الثلاثاء، يوليو 15، 2014

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (2)

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (2)

كتب محمود خليل:
إذا انتقلنا إلى حماس فقد أسسها أحمد ياسين كحركة إسلامية للمقاومة, والمعروف أن أحمد ياسين احد أعضاء التنظيم الدولى للإخوان, وهى فرع للجماعة الارهابية فى غزة, ومنذ نشأتها وهى تقف على طرفى النقيض لحركة فتح, واتخذت من المقاومة سبيلا لتحرير الأرض رافضة لمشروع السلام خاصة بعد دخول عرفات فيه, وتوقيع اتفاق أوسلو و"أريحا وغزة أولا", وشهدنا العديد من العمليات الانتحارية "الاستشهادية", والتى أرقت الكيان الصهيونى الذى اغتال ياسين ومن بعده الرنتيسي, ليظهر على السطح إسماعيل هنية وخالد مشعل, الذين زج بهم الموساد فى الحركة, وظل يدفع بهما وعديد من الأعضاء الذين تم تجنيدهم لتنفيذ مخطط الموساد للقضاء على القضية الفلطسينية بأيد –للأسف- فلسطينية, مثلما اغتالوا السادات بأيد مصرية, ولعب هؤلاء المدسوسين دورا كبيرا فى اغتيال القيادات الأولى والمؤثرة على حركة حماس, فكانوا يضعون أجهزة استقبال على منازل وسيارات المستهدفين فتلتقط الطاشرات الإسرائيلية افشارة وتطلق صواريخها فتقتلهم, فالخيانة تسرى فى الفلسطينيى مسري الدم.
بعد أن تمكن هنية ومشعل من السيطرة على الحركة, انقلبوا على سلطة عرفات وقاموا بطرد وقتل أعضاء فتح, والذين وصل عددهم اكثر من 700 فتحاوى, وآلاف المصابين بخلاف المسجونين, والمطرودين والمشردين, ليشكل هنية حكومة غزة, وتبدا فى الظهور مشكلة غزة, ولتحتل مركز الصدارة فى "الجهاد" و"المقاومة" ووسائل الإعلام, وتستند فى تأييدها على ايران "الشيعية", وسوريا "البعثية", ولتظهر على السطح مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية, فبدلا من الدفاع عن فلسطين وبيت المقدس والأقصى, صارت غزة لها الأولوية ونسي العرب والمسلمون –إلا مصر- قضية فلسطين والقدس, وصار الاهتمام مركزا على غزة, تعاطفوا مع غزة, انقذوا غزة, تبرعوا لغزة... وهكذا توارت القضية الأساسية, لتظهر قضية فرعية اسمها غزة.
صواريخ حماس صناعة إسرائيلية.؟!
بدأت حماس الصهيونية الارهابية تلعب دورها المرسوم لها من قبل الموساد, فصارت تطلق صواريخ عبثية على الصهاينة لترد إسرائيل بالطائرات وتدمر كل ما بنته السلطة الفلسطينية بأيد مصرية, ومنها مطار غزة والرصيف البحرى, والعديد من المنشآت التى أنئت بأيد مصرية لصالح السلطة الفلسطينية, ولتحتل بعدها حماس الشريط الحدودى بين مصر وغزة, بعدما تخلت القوات الصهيونية عن القطاع فى مسرحية هزلية مكشوفة, خوفا ورعبا من صواريخ حماس, مثلما روجوا لتلك المسرحية وأسموه "انتصارا" تاريخيا على قوات "العدو".
نصل إلى عام 2006, ثم 2008, حنما قامت حماس فى هذين العامين بإطلاق صواريخها المصنوعة فى تل أبيب, والتى لا تصيب شيئا لنها بلا رؤوس تدميرية, بل عباررة عن مواد دافعة, تنتهى بعد فترة من إطلاق الصاروخ ليسقط محدثا فجوة فى الأرض او أسقف المنازل دون أى تأثير يذكر, ولم يحدث أن قتل صهيونى واحد جراء تلك الصواريخ "اللعبة".
مشعل يلعب البينج فى قطر؟!
لجات ايضا حماس إلى اختطاف الجندى الصهيونى "شاليط", وساومت إسرائيل عليه بعد أن تم تدمير العديد من مبانى غزة, وقتل الآلاف من الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين, للإفراج عن الأسري الفلسطينيين, لتظهر بمظهر المنتصر, وبالفعل تم الاتفاق على إطلاق المسجونين الفلسطينيين ولكن من حركة حماس فقط!!.
نقفز بالأحداث إلى عام 2014 حيث تم الاتفاق  بين فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد قطيعة سنوات كانت حماس تتلقى خلالها دعما ماليا من سوريا التى خانها مشعل ووقف مع ما يسمى الجيش الحر, ضد بشار فتم طرده وتم طرد حماس كلها من سوريا, بينما توقفت ايران وحزب الله عن دعمها بعد استنفاذ دورها, وكانت الضربة القاصمة التى وجهتها مصر إلى هذه الحركة الارهابية, فى ثورته يوم 30 يونيو 2013 وطرد الإخوان الارهابيين من حكم مصر, وبالتالى فقدوا أهم داعم لهم فى المنطقة بل وفى العالم, ليبدا الجيش المصري الوطنى بعدها فى هدم أنفاق الأرهاب التى استغلها أنصار واتباع حماس فى تهريب أكثر من مائتى سيارة تحمل كل منها ثمانية من الارهابيين الفلسطينيين, حيث قتلوا كل من اعترض طريقهم أثناء "وكسة يناير 2011", وبلغ من قتلوه من قوات الجيش والشرطة, حوالى 800 ضابط وجندى, والذين كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة لنهم حرس حدود, فاستغل الفلسطينيون الخونة هذا الأمر وأمطروهم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وحرقوا معسكراتهم, وتوغلوا فى منطقة الشيخ زويد ورفح وتم عزلها عن الأرض المصرية, واستعرضوا فيها قوتهم براياتهم الخضراء, ورايات تنظيم القاعدة وانصار بيت المقدس السوداء.
هنية مع حاخامات إسرائيل
تمكن هذا الرتل من سيارات الارهابيين الفلسطينيين من الوصول إلى لاقاهرة واشتركوا فى قتل المتظاهرين فى التحرير, واعتدوا على أقسام الشرطة ومديريات الأمن, واقتحموا السجون وقاموا بتهريب المساجين الفلسطينيين واعضاء حزب الله اللبنانى, والإخوان الارهابيين, وعادوا للتمركز فى سيناء, بينما انتشرت عناصر منهم فى محافظات مصر يقودون المظاهرات ويحضون على العنف والارهاب والحرق والقتل, وهو ما عانت منه مصر منذ يناير 2011 وحتى اليوم, فما زال الارهابيون الفلسطينيون يقومون بعمليات قتل للمصريين تمثلت فى حوادث رفح الثلاث, وقتل أكثر من خمسين جندى وضابط مصري, بخلاف أنابيب الغاز التى دمرات أكثر من 13 مرة.

كان لابد لحماس الارهابية أن تجد لها مخرجا أو كما خطط لها الموساد, فتم قتل تلاثة من الأطفال الصهاينة, لتبدا بعدها حمم الطائرات الصهيونية ضرب غزة, انتقاما لمقتل الأطفال الثلاثة, وكانت حماس طلبت من السطلة الفلسطينية إرجاء عمل الحكومة الفلسطينية الجديدة بعد تشكيلها لمدة أسبوع, فيما قامت فى اليوم التالى بالإستيلاء على خزائن البنوك فى غزة, وفى اليوم الذى تلاه بدأ قصف غزة بالطائرات وكان يتم إنتقاء أهداف وشخصيات ومبانى بعينها تتعرض للقصف, ولكن لم يتعرض منزل من أعضاء حماس للقصف, ولم يقتل أى حمساوى حتى ىلآن مثلما حدث فى 2006 و2008, رغم انهم يظهرون علنا فى الشوارع ويعتبرون صيدا سهلا للطائرات الصهيونية, فهل يتخفون عن أعين الطيارين, أم إن الصواريخ لا تراهم, أو لأنهم عملاء فلا تستهدفهم الطائرات الصهيوينة؟.



بعض الصور التى توضح اجتياح الفلسطينيين الارهابيين للحدود المصرية وقتلهم للضباط المصريين وتفجير الحاجز الخرسانى وسرقتهم للمتاجر المصرية فى العريش والشيخ زويد









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق