الخميس، يونيو 19، 2014

خطر الأطباء الإخوانجية على حياة المصريين

يرفضون الكشف على مؤيدى الجيش وثورة 30 يونيو
                            
خطر الأطباء الإخوانجية على حياة المصريين



كتب محمود خليل:
مهنة الطب من أجل المهن وأكثرها إنسانية, او المفروض أن تكون هكذا, لكن الواقع يقول غير ذلك, فقد حول الأطباء الإخوانجية المهنة إلى لعبة سياسية, ويرون أنه لا يحق لغير الإخوانجية تلقى العلاج, بل يصل الأمر إلى الإهمال فى علاجهم حتى يموت المريض, أو يعطونه علاجا خطأ, أو ينهون حياته بطريقة ما.
حكايات الأطباء الإخوانجية حكايات مخزية يستحقون عليها المحاكمة العاجلة وسحب الترخيص منهم, ومنعهم من مزاولة المهنة.
من تلك الحالات أم تذهب إلى طبيب إخوانجى فيسأله عن اسمه فتقول له "السيسي", فينتفض كمن لدغته حية ويرفض الكشف على الطفل!.
طبيبة فى مستشفى بالشرقية ترفض علاج أحد الضباط الذين تعرضوا لهجوم ارهابى وتقول دعوه يموت, أنه قتل إخوانى ولا يستحق الحياة!.
طبيب آخر يرفض علاج مريض لأن رنة تليفونه المحمول أغنية "تسلم الأيادى"!.
طبيب يضرب مريضا لأنه شغل أغنية "تسلم الأيادى"!.
تلك عينة من معاملة الأطباء الإخوانجية للمرضي المصريين, ونقول المصريين, لأن هؤلاء الأطباء باعتبارهم إخوانجية لا يعتبرون أنفسهم من المصريين, أما الحالات التى توفيت بسب الأطباء الإخوانجية, سواء عن طريق العلاج الخاطىء أو القتل بالبر, أو الاهمال فغير معروف لأنه لا يوجد حصر لها, ولا يوجد من تقدم ببلاغات أو شك فى وفاة أقارب لهم نتيجة ذلك.
إذا عدنا للوراء قليلا بالذاكرة سوف نلاحظ أن الإخوانجية تمكنوا من السيطرة على نقابات المهن الطبية –الأطباء, أطباء الأسنان بشكل جزئى, الأطباء البيطريين, الصيادلة- ومن خلال هذه السيطرة شكلوا قاعدة كبيرة من أعضاء تلك النقابات انضموا إلى الجماعة الارهابية, وحولوا موارد تلك النقابات لدعم نشاط الجماعة الارهابية, فمن خلال تبرعات المصريين للصومال, العراق, البوسنة, غزة, فلسطين, وأفغانستان, وغيرها, تم جمع ملايين الجنيهات من المصريين تحت مسمى لجنة الإغاثة التى كان يترأسها عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام نقابة الأطباء, وأمين عام اتحاد الأطباء العرب, ولا يعرف أين تم إنفاق تلك الملايين, وإن كانت مصادر بالنقابة تؤكد أنها كانت تصب فى خزينة الجماعة, وشراء أسلحة, وافتتاح مشروعات تجارية لأعضاء الجماعة الارهابية وهو ما يفسر ثراء بعض الإخوانجية ثراء فاحشا بصورة مفاجئة, وظهور شركات إخوانية فى مجالات متعددة دون أن يكون لأصحابها سابق نشاط أو معرفة بتلك المجالات, ومنها سلاسل السوبر ماركت, وشركات الأغذية وغيرها من المشروعات التجارية التى تدر ربحا سريعا, ولذلك عرف عنهم أنهم تجار وليسوا رجال صناعة, فهم يبحثون عن الربح السريع, ولا يهمهم تنمية البلاد.
تمكن الإخوانجية من النقابات الطبية بعد "وكسة" 25 يناير 2011, وسيطروا اكثر على القطاع الصحى سواء فى الوزارة, أو المستشفيات بكامل أنواعها, خاصة, عامة, جامعية, تأمين صحى, وغيرها, فإذا نظرنا إلى مستشفى الزهراء الجامعى والحسين الجامعى, فسوف نجدهما من المدير إلى الطبيب المناوب وبنسبة تكاد تصل إلى 99 بالمائة من الإخوانجية, سواء أطباء ذكور او أناث.
تتفاوت تلك النسبة فى المستشفيات لتصل إلى 30 بالمائة من طاقم الأطباء بصفة خاصة, ثم طاقم التمريض والإداريين, بنسبة أقل, وغذا نظرنا غلى معهد الأورام على سبيل المثال فسوف نجد أكثر من 35 بالمائة من إدارته من الإخوانجية, بداية من المدير مرورا بالإداريين وطاقم التمريض, وهم يتحكمون فى المعهد تحكما تاما, ويعانى المرضى المترددون عليه أشد المعاناة بسبب المعاملة الغير آدمية التى يلقونها على أيدى إدارة المعهد من أطباء وأداريين وممرضات, فمن تعطيل أجهزة الأشعة والتحاليل, إلى منع الدواء عن المرضى, إلى تأخير دخول المرضي للمستشفى بحجة عدم وجود أسرة, رغم ان الأسرة يتم توفيرها لأعضاء الجماعة الارهابية, وينالون أشد أنواع الرعاية, فتفتح لهم حجرات الأشعة, ويتم عمل التحاليل اللازمة لهم, وصرف الأدوية, بينما غير الإخوانجية بخلاف الإهمال يتم معاملتهم معاملة سيئة تصل إلى حد الإهانة, والطرد من المستشفى, ومطالبتهم بعمل تحاليل وأشعات, وشراء الدواء من الخارج رغم تكلفته العالية, بحجة عدم وجود تمويل, فى حين أن الأموال توفرت للدكتورة نادية زخارى الذى عينها هشام قنديل وزيرة للبحث العلمى, فتم تجديد مكتبها وتجليد حوائطه بالخشب الفاخر, رغم أن الجدران من الرخام!!.
إننا نطالب المهندس إبراهيم محلب بتكثثيف الرقابة على القطاع الصحى حرصا على صحة الشعب المصري الذى لم يعد يثق فى الأطباء خوفا أن يكونوا من المنتمين للجماعة الارهابية, فيتلقون علاجا خطأ بقصد, أو يهملون فى حجرة العمليات, أو حتى يتم التخلص منهم عن طريق الحقن الخطأ!.
نطالب أجهزة الأمن بالتحرى عن الأطباء الإخوانجية وإبعادهم عن المستشفيات والقطاع الصحى تماما, لعدم أمانتهم, ولإخلالهم بالواجب الإنسانى الذى تفرضه عليهم وظيفتهم, وكذلك الممرضات والإداريين.. مطلوب تطهير القطاع الصحى من الإخوانجية, لأنهم اشخاص لا يتورعون فى عمل أى شىء يحقق مصالحهم حتى لو على حساب حياة إنسان.




مدحت نجيب: لا حاجة لإنشاء أحزاب دينية وعلى الإسلاميين تطبيق إسلامهم فى حياتهم

رئيس حزب الأحرار يري أن أن مصر موضوعة تحت الميكروسكوب عالميا

مدحت نجيب: لا حاجة لإنشاء أحزاب دينية وعلى الإسلاميين تطبيق إسلامهم فى حياتهم

- نحتاج أفكارا بناءة تساهم فى تجديد دم الأحزاب وأن تندمج فى عدة جبهات أو أحزاب
- متفائل بتغيير خريطة مصر على مستوى العالم وليس الأقليمى أو المحلى فقط
- خلال سنة من حكم مرسي ارتفع معدل الفقر إلى 18 بالمائة والبطالة 25 بالمائة والجريمة 300 بالمائة
- المعونات العربية قدمت انتعاشة كبيرة للاقتصاد المصري الذى يتماثل حاليا للشفاء
- مصر كانت على حافة الإفلاس فى عهد الإخوان الذين تركوا 3 مليارات دولار فقط كاحتياطى

كتب محمود خليل:
يؤكد أن المعونات العربية قدمت انتعاشة كبيرة للاقتصاد المصري الذى يتماثل حاليا للشفاء, واصفا إياها أنها أفضل وأكبر كثيرا من المعونة الأمريكية التى لا تمثل شيئا لمصر, والتى تستفيد منها أكثر من استفادة مصر منها.
يشير إلى أن دين مصر الخارجى كان يبلغ 37 مليار دولارا قبل حكم الإخوان, وبعد سنة الإخوان بلغ 48 دولارا, بينما كان الدين الداخلى 140 مليار جنيه بلغ بعد سنة حكم مرسي 240 مليار جنيه, وصنفت مصر إئتمانيا على مستوى "سي" وهو تصنيف ما قبل الإفلاس.
حول رؤيته للحالة السياسية والاقتصادية والحزبية المصرية حاليا.
الدكتور مدحت نجيب, رئيس حزب الأحرار, والخبير الاقتصادى, فى هذا الحوار يكشف عن الصراع داخل الحزب, والعلاقة بين تيار الاستقلال وجبهة الانقاذ, وكيف يتم مواجهة إرهاب الإخوان, ورؤيته لتنمية محور قناة السويس دون التأثير على الأمن القومى المصري.
- كيف تتوقع نتيجة التصويت على مشروع الدستور؟
* نحن ندعو المصريين إلى التصويت بـ "نعم", بعيدا عن رأى حزب, تيار, جبهة, أو آراء الشخصية, رغم تحفظاتنا على بعض المواد التى قد لا ترضى البعض, لكننا يجب أن ننفذ خارطة المستقبل.
 - هل تشعر بالرضا عن مشروع الدستور؟
* رغم تحفظنا على معايير اختيار اللجنة, وبما أننى أتحدث باسم أكثر من 30 حزب وجبهة يضمها تيار المستقبل, فقد أعلنا عن لجنة موازية للجنة الدستور مكونى من نخبة من خبراء الدستور ممن شاركوا فى وضع العديد من دساتير العالم, مثل إبراهيم درويش وشوقى السيد, ورغم ذلك فمجلس الشعب القادم سوف ينظر فى تعديل ما نريد, لكننا نريد هذه الفترة تخطى تلك المرحلة الانتقالية, لأن مصر موضوعة تحت الميكروسكوب عالميا, والعالم ينتظر هل ستنفذ مصر خارطة المستقبل أم لا؟, هل سيرضى الدستور كافة أطياف الشعب أم لا؟.  على أية حال فهذا أول دستور يشارك في وضعه طوائف الشعب المختلفة, ونتمنى أن يحقق للمصريين الأمان والاستقرار بعد سنة سوداء من حكم الإخوان على كافة المستويات, وهى سنة أتمنى أن أمحوها من ذاكرتى.
- ما رأيك فى قرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية؟
* نحن فى حرب دائمة مع الإرهابيين, وقد ظهره الوجه الخفى والقبيح لهم خلال حكمهم, وبعد طردهم من السلطة اتجهوا إلى تنفيذ الأعمال التخريبية مثلما حدث فى مديرية أمن الدقهلية, ولذلك كان القرار باعتبارها جماعة إرهابية قرارا صائبا, حتى وإن صدر متأخرا. أنهم جماعة بلا دين يستحلون الدماء, الأموال, والأعراض, يقومون بأى شئ فى سبيل الكرسي, أننا فى حالة حرب مع الإرهابيين منذ نشأة تلك الجماعة الإرهابية, فقد نشأت فى أحضان الاحتلال البريطانى لتنفيذ أعمالا تخريبية لصالح جهات أجنبية, ثم بدات فى تنفيذ اغتيالات ضد مسئولين مصريين, بداية من النقراشي باشا وإنتهاء بمحاولة اغتيال محمد إبراهيم وزير الداخلية والتهديد باغتيال الفريق أول السيسي.
- هل تتوقع أن تنفذ الجماعة الإرهابية تهديداتها بخصوص 25 يناير القادم؟
* يحضنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على رفع الأذى من الطريق, فما بالنا وتلك الجماعة الإرهابية التى تدعى الإسلام تغلق الميادين, تقطع الطرق, تروع الآمنين, وتحرق ممتلكات الشعب, بحجة أن ما حدث فى 30 يونيو انقلابا وليس ثورة شعب ضد حكمهم الفاسد, فأى انقلاب يتحدثون عنه وقد خرج الملايين ضدهم وخلعوهم من الحكم, لقد أفاق الشعب المصري من الغيبوبة ولن يسمح مرة أخرى لهؤلاء الارهابيين بتخريب البلد مرة أخرى فى 25 يناير القادم حسبما يريدون.
حكومة الببلاوى
- ما رأيك فى أداء حكومة الببلاوى تجاه المظاهرات الإخوانية؟
* أعيب عليها عدم اتخاذها لقرارات حاسمة وفورية فى كل المجالات, وعقاب من يخطئ وأن يكون العقاب فوريا, فالطالب الذى جاء إلى الجامعة ليتعلم لا يحق له أن يحول الجامعة إلى مكان لممارسة نشاط لتدعيم أو تاييد جماعته, ويعطل الدراسة ويحرق منشآت الجامعة, كما صدر قانون تنظيم التظاهر ويجب على الحكومة تفعيله والتصدى بكل حسم وحزم لكل من يخرج عليه, فكل تلك المظاهرات تعد إرهابا فلماذا تتباطأ الحكومة فى مواجهة هذا الإرهاب, إن الشعب يتصدى لهم, لكن على الحكومة أن تكون يدها اكثر بطشا, وتحل الجماعة الإرهابية حلا قطعيا, ولا تسمح لها بممارسة أية أنشطة.
- لماذا استمرت مظاهرات الإخوان رغم صدور قانون تنظيم التظاهر؟
* لابد من مواجهة عنف الإخوان, وعمل أماكن مخصصة للتظاهر وإذا خرجوا عن ذلك يتم تطبيق القوانين عليهم, فإذا علم من ينزل الشارع إنه سيتم مواجهته بأكثر من المياه والغاز المسيل للدموع سيفكر أكثر من مرة قبل التظاهر, وإذا كان الإخوان يريدون التظاهر فليتظاهروا بسلمية وليس بالقنابل والسلاح, وبالأسلوب الذى حدده القانون.
- ما تقييمك لأداء الشرطة فى مواجهة الإرهابيين؟
* قدمت الشرطة الكثير من التضحيات والشهداء, وأطالبهم بالحسم والحزم أكثر لقطع دابر الإرهاب من مصر, ولا يجب أن ننسي دور الجيش وتضحياته, فى مواجهة مواجهة الإرهاب الداخلى والخارجى, وعلى الجميع ان يتعاون لـ "تنظيف" مصر من الطابور الخامس داخل الوزارات, الهيئات, وكافة المصالح الحكومية من الإخوان, واعوانهم ومن يواليهم.
الرئاسية أم البرلمانية
- هل تفضل الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا؟
* أفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولا, وألا نحيد عن خارطة المستقبل, ولا ننسي أن العالم ينظر إلينا ليرى مدى تطبيقنا للخارطة, ويجب أن تشارك فى الانتخابات جميع القوى السياسية حتى تتمخض الانتخابات عن برلمان قوى.
- كيف ترى الحياة الحزبية المصرية حاليا؟
* لقد اندثرت وهمشت الحياة الحزبية طوال حكم مبارك وحتى اليوم, لأنه لم يكن هناك سوى حزب واحد يحكم, وما نأمله فى مصر الجديدة أن يتم بناء الأحزاب على أسس سليمة, لكن ينقصنا الأموال, كما ينقصنا الوعى السياسى والحزبى, ونحتاج أفكارا بناءة تساهم فى تجديد دم الأحزاب التى أتمنى أن تندمج فى عدة جبهات أو أحزاب أو إئتلافات قوية بدلا من التشرذم الحالى, فلا يمكن لبد به أكثر من 90 حزبا ان يعيش حياة حزبية سليمة. الأحزاب الحالية تعانى من حالة توهان وهى كالسكارى تترنح يمنة ويسرة لا تدرى اى جهة تريد, وقراراتها متضاربة.
- هل ترى صراعا حزبيا ظهر على السطح؟
* بل هناك صراعات على الأحزاب الرئيسية فى مصر, فالكل يطمع فى المناصب, وأتمنى أن تتحد لبناء مصر عن طريق منظومة متكاملة ورؤية وطنية شاملة, وأن تنتبه إلى العدو الذى يعمل على إسقاط مصر والسيطرة عليها, وبالتالى السيطرة على العالم العربى.
التيار والجبهة
- ألا يقوم تيار المستقبل بهذا الدور؟
* التيار يضم أكثر من 30 حزب من بين أكثر من 90 حزبا على الساحة, وقد دعونا منذ حكم مرسي لإسقاط حكم الإخوان, وقبل ظهور تمرد وغيرها, ودعونا المصريين للخروج إلى الميادين وفوضنا السيسي لحكم البلاد, وهدف التيار بناء مصر الحديثة, كما يسعى التيار للمعارضة الوطنية الفعالة, وليس معارضة الشهرة أو السعى للحكم, ونريد تحقيق أهداف ثورتين قام بهما الشعب خلال 3 سنوات, لتكون مصر نموذجا يحتذى به على مستوى العالم, وحينما سافرنا إلى الخارج كوفود دبلوماسية شعبية دعونا جميع الأحزاب للمشاركة فى هذه الوفود.
- ماذا عن جبهة الانقاذ؟
* بها أناس أفاضل كثيرون, لكن لى بعض التحفظات على أدائها, فمن من المنتمين إليها يريد فرض رأيه على الجميع, وهو أمر نرفضه, كما ترفضه الغالبية فى الجبهة, واقول لهم أن مصر دولة كبيرة, وليست جبهة أو حزبا, ولابد أن نحتوى ونحترم كل الآراء الحزبية وغيرها من المنظمات والطوائف المختلفة.
- هل هناك تنافسا بين التيار والجبهة؟
* التنافس يعنى التنافس على حب الوطن, ويجمعنا تعاون دائم قبل وأثناء وبعد حكم مرسي, وقد شاركنا الجبهة العديد من المؤتمرات والتنسيق بيننا موجود لرفعة مصر, لأن مصر بها كفاءات أخرى لابد أن تحترم.
- ماذا عن حزب الأحرار الذى شتته الصراعات؟
* يمثل منصب رئيس حزب الأحرار مطمعا من جانب البعض, إذ يمتلك الحزب مقرات فى كل المحافظات, ويمتلك مطبعة صحفية, ويصدر 18 إصدارا صحفيا, وبعد وفاة مؤسسه مصطفى كامل مراد عام 98 تنازع على رئاسته خمسة من الأعضاء كنت من بينهم, ثم أصبح المتنازعون 11 عام 2000 , ووصل العدد إلى 13 متنازعا عام 2003 , وحاليا بلغ أكثر من 20 متصارعا, وفى شهر مارس الماضى تم دعوة المجلس الدائم المكون من أمناء المحافظات, واختير مجلس رئاسي مكونا من 15 قيادة شرعية من أمناء الحزب, وتم اختيارى رئيس للمجلس الرئاسي ومن يترأس المجلس يكون رئيسا للحزب حسب اللائحة, وأبلغت بالقرار جميع الأجهزة المختصة. وما نتمناه أن لا يبتعد هذا الحزب العريق عن الساحة فى الوقت الحالى, فقد كان له 75 عضوا بمجلس الشعب, وكان يمثل معارضة قوية للحكومات المتعاقبة, منذ أنشئ عام 1977, وقدم العديد من الحلول للعديد من المشاكل المصرية, وأخذت الحكومة بعدد من الحلول التى قدمها. همنا الأكبر فى الحزب شعب مصر كله.
الإختفاء الحزبى
- هل تتوقع إختفاء الأحزاب القديمة فى مواجهة الأحزاب الجديدة؟
* لن تختفى الأحزاب القديمة, لكن الإختفاء السياسي لها أكثر وطأة, وعلى أعضاء تلك الأحزاب أن تعطى للحزب فكرها, خبرتها, جهدها, وعملها, لا أن يكون هم العضو الحصول على مكاسب, أو البحث عن منصب.
- هل للانتخابات الفردية تأثير على الأحزاب؟
* بالفعل فإختفاء الأحزاب سيكون إذا تمت الانتخابات فردية, أما القوائم فستحافظ على وجود الأحزاب  فى الشارع, ووجود الأحزاب له فائدة حتى لا تدار مصر من خلال جماعات أو جمعيات لا ندرى من أين ومن يقوم بتمويلها ولماذا؟, أما الأحزاب فلديها قاعدة بيانات للأعضاء, ومعروف سيرتهم الذاتية, ومعروف مصادر تمويلها, ويجب أن تخضع الأحزاب الجديدة للتحريات لمعرفة مصادر تمويلها وتوجهاتها السياسية والاقتصادية.
- هل توافق على وجود أحزاب دينية؟
* لا, وحينما تناقشت مع عمرو موسي أخبرنى أن أول بند فى الدستور يقول أن مصر شريعتها الإسلام, وبالتالى فلا حاجة إنشاء أحزاب دينية, ويجب أن يطبق الإسلاميون إسلامهم فى حياتهم وليس من خلال الأحزاب.
الاقتصاد المصري
- كيف ترى الموقف الاقتصادى المصري الحالى؟
* كان دين مصر الخارجى يبلغ 37 مليار دولارا قبل حكم الإخوان, وبعد سنة الإخوان بلغ 48 دولارا, وكان الدين الداخلى 140 مليار جنيه بلغ بعد سنة حكم مرسي 240 مليار جنيه, وصنفت مصر إئتمانيا على مستوى "سي", وهو المستوى قبل إعلان الإفلاس بدرجة واحدة, مما يعنى أن مصر كانت على حافة الإفلاس, كما ارتفع معدل الفقر إلى 18 بالمائة,  والبطالة إلى  25 بالمائة, والجريمة إلى 300 بالمائة, بينما بلغ الاحتياطى المركزى حينما تولى الحكم 11 مليار دولار, وسلمه 6 مليار دولار, منها 3 مليارات دولار وديعة قطرية, أى إن الاحتياطى كان 3 مليارات دولار, وهو ما يمثل ثروة رجل أعمال وليس احتياطى لدولة مثل مصر, أما السوق السوداء فانتعشت فى عهده وكان يمكن للدولار أن يصل إلى 10 جنيهات مصرية, كما زادت الفجوة الاسترادية عن التصدير ونعانى حتى اليوم من انخفاض السياحة إلى صفر, ودخل السياحة يمثل 40 بالمائة من الدخل المصري, كما انخفض بشدة الناتج القومى. حاليا زاد الاحتياطى ليصل بين 18 و20 مليار دولار.
- كيف ترى أداء حكومة الببلاوى اقتصاديا؟
* طالبت بمحاسبة الحكومة كل 3 أشهر تطبيقا لمبدأ الشفافية, لن لم يحدث هذا, ويوجد من 6 إلى 8 وزراء يتخذون قرارات شجاعة ويقاتلون من أجل مصر, بينما الآخرون من ذوى الأيادى المرتعشة التى تخشى من الحساب, ويقولون أنهم وزراء مؤقتون, وهو أمر مرفوض, لأن المسئول طالما تولى منصبا يجب أن يحترمه ويعمل كل ما فى وسعهكى يؤدى خدماته للوطن والشعب.
- هل ترى أن هناك طابورا خامسا فى الحكومة يعطل المسيرة؟
* نعم, هناك طابورا خامسا فى الدولة ينتمون إلى جماعات وأفكار غير وطنية, ويحاولون وقف العملية السياسية والاقتصادية لعدم تقدم مصر, بل تصدر من خلالهم قرارات تمثل منتهى الخطورة على اقتصاد مصر, الذى لن يبنى على معونات أو دعم, لكن لابد للمصريين من العمل, ولابد من حكومة تستطيع تحقيق الهدف المرجو للاقتصاد المصري.
المعونات العربية
- ما رأيك فى المعونات العربية لمصر بعد 30 يونيو؟
* تقدمنا بالشكر على المستوى الشخصي, الحزبى, والتيار لكل من السعودية, الكويت, والأمارات بعد مساندتها الاقتصادية لمصر بعد 30 يونيو, وهو ما يوضح أصالة الأمة العربية, والشعوب العربية, ومصر لا تنسي من وقف معها, وسترد الجميل, وأعجبنى موقف الكويت حينما قدمت لمصر قيمة معونة قطر التى سحبتها بعد 30 يونيو, ووضعت ضعفها فى الاحتياطى المصري. أما من وقف ضدها فسوف يندمون ومن بينهم تلك الدويلة المسماه قطر ولن نخوض في مؤامراتها كثيرا لأنها لا تمثل أكثر من شارع فى مصر.
- ما تأثير تلك المعونات على الاقتصاد المصري؟
* قدمت انتعاشة كبيرة للاقتصاد المصري الذى يتماثل حاليا للشفاء, وهذه المعونات أفضل وأكبر كثيرا من المعونة الأمريكية التى لا تمثل شيئا لمصر, فأمريكا تستفيد منها أكثر من استفادة مصر منها, إذ تبلغ مليار و 300 مليون دولار كمعونة عسكرية, و250 مليون دولارا سلعا غذائية, بينما يبلغ حجم التبادل بين مصر وأمريكا قرابة الـ 30 مليار دولار, وأتمنى أن يتم إلغاء المعونة لأنها مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد, وإذا ألغوها سوف نتحرر من قيودها, لكنهم أعادوها حاليا ويحاولون كسب الرضا المصري.
قناة السويس
- كيف ترى مشروع قناة السويس؟
* لابد أن تكون له خطة اقتصادية متميزة, ورؤية متكاملة للاستفادة وتطوير وتنمية هذا المحور, لتكون من مصادر الدخل القومى المصري, ولتتحول المنطقة إلى "هونج كونج" ثانية, وكى تكون بعيدة عن الأطماع, لابد أن تكون تحت إشراف مصري كامل, وأن تكون الشركات الأجنبية العاملة هناك بشراكة مصرية, والتعرف على ماهية الشركات الأجنبية وتخضع لسيطرة وزارة الدفاع, وأجهزة الأمن القومى, وهناك خطط حبيسة الأدراج منذ سنوات يجب فتحها والاستفادة منها.
- هل أنت متفائل بمستقبل مصر؟
* متفائل بتغيير خريطة مصر على مستوى العالم وليس الأقليمى أو المحلى فقط, بل ستكون مصر من أقوى الدول بشرط أن تخلص النوايا, ونتخلص من البحث عن المصالح الخاصة, ونقضى على الإرهاب تماما.






نشر هذا الحوار أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

الأربعاء، يونيو 18، 2014

اللواء ماهر صديق: العادلى قال "خلوا بالكم من نفسكم إحنا فى حرب" ولم يأمر بفتح السجون

مفتش قطاع السجون بالوجه البحرى يدلى بشهادته حول أحداث اقتحام السجون يوم 28 يناير 2011

اللواء ماهر صديق: العادلى قال "خلوا بالكم من نفسكم إحنا فى حرب" ولم يأمر بفتح السجون

- 200 سيارة دفع رباعى و800 مسلح هاجموا السجون بالآر بى جى والمدافع الرشاشة
- حماس اختطفت 3 جنود وقتلت 34 ضابطا وجنديا مصريا على الحدود
- مرسي العياط تفكيره محدود ورط نفسه ومن معه فى قضية الهروب من السجن
- الإخوان استخدموا أسلوب "الحرق التدميرى" لأقسام الشرطة لمنعها من العمل
- أطالب وزير الداخلية بفتح باب التطوع للضباط السابقين بلا مقابل
- أطالب السيسي باسترجاع 300 مليار يورو من اليونان قيمة ممتلكات مصر بها
- الإخوان جماعة ارهابية تحارب شعب بأكمله ترفع شعار "هانحكمكم أو نقتلكم"
- من حق الوزارة فصل الضباط الملتحين لأنهم خانوا أنفسهم وخانوا الوطن

كتب محمود خليل:
أنه اللواء السابق, الخبير الأمنى, والمحلل السياسي "ماهر صديق", والذى قضى طوال خدمته فى وزارة الداخلية المصرية, وعلى مدى ثلاثين عاما متصلة فى قطاع السجون, وتدرج فى مناصبها حتى وصل إلى رتبة اللواء, وكان أخر منصب تولاه هو المفتش العام على سجون الوجه البحرى حتى 25 يناير 2012, حتى عهد الوزير الغامض –كما يطلق عليه- منصور العيسوى, الذى أتوا به وزيرا بعد 16 عاما من التقاعد, والذى أطاح بأكثر من 50 لواء شرطة من أفضل الكفاءات الشرطية, بضغوط ممن يسمون أنفسهم "ثورا", بحجة أنهم من "أتباع" حبيب العادلى ونظام مبارك!.
فى هذا الحوار المهم يكشف فيه النقاب عن أسرار اقتحام السجون المصرية يوم 28 يناير 2011, نافيا وبالوقائع وباعتباره كان مسئولا فى ذلك الحين عن سجون وجه بحرى أن يكون اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية وقتها اصدر أوامره بفتح السجون, مؤكدا أن ما حدث فى هذا اليوم يعد مؤامرة كبرى شارك فيها أمريكا, تركيا, قطر, الإخوان, كتائب القسام, حماس, حزب الله اللبنانى, و الإخوان الارهابيين.
يطرح أيضا فى الحوار رؤيته وتصوراته حول الوضع الأمنى الحالى فى مصر, وكيف تتغلب وزارة الداخلية مسألة العنف من جانب الإخون, وكيفية استعادة العلاقة الطيبة بين الشرطة والمصريين, كما يكشف النقاب عن قضية السيدة الإخوانية التى ظهرت فى وسائل الإعلام وهى "مكلبشة" فى السرير عقب ولادتها. 
- كنت مفتشا على سجون وجه بحرى فما شهادتك عن واقعة اقتحام السجون؟
* كانت ثورة 25 يناير ثورة شبابية سلمية طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية, وفى هذا اليوم الإخوان أعلن محمد بديع أن مبارك أب لكل المصريين, وقال عاكف أنه لا مانع من ترشح مبارك مرة أخرى للرئاسة, ويوم 27 يناير تم القبض على مرسي العياط, والكتاتنى وباقى أعضاء الإخوان بتهمة التخابر وحبسوا بسجن وادى النطرون, وبعد صلاة الجمعة يوم 28 يناير تحولت المظاهرات إلى مطالبة الرئيس مبارك بحل مجلس الشعب, إقالة وزير الداخلية, وعدم التوريث, ثم بدأوا فى حرق سيارات الأمن المركزى وقتل الضباط والجنود وحرق أقسام الشرطة, ومديريات الأمن.
- كيف ترى حرق أقسام الشرطة يوم 28 يناير 2011؟
* يأتى ضمن مخطط هدم الدولة والذى بدأ يوم 28 يناير عن طريق حرق أقسام الشرطة بما يسمى "الحرق التدميرى" فإذا كان من حرق الأقسام فوضوى لحرقها من الأسفل أو ألقى بمولوتوف وهرب, لكن الحرق كان يتم بشكل منظم وتدميرى إذ يتم الحرق من أعلى لأسفل حجرة حجرة, وكان الهدف عدم تواجد الشرطة إلا بعد 6 أشهر على الأقل, وبالتالى يتم تفريع المدن والأحياء والقرى من الشرطة.
 - يردد البعض أن حبيب العادلى هو من أمر بفتح السجون لإشاعة الفوضى؟
* من يقول ذلك كاذب, لأن ما قاله العادلى هو "خلوا بالكم من نفسكم إحنا فى حرب", ومن يتهم العادلى يريد توجيه تهمة العار والخيانة العظمى لوزارة الداخلية, وقد أظهر الله تعالى الحق فى شهر مايو 2013 على يد المستشار خالد محمد على محجوب, رئيس محكمة إستئناف الإسماعلية حينما أصدر حكما بحبس محمد مرسي العياط و34 إخوانيا بتهمة الهروب من السجن, وكان مرسي ما يزال فى السلطة.
- هل تهمة الهروب ثابتة فى حق مرسي العياط؟
* لقد ظهر ومعه الثريا متحدثا مع الجزيرة, ويخبرهم أنه هرب من السجن ومعه قيادات الإخوان, ولأنه شخص بسيط وتفكيره محدود, فقد ورط نفسه ومن معه حينما قال: "الضباط يدافعون عن السجن, ونحن نقف فى حوش السجن ولا نستطيع عمل شئ, -وهى شهادة حق فى حق الضباط-, وحينما نتحرك سوف نبلغكم وأنتم معكم تليفونى".
- من برأيك اقتحم السجون؟
* لقد استغلت حماس الوضع فى سيناء ودخلوا بسياراتهم  إلى الدلتا ووصلوا إلى سجون وادى النطرون والمرج بعد منتصف الليل وضربوها بالآر بى جى, والمدافع الرشاشة بينما لم تكن قوات الأمن تمتلك سوى الرشاشات الآلية, والطبنجات, وبعد تصاعد الضرب ونفاد الذخيرة بدأت الجنود تترك أماكنها, وبدأ الضباط يتولون الرد على المسلحين بأسلحتهم الخفيفة, ومع عدم وجود إمدادات وانقطاع الاتصالات بين السجون والوزارة بدأ الانسحاب بعد عمليات فدائية قام بها الحراس لمدة 6 ساعات دفاعا عن السجون.
- كيف تم اقتحامها رغم تحصيناتها؟
* بنسف الأسوار من نقاط معينة تتميز بالضعف, واقتحام البوابات باللوادر, ثم تم تعذيب الأفراد وقتل الضباط والحراس, وتهريب 25 ألف مسجون منهم 700 سجين إعدام كل منهم كان لديه استعداد أن يقتل سكان مدينة بأكملها.
المكتب الهندسي
- كيف علم المسلحون بزنازين الإخوان داخل السجون؟
* أى ضابط أو جندى يتوه داخل أى سجن لأن مساحتها كبيرة, فكيف قام هؤلاء بمعرفة أماكن الإخوان المحبوسين؟, الحقيقة أنهم كانوا يمتلكون خرائط السجون, ومن أمدهم بها كان المكتب الهندسي الذى بنى هذه السجون, وقد قام مرسي بعد إستيلائه على السلطة بتعيين أربعة من هذا المكتب كوزراء, وهم وزراء التخطيط, النقل, مستشار وزير التعليم,  ورئيس هيئة السكك الحديدية, فهل يعقل فى أى دولة أن يتم تعيين أربعة وزراء من مكان واحد؟, لقد كانت تلك هى المكافأة التى أعطاها لهم مرسي نظير تهريبه من السجن.
- هل تعرضت سجون الأسكندرية لمحاولات اقتحام؟

* نعم, لقد أتوا إلى الأسكندرية وحاولوا اقتحام سجونها ومنها سجن الحضرة لكن بتكاتف الأهالى مع ضباط السجن تم صد الهجوم, ولم يخرج أى مسجون, وهرب المعتدون بعدما تعامل الأهالى معهم من فوق الأسطح بالحجارة والزجاجات الفارغة. لقد كانوا يعلمون أن خروج 5 آلاف مسجون من سجن الحضرة وحده كفيل بتدمير المدينة كلها.
- ما ردك على من يتهم الحكومة بفتح السجون؟
* إذا كان ذلك صحيحا فلماذا مات الضباط والجنود والمساجين؟, لماذا لم يفتح سجن الحضرة, برج العرب, طنطا وغيرهم؟, للأسف كان مخططا تم تنفيذه وبلع الناس الطعم  لأنه كان لديهم استعداد لتصديق كل ما يقال ضد مبارك, حتى إذا قالوا للناس إنه يحكم وهو أعمى لصدقوا رغم أنهم يرونه بصيرا, والحقية أن من اقتحم السجون هم الإخوان بالتعاون مع حزب الله, حماس, عز الدين القسام, والحرس الثورى الايرانى.      
- كيف تمكن الحمساويون وغيرهم من الدخول إلى سيناء ومنها إلى الدلتا؟
* بسبب الفوضى التى كانت موجودة فى سيناء بسبب المظاهرات, وعن طريق الأنفاق دخلوا بمائتى سيارة دفع رباعى, تحمل كل سيارة أربعة من المسلحين الذين يحملون مدافع آر بى جى, ومدافع ثقيلة ووزعوا أنفسهم على سجون وادى النظرون, المرج, أبو زعبل, والفيوم, وقد خطفوا 3 من الضباط المصريين, وقتلوا حوالى 34 ضابط وجندى مصري على الحدود.
- هل حدثت خيانة أو تواطؤ أو مساعدة من جانب بعض أهالى سيناء؟
* لقد استعان الارهابيون بالتأكيد ببعض أهالى سيناء من الأعراب الذين لديهم الاستعداد لذلك لأنهم ضد الدولة وضد النظام والقانون بشكل عام, فهم لا يحبون العيش تحت أية قيود, ولهذا يرفضون بسط الدولة لسيطرتها على الأرض, ويعتمدون فى أحوالهم المعيشية على القانون العرفى, فهو أقوى لديهم من قانون الدولة.
تطهير سيناء
- ما تقييمك للوضع الأمنى فى سيناء حاليا؟
* الجيش يقوم حاليا وعلى أكمل وجه بتطهير سيناء من المجرمين والمسلحين, وقد وعد اللواء أحمد وصفى بتسليم سيناء متوضية, أى خالية من الارهاب, والمصريون يثقون فى هذا الوعد وفى الجيش. بعد تسليم سيناء خالية من الارهاب يجب وضع خطة وآلية جديدة للتعامل مع سيناء ومع القبائل تعتمد على تقسيم سيناء إلى مربعات أمنية ويكون لشيوخ القبائل دور فى حفظ الأمن بها.  
- كيف يتم تحديث عمل الشرطة لتتمكن من مواجهة الأحداث الارهابية والعنف؟
* البعض يري أن يتم تسليح القوات على أعلى مستوى بالأسلحة والسيارات لكن بدون صلاحيات للضباط بالتعامل بالأسلحة الموجودة معهم مع من يهدد الأمن فلا داعى لإهدار المال فى شراء تلك الأسلحة والمعدات. إن استراتيجية التعامل الجديدة يجب أن تعتمد على الأمن الاجتماعى بتعظيم دور الشرطة, وتفعيل شعار الشرطة فى خدمة الشعب, وأن يكون هناك احتراما متبادلا بين المواطن ورجل الأمن, فتحدث الألفة بينهما ويتم فك اللغز بين الطرفين, وأن يكون الهدف أمن الوطن والمواطن وليس الفرد أو السلطة.
- كيف؟

* عن طريق تخصيص ضابط متوسط الرتبة فى كل قسم للتواصل مع الناس فى أفراحهم ومآتمهم, ويقوم بدور اجتماعى بدلا من الوزارة, وبذلك يتحقق التواصل مع المواطنين عن طريق الأمن الاجتماعى, ساعتها ستحدث الألفة والثقة بين الطرفين وسوف يساعد الأهالى فى تلك الحالة الشرطة فى التبليغ عن أى مجرم أو جريمة, بل يساعدون فى القبض على المجرمين والارهابيين.
- ما رأيك فى عمل منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان؟
*  أنها معوقة للعمل خاصة إذا كان لديها أجندات خاصة تنفذها لصالح دول خارجية, أما إذا كانت تعمل لصالح الوطن والمواطن فسوف تستفيد منها وزارة داخلية فى تطوير الأداء الشرطى فيما يخص حقوق الإنسان, أما أن تمول من الخارج لتشويه الشرطة والضباط, فهذا مرفوض, ويجب على تلك المنظمات إن كانت تهتم حقا بحقوق الإنسان أن تبحث عمن لا يجدون طعاما, رعاية اجتماعية, صحية, بيئية, وتعليمية, وإعادة حقوقهم المسلوبة إليهم.
السيدة "المكلبشة"
- ما تقييمك لما حدث مع السيدة "المكلبشة"؟
* هذه السيدة متهمة فى عدة قضايا, وقد "كلبشها" الحارس خوفا من هربها او تهريبها بعد ان طلبت زائراتها أن يتركهن معها, فهل يتركها بدون قيد؟, وخوفا من هروبها قيدها فى السرير لحين إنتهاء الزيارة, فما الضرر فى ذلك؟, وماذا كان يفعل الحارس إذا هربت, وما هو مصيره؟, ألم تكن المحاكمة ستكون فى انتظاره؟. إن تلك المنظمات لا تهتم إلا بتشويه صورة الشرطة وضباطها وأفرادها.
- هل يمكن لوزارة الداخلية الاستفادة من منظمات حقوق الإنسان؟
* لدينا 45 ألف منظمة مرحبا بها لتكون أداة ثالثة لتحقيق العدالة بشرط أن تعمل لصالح الوطن والمواطن, لكن للأسف فمعظم من يعمل فيها يتخذ منها مصدرا للدخل والتعاون مع أجهزة ومنظمات أجنبية لتحقيق العديد من الفوائد المادية وغيرها, لهذا ننادى بقطع الطريق على تلك المنظمات بإنشاء قطاع لحقوق الإنسان فى الوزارة يراقب عمل وتصرفات الضباط مع المواطنين.
- ما رأيك فى التظاهرات المستمرة لجماعة الإخوان الإرهابية؟
* القانون جرم تلك الجماعة وأعلن أنها جماعة ارهابية, لأنها تحارب شعب بأكمله, أشاعوا الفوضى, روعوا الآمنين, وقاموا بكل شئ ضد الإسلام, وضربوا بكل تعاليمه عرض الحائط, ويتخذون لهم شعار "هانحكمكم أو نقتلكم", رغم أن الشعب يرفضهم ويرفض حكمهم, ولهذا فليس لهؤلاء سوى النفى فى الأرض أو السجن مدى الحياة.
- لماذا تستمر المظاهرات الإخوانية رغم صدور قانون تنظيم التظاهر؟
* أناشد اللواء محمد إبراهيم فصل الأمن عن السياسة لأن السياسة تضعف الأمن, وأنا كرجل أمن أرى أن الأمن بدون سياسة سوف يصل بالأمن بنسبة مائة بالمائة, أما المواءمة السياسية فلن تفيد الأمن ولن تشعر المواطن بالأمن, لأن تلك الجماعة جماعة ارهابية, وليست فصيل سياسي, أضرت بمصر والمصريين, وكشفها الشعب حتى البسطاء نفروا منها ويرفضون وجودها, ولابد أن يعطى ضابط الشرطة الصلاحية الكاملة للتعامل مع الموقف على الأرض, لأنهم هم من يتعرضون للبلطجية, السفاحين, القتلة, المولوتوف, المدافع الرشاشة, والبنادق الآلية, فكيف يتعامل الضباط مع هذه النوعية من الجديدة من المواجهات مع الارهابيين والمجرمين؟.
- ما رأيك فيمن يقول أن الشرطة تتعامل بعنف مع المتظاهرين؟
* أى بوليس فى العالم يتعامل مع المتظاهرين بالقانون وبالتدريج, لكن من يتعدى على الشرطة يصبح إرهابيا وبلطجيا وليس ثائرا كما يدعى البعض. لقد انتهى الظلم وسقط النظام الذى ثاروا من أجله, فلماذا يتظاهرون, يحرقون, يخربون, ويتعدون على المنشآت العامة والخاصة, أليس هذا ظلما من جانب المتظاهرين تجاه الدولة ومواطنى الدولة؟, لذا فكل من يفعل ذلك يصبح خارجا على القانون ويجب القبض عليه, محاكمته, وسجنه.
ممتلكات مصر
- ما رأيك في ثورة 30 يونيو؟
* أعتبر أن المشير السيسي مبعوث العناية الإلهية لمصر والعرب للقضاء على الارهاب الإخوانى ومنع تقسيم مصر والعالم العربى, الذى بدأ ينقسم فعلا, فقد تم تقسيم اليمن, ويجرى حاليا تقسيم جنوب السودان, وليبيا فى الطريق, وكان مرسي سيقسم مصر ويبيع أراضيها خاصة بعدما وضع مادة فى الدستور تنص على أنه من حق رئيس الجمهورية تعديل حدود مصر, وكان هدفه إضعاف وتفتيت مصر وبيع أراضيها, بينما كان يجب عليه –كمسئول- الحفاظ علىى أراضى مصر التاريخية واسترجاع ما سلب منها.
- ماذا تطلب من السيسي حال ترشيحه لمنصب الرئاسة؟
* لدى مصر ممتلكات وأوقاف منذ عهد محمد على فى اليونان تقدر قيمتها حاليا بـ 300 مليار يورو, ويمكن التفاهم مع اليونان على دفع 10 مليار يورو كل سنة لمدة 30 عاما, كما أتمنى أن يطالب انجلترا أيضا بمديونياتنا لديها منذ عهد الملكية, وكذلك يطالب تعويضات عن إعتداء 56 من انجلترا وفرنسا وإسرائيل, وأيضا يطلب تعويضات من إسرائيل نتيجية إعتداء 67 وما نهبته من ثروات وخيرات سيناء من 67 وحتى 84, وساعتها لن نحتاج إلى أية مساعدات.
- ماذا تطلب من وزير الداخلية باعتبارك ضابطا سابقا؟
* أتمنى أن يستفيد من طاقة آلاف من رجال الشرطة السابقين والمتعاقدين والمحالين على المعاش كمتطوعين, للاستفادة من خبراتهم, وبدلا من جلوسهم على المقاهى, وهم لا يريدون مرتبات ولا مناصب, بل خدمة البلد دون مقابل.
- كيف يمكن الاستفادة من طاقات الضباط السابقين؟
* الضابط السابق سيكون همزة وصل بين المواطن والوزارة, فأى أمر مريب يكون محل شك للمواطن يمكنه الاتصال بالضابط السابق ويعرض عليه الأمر, فإذا كان ضارا أمنيا اتصل الضابط السابق بضابط الاتصال بالقسم, المديرية, أو الوزارة, وأبلغ عن هذا الأمر وساعد فى القبض على القاتل, المجرم, البلطجى, أو الارهابى, أو منع ارتكاب الجريمة, وبذلك يتم تطبيق منهج "الإجهاض المبكر للجريمة", والقضاء على 80 بالمائة من الجرائم والعمليات الارهابية قبل ارتكابها.
طلب العادلى
- ما تعليقك على رفض الداخلية لطلب العادلى المساعدة فى القضاء على الارهاب؟
* إذا كانت لم تستفد ممن خارج السجون فهل ستستفيد ممن داخل السجون؟!, إن كل ضباط المعاش لهم قدرة وخبرة العادلى فى مكافحة الجريمة والارهاب, ولهذا أطالب بإعادة كل الخبرات التى أحليت إلى المعاش من ضباط أمن الدولة بعد 25 يناير 2011 , إلى الخدمة لأنهم كفاءات وخبرات نادرة, خاصة أن هناك كلمة سر بين ضابط أمن الدولة وأعضاء الإخوان, فكل منهما يفهم الآخر, فالإخوانجى لا يخاف إلا من ضابط أمن الدولة الذى يعلم كل شئ عنه, وضابط أمن الدولة يعرف الإخوانجى من عينيه.
- ما رأيك فى الضباط الذين أطلقوا لحاهم وتسببوا فى مشاكل كثيرة للوزراة؟
* أنهم خونة, لقد خانوا أنفسهم قبل أن يخونوا الوطن, لأنهم ركبوا موجة الإخوان التى تتعارض مع الشعب, فالمفروض أنهم رجال أمن, ورجل الأمن يجب ألا يفصل بين المسلم والمسيحى, المسلم والمسلم, والرجل والمرأة, الكبير والصغير, والفقير والغنى, فإذا أطلق الضابط لحيته أظهر إنتماءه الدينى ولم يعد يصلح لتأدية مهام وظيفته, فإذا وقف أمامه مسيحيا فسيتأفف منه, وإذا وقف أمامه مسلما لا يطلق لحيته لن يقابله بشكل سليم, وإذا وقف أمامه فاسقا أو شاربا للخمر حتى لو كان مسلما فسيقطع رقبته, بحجة أنه ينتمى إلى جماعة معينة وفكر معين, وبالتالى فقد تحول إلى رجل دين, والوزارة لا تحتاج إلى رجل دين بل تحتاج إلى رجل أمن يحافظ على أمن وأمان المواطن.
- كيف يتم التعامل مع هؤلاء الضباط الملتحين؟
* القانون هو من يفصل فى هذا الأمر, فإذا تغيبوا عن العمل 15 يوما متصلين أو 30 يوما منفصلين يتم فصلهم, لأنه التحق بكلية الشرطة ثم بالوزارة وهو يعلم قوانين الوظيفة التى تمنع إطلاق اللحى, والقانون الذى ينظم العلاقة بينهم وبين الوزارة ينص على ذلك, وهم خالفوا هذا القانون ومن حق الوزارة فصلهم, فهم من التحقوا بالوزارة ولم تطلب الوزارة منهم الالتحاق بالعمل فيها.  



 نشر هذا الحوار أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.