الثلاثاء، يوليو 15، 2014

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (1)

فلتسقط غزة ... وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم (1)

كتب محمود خليل:

عرفات والشقيرى
نشأت على سماع إذاعة صوت العرب وهى تذيع أخبار الاقتتال بين الفلسطينيين والأردنيين بعد محاولة فلسطينية للإنقلاب على الملك حسين والإستيلاء على الحكم فى الأردن.
قبلها بشهور كان عبد الناصر قد طرد الفلسطينيين بعد شكوى العديد من الأسر المصرية بأن "الذكور" الفلسطينيين يتوجون من المصريات ويهربن بعد شهور, بمصوغاتهن وأموالهن, وبعد أن يحصلوا منهن على رغباتهم, كما أن السيارات العسكرية التابعة لحركة فتح التى احتضنتها القاهرة تعيث فسادا فى الشوارع المصرية, لتدمر وتقتل دون رادع, وكان "ذكور" حركة فتح يشهرون أسلحتهم فى وجه المصريين إذا اعترضوا على جرائمهم.
بعد طرد الفلسطينيين من الأردن أو تحديدا حركة فتح والحركات المسلحة الفلسطينية توجهت إلى لبنان واحتلوا الشريط الحدودى جنوب لبنان, وبدلا من احترام الدولة التى تؤويهم, كانوا يفعلون ما فعلوه فى مصر والردن, ورفضوا الإلتزام بعدم إطلاق أي كاتيوشا أو هاون أو بازوكا -أسلحة تلك الفترة- مما دعا إسرائيل إلى الرد على من يهاجمها بضرب البلدات اللبنانية مما أدى إلى قتل العديد من اللبنانيين بلا ذنب اقترفوه.
عبد الناصر كان راعيا لعرفات
تمر الأيام سريعا ليزداد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد رشقات من الصواريخ غير المؤثرة على الصهاينة من جانب من يسمون أنفسهم حركات مقاومة فلسطينية مسلحة, لتخترق إسرائيل الحدود عام 1982 وتصل حتى بيروت ولولا تدخل مصر مبارك  لاحتلت إسرائيل بيروت, ولولا مصر لكانت إسرائيل تخلصت من عرفات وجميع قيادات فتح بالقتل إذ أختبأوا كالفئران وخرج صوت عرفات من المخبأ يستغيث لإنقاذه من يد القوات الصهيونية, تماما مثلما حدث تماما بعد سنوات حينما اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية وهدمت مقر السلطة وفوجىء عرفات بجندى إسرائيلى وجها لوجه فى غرفة غرفة نومه, فوجه الجندى سلاحه مرتبكا لعرفات الذى أخذ يصرخ ويولول له سوف تتحمل نتائج فعلتك!!.. وبالطبع ارتبك الجندى لأنه لم تكن لديه بقتل عرفات!!.. فانصرف!!..
خرجت الحركات المسلحة الفلسطينية من جنوب لبنان لتنتقل إلى تونس, وهناك تقوم القوات الجوية الصهيونية بمهاجمتها داخل الأراضى التونسية لتقتل العديد من قياداتها, لتترك تونس وتتجه إلى العراق وسوريا والسودان وقد تم طردها من جميع تلك الدول بعد ذلك.
الغريب أن يتم قتل أبرز قيادات حركة فتح على يد الصهاينة, بل قتل العديد من قيادات الجبهة الشعبية, وغيرها, بينما يبقى عرفات الوحيد على قيد الحياة, رغم تعرضه أكثر من مرة للاغتيال, وكان يبرر ذلك بحسه الأمنى العالى!!.. فمثلا يقوم منتصف الليل ليغادر مقره إلى مقر آخر, ليتم قصف المقر بعد مغادرته بدقائق معدودة!!.. فكيف يحدث ذلك؟, هل يقع ذلك تحت بند الحس الأمنى أم العمالة؟!..
فتح فى القاهرة
كان عرفات يتمتع بكم كبير من المراوغة والمكر, إذ أستطاع إزاحة الشقيرى مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية بعد 4 سنوات من تأسيسها ليتولى هو قيادتها, ليقوم بمراوغة جميع قادة العرب بداية من عبد الناصر مرورا بالسادات وحتى مبارك. ومنهم صدام حسين الذى كان يتزلف له وأيده فى غزو الكويت وذهب فى ذات الوقت ليخبر أمير الكويت بأن صدام سوف يحتل الكويت, وبعد احتلالها خرج ليعلن تأييده لخطوة صدام, بينما قام الفلسطينييون فى الكويت بسرقة كل ما طالته ايديهم من ثروات الكويتيين ومساعدة القوات العراقية فى تدمير وحرق ونهب الممتلكات الكويتية العامة والخاصة, والأغرب أنهم قتلوا العديد من المصريين العاملين بالكويت حينما رفضوا الاشتراك معهم فى تلك العملية القذرة, بل حينما دافع المصريون عن الأماكن التى كانوا يعملون بها, اشتبك معهم الفلسطينيون دفاعا عن تلك الممتلكات, فكان الجزاء رصاصات الغدر والخيانة التى كتبت نهاية حياتهم.
عرفات وحسين
كان رد فعل دول الخليج طرد جميع الفلسطينيين, ومن لم يطرد وضع تحت الرقابة الأمنية, وحتى اليوم فإن الخليجيين يكرهون الفلسطينيين, ويرفضون توظيفهم, ويفضلون عنهم المصريين بسبب أمانتهم, وعدم تدخلهم فى شئون الدولة التى يعملون بها, وهى الصورة والواقع الذى تغير عقب تدخل الإخوان الارهابيين فى شئون تلك الدول, ومحاولة قلب نظم الحكم بها, وتجنيد عناصر وطنية من تلك الدولة فى التنظيم الدولى للإخوان وهو ما ظهرت آثاره عقب "وكسة 25 يناير 2011", وما ترتب عليه من طرد العديد من الإخوان الحاملين للجنسية المصرية, ومحاكمة البعض الآخر.
بالطبع فموقف الفلسطينيين من السادات ومعاهدة السلام معروفة, وتأليبهم المصريين والعرب عليه معروفة, ومحاهجمة عرفات للسادات فى وسائل الإعلام مسجلة صوت وصورة, مثلما تم تسجيل فرحتهم وإطلاق رصاصات بنادقهم فى الهواء إختفاء باغتيال هذا الزعيم الوطنى الجسور, كما أطلقت نساءهم الزغاريد أيضا ابتهاجا باغتيال الرجل الذى بذل جهدا خارقا ليعيد للفلسطينيين حقوقهم والتى ضاعت للأبد, وإذا كان عرفات استجاب له لكانت لهم حاليا دولة معترف بها ولها حدودها المعترف بها دوليا وكانت القدس الشرقية ستكون عاصمة لهذه الدولة.
تلك كانت بعض النقاط السريعة عن خيانات عرفات وفتح والفلسطينيين لمصر وشعب مصر..

عرفات وصدام

السادات وعرفات

مبارك كان راعيا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

هل كان عرفات عميلا لإسرائيل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق