هندوسية تمتد من إندونيسيا إلى تركيا ومصر، ولكي تحقق الهند هذه الأهداف فعليها أن تجد طريقًا عبر جيرانها، مما يعني بالضرورة إلحاق هزيمة بالدول المجاورة مثل باكستان وسيلان وأفغانستان ونيبال"!!..
نهرو 
ويقول زعيم المنبوذين في الهند الدكتور "أمبد كر" في كتابه "باكستان وتقسيم الهند":- "إن القادة الهندوس يريدون إقامة الدولة الهندوسية الجديدة على أربعة أعمدة وهي: التضامن الهندوسي وإقامة دولة هندوسية وهندكة المسلمين الهنود (أي إجبارهم على ترك دينهم واعتناق الهندوسية) والسيطرة على أفغانستان وهندكة أهلها.. ويعتقد القادة الهندوس بأنهم إذا لم يتمكنوا من تحقيق هذه الأهداف الأربعة فسيظل مستقبل الهندوس في خطر مستمر"!!.
إن العداء الهندوسي للإسلام هو امتداد للتاريخ العدائي والعقائدي من الهندوس للمسلمين ومقدساتهم، على خلفية الكتب الهندوسية المليئة بالكره والعداء للعقيدة الإسلامية حيث يزعم كثير من القادة الهندوس أن الكعبة المشرفة كانت معبدًا للإله راما الهندوسي وإنه تحول إلى الكعبة بعد أن جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام، وإنه لا بد وأن يأتي يوم -على حد زعمهم- يعود فيه الهندوس إلى الجزيرة العربية ويقومون ببناء معبد الإله راما على أنقاض الكعبة، وقد استدل الكاتب بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الهندية حينما تحولت آلاف المساجد إلى معابد وأحياء سكنية، كما منعت الأذان والصلاة في العديد من المساجد الأخرى التي تم تسليمها إلى دائرة الآثار، وما حادثة المسجد البابري الذي تم هدمه في ديسمبر 1992م من قبل الهندوس وبمباركة حكومية إلا دليل واضح على الحقد الهندوسي نحو الإسلام والمقدسات الإسلامية، وكذلك محاصرة مسجد حضرت بال الشهير، وإحراق مسجد شرار شريف، ومسجد شاه همدان وغيرها من مساجد كشمير.
يقول الدكتور إس. آر. باتيل أحد كبار الدبلوماسيين الهندوس في كتابه "السياسة الخارجية للهند":- "بقيت أفغانستان لمدة طويلة جزءًا من الهند، وإيران منطقة مهمة جدًا للهند بسبب حاجتها إلى البترول في العهد الحاضر، وهذه الحاجة للبترول تجعل الهند تهتم بالبلاد العربية أيضًا.. ومن الضروري جدًا بالنسبة للهند أن تسيطر على سنغافورة والسويس اللذين هما بمثابة الباب الرئيس، وإذا تغلبت عليهما قوة معادية أخرى فستعرض الهند واستقلالها للتهديد.
ويقول الفيلسوف الهندى الشهير "بي. إن. أوك" في كتابة "بعض الأخطاء في البحوث التاريخية للهند":- "..وهناك دلائل عديدة يستنتج منها أن الجزيرة العربية خضعت لسلطان الملك الهندوسي فيكراماديتيا كما أن هناك أدلة أخرى تؤكد أن المعبد "الكعبة" يعود في بنائه إلى عام 58 ق.م على يد الملك فيكراماديتيا!! على نفس الدليل يمكن إرجاع وجود شعار المهاديف -أحد ألهة الهندوس- في الكعبة ذاتها وهو ما يطلق عليه اليوم اسم الحجر الأسود عند المسلمين!!
ويضيف تحت عنوان "تجاهل حكومة الملوك الهندوس من جزيرة بالي إلى حدود البلطيق ومن كوريا إلى الكعبة":- "إن هذه الدولة العظمى كان يطلق عليها بهارت ورشا كما أن نفس المصطلح كان يطلق على المعمورة بأكملها، وهذه الدولة كانت تشمل معظم البلاد في قارتي آسيا وأوروبا .. وإن كافة البلاد التي تبدأ بلفظ "هند" أو"إندو" مثل الهند الصينية أو إندونيسيا، وغيرها كانت أجزاء هذه الدولة الهندوسية العظمى.. كما أن كافة البلاد التي تنتهي بلفظ "ستان" أيضًا كانت أجزاء لهذه الدولة الهندوسية العظمى، مثل: أفغانستان، وكردستان، وتركستان، وعربستان".
ولعل من أبرز اعتقادات الهندوس هي التي تقول إن جزيرة العرب كانت جزءًا من الإمبراطورية الهندية من خلال زعمهم بأن اسم الجزيرة العربية كان في القديم "عربستان" وأصله أرفستان وهي كلمة سنسكريتية تتكون من: أرفا: التي تعني الحصان، وستان: التي تعني أرض أو بلاد، فتكون مركبة "أرض الخيول" وتحولت لاحقًا إلى عربستان، وكذلك "مكة" التي تدل بالسنسكريتية على نار التضحية، أو أرض "عبادة النار" كدليل واضح يعتبره الهندوس على أن عبادة النار كانت منتشرة في غرب آسيا قبل الإسلام.
ويعتقد الهنود أن الكعبة معبد هندوسي، وأن الديانة الهندوسية دين العرب حسب أقوال المفكرين الهنود، الذين أثبتوا ذلك في كتبهم، تقول الأدبيات الهندوسية: إن مصطلح الله كلمة سنسكريتية تعني كلمة أم أو إله وكذلك كلمة الكعبة التي لم يجد المسلمون لها تفسيرًا لمعناها الحقيقي باعتبارها كلمة سنسكريتية عندما كانت معبدًا هندوسيًا محاطًا بـ360 تماثلاً هندوسيًا كذلك، منها الصنم "لات" نسبة إلى أحد كبار الفلكيين الهندوس "لات ديف" في ذلك الوقت، على اعتبار أن الكعبة التي يعتبرونها معبدًا هندوسيًا قد بنيت على يد الملك الهندوسي فيكراما ديتيا الذي يعتبر أحد عظماء الملوك الهندوس في العام 58 قبل الميلاد.
ويذهب الهندوس إلى ما هو أبعد من ذلك ليقرروا بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ولد على الديانة الهندوسية يقول "بي. أي. أوك" تحت عنوان "تجاهل الأصل الهندوسي للنبي محمد":- "إن محمدًا قد ولد على الديانة الهندوسية، وعندما ادعى لنفسه الرسالة وترك دين آبائه غضبت عشيرته لذلك، وكان عمه من أوائل من نهاه عن ذلك، وتعهد أن يقضي حياته دفاعًا عن الهندوسية"!!..
ويعتبر الهندوس منع دخولهم إلى الكعبة هو أن المسلمين لا يريدونهم أن يستعيدوا معبدهم الذي سيطر عليه المسلمون منذ أمد بعيد. فيما يعتبرون أن شعائر الحج من اللباس إلى الحلق، وكذلك الهلال وبئر زمزم والطواف والأضاحي تمثل طقوسهم الهندوسية!!..
هذه هى الأطماع الهندية فى البلاد الإسلامية والتى لا تقل خطورة عن أطماع أمريكا وأوروبا وإسرائيل كما لا تقل أطماع هؤلاء عن أطماع الفرس فى البلاد العربية ومحاولاتهم المستمرة لإخضاع البلاد المجاورة لسيطرتها السياسية والمذهبية بل أن إيران تسيطر على جزر ثلاث تتبع دولة الأمارات العربية كما تحاول إيران إثارة القلاقل فى دول الخليج بل وامتدت التأثيرات الإيرانية من الخليج والعراق إلى لبنان وفلسطين..

أما عن أكاذيبهم عن الكعبة والنبى محمد صلى الله عليه وسلم فهم يقولون مثلما قال المسيحيون عن أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من المسيحية والإنجيل واليهودية والتوراة ومنها ألف القرآن الكريم حاشا لله ولرسوله الكريم فكلها أكاذيب اختلقوها وصدقوها.    

الأربعاء، ديسمبر 10، 2008

"الأسماك الصينى" و"الأرز المسوس"

"الأسماك الصينى" و"الأرز المسوس"

كتب محمود خليل:
 أما الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى فنطلب منه أن يقرأ هذه القصة:
* الأم تنظف الأرز الذى حصلت عليه من البقال التموينى وابنتها تشاهد الأرز فى الصينية أمام والدتها وفى طبق صغير أمامها تضع السوس والدود الذى تستخرجه من الأرز.
* تسأل البنت أمها: ما هذا يا أمى؟
* الأم: أننى انظف الأرز من السوس والدود.
* الابنة: وهل السوس والدود الموجود بالأرز يأكل ويشرب؟
* الأم: نعم يا ابنتى وهى حشرات ضارة ولذلك أنظف الأرز منها.
* الابنة: وهذا الدود والسوس يعمل "حماما" فى الأرز؟
* الأم: هيا أذهبى لتذاكرى دروسك؟.
 * ذهبت الابنة وبعد دقائق عادت بصحبة شقيقها الصغير وقالت له: انظر هذا هو الدود والسوس الذى كان يأكل ويعمل "حماما" فى الأرز.
* قال الابن: أنا لن أتناول يا أمى من هذا الأرز.
* قالت الابنة: وأنا أيضا يا أمى لن أتناول هذا الأرز.
* قالت لى الأم: مر على هذه الحادثة عدة سنوات وأبنائى لا يطيقون رؤية الأرز وامتنعوا عن تناوله تماما فماذا أفعل؟
* قلت لها: اصطحبى أبنائك إلى السوبر ماركت ودعيهم يشترون كيس أرز وأخبريهم أن وجدوا فيه سوس أو دود فلا يتناولونه وإذا وجوده بلا سوس أو دود فاخبريهم أن السوس والدود لم يعمل "حماما" فيه ولهذا فهو نظيف؟!!
* عادت الأم بعد فترة واخبرتنى بنجاح التجربة ولكن الأبناء يكادون يتناولون الأرز حبة حبة بحثا عن سوسة أو دودة قد تكون تسللت إلى الأرز فى غفلة من الأم أو منهم!!..
* قلت لها: حاولى بعد ذلك تنظيف الأرز بعيدا عن الأبناء واحرصى على اصطحابهم معك إلى السوبر ماركت كل فترة وأشترى كيس أرز ثم اخلطيه بأرز التموين بعيدا عن أعين الأبناء؟!..
* نجحت الخطة والأبناء تأكدوا أن ما يتناولونه خال من السوس والدود وباقى المخلفات.
هذه الحادثة وقعت بالفعل يا دكتور وكنت شاهدا عليها ونعتقد أن المقصود من سردها قد وصلك والأمر المحير الذى لا نعلم له سببا هو لماذا تصر الحكومة على أن تتناول الطبقات الفقيرة والمتوسطة طعاما من اسوأ الأطعمة فمن السوس إلى الدود المخلوط بالأرز إلى الزيت الغامق الذى لا ندرى مكوناته إلى السكر الذى يشبه التراب تطعم الحكومة الشعب!!..
يا دكتور قد تقول والحكومة معك أن عدد السكان كبير فمن أين نطعمهم؟.. وهذه حجة واهية لأن عدد السكان نقمة طالما لم نحسن استغلالهم وتوظيفهم توظيفا علميا فى جميع المواقع.. أما ما تعانيه مصر فهو سوء توزيع للسكان أى أننا نعانى من الكثافة السكانية وليس من الزيادة السكانية ونعتقد أن الفارق بينهما كبير جدا والدليل أن الزيادة السكانية لم تمنع أمريكا والهند واليابان وكوريا وباكستان وغيرها من التقدم اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا إذن فالعيب عيب حكومات متتالية لم تستفد من زيادة عدد السكان ولم توظفهم توظيفا حقيقيا وعلميا لتحقيق التنمية المنشودة!!..
أن ما تفعله وزارة التضامن او الحكومة بشكل عام بإطعام الشعب طعاما ليس مطابقا للمواصفات (ولا نقول أنه طعام فاسد) ضد الدين وضد حقوق الإنسان التى تتشدق بها الحكومة فالمفروض أن المواد التموينية مساعدة واجبة على الحكومة لتلك الطبقات المحدودة والمعدومة الدخل وليس منحة والمفروض أن من يساعد يعطى أفضل ما عنده كما علمنا ديننا ورسولنا لأن هذه المساعدة تذهب مباشرة إلى المولى عز وجل.. وهل ننسى الصحابى الجليل الذى كان يعطر الصدقة قبل أن يعطيها للفقير لأنها تقع أولا فى يد المولى عز وجل.
المقصود أن نحفظ لهؤلاء الذين يحصلون على المواد التموينية الضرورية من الدولة كرامتهم وماء وجوههم ولا نشعرهم أن الدولة تمن عليهم وتعطيهم أسوء ما فى المواد الغذائية!!.. أما الأهم من ذلك فأعلم يا مصيلحى أن تلك الطبقات هى المنوط بها الدفاع عن الوطن فلا الطبقات العليا تدخل أبنائها الجيش ولا الآخرون يدخلون أبنائهم الجيش حيث يستعينون بالواسطة أو من يقدسون!!.. والنتيجة أن هؤلاء الشباب ممن ينتمون إلى تلك الطبقات يعانون من الضعف والهزال وسوء الصحة وكلها أمور هامة ليس فى الدفاع عن الوطن فقط ولكنها تؤثر فى تحصيل العلم والرياضة وغيرها كثير.
قد تقول أن تلك الطبقات لن يتخرج منها أحد ممن يحكمون ولكن لتعلم أن جميع من يتولون المناصب العليا كبر أم صغر خرج من بين تلك الطبقات التى نخجل منها وتمثل عبئا على الحكومة.. وأمامك جميع أصحاب المناصب أخبرنى عن واحد منهم كانت أصوله أرستقراطية أو ملكية أو أميرية..

لقد نجحت يا مصيلحى فى هيئة البريد وطورتها وأعدت اسم مصر إليها وتحول اسمها من هيئة البريد إلى البريد المصرى وهو مما يحسب لك أما ما سيحسب لك عند المولى عز وجل فهو تغيير النمط الحكومى بأن تعطى الفقراء أفضل طعام وأفضل رغيف عيش.. نعلم أن التحديات أمامك كثيرة والعوائق ليست بالأمر الهين ولكننا نقول لك اضرب بيد من حديد على المخالفين وخاصة المنوط بهم الرقابة ونقصد بهم عدد لا بأس به من مفتشى التموين وقد سمعت حكايات عنهم يندى لها الجبين وأكيد وصلتك تلك المهازل والمخالفات التى يرتكبونها فطهر الوزارة منهم وليذهبوا غير مأسوف عليهم وإذا بدأت بهؤلاء فسوف يخاف المربوط!!.. ولكن لا تكل ولا تتهاون مع كل فاسد وساعتها سيرفعك الشعب إلى مصاف أبطاله الحقيقيين الذين حاربوا الفساد ووفروا له لقمة العيش النظيفة وحفظوا كرامته ووفروا له مواد تموينية تليق بآدميين.