الثلاثاء، يوليو 22، 2014

السيسي يحرج وزراء "محلب"

السيسي يحرج وزراء "محلب"
                                                
كتب محمود خليل:
شاهدت لقاء الرئيس السيسي مع بعض الوزراء لمناقشة إنشاء عدد من الطرق واستصلاح مليون فدان جنوب مصر ..
ما لفت نظرى أن الوزراء المسئولين لم يكونوا مستعدين للقاء وتحدثول بشكل عام ولم يخوضوا فى التفاصيل .. وهو ما أثار السيسي وطالبهم بالتفاصيل وسأل عن أمور غابت عن الوزراء والمفروض أنهم مسئولون ويخططون لمستقبل مصر ..
طالب السيسي الوزراء بتقديم تفاصيل المشروع بعد أسبوع ...
لأول مرة أرى مسئولا يقدم مشروعا بدون دراسة جدوى له .. ودون أن يقدم تصورا لمستقبل المشروع!!..
لم يقنعنى من الوزراء الذين تحدثوا أثناء اللقاء سوى هانى قدرى وزير المالية فقد قدم تصوره بشكل جيد وأخص ما ذكره عن أن لا يتم تمليك الأراضى سواء للمستثمرين أو الأفراد أو الشركات واستبدال ذلك بعقود استغلال الأرض... وهذا تفكير منطقى وطنى لأن من يتملك الأرض سيقوم بعد سنوات ببيعها أو "تسقيعها" وتحويلها إلى أرض مبان ..
أما ما أعجبنى من كلام السيسي فكان تأكيده على عدة أمور فى تنفيذ تلك المشروعات وهى:
السرعة فى التنفيذ.
الجودة فى التنفيذ طبقا للمواصفات العالمية.

أقل تكلفة ممكنة مراعاة لحالة مصر الاقتصادية الحالية.
هل سيتمكن الوزراء من تنفيذ رؤية الرئيس, أم أنهم اعتادوا على "شغل الهرجلة"؟

الاثنين، يوليو 21، 2014

مجرد رؤى

مجرد رؤى

كتب محمود خليل:                                     
بعد الحادث الارهابى الذى تعرضت له سرية الجيش فى الفرافرة سوف تهدأ الأمور إلى حد كبير على الحدود الغربية خاصة مع تشديد الجيش لقبضته, لكن مع أواخر شهر سبتمبر وبداية من يوم 29 من ذات الشهر وحتى 25 أكتوبر سوف تشهد مصر العديد من الأحداث والدماء وسقوط قتلى ومواجهات عنيفة مع الجيش خاصة فى جنوب مصر وحدود السودان, وسيكون النصر إن شاء الله للجيش المصري.
أما على الحدود الشرقية فسوف تشهد هدوء مشوب بالحذر خاصة مع تشديد الإجراءات التى يقوم بها الجيش وسيفكر الفلسطينيون الارهابيون ألف مرة قبل القيام بأى عملية ارهابية ضد الجيش لأن الرد سيكون قاسيا جدا, وسوف تفرض إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة الارهابى فى حين ستظل حماس تفرض قبضتها الحديدية على القطاع وسيسقط أكثر من 3 آلاف فلسطينى بين قتيل ومصاب, وبعضهم على يد ميليشيات حماس الارهابية.
ستظل الأوضاع بين مصر وإسرائيل هادئة إلى حد كبير لكن حادث ما سوف يثير أزمة كبرى بين البلدين عام 2020 وستنشب حرب ضروس بين الطرفين ستكون الغلبة فيها للجيش المصري بفضل القيادة فى ذلك الوقت وبسالة الجنود المصريين, وستكون نتيجة الحرب مفاجأة كبرى تعيد أيام صلاح الدين, وفى ذلك الوقت ستكون أمريكا وأوروبا فى حالة اقتصادية صعبة جدا لا يمكنهما من الوقوف بجانب إسرائيل, بينما مصر يتكون لها الكلمة العليا واليد الطولى فى المنطقة والمجتمع الدولى.
أما مصر الداخل فسوف تشهد فاجعة كفاجعة 1970, سرعان ما تستعيد عافيتها بفضل القيادة الجديدة التى يلتف حولها الشعب بعدما يحقق إنجازات وانتصارات كبرى تعيد لمصر مكانتها الجديرة بها.








الثلاثاء، يوليو 15، 2014

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (3)

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (3)

كتب محمود خليل:

تتضح مؤامرة حماس مع إسرائيل فى محاولة جر مصر إلى حرب غير مستعدة لها ولا تخدم أمنها القومى, منذ العام 2006, فكل ما جرى كان الهدف منه الضغط على الفلسطينيين لدفعهم فى اتجاه الحدود المصرية مثلما حدث فى عام 2008 بصورة كبيرة حيث دخل مصر فى تلك الفترة أكثر من 300 ألف فلسطينى, عاثوا فى سيناء فسادا, بخلاف من قتلوهم من الضباط المصريين والجنود على الحدود, كما قاموا بسرقة المصريين, وحملوا معهم كل ما طالته ايديهم حتى أن المحلات فى رفح والعريش والشيخ زويد أصبحت خاوية من كافة السلع, وكذلك محطات البنزين التى افرغت من محتوياتها من البنزين والسولار والمنتجات البترولية!!.
هذه التصرفات العدوانية من عصابة حماس تجاه مصر والمصريين, كان يمكن أن تنتهى نهاية درامية لولا حكمة ورحمة وصبر مبارك عليهم, والذى طلب تركهم يتسوقون ويعودون إلى غزة, وتغاضى عن الأنفاق لأنها كانت تخدم الفلسطينيين, قبل أن يستولى عليها ارهابيو حماس ويستغلونها فى تهريب السيارات والحيوانات وكافة ما طالته أيديهم وقت "وكسة يناير", بل وتهريب أعضاء القاعدة وأعضاء من حماس وحزب الله وباقى الجماعات الارهابية التى نشرت الخراب فى مصر.
سمح الجاسوس المجرم مرسي فتحية للارهابيين الفلسطينيين, بالتوطن فى سيناء وشراء الأراضى, واستخرج بطاقات هوية لهم, وأمدهم بالأسلحة, وجلب الارهابيين من الخارج, وافرج عن الارهابيين فى السجون المصرية التى لم تقتحم, لتتحول سيناء إلى قاعدة للارهابيين تهدد ليس الجيش المصري فقط, بل تهدد حياة المصريين فى الوادى, إذ منها كانت تنتشر مجموعات الارهابيين إلى الوادى لتشن عمليات التفجيرات والقتل والحرق, والتى وقع بسببها العديد من الأبرياء المصريين.
لم يعجب الارهابيين الفلسطينيين ما قام به الجيش المصري, فكانت الغارات على غزة, واستنجاد الارهابيان هنية ومشعل بالجيش المصري للتصدى للصهاينة, وفتح معبر رفح على مصراعيه, وهو ما رفضته القيادة المصرية وطلبت دخول المصابين فقط, وهو ما لم يعجب الارهابيين فى غزة وخارجها وشنوا حربا شعواء على مصر ورئيسها, مثلما فعلوا مع مبارك عام 2008, وحينما أرسل الجيش المصري مساعدات لأهل غزة رفضوها, كما رفضوا إرسال المصابين الفلسطينيين إلى مصر, ورفضوا الوساطة المصرية, وطالبوا بوساطة قطرية تركية!!!.. وزادوا على ذلك بوصف الجيش المصري بأنه عميل للصهاينة وخائن للقضية الفلسطينيية, وكان هنية قد استعرض بقواته الارهابية أمام معبر رفح محذرا الجيش المصري من أن 25 ألف من ارهابيي حماس يمكنهم احتلال القاهرة خلال ست ساعات!!..
كان أحد القادة الارهابيين فى حماس صرح فى 2008 أن المصريين "هبلان ولا يعرفون تدوير حالهم".. وأن الفلسطينيين سوف يحكمونهم ويديرون مصر!!!.. فيما أشتعلت صفحات التواصل الاجتماعى بالهجوم على جيش مصر, وسبه وشتمه, مثلما تم سب المصريين وشتمهم بأقذع الألفاظ, واشترك مع الارهابيين الفلسطينيين فى ذلك الإخوانجية داخل مصر وخارجها,ومن بينهم فلسطينيون يعيشون داخل مصر ويحملون الجنسية الفلسطينية!!..
أما الهدف من كل تلك الحرب الشعواء على الجيش المصرى والشعب المصري فهو تنفيذ مخطط الموساد وأمريكا لدفع الجيش المصري للأشتباك مع الصهاينة, وبالتالى تكون فرصة لاصطياده فى معركة طويلة على الجبهة الشرقية بينما يتم دخول ارهابيي القاعدة و"دامل" بمساعدة القوات الأمريكية من الغرب, ودخول عناصر أخرى من القاعدة وداعش وبيت المقدس من الجنوب ليصبح الجيش المصري محاصرا على ثلاث جبهات, وبالتالى تشتيته, وتدميره لتسقط مصر وبالتالى يتم تنفيذ مخطط "الفوضى الخلاقة" فى المنطقة العربية بعد تدمير جيوشها, وسقوط مصر بعد تدمير جيشها, فيتم تنفيذ المؤامرة بتوطين الفلسطينيين فى سيناء وإقامة "دولة" تضم كل عناصر التطرف والارهاب, ولتكون حارسا على إسرائيل وأمنها, وتبعد الارهاب عن أمريكا وأوروبا, وتصبح شوكة فى ظهر الشعوب العربية.
الغريب أن بان كى مون يتصل بالسيسي طالبا منه التدخل لحل الأزمة بين حماس وإسرائيل!, فما فائدة منظمة الأمم المتحدة التى يترأسها إذن؟, ومن بعده يصل بلير رئيس الرباعية الدولية طالبا نفس الطلب من السيسي!, ومرة أخرى وما فائدة الرباعية الدولية هى والأمم المتحدة إذا كان لا يمكنها التدخل أو حل الأزمة؟.
يجب ان نعود قليلا بالذاكرة حيث وعد الملك عبد الله ملك السعودية بالدعوة إلى مؤتمر للدول المانحة لمصر أو أصدقاء مصر لمساعدتها فى تخطى أزمتها الاقتصادية, والذى لم يتم حتى اليوم, بل سحبت الدول الخليجية يديها من تقديم المساعدات التى قررت منحها لمصر, والمؤكد أن مصر رفضت ضغوطا أمريكية وخليجية للدخول فى بيت الطاعة الأمريكى مرة أخرى, كما رفضت الإلتزام بما وقع عليه الجاسوس مرسي من ضمان أمن إسرائيل, وتنفيذ الاتفاق بتوطين الفلسطينيين فى 40 بالمائة من أرض سيناء التى باعها مرسي والشاطر للأمريكيين مقابل 25 مليار دولار.

كان الأمريكيون بمساعدة دول خليجية وبضغوط من قطر حاولت توريط الجيش المصري فى حرب مع ليبيا, حيث قام العميل الأمريكى "خفتر" بعمليات عسكرية استعراضية بحجة أنه يقاوم الجماعات المسلحة وطلب تدخل الجيش المصري لمساعدته غير إن مصر رفضت الطلب الخفترى, كما رفضت مصر التورط فى الحرب بالعراق للقضاء على "داعش", وحينما فشلت المحاولتان كان لابد من نقل الخطر إلى الحدود المصرية الشرقية, فكان الاتفاق الأمريكى الإسرائيلى القطرى الحمساوى على تصعيد التوتر على الحدود المصرية, تكرارا لأحداث 2008, وبالتالى شن نفس الحرب الإعلامية التى تمت ضد مصر مبارك, ولكن هذه المرة ضد السيسي, لتوريط الجيش المصري فى حرب فى غير الزمان والمكان الذى تحدده مصر, وتكون مستعدة لها.

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (2)

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (2)

كتب محمود خليل:
إذا انتقلنا إلى حماس فقد أسسها أحمد ياسين كحركة إسلامية للمقاومة, والمعروف أن أحمد ياسين احد أعضاء التنظيم الدولى للإخوان, وهى فرع للجماعة الارهابية فى غزة, ومنذ نشأتها وهى تقف على طرفى النقيض لحركة فتح, واتخذت من المقاومة سبيلا لتحرير الأرض رافضة لمشروع السلام خاصة بعد دخول عرفات فيه, وتوقيع اتفاق أوسلو و"أريحا وغزة أولا", وشهدنا العديد من العمليات الانتحارية "الاستشهادية", والتى أرقت الكيان الصهيونى الذى اغتال ياسين ومن بعده الرنتيسي, ليظهر على السطح إسماعيل هنية وخالد مشعل, الذين زج بهم الموساد فى الحركة, وظل يدفع بهما وعديد من الأعضاء الذين تم تجنيدهم لتنفيذ مخطط الموساد للقضاء على القضية الفلطسينية بأيد –للأسف- فلسطينية, مثلما اغتالوا السادات بأيد مصرية, ولعب هؤلاء المدسوسين دورا كبيرا فى اغتيال القيادات الأولى والمؤثرة على حركة حماس, فكانوا يضعون أجهزة استقبال على منازل وسيارات المستهدفين فتلتقط الطاشرات الإسرائيلية افشارة وتطلق صواريخها فتقتلهم, فالخيانة تسرى فى الفلسطينيى مسري الدم.
بعد أن تمكن هنية ومشعل من السيطرة على الحركة, انقلبوا على سلطة عرفات وقاموا بطرد وقتل أعضاء فتح, والذين وصل عددهم اكثر من 700 فتحاوى, وآلاف المصابين بخلاف المسجونين, والمطرودين والمشردين, ليشكل هنية حكومة غزة, وتبدا فى الظهور مشكلة غزة, ولتحتل مركز الصدارة فى "الجهاد" و"المقاومة" ووسائل الإعلام, وتستند فى تأييدها على ايران "الشيعية", وسوريا "البعثية", ولتظهر على السطح مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية, فبدلا من الدفاع عن فلسطين وبيت المقدس والأقصى, صارت غزة لها الأولوية ونسي العرب والمسلمون –إلا مصر- قضية فلسطين والقدس, وصار الاهتمام مركزا على غزة, تعاطفوا مع غزة, انقذوا غزة, تبرعوا لغزة... وهكذا توارت القضية الأساسية, لتظهر قضية فرعية اسمها غزة.
صواريخ حماس صناعة إسرائيلية.؟!
بدأت حماس الصهيونية الارهابية تلعب دورها المرسوم لها من قبل الموساد, فصارت تطلق صواريخ عبثية على الصهاينة لترد إسرائيل بالطائرات وتدمر كل ما بنته السلطة الفلسطينية بأيد مصرية, ومنها مطار غزة والرصيف البحرى, والعديد من المنشآت التى أنئت بأيد مصرية لصالح السلطة الفلسطينية, ولتحتل بعدها حماس الشريط الحدودى بين مصر وغزة, بعدما تخلت القوات الصهيونية عن القطاع فى مسرحية هزلية مكشوفة, خوفا ورعبا من صواريخ حماس, مثلما روجوا لتلك المسرحية وأسموه "انتصارا" تاريخيا على قوات "العدو".
نصل إلى عام 2006, ثم 2008, حنما قامت حماس فى هذين العامين بإطلاق صواريخها المصنوعة فى تل أبيب, والتى لا تصيب شيئا لنها بلا رؤوس تدميرية, بل عباررة عن مواد دافعة, تنتهى بعد فترة من إطلاق الصاروخ ليسقط محدثا فجوة فى الأرض او أسقف المنازل دون أى تأثير يذكر, ولم يحدث أن قتل صهيونى واحد جراء تلك الصواريخ "اللعبة".
مشعل يلعب البينج فى قطر؟!
لجات ايضا حماس إلى اختطاف الجندى الصهيونى "شاليط", وساومت إسرائيل عليه بعد أن تم تدمير العديد من مبانى غزة, وقتل الآلاف من الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين, للإفراج عن الأسري الفلسطينيين, لتظهر بمظهر المنتصر, وبالفعل تم الاتفاق على إطلاق المسجونين الفلسطينيين ولكن من حركة حماس فقط!!.
نقفز بالأحداث إلى عام 2014 حيث تم الاتفاق  بين فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد قطيعة سنوات كانت حماس تتلقى خلالها دعما ماليا من سوريا التى خانها مشعل ووقف مع ما يسمى الجيش الحر, ضد بشار فتم طرده وتم طرد حماس كلها من سوريا, بينما توقفت ايران وحزب الله عن دعمها بعد استنفاذ دورها, وكانت الضربة القاصمة التى وجهتها مصر إلى هذه الحركة الارهابية, فى ثورته يوم 30 يونيو 2013 وطرد الإخوان الارهابيين من حكم مصر, وبالتالى فقدوا أهم داعم لهم فى المنطقة بل وفى العالم, ليبدا الجيش المصري الوطنى بعدها فى هدم أنفاق الأرهاب التى استغلها أنصار واتباع حماس فى تهريب أكثر من مائتى سيارة تحمل كل منها ثمانية من الارهابيين الفلسطينيين, حيث قتلوا كل من اعترض طريقهم أثناء "وكسة يناير 2011", وبلغ من قتلوه من قوات الجيش والشرطة, حوالى 800 ضابط وجندى, والذين كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة لنهم حرس حدود, فاستغل الفلسطينيون الخونة هذا الأمر وأمطروهم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وحرقوا معسكراتهم, وتوغلوا فى منطقة الشيخ زويد ورفح وتم عزلها عن الأرض المصرية, واستعرضوا فيها قوتهم براياتهم الخضراء, ورايات تنظيم القاعدة وانصار بيت المقدس السوداء.
هنية مع حاخامات إسرائيل
تمكن هذا الرتل من سيارات الارهابيين الفلسطينيين من الوصول إلى لاقاهرة واشتركوا فى قتل المتظاهرين فى التحرير, واعتدوا على أقسام الشرطة ومديريات الأمن, واقتحموا السجون وقاموا بتهريب المساجين الفلسطينيين واعضاء حزب الله اللبنانى, والإخوان الارهابيين, وعادوا للتمركز فى سيناء, بينما انتشرت عناصر منهم فى محافظات مصر يقودون المظاهرات ويحضون على العنف والارهاب والحرق والقتل, وهو ما عانت منه مصر منذ يناير 2011 وحتى اليوم, فما زال الارهابيون الفلسطينيون يقومون بعمليات قتل للمصريين تمثلت فى حوادث رفح الثلاث, وقتل أكثر من خمسين جندى وضابط مصري, بخلاف أنابيب الغاز التى دمرات أكثر من 13 مرة.

كان لابد لحماس الارهابية أن تجد لها مخرجا أو كما خطط لها الموساد, فتم قتل تلاثة من الأطفال الصهاينة, لتبدا بعدها حمم الطائرات الصهيونية ضرب غزة, انتقاما لمقتل الأطفال الثلاثة, وكانت حماس طلبت من السطلة الفلسطينية إرجاء عمل الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد تشكيلها لمدة أسبوع, فيما قامت فى اليوم التالى بالإستيلاء على خزائن البنوك فى غزة, وفى اليوم الذى تلاه بدأ قصف غزة بالطائرات وكان يتم إنتقاء أهداف وشخصيات ومبانى بعينها تتعرض للقصف, ولكن لم يتعرض منزل من أعضاء حماس للقصف, ولم يقتل أى حمساوى حتى ىلآن مثلما حدث فى 2006 و2008, رغم انهم يظهرون علنا فى الشوارع ويعتبرون صيدا سهلا للطائرات الصهيونية, فهل يتخفون عن أعين الطيارين, أم إن الصواريخ لا تراهم, أو لأنهم عملاء فلا تستهدفهم الطائرات الصهيوينة؟.



بعض الصور التى توضح اجتياح الفلسطينيين الارهابيين للحدود المصرية وقتلهم للضباط المصريين وتفجير الحاجز الخرسانى وسرقتهم للمتاجر المصرية فى العريش والشيخ زويد









فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (1)

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (1)

كتب محمود خليل:

عرفات والشقيرى
نشأت على سماع إذاعة صوت العرب وهى تذيع أخبار الاقتتال بين الفلسطينيين والأردنيين بعد محاولة فلسطينية للإنقلاب على الملك حسين والإستيلاء على الحكم فى الأردن.
قبلها بشهور كان عبد الناصر قد طرد الفلسطينيين بعد شكوى العديد من الأسر المصرية بأن "الذكور" الفلسطينيين يتوجون من المصريات ويهربن بعد شهور, بمصوغاتهن وأموالهن, وبعد أن يحصلوا منهن على رغباتهم, كما أن السيارات العسكرية التابعة لحركة فتح التى احتضنتها القاهرة تعيث فسادا فى الشوارع المصرية, لتدمر وتقتل دون رادع, وكان "ذكور" حركة فتح يشهرون أسلحتهم فى وجه المصريين إذا اعترضوا على جرائمهم.
بعد طرد الفلسطينيين من الأردن أو تحديدا حركة فتح والحركات المسلحة الفلسطينية توجهت إلى لبنان واحتلوا الشريط الحدودى جنوب لبنان, وبدلا من احترام الدولة التى تؤويهم, كانوا يفعلون ما فعلوه فى مصر والردن, ورفضوا الإلتزام بعدم إطلاق أي كاتيوشا أو هاون أو بازوكا -أسلحة تلك الفترة- مما دعا إسرائيل إلى الرد على من يهاجمها بضرب البلدات اللبنانية مما أدى إلى قتل العديد من اللبنانيين بلا ذنب اقترفوه.
عبد الناصر كان راعيا لعرفات
تمر الأيام سريعا ليزداد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد رشقات من الصواريخ غير المؤثرة على الصهاينة من جانب من يسمون أنفسهم حركات مقاومة فلسطينية مسلحة, لتخترق إسرائيل الحدود عام 1982 وتصل حتى بيروت ولولا تدخل مصر مبارك  لاحتلت إسرائيل بيروت, ولولا مصر لكانت إسرائيل تخلصت من عرفات وجميع قيادات فتح بالقتل إذ أختبأوا كالفئران وخرج صوت عرفات من المخبأ يستغيث لإنقاذه من يد القوات الصهيونية, تماما مثلما حدث تماما بعد سنوات حينما اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية وهدمت مقر السلطة وفوجىء عرفات بجندى إسرائيلى وجها لوجه فى غرفة غرفة نومه, فوجه الجندى سلاحه مرتبكا لعرفات الذى أخذ يصرخ ويولول له سوف تتحمل نتائج فعلتك!!.. وبالطبع ارتبك الجندى لأنه لم تكن لديه بقتل عرفات!!.. فانصرف!!..
خرجت الحركات المسلحة الفلسطينية من جنوب لبنان لتنتقل إلى تونس, وهناك تقوم القوات الجوية الصهيونية بمهاجمتها داخل الأراضى التونسية لتقتل العديد من قياداتها, لتترك تونس وتتجه إلى العراق وسوريا والسودان وقد تم طردها من جميع تلك الدول بعد ذلك.
الغريب أن يتم قتل أبرز قيادات حركة فتح على يد الصهاينة, بل قتل العديد من قيادات الجبهة الشعبية, وغيرها, بينما يبقى عرفات الوحيد على قيد الحياة, رغم تعرضه أكثر من مرة للاغتيال, وكان يبرر ذلك بحسه الأمنى العالى!!.. فمثلا يقوم منتصف الليل ليغادر مقره إلى مقر آخر, ليتم قصف المقر بعد مغادرته بدقائق معدودة!!.. فكيف يحدث ذلك؟, هل يقع ذلك تحت بند الحس الأمنى أم العمالة؟!..
فتح فى القاهرة
كان عرفات يتمتع بكم كبير من المراوغة والمكر, إذ أستطاع إزاحة الشقيرى مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية بعد 4 سنوات من تأسيسها ليتولى هو قيادتها, ليقوم بمراوغة جميع قادة العرب بداية من عبد الناصر مرورا بالسادات وحتى مبارك. ومنهم صدام حسين الذى كان يتزلف له وأيده فى غزو الكويت وذهب فى ذات الوقت ليخبر أمير الكويت بأن صدام سوف يحتل الكويت, وبعد احتلالها خرج ليعلن تأييده لخطوة صدام, بينما قام الفلسطينييون فى الكويت بسرقة كل ما طالته ايديهم من ثروات الكويتيين ومساعدة القوات العراقية فى تدمير وحرق ونهب الممتلكات الكويتية العامة والخاصة, والأغرب أنهم قتلوا العديد من المصريين العاملين بالكويت حينما رفضوا الاشتراك معهم فى تلك العملية القذرة, بل حينما دافع المصريون عن الأماكن التى كانوا يعملون بها, اشتبك معهم الفلسطينيون دفاعا عن تلك الممتلكات, فكان الجزاء رصاصات الغدر والخيانة التى كتبت نهاية حياتهم.
عرفات وحسين
كان رد فعل دول الخليج طرد جميع الفلسطينيين, ومن لم يطرد وضع تحت الرقابة الأمنية, وحتى اليوم فإن الخليجيين يكرهون الفلسطينيين, ويرفضون توظيفهم, ويفضلون عنهم المصريين بسبب أمانتهم, وعدم تدخلهم فى شئون الدولة التى يعملون بها, وهى الصورة والواقع الذى تغير عقب تدخل الإخوان الارهابيين فى شئون تلك الدول, ومحاولة قلب نظم الحكم بها, وتجنيد عناصر وطنية من تلك الدولة فى التنظيم الدولى للإخوان وهو ما ظهرت آثاره عقب "وكسة 25 يناير 2011", وما ترتب عليه من طرد العديد من الإخوان الحاملين للجنسية المصرية, ومحاكمة البعض الآخر.
بالطبع فموقف الفلسطينيين من السادات ومعاهدة السلام معروفة, وتأليبهم المصريين والعرب عليه معروفة, ومحاهجمة عرفات للسادات فى وسائل الإعلام مسجلة صوت وصورة, مثلما تم تسجيل فرحتهم وإطلاق رصاصات بنادقهم فى الهواء إختفاء باغتيال هذا الزعيم الوطنى الجسور, كما أطلقت نساءهم الزغاريد أيضا ابتهاجا باغتيال الرجل الذى بذل جهدا خارقا ليعيد للفلسطينيين حقوقهم والتى ضاعت للأبد, وإذا كان عرفات استجاب له لكانت لهم حاليا دولة معترف بها ولها حدودها المعترف بها دوليا وكانت القدس الشرقية ستكون عاصمة لهذه الدولة.
تلك كانت بعض النقاط السريعة عن خيانات عرفات وفتح والفلسطينيين لمصر وشعب مصر..

عرفات وصدام

السادات وعرفات

مبارك كان راعيا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

هل كان عرفات عميلا لإسرائيل؟

الأحد، يوليو 06، 2014

"دبرنا يا محلب .. كفاية مش قادرين نعيش"

"دبرنا يا محلب .. كفاية مش قادرين نعيش"

كتب محمود خليل:
كتبنا هذا المقال يوم 23 فبراير 2008, بجريدة الأحرار بعد الزيادات التى شهدتها مصر فى الأسعار فى ذلك الوقت وقد وجدتها فرصة لإعادة نشر المقال بعد الزيادة الرهيبة التى ستشهدها الأسعار بعد زيادة سعر البنزين, ونرفض وبشدة تصريحات إبراهيم محلب أن القرار لن يمس الفقراء أو الطبقات محدودة الدخل, ونقول له "أنت مخطىء يا محلب .. وكلامك غير صحيح".
إننا نرفض أن تكون الطبقات الفقيرة والمعدمة والمتوسطة وتحت المتوسطة هى التى تدفع دائما فاتورة الإصلاح الاقتصادى, وفى رسالتى لنظيف تفسير لذلك.
لن نتحدث كثيرا عن تأثير زيادة البنزين وما يستتبعه من رفع أسعار النقل للركاب والخضر والفواكه ومواد البناء والملابس وغيرها, بل سوف تزداد أسعار الخدمات والحرفيين مثل السباكين والكهربية وعمال البناء وغيرهم, حتى الحلاقين رفعوا سعر الحلاقة, يا محلب قلت الرقابة, ونحن نقول لك إن الرقابة تحتاج إلى رقابة.
نسألك سؤالا أخر, لماذا الطبقات الفقيرة والأقل فقرا مكتوبا عليها تحمل الأزمة والإصلاح؟, والدليل زيادة أسعار الكهرباء, والعهدة على مهندسى وكشافى ومحصلى الكهرباء, الذين أشاروا إلى أن احتساب الشريحتين الأولى والثانية تتم بطريقة تراكمية، وبذلك تكون نسبة الزيادة على محدودى الدخل 50بالمائة، بينما وصلت الزيادة في الشرائح الأخرى الثالثة وما بعدها إلى 10بالمائة فقط, فالمواطن الذي يستهلك كهرباء حتى 100 كيلو وات شهريا يتم حساب فاتورته وفقا لأسعار الشريحة الأولى والثانية بطريقة تراكمية، فالـ50 كيلو الأولى، سيتم حسابها بـ7.5 قرش، بينما الـ50 كيلو وات التالية بـ14.5 قرش، وإذا زاد الاستهلاك كيلو وات واحد على الـ100 كيلو، حتى وإن كان بسبب تأخر الكشاف، فسيتم احتسابه بـ 16 قرشا للكيلو وات لكل استهلاكه, أى إن الكيو وات سيتم احتسابه بـ 16 قرش!.
أى إن الوزارة تعمل لصالح الأغنياء والفئات الأكثر قدرة, فالمواطن الذى يستهلك 50 كيلو وات، وهى الشريحة الأولى تكفى فقط لتشغيل 3 لمبات موفرة لنصف يوم فقط، وثلاجة وتليفزيون ومروحة واحدة طوال 12 ساعة يوميا, لأن الثلاجة العادية تستهلك في المتوسط نحو 30 كيلووات تقريبا في الشهر، أما اللمبات الموفرة فبحسب قوتها، فاللمبة الـ25 وات تستهلك 2 كيلووات في الشهر تقريبا، بينما يستهلك التليفزيون 12 كيلووات في المتوسط. أما الشرائح الثالثة وما بعدها فسعرها موحد؟!.
لقد نشرنا قائمة باحتياجات المواطن المصري فى عهد حكومة نظيف, ويجب أن نحسبها فى عهد حكومة محلب ثلاثة أضعاف, بسبب التراكمات الاقتصاديات أو ما يسمى بزيادة التضخم.. ونسأل محلب مرة أخرى كيف يعيش المواطن بتلك الجنيهات القليلة وسط الزيادة الخلاافية فى الأسعار؟.. ونقول لك كما قلنا لنظيف "دبرنا يا محلب .. كفاية مش قادرين نعيش".

وهذا هو نص المقال الذى كتبناه, ليت محلب يقرأه جيدا, ويقرأ ما بين ثناياه, وياليت من يشجع الزيادة يقرأه أيضا بعناية.. ولن نزيد عن ذلك.

كفانا يا نظيف.. دبرنا يا بطرس

كتب محمود خليل:
اشتعلت الأسعار.. ونفدت النقود.. وخويت الجيوب.. وخربت الذمم.. وعم الفساد فى الأرض.. ولم يعد للحياة معنى!!.. فباع الأب أولاده؟!.. ودفعت الأم بناتها ليأكلن بثدييهن؟!.. وانتحر البعض ممن ليس لديه بعض الإيمان لعدم قدرته على الإنفاق على أسرته؟!.. أو لعدم حصوله على فرصة للعمل؟!.. واستمرأ الموظف الرشاوى؟!.. وسلك الكبار طريق الفساد والاحتكار؟!.. وأما من رحم ربى فإنه يأكل رغيف العيش الحاف ويحمد ربه رغم أنه حصل عليه بشق الأنفس.. وأصبحت البلاد على شفا جرف هاو لا يعلم مداه سوى الله سبحانه وتعالى.
وإذا امسكنا ورقة وقلم وقمنا بحساب ما ينفقه الفرد هذه الأيام –ساعة كتابة هذا المقال.. فالأسعار كل يوم تزيد بنسبة عشرة بالمائة على الأقل- لوجدنا أن المواطن العادى يتكلف مايلى:-
ثلاثة جنيهات إفطار و تشمل مايلى:- 50 قرش فول-50 قرش طعمية-25 قرش رغيف عيش-50 قرش لكوب الشاى-50 قرش مياه-25 قرش مسحوق الغسيل-50 قرش غاز-50 قرش كهرباء- 25 قرش طرشى.
ثلاثة جنيهات على الأقل قيمة الانتقالات للعمل.
جنيهان على الأقل قيمة فنجان من القهوة أو كوبين من الشاى الأسود سواد الأيام التى نعيشها حاليا.
سبعة جنيهات غداء و تشمل مايلى:- جنيهان طبق خضار- جنيه طبق أرز أو مكرونة- جنيهان لطبق السلاطة-25 قرش رغيف عيش-50 قرش لكوب الشاى-50 قرش مياه-25 قرش مسحوق الغسيل-50 قرش غاز-50 قرش كهرباء- 25 قرش طرشى.
أربعة جنيهات عشاء و تشمل مايلى:- جنيه قطعة جبنة-25 قرش رغيف عيش-50 قرش لكوب الشاى -50 قرش لنصف كوب من اللبن-50 قرش مياه-25 قرش مسحوق الغسيل-50 قرش غاز-50 قرش كهرباء- 25 قرش طرشى.
أى إن إجمالى ما ينفقه المواطن فى اليوم الواحد يصل إلى حوالى عشرين جنيها ويكون إجمالى ما ينفقه فى الشهر حوالى ستمائة جنيه فقط لاغير على بند واحد فقط هو الأكل والشرب فى أقصى حدوده الدنيا بدون لحوم أو اسماك أو فراخ بيضاء -لا تشفى ولا تغنى- وبدون بيض وبدون حلويات بل هناك بنود أخرى مثل الإيجار والملابس والعلاج والترفيه وقيمة حلاقة الذقن يوم بعد يوم وليس كل يوم وأجر حلاقة الشعر مرة فى الشهر..
أى أن الفرد الواحد فى حاجة إلى ما يقرب من الألف جنيه ليستطيع قضاء احتياجاته الأساسية فقط..!! وإذا ما علمنا أن أسرة مكونة من الأب والأم واثنين من الأبناء وأضفنا قيمة استهلاك الأكل والشرب والمواصلات ومصروف الجيب والدروس الخصوصية ومستلزمات المدارس من كتب وكراسات وأقلام وخلافه لعلمت يا وزير المالية كم تتعذب الأسر المصرية لتدبير احتياجاتها الأساسية.. فماذا يفعل رب الأسرة المكونة من أربعة افراد.. والأسر المكونة من خمسة افراد أو من سبعة.. وماذا يفعل رب الأسرة الذى يعول والده ووالدته.. ومن يعول شقيقاته مع أسرته؟؟
دبرنا يا وزير المالية.. هل تكفى المائتى جنيه أو الثلاثمائة جنيه التى يحصل عليها الموظفين فى الغالب على مستوى الجمهورية ليحيا المواطن حياة متقشفة؟ بل دعنا نقول أن البعض يحصل على خمسمائة جنيه نتيجة عمل آخر أو نتيجة عمله هو وزوجته فهل يكفى هذا المبلغ لإعالة أسرة مكونة من فردين ولن نقول أربعة افراد؟
تعال نحسبها سويا يا وزير المالية فالأسرة المكونة من أربعة افراد تحتاج كل شهر على ما يلى:- أربعة كيلوجرامات من السكر (14 جنيه تقريبا) وأربعة كيلوجرامات من الأرز أو المكرونة (16 جنيه تقريبا) أربعة كيلو جرامات من الزيت (32 جنيه تقريبا) علبة سمن وزن 2 كيلو جرام (18 جنيه تقريبا) أربعة كيلو جبن (70 جنيه تقريبا) أثنين كيلو حلاوة طحينية (20 جنيه تقريبا) عيش (25 جنيه تقريبا) عيش فينو (25 جنيه تقريبا) خضار (70 جنيه تقريبا) فاكهه (50 جنيه تقريبا) شاى وقهوة (25 جنيه تقريبا) مواصلات (200 جنيه تقريبا) استهلاك مياه (25 جنيه تقريبا) استهلاك كهرباء (35 جنيه تقريبا) ألبان (70 جنيه تقريبا) فول وطعمية (70 جنيه تقريبا) صابون ومساحيق غسيل وصابون وأمواس حلاقة ومعاجين اسنان وحلاقة ومصاريف نسرية للأطفال وخلافه (110 جنيه تقريبا) انبوبة بوتاجاز أو استهلاك غاز (10 جنيهات تقريبا) إيجار ( متوسط 400 جنيه شهريا) بخلاف الدروس الخصوصية والعلاج ومستلزمات المدارس الكساء والأحذية والترفيه والطوارىء أى أن الأسرة يلزمها مصاريف شهرية قدرها حوالى ألف وخمسمائة جنيه لتلبية الاحتياجات الضرورية جدا للحياة ... فماذا عن باقى الاحتياجات الأخرى التى صارت ضرورية ايضا حتى أن بند مثل بند الادخار لم يعد له مكان فى الأسرة الحالية رغم أهميته.. مع الوضع فى الاعتبار أن هذه الأسعار ساعة كتابة المقال أما ساعة قراءة المقال فهى تختلف بالطبع.
ماذا يفعل المواطن يا وزير المالية فى ظل الارتفاع المتتالى للأسعار والتى زادت بأكثر من ستمائة فى المائة خلال عام واحد؟.. هل يلجأ الموظف للرشوة؟.. لقد فعل الكثيرون ذلك تحت ضغط الحاجة وضيق اليد ولكن ما هى النتيجة؟.. لقد كانت النتيجة خراب ودمار على البلاد فالموظف يحصل على رشوة والصيدلى الذى دفع الرشوة تاجر فى الممنوعات والطبيب رفع قيمة الكشف والنجار والسباك والميكانيكى و.. .. و.. .. الخ كل منهم غالى فى أجره ورفع قيمة الخدمة التى يقدمها وأصبحت الرشاوى والفساد هى العرف السائد فى مصر وأصبح من المحال أن تقضى مصلحة دون دفع "المعلوم" فلمصلحة من يتم ذلك؟ بالتأكيد ليس فى صالح الوطن وليس فى مصلحة المواطن؟؟.. أليس كذلك أم لك رأى آخر؟
نعم لقد أحرزت نجاحا ملموسا فى جمع الضرائب ولكن هل حصلت الضرائب من جميع فئات المجتمع؟.. ونعنى هنا الشركات الكبرى مثل شركات المحمول والحديد والأسمنت وتجار الخردة وملاك الأراضى وتجار الفاكهة والخضر والسماسرة ولاعبى الكرة والممثلين والمغنيين وغيرهم كثير.. هل فعلت ذلك؟
إن الدخل القومى المصرى دخل متنوع ومتعدد فهل لنا –باعتبارنا سلطة رابعة- أن نسألك فيما انفقت الدخل القومى المصرى من قناة السويس والبترول والغاز وتحويلات العاملين بالخارج والصادرات المتنوعة والضرائب... وغيرها كثير؟
إن التعليم والطرق والنقل والعلاج والسكن والغذاء تعد من الخدمات التى يجب على الحكومة أن تقدمها للمواطنين بصورة جيدة فهل أنت راض عن الخدمات التى تقدمها الحكومة للمواطن فى هذا الشأن؟
نعتقد أنك فى حالة الصدق سوف تصرخ بأعلى صوتك وتقول إن هذه الخدمات التى تقدم للمواطن المصرى لا تتناسب والدخل القومى وإن هذا المواطن الذى تحمل تبعات الحروب ثم الفساد طوال خمسين عاما أو أكثر قليلا يحتاج إلى رعاية وعناية أكثر.. أليس كذلك.. أكاد أرى ضميرك يوافقنا على ذلك!!.. فلماذا تغل يديك عن الشعب الذى رفعك إلى ما أنت فيه حاليا؟.. لماذا تقف أمام الاعتصامات والاضرابات التى تسود البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا مطالبة بزيادة الأجور؟.. إن المواطن المصرى لن يفعل ذلك إلا إذا فاض به الكيل وأصبح على شفا الانفجار فلماذا تدفعون الشعب إلى مرحلة الغليان التى سيعقبها لامحالة الانفجار الذى لا يعلم مداه غيره سبحانه وتعالى؟..
لماذا لا تدرسون وتقررون زيادة فى الأجور تتناسب والارتفاع المتتالى للأسعار؟.. أن المواطن المصرى لا يريد أموالا لينفقها على السفر إلى باريس أو لندن للفسحة أو للعلاج أو للتصييف فى الساحل الشمالى أو شرم الشيخ والغردقة!!.. بل يريد ما يسد به رمقه ورمق أولاده ودخل يمكنه من تعليم أولاده وعلاجهم وكسوتهم وتسكينهم فى مسكن صحى ولائق بكونه إنسانا؟..
أن المواطن ما كان ليخرج إلى الشارع لولا إن الحياة شقت عليه ولم يعد يستطيع تلبية احتياجاته واحتياجات أولاده وأصبحت أسعار السلع بعيدة المنال عنه!!.. وإن استطعت وقف ارتفاع الأسعار فلن يطالبك أحد بزيادة الأجور.. أما وأن الأسعار تقفز من يوم لآخر فلابد وأن تسير الأجور بمحاذاة الأسعار وألا فإننا نرى أن القادم لن يبقى ولن يذر فالحذر ثم الحذر ثم الحذر!!!