الخميس، يناير 30، 2014

اللواء "محمود خلف" : الجيش المصري سوف يسلم غزة للسلطة الفلسطينية أو يتولى تأمين الحدود من الجانبين

مؤكدا أن الحديث عن تقديم "السيسي" لمحاكمة جنائية دولية "كلام هراء"

اللواء "محمود خلف" محذرا حماس:  
الجيش المصري سوف يسلم غزة للسلطة الفلسطينية أو يتولى تأمين الحدود من الجانبين

- حماس جزء من الإرهاب فى سيناء وقادتها من أكبر عملاء الموساد
- تحويل أمريكا السلاح المصري إلى قطع خردة شائعات وحربا نفسية ضد المصريين
- من منح "الثوار" هذا اللقب ومن منحهم الحق بالتحدث باسم الشعب
- 80 بالمائة من المصريين سيصوتون بـ "نعم" للدستور لأنه يحمل بعدا سياسيا للاستقرار
- الإخوان ظاهرة صوتية ولا يستطيعون تهريب مرسي ولن يفعلوا شيئا فى 25 يناير القادم

كتب محمود خليل:
اللواء محمود خلف
اللواء دكتور محمود خلف, مستشار أكاديمية ناصر العسكرية, الخبير العسكرى والإستراتيجى, تخرج فى الكلية الملكية للدفاع الوطنى بمصر, تدرج فى العديد من المناصب العسكرية ومنها, كبيرا للياوران ثم قائدا للحرس الجمهورى فى عهد الرئيس مبارك, وهو أحد خبراء مكافحة الإرهاب, دعته وزارة الدفاع الأمريكية لزيارة أمريكا عام للإطلاع على الدبابة الامريكية الجديدة أكس أم 1, وأبدى ملاحظاته عليها, واخذوا بها وأصبحت أم أيه 1 , كما دعاه الجيش الثالث الأمريكى لزيارة أفغانستان عام 2003 للإطلاع على الحرب هناك.
يلقى اللواء خلف فى هذا الحوار برأيه على العديد من القضايا المثارة حاليا على الساحة المصرية والعربية, محذرا حماس من انها إذا لم تكف عن إرهابها فى سيناء والوادى فسوف يقوم الجيش المصري برد قاسي ضدها, مشيرا أيضا الأدوار القطرية, التركية, الأمريكية, والإسرائيلية ضد مصر, كما يتحدث  عن التعاون بين مصر والدول العربية فى المرحلة القادمة, وشكل المنطقة العربية التى يتم رسمها بأيد مصري, وموقفه من ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.

- تبين بعد تفجيرات مديرية أمن الدقهلية تبين تورط حماس فى الأعمال الإرهابية بمصر فهل يمكن للجيش المصري دخول غزة للقضاء على الإرهابيين هناك وتامين حدودنا الشمالية الشرقية؟
* قيادات وأعضاء حماس -ربنا يشفيهم- متآمرون ضد مصر, وحسابهم قادم وسيكون عسيرا, فقد أفسدوا فى مصر, وسيدفعون الثمن عما قريب, فمصر لا تنسي ثأرها, ووارد تماما أن يدخل الجيش المصري غزة, وسيكون أمامه خيارين أما تسليمها للدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية المعترف بها, أو ستتولى مصر تأمين الحدود من الجانبين.
- كيف ترى حكم حماس لغزة منذ 2006 وحتى اليوم؟
الجيش المصري سوف يثأر من حماس الارهابية
* لقد خدمت فى غزة قبل 67 وأعلم غزة تماما وأعلم من هم قادة حماس, أنهم من أكبر عملاء الموساد, ومن أنشأها كان إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق, وهى عبارة عن عصابة تحكم غزة مثلما حدث أيام حكم الإخوان فى مصر, وهى كمن قطع يده ليتسول عليها, وهكذا حماس أحدثت عاهة مستديمة فى غزة وتتسول عليها, وحينما خرج شارون من غزة لم يكن كرما منه أو أنه هزم, لكنه تركها ضمن ترتيبات مع حماس تنفيذا لمؤامرة صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على يد حماس, ولتكون شوكة فى جنب مصر, فماذا فعلت حماس منذ 2006 وحتى اليوم سوى تشريد أهل غزة, وتدمير البنية التحتية للقطاع, وكل ما بنته السلطة الفلسطينية. أعتقد أنه حان الوقت لإصلاح تلك العاهة.
- هل ترى أن لحماس يدا فى الإرهاب الذى يحدث فى سيناء حاليا؟
* هم جزء من الإرهاب الذى يحدث هناك, وسيناء مساحتها ضخمة إذ يبلغ عرضها 410 كيلومتر, بينما طولها 0170 كيلومتر, ويتركز الإرهاب فى الجزء الموازى لقطاع غزة من رفح وحتى العريش فى مساحة تبلغ 14 كيلومتر, والجيش المصري لم يتبق له سوى أقل من 10 بالمائة للإنتهاء من خطته لتطهير سيناء تماما من الإرهابيين, ويجب ان يعلم الجميع أن القوات المسلحة حينما تصمم على شئ فهى تنفذه مهما كان المقابل, وهى لا تفرط أبدا فى حبة رمل من تراب الوطن, ولا تفرط فى الأمن القومى لمصر, ولولا وجود المدنيين فى تلك المنطقة لتخلصت القوات المسلحة من كافة الإرهابيين خلال ساعة واحدة فقط, ويكفى أنها خلعت مرسي والإخوان فى ساعة زمن واحدة, ولم يكن يخطر ببال أحد أن يتم ذلك.
- هل تشارك إسرائيل فى الحرب على مصر؟
هنية باع الفلسطينيين للصهاينة
* لا نستطيع القول بذلك, لكن بالتأكيد فإسرائيل المستفيد الأكبر مما يحدث فى سيناء, ودخول إرهابيي حماس فى مواجهة مع الجيش المصري, فأى إضعاف للقدرة المصرية العسكرية أو استنزافها يصب فى مصلحة إسرائيل.
- هل ستعود القوات المصرية إلى قواعدها بعد تحرير سيناء من الإرهابيين؟
* من يتحدث عن معاهدة كامب ديفيد, وما يثار عن تواجد القوات المصرية على الحدود أو بالقرب منها, وتقسيم مصر إلى مناطق محددة القوات أو منزوعة السلاح لا يفهم فى الإستراتيجية العسكرية الجديدة, وتطور وسائل الدفاع, والحرب الحديثة لا تعتمد على المواجهة, ونحن نستطيع تدمير أى دولة من القاهرة, فالقوات المسلحة لم تشكو لأحد ولا ولن تقبل أن تكون فى وضع دفاعى أو وضع سيئ, وهى قادرة على صد أى عدوان وبدون تواجد القوات على الحدود, فلا توجد مناطق محرمة على القوات المسلحة دخولها, فهى تتحرك فى كل سيناء كيفما تشاء ووقتما تشاء, والحملة المستمرة اليوم على الإرهاب تؤكد ذلك. للأسف بعض الناس تقرأ المعاهدة ككلمات فقط.
قطر ومصر
- ما تعليقك على موقف قطر من مصر وتدخلاتها فى الشان المصرى؟
* موقف غير مفهوم, وغريب, فهى دولة صغيرة وتعداد سكانها أقل من سكان حارة فى أحد شوارع القاهرة, بل يمكننى "عد" قطع الأسلحة التى تملكها, وقادتها يلعبون بالنار ليس ضد مصر فقط, بل ضد الأمة العربية كلها, ومهما فعلت فلن تستطيع تنفيذ مخططاتها.
- لماذا تقوم بتلك الأعمال العدائية ضد مصر والدول العربية؟
تميم بن حمد
* لأنها تعمل لصالح الإستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية فى المنطقة, أى أنها عميلة من الطراز الأول, ويكفى أن تحتضن على أراضيها أكبر قاعدتين عسكريتين لأمريكا فى العالم والتى انطلقت منها الطائرات الأمريكية لتدمير أفغانستان والعراق, ورغم أن الله تعالى أعطاها أموالا كثيرة فهى لم تستثمرها لصالح شعبها, والعرب والمسلمين, مما يجعلها دولة محترمة, بل استخدمت تلك الأموال فيما يعرف بـ "دبلوماسية دفتر الشيكات", لإحداث القلاقل فى العالم العربى.
- تقول التقارير أنها تحاول إسقاط مصر كما جاء على لسان بعض قادتها؟
* هذا التآمر من جانب قطر غير مفهوم, ولن تستطيع إسقاط مصر مهما فعلت, ولن يحكموا مصر, بل الأنكى أنهم تسببوا فيما حدث للإخوان وإسقاط الشعب والجيش لهم بعد سنة واحدة من الحكم. مصر محفوظة بأمر الله تعالى, فقد ذكرت فى القرآن الكريم فهى أكثر من 30 مرة, بينما مكة والمدينة ذكرت مرة واحدة.
- هل لك من رسالة توجهها إلى قادة قطر؟
* واضح أنهم فى قطر يعانون من مرض عضال, ندعو لهم بالشفاء منه, وأقول لهم أن الصدام مع مصر ثمنه كبير جدا, ويكفى أن الدولة العثمانية التى احتلت مصر لخمسة قرون, وصل الجيش المصري إلى ابواب الستانة مقر الخلافة العثمانية وحاصرها ولولا استنجاد الأتراك بدول أوروبا لاحتلت مصر تركيا. إن مصر هى من وضعت عنوان إسقاط الاحتلال فى كل دول العالم, والأمر الأحدث كان الموقف من أمريكا, فقد قالت مصر لأمريكا,لا. 
- ما تقييمك لموقف أمريكا من مصر خاصة بعد 30 يونيو؟
اردوجان
* نتفهم أمريكا باعتبارها دولة استعمارية تبحث عن مصالحها, وهى تتبع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة, ولا يهمها أحد, وسياستها واضحة.
- ماذا عن تركيا؟
* تركيا أيضا تبحث عن مصلحتها, وتحاول خلق ثقل استراتيجى فى المنطقة لمصلحتها, وتريد السيطرة على المنطقة العربية لتكون "كارتا" تلعب به مع الاتحاد الآوروبى وأمريكا باعتبارها الدولة المتحكمة فى الشرق الأوسط, ومصر تتفهم موقفها فى إطار العلاقات والمصالح الدولية, ولن تسمح لأية دولة بفرض سيطرتها على المنطقة العربية لأنها هى من ستضع نظام الشرق الأوسط الجديد برؤية مصرية تحافظ على البلاد العربية ومصالحها وأمنها القومى.
دستور 30 يوينو
- ما رأيك فى مشروع دستور 30 يوينو؟
ارهاب الإخوان
* حظى الدستور الجديد بإجماع من الرأى العام, خاصة وقد ضم العديد من المواد الجديدة الجيدة, كما أن المناقشات العلنية والمجتمعية كانت مطروحة طوال الوقت على الشعب. أنا مطمئن له, وسيخرج على الأقل 80 بالمائة من الشعب ليصوتوا بـ "نعم", لأنه يحمل بعدا سياسيا للاستقرار, ويعطى رسالة للعالم أن ثورة يونيو هى ثورة شعب.
- ما رأيك فى هجوم الإخوان عليه وانهم سيصوتون بـ "لا"؟
* الإخوان لا يطرحون أى طرح موضوعى, وكل ما يطرحونه لا يستحق المناقشة, أنهم يرون أنهم الأحق بحكم مصر وإن لم يحكموها أحرقوها, وقد انعزلوا عن الشعب بآماله وطموحاته, بل وأرهبوا الشعب من خلال تلك العمليات الارهابية التى كانت سببا فى صدور قرار اعتبار الجماعة جماعة إرهابية, والتنظيم الدولى تنظيما إرهابيا.
ظاهرة صوتية
- ما ردك على إعلانهم أن يوم 25 يناير القادم سيكون ثورة جديدة؟
* هذه جماعة تأصل العنف داخلهم, والشعب بدأ يتصدى لعنفهم وإرهابهم, بعدما اكتشف كذبهم, وغكتشاف أن مرسي لا يعمل لصالح الشعب بل لصالح أهله وعشيرته, وما يقولونه عن عن 25 يناير كلام فارغ, فهم لن يستطيعون عمل شئ وغن كان فى إستطاعتهم القيام بشئ لفعلوه. لقد كانت كل سلكات الدولة فى أيديهم, ولم يفعلوا شيئا, وتم التخلص منهم خلال ساعة زمن. أنهم ظاهرة صوتية فقط, وما يقومون به من مظاهرات حاليا هو أخر ما يمكنهم فعله.
- هل يمكنهم تهريب مرسي أو قتله بمساعدة من أمريكا, حماس أو إسرائيل؟
* ليس بإمكانهم القيام بذلك, لأنها مصر, ولا أحد يقدر عليها, ومن يحاول ذلك سيحاسب بالقانون.
- هل تؤيد الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا؟
السيسي
* كلا الرأيين لديه وجاهة وأسانيد, وكل قرار له ميزة وعيب, لكننى أرى أنه بعد الاستفتاء على الدستور, يجب أن نتوصل إلى حل يبعد مصر من الدخول فى متاهات.
- هل تؤيد ترشح الفريق أول السيسي رئيسا لمصر؟
* تمر مصر بمرحلة مخاض, وهى تفتقر حاليا لشخص يكون له ظهير شعبى, ففى الوقت الذى يوجد به حاليا حوالى 150 حزبا, إلا أنه لا قيمة لها فى المعادلة السياسية حاليا لأنها بلا تأثير حقيقى على أفراد الشعب,  والدبابة لن تكون ظهيرا لأى شخص يحكم مصر, وبالتالى فمن يكون الشعب له ظهيرا سيفوز بالرئاسة, وهذا الظهير هو من اعتمد عليه عبد الناصر حينما أمم القناة, ثم خاض حربا مع دول العدوان الثلاثى, وبنى السد العالى, وهو ذات الظهير الذى اعتمد عليه السادات وأسقط خط بارليف وعبر القناة, وحاليا أعطى هذا الظهير ثقته للسيسي, وهو شخصية على معرفة تامة بالمشاكل الاقتصادية, الأمنية, الاقتصادية, العسكرية, والاجتماعية التى تعانى منها مصر, أنه رجل المرحلة الذى يستطيع الإمساك بالدفة, وتسيير أمور الدولة.
"النشطاء" و"الثوار"
- لماذا يرفض من يسمون أنفسهم بـ "النشطاء" أو "الثوار" ترشح أى شخصية عسكرية أو ذات خلفية عسكرية؟
* من منح لهم هذا اللقب, ومن منحهم حق التحدث باسم الشعب؟, ألم يشاهدوا خروج 40 مليون مصري تأييدا للجيش وللسيسي؟, إذا كنت تلك آراء يطرحونها فلا غبار على ذلك, وعليهم احترام رغبة ملايين من المصريين, وعليهم النزول بمرشحيهم, وإذا حصل على تأييد الشعب فأهلا وسهلا به. هل يمكن أن يتخلى شخص عن سيرته فى خدمة الوطن بالقوات المسلحة؟, وهل يمكن لطبيب, مهندس, أو اقتصادى, أن يتخلى عن سيرته وتلك السنوات التى قضاهل فى مهنته؟, بالطبع لا, فلماذا يريدون حرمان من له خلفية عسكرية مما يحلونه لأنفسهم؟, ولماذا يرحبون بمن لم يعش فى مصر, وحاصل على جنسية أجنبية بالترشح وحكم مصر؟. أقول لهؤلاء كفى كلام وشعارات.
- هل يمكن للإخوان ومن يساندهم "تقديم" السيسي لمحكمة جنائية دولية حسبما يرددون؟
شفيق
* يجب أولا أن نفهم آلية عمل واختصاصات تلك المواثيق الدولية قبل الاستماع إلى أحاديث الإخوان, فمحكمة العدل الدولية تختص بالنظر فى النزاع بين الدول, وقراراتها غير ملزمة لأحد, لأنه لابد أن يتفق الطرفان أولا على حل النزاع بالتوفيق أو التحكيم ومن ثم تنظره المحكمة. أما التحكيم الدولى فيختص بالنظر فى نزاعات الأفراد كأن يقيم مستثمر دعوى ضد جهة ما أو حكومة دولة. أما فيما يخص المحكمة الجنائية التى تختص بالنظر فى جرائم الحرب, فيتم تشكيل محكمة جنائية تبحث تلك الجرائم طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وإذا نظرنا حولنا فسوف نجد العديد من المذابح التى ترتكب يوميا فى بقاع شتى, ولم يقدم أحد من مرتكبيها للمحاكمة. إن من يريد مقاضاة مصر كدولة, جهة, هيئة, أو شخض فليقيم دعواه أمام المحاكم المصرية, فمصر دولة ذات سيادة, وكل ما يتردد خلاف ذلك "كلام هراء", فلا يوجد قضاء دولى من الأساس, والأمم المتحدة تنسق فى استخدام الضغوط على الدولة التى تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر,  فهل هددت مصر السلام والأمن الدوليين؟.
موقف شفيق
- ما رأيك فى تولى الفريق شفيق الحكم بعد الحكم بتزوير الانتخابات؟
* قرار اللجنة القضائية التى اشرفت على الانتخابات الرئاسية محصن دستوريا, وقد ايدنا ذلك, وثورة 30 يونيو ألغت كل ما قبلها, فدستور مرسي وإعلانه الدستورى سقطا, وكل المراكز القانونية سقطت عدا المراكز الشخصية, ولا أظن أن الانتخابات الرئاسية سوف تعاد, لأن الكرسي المتنازع عليه لم يعد موجودا, والمنصب محل النزاع لم يعد موجودا, وبالتالى حتى لو كسب شفيق الدعوى, فكيف سيتم تنفيذه؟.
- ما رأيك فى العلاقات المصرية الروسية؟
بوتين
* البعض يفهم العلاقات المصرية مع روسيا خطأ, فمصر لن تستبدل روسيا بأمريكا, والبعض عول على عودة الحرب الباردة, ولا يعلم هؤلاء أن مصر وضعت عنوانا جديدا للشرق الأوسط الجديد, وللعلاقات الدولية التى تقوم على أساس من الندية والمصالح المشتركة, وعدم التبعية لدولة, وأنها سوف تنفتح على جميع الدول.
- هل صارت مصر ندا لأمريكا؟
* حينما علمت أن الجيش سوف يعزل مرسي بناء على طلب من الشعب أرسلت فاكسا اثناء اجتماع المجلس العسكرى يحتوى على 3 كلمات "لا تفكروا فى هذا أبدا", وحينما قرأ أعضاء المجلس هذه الرسالة اتخذ القرار بعزل مرسي فى الحال, وقال الجميع بالمصري, يا ولاد كذا كذا كذا, لا أحد يملى على مصر إرادته, وقد اتصل وزير الدفاع الأمريكى الأمريكى بالسيسي 30 مرة حتى يثنى الجيش عن ذلك, وفى كل مرة يكون الرد حاسما, لقد انتهى الأمر, ولا نقبل بالتدخل فى شئون بلادنا.
نظام قومى
- كيف ترى المستقبل فى المنطقة العربية؟
* مصر سوف تنشئ نظاما إقليمى قوميا عربيا بظهير عربى, ولن يستطيع أحد أن يملى عليها شيئا ما, فمصر قوية جدا

بظهيرها العربى, والعرب قوتهم فى مصر, وقد عادت الأوضاع فى العالم العربى إلى الوضع الصحيح, وستعيد مصر ترتيب الأوضاع فى المنطقة, وفقا لمصلحة دول المنطقة, بعدما أصبحت تمتلك أوراق اللعبة, والدليل أنها بمجرد وقوفها ضد أمريكا وقفت الدول العربية بجانب مصر.
أوباما
- لكن بعض الدول العربية ما زالت تناوئ مصر وبالتالى ستكون حجر عثرة فى المشروع الجديد؟
* هذه البلاد تتحدث باسم الإخوان, وهى ليست مواقف دول, وحالتا ليبيا وتونس ستنتهيان, ولن يصح إلا الصحيح, ولتقل السودان ما تشاء, فعلى الأرض لا يستطيع أحد من هؤلاء فعل شئ, ولا أدوات لها لتفعل شيئا, فهم لا يملكون سوى الحناجر, وتصريحات عنترية لا أتابعها.
- هل أنت متفائل بالوضع الجديد فى المنطقة العربية؟
* ما تملكه مصر من إمكانيات كثير جدا, بل نستطيع أن نحيل حياة امريكا أو أى دولة لها مصالح فى المنطقة إلى سواد, ونوقف مصالحها فى المنطقة. تاريخيا مصر دولة عربية, والعرب جزء من الضمير المصري, والارتباط بين المصريين والعرب ارتباطا كاملا, والمصريون يفخرون بكونهم عربا, أما الجنسية المصرية فشأن آخر وهم يفخرون بها أيضا, ويكفى ان أردد قول أحد السفراء الأجانب الذى كان سفيرا فى العديد من الدول العربية لفترة طويلة, وحينما التقيته فى لندن, عام 91 قال لى, إذا رقص الشعب المصري رقص العرب, واذا نام الشعب المصري نام العرب, وإذا طبل الشعب المصري طبل العرب, وإذا حارب الشعب المصري حارب العرب. إن مصر حينما قالت مصر لا لأمريكا قال العرب لا لأمريكا, لهذا عمل الأمريكان حسابا لمصر. وأقول للعرب "فى الاتحاد قوة".
مبارك والجيش
- ما رأيك فى الرئيس مبارك وقد عملت كبيرا للياوران فى عهده؟
الرئيس مبارك
* تركت الرئيس مبارك منذ أكثر من عقد ونصف, فقد خدمت كقائد للحرس الجمهورى من 95 إلى 99 , وفى تلك الفترة لم يكن عليه غبار, وأشهد شهادة حق أمام الله والتاريخ والشعب أنه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة فى مصر, وجميع المشروعات كان يتابعها من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب يوميا, وله الفضل -وبمجهوده الشخصي- فى رفع كفاءة الجيش المصري, وكان حريصا على تقويته, ووفر له كل الإمكانيات, وأشرف على خطط تسليحه, حتى صار من أقوى الجيوش, واتذكر انه فى لقاء مع إسرائيليين قالوا له ان الطيران الإسرائيلى يمكنه الهجوم على مصر وتدمير السد العالى, فكان رده حاسما رغم الضحكة التى ظهرت على وجهه, نعم, ولكن حينما تعود طائراتكم لن تجدوا مطارا تنزلون فيه, نحن أقوى جيش فى المنطقة ولا يقدر أحد علينا.
- ما رأيك فى تهديد أمريكا بتحويل السلاح المصري إلى قطع خردة؟
* مجرد شائعات فى إطار الحرب النفسية ضد المصريين, فالسلاح الأمريكى لا يتعدى نسبة الثلث من تسليح الجيش المصري, وقد طورنا العديد من الأسلحة الأمريكية والروسية وغيرها بأيد مصرية وإمكانيات محلية فى المصانع المصرية, وكانت الخطة التى وضعها الرئيس مبارك للمجلس العسكرى هى تنويع مصادر التسيلح, وعدم الاعتماد على المعونة الأمريكية.
- هل أثر قطع المعونة الأمريكية على التسليح فى الجيش المصري؟

* فى أحد اجتماعات مبارك مع كلينتون فى واشنطن, قال كلينتون لمبارك أنت أقدر على إقناع لجنة الدفاع والأمن القومى, بما تريد, وقد اخبرهم مبارك أن الجيش المصري لا يعتمد على المعونة لأنه يحقق الإكتفاء الذاتى, والجيش المصري جيش محترف وأمريكا تستعين بخبراته.





نشر هذا الحوار أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

السبت، يناير 18، 2014

هذه الأسباب تمنع ترشح السيسي لرئاسة مصر

هذه الأسباب تمنع ترشح السيسي لرئاسة مصر

كتب محمود خليل:
الفريق السيسي محرر مصر من الاختلال الإخوانى
الحمد لله أن بشرنى رب العالمين يوم 21 إبريل2013   برحيل الجاسوس مرسي وعودته إلى السجن -بيته المفضل-, كثيرون لم يصدقوا الرؤيا ولكن الله عز وجل حققها, فالرؤيا الصالحة تتحقق.
نعتقد أننا أول من كان لديه يقينا قويا أن الجاسوس وعصابته الإرهابية سوف "تغور فى ستين داهية", وتتحرر مصر من طغيانهم.
كنت متفائلا رغم الغمة...
وكانت الرؤيا هكذا كما نشرتها على صفحتى على الفيس بوك:
بشراك يا مصر
بشراكم يا مصريين
مرسي قريبا يعود إلى السجن
البشرى من الرؤيا الصالحة التى رأيتها فى المنام وهى كالتالى:
موسي حافيا يرتدى زيا أزرق اللون وفى يده مقشة لأنه ظهر كعامل نظافة فى الشارع ينتظر موكب الرئيس مبارك بعد أن نظف له الشارع وكنسه وحينما يشاهد الموكب يسرع الخطى فى الشارع حافيا وقدميه تلتهب من شدة حرارة الأسفلت.

التفسير:

* حفاء مرسي دليل على المهانة
* الزى الأزرق يدل على ملابس المسجونين
* ظهور الرئيس مبارك فى موكبه وفرار مرسي دليل على انتهاء حكم الجاسوس وعودة نظام الحكم فى مصر إلى ما كان عليه قبل اضطرابات وكسة 25 خساير.
* ليس معنى ذلك أن يعود مبارك بشخصه -وإن كنا نتمنى ذلك- لكنه إشارة إلى أن مصر سيحكمها رجل عسكرى بعد التخلص من حكم الإخوانجية الصهاينة القرداتية الإرهابيين.
* تورم قدمى مرسي بسبب الأسفلت دليل على العذاب الذى سيلاقيه فى قابل أيامه.
هنيئا لمصر.
مبروك مقدما للإخوانجية الحرامية السجن والإعدام.
.....
مرسي فرط فى الأمن القومى المصري
لقد تحققت الرؤيا وانزاحت الغمة, بفضل الله تعالى الذى حفظ مصر فى كتابه الكريم, وقيد لها رجالا يعرفون اله حق معرفة, ويتقونه حق تقاته, وكان على رأس هؤلاء الرجال الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع, الذى أحبط مخططا جهنميا كان موضوعا لمصر بواسطة "العاهرة أمريكا" منذ حرب أكتوبر 1973 , والذى بدأ بمؤامرة اغتيال الملك فيصل رحمة الله عليه, ثم اغتيال الرئيس أنور السادات قائد النصر فى أكتوبر, على يد المرتزقة من جماعة الإخوان الإرهابيين, ومنذ ذلك الوقت بدأت مؤامرة إسقاط مصر, وبدأ تنفيذ الخطة على عدة مراحل بدأت بتجنيد العناصر الإخوانية كجواسيس وتم تدريبهم على أعمال العنف والإرهاب, وإسقاط الدول من خلال تدريبات مكثفة فى عدة دول منها إسرائيل, قطر, غزة, صربيا, تركيا, بلجيكا, ألمانيا, وأمريكا, بل تم تدريبهم فى مصر أيضا.
ننتقل سريعا إلى خطة أو لنقل مؤامرة "الفوضى الخلاقة" التى وضعتها أمريكا لتنفيذ مخطط تفتيت الدول العربية لصالح إسرائيل التى صارت واحة للأمن والأمان وسط دول تموج بالعنف والإرهاب, وقادت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الترويج لتلك الخطة, وعرضتها على الرئيس مبارك الذى رفضها رفضا قاطعا, كما رفض خطة استقطاع أراضى من سيناء ومبادلتها بأراضى بنقب فلسطين وإقامة إمارة غزة الإسلامية "الحمساوية الإرهابية", وكان رفض مبارك مزلزلا لأمريكا, فهاهو مبارك يرفع راية العصيان فى وجه القوة الوحيدة عالميا, ويمتنع عن زيارتها, ولا يهتم بأمر المعونة, ولذا كان لابد من الرد سريعا.
تمثل الرد فى تسريع خطوات الانقلاب "السلمى" على مبارك من جانب "الشعب المصري", وهو الانقلاب الذى قاده الإخوان من خلال الخلايا النائمة لهم فى كافة أجهزة الدولة بما فيها الجيش, الشرطة, والقضاء... وغيرها من الأجهزة الحساسة والسيادية, وقد اتضح ذلك بعد استيلاء الإخوان على الحكم, فقد ظهر كم الشخصيات المنتمية للتنظيم الإرهابى وكانت تعمل كالسوس الذى ينخر فى جسد الدولة.
عملاء 6 إبريل خانوا مصر
 أما التنظيمات الأخرى التى استخدمها الإخوان فى انقلابهم على الدولة المصرية برئاسة مبارك فى "وكسة 25 خساير 2011" فكانت الجمعيات الأهلية, المنظمات, التنظيمات, والحركات المدنية والسياسية مثل, جمعية رسالة, جمعيات الأيتام والأرامل والمطلقات, جمعيات حقوق الإنسان, حركة "سكس إبليس", ألتراس أهلاوى, ألتراس زملكاوى, حركة كفاية, حركة خالد سعيد, حركة الديمقراطية, وحركة الاشتراكيون الثوريون.. وغيرها من الحركات التى لا تتخذ من شعارات أو توجهات الإخوان سبيلا لها علانية, لكن من أنشأها ويديرها أناس ينتمون إلى الإخوان ومنهم خالد سعيد, وائل غنيم, جورج إسحاق, وغيرهم.
كما استغل الإخوان جمعيات حقوق الإنسان فى تنفيذ مخططها لتشويه صورة مبارك وأسرته, وتقليب الشعب ضده, مستغلين فى ذلك عددا كبيرا من "الإعلاميين والصحفيين", والصحف, الذيت اشتروا "ذممهم, أقلامهم, وحناجرهم" بمليارات الجنيهات, ثم اشتروا العديد من أفراد الشعب بزجاجات الزيت, أكياس السكر, اللحم, والأرز, وبذلك تهيأ الجميع للانقلاب, الذى حدث فى 25 يناير 2011, ولكن مبارك الذى كان يعلم حجم الخيانة والمؤامرة "تخلى" عن الحكم, ولم يتنح, أو تمت تنحيته, خوفا على مصر والمصريين من الفوشي, وأثبتت الأيام أنه كان وطنيا أكثر بكثير من المسئولين والمصريين, وإن ما قاله فى خطاباته الأخيرة كان حقا وصدقا.
تنحى مبارك تاركا الحكم للمجلس العسكرى الذى لم يصمد طويلا أمام الضغوط الأمريكية من الخارج, وضغوط الإخوان مدعومة من أمريكا فى الداخل فاستسلم سريعا لتلك الضغوط وسلم السلطة للإخوان فى صفقة مريبة ومثيرة للجدل, وسط تعتيم كامل عن أسرار تلك الصفقة!!.
الإخوانجية ارهبوا المصريين كثيرا ومازالوا
تولى المرشد السلطة فى مصر, وحكم مرسي "فتحية" مندوبا عن مكتب الإرشاد, وكانت كل قراراته ضد المصلحة المصرية, وضد الشعب المصري, وتصب فى خانة المصالح الإخوانية, وأهله وعشيرته فى غزة, بخلاف العمل على أخونة كافة أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش, الشرطة, القضاء, الإعلام, وباقى الوزرات, بخلاف التفريط فى الأمن القومى المصري من خلال التنازل عن حصة مصر فى نهر النيل, حلايب وشلاتين, أراضى سيناء, وتدهور مكانة مصر الدولية والتصرفات غير اللائقة التى قام بها مرسي فتحية, أثناء زياراته للدول الأجنبية, وفتح كافة أجهزة الدولة أمام السفيرة الأمريكية لتعبث بها كيفما شاءت.
كان لابد من التصدى للمؤامرة الأمريكية الدولية على مصر وإنقاذها من المصير المجهول الذى تهوى فيه, ولذا قام الفريق أول السيسي بدعوة الشعب للنزول إلى الشارع لحماية بلدهم, وحصل على تفويض أكثر من أربعين مليونا من المصريين لاتخاذ ما يراه لإنقاذ مصر, وحماية أمنها القومى باعتباره قائد الجيش المصري وهو الجهة المسئولة عن أمن مصر خارجيا وداخليا.
حمل السيسي رأسه على كفه وتقدم الصفوف مستندا إلى التفويض الشعبى, وأقال حكومة المرشد وعزل مرسي فتحية بناء على طلب الشعب, وتم تعيين عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسا للجمهورية, واختيار حكومة مدنية, وأخيرا تم الإستفتاء على مشروع الدستور.
أصبح السيسي بطلا قوميا ورفعت صوره فى الشوارع والميادين وزينت المحال والمنازل, وطالبته الجماهير بالترشح للرئاسة, رغم أنه أعرب عن زهده من قبل فى المنصب, مفضلا منصبه الحالى كوزير للدفاع, لكن كثيرين ما زالوا يطالبونه بالترشح ويتعرض لضغوط من العديد من الشخصيات لتبوء المنصب, والسؤال المطروح, هل يترشح السيسي للمنصب ويخضع لمن يطالبونه بذلك؟.
أننا نرى أن ترشح السيسي لمنصب الرئاسة يشوبه بل يتهدده العديد من المخاطر التى نرى أنها تقف ضد السيسي ولهذا نرفض ترشحه, ونتمنى ألا يترشح لهذا المنصب, ومن هذه الأسباب:
أحمد شفيق الرئيس الشرعى لمصر
لقد أصبح السيسي بطلا قوميا تمكن من تحرير مصر من الاحتلال الإخوانى, الذى كان سيدمر مصر ويفتتها ويجعلها مجرد إمارة إخوانية متطرفة, تكون ذيلا لإسرائيل وأمريكا, وموطنا للإرهابيين من كافة دول العالم, بل تمكن من إفشال خطة أمريكا فى تفتيت الدول العربية حسب الخطة الموضوعة منذ 1997, بل ووجه لطمة كبرى إلى أوباما, وكشف المؤامرة الإخوانية بتمويل أمريكى لإنشاء إمارة حمساوية فى سيناء, وتصفية القضية الفلسطينية.
إن ما قام به السيسي والجيش المصري يعادل فى تأثيره حرب أكتوبر التى غيرت موازين القوى فى المنطقة العربية, بل غيرت موازين القوى العالمية, وكتبت تاريخا عسكريا جديدا, بعدما غيرت من الاستراتيجية العسكرية العالمية التى لم تتغير منذ الحرب العالمية الثانية فى أربعينيات القرن الماضى.
وحتى نعلم حجم ما قام به السيسي والجيش يجب أن نقرأ اعترافات الجنرال  المتقاعد هيو شيلتون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق الذى قال أن بلاده وضعت مؤامرة لزعزعة الأنظمة في كل من مصر والبحرين, مشيرا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري كشف المؤامرة الأمريكية, وأحبطها قبل أن تتحول مصر إلي سوريا أخري, كما وضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد مشيرا إلى أن ثورة30 يونيو أوقفت المؤامرة وحافظت علي مصر وجيشها من الدمار.
لفت شيلتون إلي أن السيسي ـ رئيس جهاز المخابرات العسكرية السابق ـ تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلي سدة الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل, وتمكن من الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في3 يوليو الماضي, مضيفا أنه إذا لم تتم الإطاحة بمرسي بمساعدة الجيش لكانت مصر قد تحولت إلي سوريا أخري, وتم تدمير الجيش المصري بالكامل.
إذن فالفريق السيسي صار هدفا "مشروعا" لإسرائيل, أمريكا, الإخوان, وحماس, بل لأجهزة مخابرات أخرى عديدة منها قطر, وتركيا, فهل نسلم رقبة السيسي لهذه الدول أو أى منها؟.
إن وجود الفريق السيسي على رأس الجيش فيه حماية لجيش من التفكك والصراعات, وحماية للسيسي نفسه من الاغتيال الذى ترتب له أمريكا حاليا مع أجهزة المخابرات الأخرى, والجماعات الإرهابية كالإخوان والقاعدة وحماس وغيرها, بينما وجوده كرئيس فستكون درجة تعرضه للاغتيال أعلى بكثير من وجوده فى منصب وزير الدفاع.
الجنزورى انقذ مصر من الإفلاس
هذه واحدة أما الثانية, فإن ترشحه سوف يضمن حصوله على المنصب بسهولة, لكن أمريكا وأذنابها فى الداخل والخارج سوف يثيرون ضده الشعب من خلال الشائعات وخلق الأزمات كما حدث فى عهد مبارك, ومن قبله السادات, وستكون "ثورة" ضده وساعتها سيقف الجيش مع "الثورة" المفتعلة ضده ويتم عزله, مثلما حدث مع مبارك ومرسي فتحية, فهل نعرض السيسي لمثل هذه المؤامرة وقد صار بطلا قوميا وزعيما شعبيا؟.
أما الثالثة فإن السيسي كرجل عسكرى ووطنى يريد بناء مصر والنهوض بها, وقد أشار فى خطاب له أن المصريين لن يتحملوا حكمه, وقال إن الجيش يستيقظ ويعمل منذ الفجر, فهل سيتحمل المصريون العمل منذ الفجر؟, خاصة وقد اعتاد كثيرون من العمال والموظفين على الراحة وعدم تحمل العمل لساعات طويلة, وبالطبع سوف يجد مقاومة من هؤلاء وسوف يظهر تذمرهم فى شكل احتجاجات ومظاهرات, فهل سيطيق المصريون هذا الأسلوب العسكرى فى الحكم, والالتزام بعدد ساعات للعمل وجودة المنتجات؟.
أما الرابعة فإن الفريق السيسي سيجد مقاومة من ذيول أمريكا وتركيا وقطر وإسرائيل لعدم ترشحه وسيتعرض لبذاءاتهم ويجب أن نحميه من هؤلاء الرعاع الذين لا يعرفون قيمة مصر ولا قيمة قادة الجيش, وسوف يخرجون للتظاهر مطالبين بسقوط "حكم العسكر", ورفض رئاسة شخصية عسكرية أو ذى خلفية عسكرية لمصر!, وسوف تساندهم الدول التى تعادى مصر, مما يعنى أن تظل مصر فى اضطراب دائم, فهل تتحمل مصر سنوات أخرى من الاضطرابات؟.
إن وجود السيسي على رأس المؤسسة العسكرية على الأقل لفترة أربعة اعوام قادمة مهمة جدا, لاستقرار الجيش, وحتى يتم الإنتهاء تماما من تحرير مصر وأرض سيناء من الإرهابيين, وتطهير الجيش نفسه من العناصر الإخوانية أو التى تنتمى إلى الفكر الإخوانى, كما إن وجوده كقائد عام للقوات المسلحة يعنى تحطم كافة المؤامرات فى الأعوام القادمة على صخرة هذا الجيش, ولا ننسي أن المجلس العسكرى وقادة الجيش يتمسكون بالسيسي قائدا لهم.
بناء على ما سبق نكرر طلبنا وإلحاحنا على السيسي ألا يترشح, وأن تتمسك به القوات المسلحة, وأن لا يضغط عليه أحد من الشعب للترشح لأن فئة ممن يطالبون بترشحه لهم نوايا خبيثة وسوف ستغلون ذلك فى التأكيد على أن ما قام به فى 30 يونيو يعد انقلابا وسوف يروجون لذلك فى الخارج, وبين العامة فى مصر, وأنه سبق أنه لا يطمع فى حكم مصر.
السيسي بطلا قوميا
إننا نرى أن مصر تحتاج الفترة المقبلة إلى تناغم بين الرئيس والجيش ووزير الدفاع ورئيس الحكومة, ولذلك نرشح تولى الفريق شفيق الفائز فى انتخابات 2012 رئاسة مصر, وأن يكون السيسي وزيرا للدفاع, وتولى الجنزورى رئاسة الوزراء, فهذا الثلاثى سيكون بينه تناغما كبيرا وسوف يحقق لمصر النهضة فى كل المجالات.
أما الاعتراض على الفريق شفيق –وهو رئيس مصر الشرعى- فانجازاته تسبق اسمه, وكل ما يثيره الإخوان ضده اتهامات وشائعات لا أساس لها من الصحة, كما أنه ليس "لينا" كما يشيع البعض, فيكفى أنه كان رئيسا للقوات الجوية وتلميذا للرئيس مبارك, أى أنه رجل عسكرى, يعرف قيمة مصر وقيمة منصب الرئيس, ويستطيع تقدير الموقف الاستراتيجية, والأمن القومى لمصر, بخلاف إنه رجل إدارى من الطراز الأول.
أما الجنزورى فقد أثبت كفاءة فى إدارة شئون الدولة ولعل الفترة التى قضاها أثناء حكم المجلس العسكرى, وتمكنه من انتشال مصر من هاوية الإفلاس خير دليل, وتزكيه, ولا أركن كثيرا لمن يقول أنه عجوز, فماذا فعل صغار السن سوى خراب مصر.
أما الفريق السيسي فيمكنه الترشح فى الدورة المقبلة أى عام 2019, سعاتها سيكون أدى مهمته فى الحفاظ على كيان الدولة وخلص مصر من الإرهاب, وحافظ على الجيش وأتم تسليحه.
هذه رؤيتنا لمصر فى الفترة المقبلة, نتمنى أن تتحقق, حفاظا على مصر والمصريين.