الثلاثاء، يناير 17، 2012

الصحفيون يريدون إلغاء المجلس الأعلى للصحافة


وقفة احتجاجية الأحد المقبل أمام النقابة:
الصحفيون يريدون إلغاء المجلس الأعلى للصحافة
عضو المجلس يحصل على 18 ألف جنيه عن حضوره جلسة واحدة فى الشهر!!
وزارة المالية تحصل على 300 مليون جنيه سنويا من الصحفيين وترفض منحهم مليونا!!
المعاشات والعلاج والأنشطة مهددة بالتوقف بسبب عجز سنوى قدره 13 مليون جنيه

كتب محمود خليل:
ينظم الصحفيون الأحد المقبل وقفة احتجاجية يطالبون من خلالها بإسقاط وإلغاء المجلس الأعلى للصحافة, ونقل اختصاصاته وميزانيته إلى نقابة الصحفيين, لضمان استمرار صرف بدل المراجع, وصرف بدل التعطل عن العمل لمئات الصحفيين فى الصحف الحزبية الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من عام, بسبب إغلاق صحفهم أو بسبب تعثرها المالى.
يطالب الصحفيون أيضا فى وقفتهم بوقف واسترجاع المكافآت الشهرية التى يحصل عليها كل عضو بالمجلس, حيث تبين أن كل عضو يحصل على 18 ألف جنيه فى الشهر عن جلسة واحدة يعقدها المجلس كل شهر!!
يطالب المحتجون أيضا بضم أرصدة المجلس إلى ميزانية النقابة التى تعالى عجزا شديدا تجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الأعضاء خاصة لأصحاب المعاشات والحالات الخاصة والتدريب مشيرين إلى وجود أكثر من  مليونى جنيه بأرصدة المجلس مخصصة لحالات الكوارث والطوارىء لا يستفيد منها الصحفيون.
يؤكد الصحفيون على أن حل مجلس الشورى كان يجب أن يحل بالتبعية المجلس الأعلى للصحافة ولكن أعضائه ظلوا فى مناصبهم يحصلون على المكافآت الشهرية رغم عدم عقده لأى جلسات والأغرب أن يتم صرف 4 آلاف جنيه مكافآة للعاملين به حسب مركز سواسية لحقوق الإنسان!! فى حين أن مئات الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية لا يجدون راتبهم ولا يجدون عملا وكثير منهم لا يجد قوت يومه أو ما ينفقه على أسرته.  
يذكر أن النقابة تحصل على دعم سنوي من وزارة الإعلام بلغ العام الماضي 5.1 مليون لصندوق المعاشات و1.5 مليون جنيه لمشروع العلاج و1 مليون لأنشطة النقابة المختلفة من دفع مرتبات وكهرباء ومياه وصيانة ومصايف, أي بإجمالى سنوي 7.6 مليون جنيه, ورغم ذلك الدعم فإن الحسابات المالية لأنشطة النقابة ومشروع علاج الصحفيين وصندوق معاشات الصحفيين تعاني من العجز المالي.
كان ممدوح الولى نقيب الصحفيين أكد أن تهديد شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير, بسحب أرض النادي الاجتماعي بمدينة نصر والبالغ مساحتها 49 ألف متر, مع عدم سداد النقابة أقساط تلك الأرض السنوية لسبع سنوات ماضية, دفع النقابة مضطرة لاقتراض 5.8 مليون جنيه من أرصدة مدينة الصحفيين في السادس من أكتوبر مؤقتا, ودفعها لشركة مدينة نصر حتي لا تضيع أرض النادي, مشيرا إلى أن قيام "الثورة" قلب الموازين, وأصبحت مسألة إعادة مستحقات حاجزي مدينة الصحفيين في السادس من أكتوبر أمرا صعبا, مؤكدا أن مدينة الصحفيين عليها أقساط ربع سنوية بلغت قيمتها حتي الآن3.7 مليون, بخلاف2.5 مليون جنيه أقساط أخري مستحقة خلال الشهور المتبقية من العام الحالي. مما يتسبب في احتساب غرامات تأخير لجهاز السادس من أكتوبر, إلي جانب عدم استطاعة النقابة دفع ما عليها من حساب أرض مصيف بالوظة البالغ مساحتها مليون متر مربع, منذ عام 2001 وحتي الآن والبالغ مليوني جنيه بدون احتساب غرامات التأخير.
أشار الولى إلى أن النقابة تحتاج حاليا إلي 13.5 مليون جنيه, بخلاف ما تحصل عليه بالفعل من وزارة الإعلام والبالغ 7.6 مليون جنيه, وحتي في حالة استطاعة تسوية العجز خلال العام الحالي, فإن العجز الجديد المتوقع خلال العام المقبل يبلغ حوالي 6 ملايين جنيه, لحسابات الأنشطة ومشروع العلاج وصندوق المعاشات وقسط أرض النادي الاجتماعي السنوي, مع توقع استمرار نفس مقررات دعم وزارة الإعلام للنقابة وهو ما يعوق عمليا إمكانية رفع قيمة معاش النقابة الحالي والبالغ أربعمائة جنيه شهريا.
طالب الولى بعدم الاعتماد علي الحكومة فقط لتحقيق الاستقرار المالي للنقابة, مشيرا إلى انه سوف يسير في ثلاثة مسارات أولها: تعظيم موارد النقابة الحالية والتي تتضمن اشتراكات العضوية, والدمغة الصحفية ونسبة الواحد بالمائة علي إعلانات الصحف, وتأجير أكشاك الصحف التابعة للنقابة وتأجير قاعات النقابة ومسرحها ورسوم الخدمات المختلفة بالنقابة, أما
الثاني فيتم من خلاله البحث عن موارد جديدة للنقابة لا تقتصر فقط علي الموارد التقليدية مثل اقامة المباريات والحفلات الترفيهية وقبول التبرعات, والتوظيف الإعلاني لأكشاك بيع الصحف التابعة للنقابة الحالية أو الأكشاك المستجدة مع التوسع في إقامة تلك الأكشاك, لكنها تمتد إلي الاستفادة بطوابق النقابة الثلاثة الشاغرة منذ عام 2002 وحتي الآن, وكيفية تحويل الأراضي التابعة للنقابة من مصدر إرباك وتكلفة مستمرة لسنوات إلي مصدر إيراد حالي, وهو أمر يحتاج إلي الاستعانة بالخبراء العقاريين والاقتصاديين, طارحا فكرة تأجير شريط من أرض النادي الاجتماعي الواقع علي طريق القاهرة السويس, لمحطات الخدمة ومعارض السلع أسوة بما تقوم به أندية الزمالك والترسانة من إنشاء محلات بأسوارها, وكذلك فتح المجال للمشاركة مع جهات أخري, كهيئة الأوقاف أو البنك الأهلي أو الشركات العقارية للتعاون في حل مشكلة مصيف بالوظة.
يضيف الولى: المسار الثالث سيتم فيه خفض النفقات وترشيدها, مثل صرف المعاشات عن طريق كروت الائتمان مما يوفر 190 ألف جنيه, موزعة حاليا بين هيئة البريد رغم وجود مكتبها بمقر النقابة وبين البنك الأهلي, كذلك تحمل النقابة صيانة وتجديد أثاث مطعم النقابة والكهرباء الخاصة به دون الحصول علي أي مقابل إيجاري منه, مشيرا إلى أهمية الاستعانة بشركات رأس المال المخاطر المتخصصة في علاج الشركات المتعثرة, للخروج بحلول عملية لجميع القطاعات داخل النقابة, وتحويل أراضي النقابة في الاسكندرية والموجودة علي الكورنيش مباشرة, وبالوظة علي ساحل البحر المتوسط ومدينة نصر أمام فندق ميراج من مصدر إرباك مالي, إلي مصدر للتدفقات المالية, كي تساهم في حل مشاكل العجز المزمن في حسابات النقابة.
إذا كان هذا ما يطمح إليه النقيب ومجلس النقابة فإن الصحفيين يطالبون الحكومة باسترداد حق النقابة فى دمغة نشر الإعلانات التى تحصل عليها وزارة المالية دون أن تستفيد النقابة منها كما لا يحصل الصحفيون منها على أى جنيه بينما يظل وزراء المالية يماطلون فى رفع قيمة بدل المراجع, ويؤخرونه رغم إنه صار مكونا أساسيا من مكونات دخل الصحفيين خاصة صحفى الصحف الحزبية, بل أن فئة ليست بالقليلة تعتمد اعتمادا كليا على البدل لتسيير حياتهم والانفاق على اسرهم.يطالب الصحفيون أيضا بأن يكون التصريح لتراخيص الصحف الأجنبية من حق النقابة وليس وزارة الإعلام, ورفع بدل المراجع إلى 1500 جنيه شهريا وزيادته سنويا بنسبة 25 بالمائة لمواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار, مشيرين إلى أن هذا المبلغ من حقهم ولا تمن عليهم الحكومة به, ولا تتجبى به عليهم وزارة المالية حيث يصل ما تحصل عليه الحكومة من "جيب" الصحفيين لأكثر من 300 مليون سنويا وهى قيمة التمغة الصحفية على الإعلانات التى تنشرها الصحف والمجلات, وتحصل عليها الوزارة بدون وجه حق!!, مطالبين بأن يخصص للنقابة ثلث هذا المبلغ سنويا للانفاق على أنشطة النقابة, ورفع مستوى معيشتة الصحفيين, بعد ان صار دخل الصحفى فى ذيل رواتب أعضاء النقابات المهنية الأخرى, مثل الأطباء والمهندسين والقضاة وغيرهم, بعد أن كان الصحفى يحصل على أعلى راتب بين كل هؤلاء.
أكد الصحفيون إنهم يدافعون عن حق الوطن والمواطن ولم يستغلوا الفرصة للاعتصام والاضراب وغلق الطرق مثل باقى الفئات للمطالبة بحقوقهم ولكن حان الوقت ليستردوا حقوقهم المسلوبة بعد أن حصلت كل قطاعات الدولة على حقوقهم كاملة ولم يتبق سوى الصحفيون, مؤكدين إنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم سيتم التصعيد تدريجيا حتى يتم الحصول على حقوقهم المسلوبة والمنهوبة.

الثلاثاء، يناير 10، 2012

أهالى سنهوا يعيشون بين مطرقة البلطجية وسندان الأوقاف


 يطالبون بحمايتهم من اللصوص والهاربين من السجون
أهالى سنهوا يعيشون بين مطرقة البلطجية وسندان الأوقاف
هيئة الأوقاف تطالبهم بدفع إيجار الأراضى مرتين سنويا ومن يرفض يحاكم!!

كتب محمود خليل:
يبدو أن المسئولين لم تعد تهمهم شكاوى المواطنين, مهما كانت, فآذنهم صنعوها من طين ومن عجين, وأغلقوها أمام كل صاحب شكوى, حتى وإن كانت شكوى قومية تؤثر على الصالح العام, وتصب فى النهاية فى المصلحة القومية العليا للبلاد.
ومن هؤلاء المواطنين 40 بالمائة من سكان مصر ويعملون فى مهنة الزراعة يعانون أشد المعاناة من كثير من المشاكل الخاصة بالأسمدة والرى والكهرباء والأمن وغيرها, ومن بين هؤلاء الفلاحين يعيش منذ عدة سنوات فلاحو الأوقاف فى غم وحزن بسبب القرارات المتضاربة والغير مشروعة من جانب هيئة الأوقاف.
التقينا عددا من الفلاحين الذين يستأجرون اراضيهم من هيئة الأوقاف بقرية سنهوا والكفور والعزب التابعة لها – عزبة الورشة, وعزبة المنشية, وكفر أبو دقن, وكفر الزقازيق القبلى, وكفر عبد النبى, وكفر على غالى, وكفر أبو محرم – والتابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية, ومنهم صلاح حسين الكاشف, وعلى عبد القادر سالم محرم, محمود محمدى سند, ونبيل مسلم الملا, وإبراهيم حسن إبراهيم عفيفى, وحسين عفيفى حسن, ونبوى حسن إبراهيم, وفوزى عبد الفتاح عبد الخالق, وصلاح محمود عيد, وإبراهيم عيد, ومحمد محمد على الصعيدى, وفرج محمد الصعيدى, حيث أكد جميعهم ونيابة عن جميع الفلاحين الذين يستأجرون أراضيهم من هيئة الأوقاف منذ أكثر من مائة عام, إنهم قاموا ببناء منازلهم على هذه الأراضى منذ أكثر من ستين عاما مضت, على نفقتهم الخاصة وجددوها أكثر من مرة, ولكن الهيئة تطالب المستأجرين بكتابة تعهد بأن الأوقاف هى التى بنت تلك المنازل؟؟!!
يضيف المستأجرون أن قيمة تلك المبانى محملة على الأراضى الزراعية التى يستأجرونها, أى يدفعون الضريبة المقررة عليها سنويا ضمن قيمة إيجار هذه الأراضى, ولكن الهيئة تصر على دفع ضريبة وإيجار المبانى مرتين, مرة ضمن قيمة إيجار الأراضى الزراعية, ومرة بصورة منفصلة على المبانى فقط!! وبأثقر رجعى منذ عام 2003 , حيث يدفعون ثلاثة آلاف جنيه كل ستة أشهر بعد أن ابطلت الهيئة الحيازات التى يرثونها عن الأجداد والآباء أى منذ أربعة أجيال؟؟!!
يضيف المستأجرون إنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمسئولين بالهيئة حيث قرر اللواء ماجد غالب رئيس الهيئة بعدم دفع التأمين الخاص بالأراضى, ودفع الرسوم المقرررة فقط وهى 30 جنيه, واصدر قرارا فى عام 2010 بالشراء بطريقة الاستبدال, ولكن القرار لم يتم تنفيذه إلا فيما يخص خفض القيمة الإيجارية للأراضى الزراعية أما المنازل فقد رفضت الهيئة تنفيذ البند الخاص بها فى القرار, رغم إن جميع المستأجرين سواء للأراضى الزراعية أو المنازل التى بنوها على نفقتهم الخاصة لا مورد لهم سوى ناتج الأرض من المحاصيل التى يزرعونها وتكلفهم مبالغ طائلة, ولذا يطالب المستأجرون وزير الأوقاف بإصدار قرار بتنفيذ القرار السابق صدوره بأسعار ميسرة تخفيفا عن كاهل المستأجرين.
يبكى المستأجرون من تصرفات الهيئة التى تصر على دفع الايجار مرتين دون وجه حق, حيث تقوم بعمل محاضر لهم فى مركز منيا القمح والذى يحولها إلى قضايا جنائية (جنحة), ويتم فيها الحكم على الفلاحين بالسجن والغرامة ودفع الايجار المتأخر, بل ويتم حبسهم –حسب تأكيد بعضهم- فى زنازين مملؤة بالمياة!!
يتهم المستأجرون موظفى الهيئة بالتواطؤ مع موظفى الجمعية الزراعية على اجبارهم على ترك أراضيهم بامتناعهم عن صرف الأسمدة المقررة لهم, مما يحملهم فوق طاقتهم بشراء الأسمدة بأضعاف ثمنها الرسمى من السوق السوداء, حيث يبلغ السعر الرسمى للشيكارة 74 جنيه, وتباع للفلاح بسعر 85 جنيه فى الجمعية الزراعية, بينما تباع فى السوق السوداء بمائتى جنيه!! وإذا علمنا أن كل ألف فدان تصرف عنه الجمعية الزراعية 600 شيكارة بسعر 74 جنيه, ثم تباع فى السوق السوداء بسعر مائتى جنيه, لعلمنا كم الفساد والمال الحرام الذى يدخل جيوب موظفى الجمعيات الزراعية!!
يطالب المستأجرون بتشديد الرقابة على الجمعيات الزراعية بعد أن امتنعت عن صرف الأسمدة للعديد منهم منذ أكثر من عشرة أعوام, مشيرين إلى أن قرار الهيئة ظلم أكثر من ربع مليون نسمة, لأن كل ألف فدان ينفق على أكثر من 30 ألف مواطن, مطالبين أن يتم دفع قيمة الإيجار عن الأراضى الزراعية بما عليها من مبانى مرة واحدة كل عام, وأن يتم تمليك المنازل لهم.
أما عن الأمن فإن أهالى القرية وتوابعها من العزب والكفور يعانون أشد المعاناة من وجود البلطجية واللصوص الذين يسرقون كل شىء, باستخدام الأسلحة النارية, والرشاشات سريعة الطلقات, حيث يقومون بهدم أسوار الحظائر وسرقة المواشى, ومن يتصدى لهم يقتلونه, كما تعرض العديد من الأهالى للضرب وسرقة أموالهم, حتى إن أحدهم فقثد ذراعه بعد أن خرج عليه البلطجية وخطفوا زوجته وابنته وحينما حاول التصدى لهم اصابوه فى وجهه وقطعوا ذراعه بسيف كانوا يحملونه معهم!!
يضيف الأهالى أنهم لا يجرأون حاليا على الخروج من المنازل عقب صلاة العشاء وحتى صباح اليوم التالى خوفا من اللصوص والبلطجية, فهم يسهرون طوال اللي لحماية منازلهم وأهاليهم ومواشيهم, فبعد أن كانوا يخرجون عقب صلاة الفجر إلى أراضيهم لسقياتها, وحصدها للخروج إلى الأسواق وبيع محاصيلهم ومواشيهم, لم يعد أحد يستطيع الخروج إلا فى الساعة السابعة أو الثامنة صباحا!! مما تسبب فى خسائر شديدة لهم, ولذا فهم يطالبون اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية بتفعيل عمل نقطة شرطة القرية, وتزويدها بضابط وعدد من الأفراد المسلحين لتحقيق الأمن فى القرية وتوابعها, وكذا تعزيز الدوريات الأمنية بالقرية للقبض على العناصر الإجرامية الهاربة من السجون والتى تروعهم ليلا, وتفرض عليهم الأتاوات نهارا مشيرين إلى أن النقطة حاليا ليس بها إلا أمين شرطة وعسكرى واحد فقط, وهو غير كاف لضبط الأمن فى القرية وتوابعها التى تمتد عبر مساحات كبيرة وتحتاج إلى عدد كاف من قوات الشرطة.
كما يطالب أهالى كفر أبو الزقازيق القبلى بسرعة نقل محول الكهرباء من مكانه الحالى إلى أطراف الكفر وفى منطقة خالية – تم توفير مكان – بعد أن تسبب فى حدوث حرائق كثيرة بالمنازل المحيطة به, كما اصاب العديد من الأطفال المترددين على مكتب تحفيظ القرآن, والحضانة الملاصقين له, مشيرين إلى أن أسلاك الكهرباء بالكفر متهالكة ومقطعة وتسبب سقوطها فى حدوث كوارث رهيبة لهم, حيث أصيب أكثر من شخص بسبب سقوطها, كما نفقت العديد من المواشى بعد سقوطها عليها اثناء وجودها فى الحقول أو مرورها أسفل تلك الأسلاك العارية والمتهالكة.    





ناشطة سياسية تتهم "سكس إبليس" بالمسئولية عن خراب مصر


قالت إنهم صاروا مليونيرات خلال أشهر معدودة
ناشطة سياسية تتهم "سكس إبليس" بالمسئولية عن خراب مصر

كتب محمود خليل:
تقدمت أمل محمود منسقة حركة العدل والمساواة، المنتقبة والشهيرة باسم مريم الشريف, ببلاغ للمستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام تتهم فيه حركة شباب 6 إبريل بالوقوف وراء كل أعمال العنف منذ يوم 25 يناير , وحتى اليوم, مشيرة إلى أنها مسئولة عن تأجير أطفال الشوارع والبلطجية واستخدامهم في استفزاز الشرطة والجيش, لتنفيذ مؤامرة إسقاط الجيش ونشر الفوضى فى ربوع مصر.  
اتهمت أمل فى بلاغها أن قيادات الحركة ومنهم أحمد ماهر وطارق الخولي وأسماء محفوظ بالوقوف وراء كل أحداث العنف التي حدثت في الشارع المصرى, منذ 25 يناير وحتى اليوم, وهم من يحركون كل المظاهرات والاعتصامات ويدفعون الشباب غير المسيس للاحتكاك بالجيش والشرطة, مشيرة إلى أنه لا خلاف بين جبهتى أحمد ماهر وطارق الخولى, فما لايستطيع ماهر تنفيذه يكلف به الخولى, رغم ظهورهما أمام وسائل الإعلام علي أنهما جبهتان متصارعتان!!
اضافت إن الجبهتين يعملون بطريقة المواجهات الإعلامية ويستخدمون وسائل الإعلام بكثافة شديدة, لتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم, ويظهرون أنفسهم علي أنهم آلاف وهم في الحقيقة لا يزيدون عن بضعة أشخاص, لدرجة أنهم أثناء الاعتصام يأتون بأصحابهم وأطفال الشوراع.
طالبت أمل بالتحقيق مع إسراء عبد الفتاح التى أصبحت نجمة ومليونيرة بسبب تمويل السفارة الأمريكية بعد القبض عليها بتهمة التحريض في أحداث المحلة، وكذا التحقيق مع قيادات حركة 6 إبريل بسبب التمويلات التى حصلوا عليها من الخارج, حيث أصبحوا جميعا من المليونيرات, خلال أشهر معدودة, مطالبة بمنعهم من السفر, والقبض عليهم وإجراء تحقيقات معهم, لمعرفة مصدر ثرائهم الفاحش المفاجىء, وكذا التحقيق معهم فى أعمال البلطجة السياسية ووقوفهم الدائم ضد الارادة الشعبية وفرض وجهات نظرهم علي الآخرين, واشتراكهم فى أحداث ماسبيرو والعباسية, والسفارة الاسرائيلية, ومحمد محمود, ومجلس الوزراء.

الاثنين، يناير 09، 2012

شقيقة اللواء البطران: جثة شقيقى لم تتحلل رغم مرور شهور على دفنه


رفضت 100 مليون دولار لترك القضية
شقيقة اللواء البطران: جثة شقيقى لم تتحلل رغم مرور شهور على دفنه
الكشف عن أسباب مقتل شقيقها سيكشف أسرار الثورة المضادة

كتب محمود خليل: 
أكدت الدكتورة منال البطران أن قضية مقتل شقيقها اللواء محمد البطران ستكشف أسرار الثورة المضادة, متهمة الرائد جاد حلاوة بقتل شقيقها, وانتقدت النيابة التى قامت بمعاينة مسرح الجريمة بعد مائة يوم, وتساءلت كيف تتم المعاينة بعد مرور كل ذلك الوقت؟ مشيرة إلى وجود قصور في التحقيقات حيث لم يتم سؤال الشهود حتى الأن.
أشارت منال إلى أن سبب إغتيال شقيقها رفضه فتح السجون والدليل على ذلك أنه بعد مقتل شقيقها بساعة تم فتح السجون وهروب المساجين, مضيفة أنها تلقت تهديدات بخطف ولديها بعد فتح قضية شقيقها للمرة الخامسة, وعرضوا عليها مائة مليون دولار على سبيل التعويض مقابل القبول بأن تعلن أن شقيقها قتل خطأ، كما  تعرض منزلها لمحاولات حرق نجت منها بأعجوبة مؤكدة أن فك لغز فتح السجون وهروب المساجين في قضية شقيقها سوف يكشف الجاني وراء كل أحداث العنف والانفلات الأمني التي شهدتها مصر بعد ذلك.
تساءلت منال فى حوار لها مع برنامج "مانشيت", عن سر نقل اللواء البطران في سيارته الخاصة فور إصابته في صدره بطلق ناري مباشر لمستشفي القناطر الغير مجهز في حين تم نقل المقدم سيد جلال رئيس مباحث سجن القطا في سيارة إسعاف السجن المجهزة إلي مستشفي الشرطة رغم اصابته بخرطوش في قدمه؟.
اتهمت منال النظام السابق بغلق التحقيقات في قضية مقتل شقيقها مشيرة إلى أنها قابلت وزير العدل والنائب العام لبحث الموقف ولم يفعلوا شيئا سوى تغيير قاضي التحقيقات وقالت مهددة: سأتجه للجنائية الدولية إذا لم أخذ حق شقيقى.
قالت منال أن الطبيب الشرعي إحسان كميل جورج عندما قام بإستخراج جثة اللواء البطران بعد 6 شهور من دفنه لتشريحه أكد لها الطبيب أن شقيقها شهيد وأنه لم ير حالة مثل هذه لأن الجثمان كما هو ولم يتم تحليله وأكد أيضا أنه لو كان ذهب إلى المستشفى فور تلقيه الطلق الناري كان من الممكن أن يستمر على قيد الحياة.
من جانبه أكد دكتور إحسان كميل جورج رئيس مصلحة الطب الشرعي في مداخلة هاتفية للبرنامج أن الجثة كانت محافظة على نضارتها رغم مرور فترة طويلة على دفنها وما حدث ليس له تفسير علمي وقال كميل أن المتعارف عليه أن الجثة يتم تحليلها ومعالمها تختفي تماما بعد 10 أيام ويصعب على أقرب الأقربين أن يتعرف على الجثة.

أسماء محفوظ تزور إسرائيل قبيل 25 يناير وبعده


الحقائق تتكشف: جدتها لأمها يهودية الديانة إسرائيلية الجنسية
أسماء محفوظ تزور إسرائيل قبيل 25 يناير وبعده

كتب محمود خليل:
ترددت أنباء شبه مؤكدة فى العديد من الأوساط الإعلامية وإئتلافات الشباب بأن أسماء محفوظ, عضو حركة "سكس إبليس" فى مصر, والتى تسلمت مؤخرا جائزة من منظمة سخاروف الصهيونية فى روسيا, من أصول يهودية,  إذ تبين أن جدتها لأمها يهودية الديانة وتحمل الجنيسة الإسرائيليلة.
كانت أسماء محفوظ سافرت قبيل أحداث 25 يناير إلى ألمانيا ثم سافرت بعدها إلى الكيان الصهيونى, لمدة 17 ساعة, ثم زارتها مرة أخرى لمدة 3 أيام, اجتمعت مع العديد من ضباط الموساد الذين لقنوها كيفية إحادث فوضى بمصر خلال الأيام القادمة, خاصة مع اقتراب يوم 25 يناير, والتى يعتقد إن هذا اليوم سوف يشهد حرائق ومظاهرات واشتباكات وإعتداءات على الملكيات العامة والخاصة, فى محاولة لإسقاط مصر الدولة, ودخول البلاد فى دوامة الفوضى والعنف.
تتهم أسماء محفوظ بإثارة الشباب للقيام بالتظاهرات, والاشتباك مع الشرطة واستفزاز الجيش للاشتباك معهم, والحصول على أموال من الخارج لتمويل عمليات المظاهرات والفوضى, والتدريب فى الخارج على كيفية إسقاط الدولة, والاجتماع بشخصيات خارجية للتخطيط والعمل على هذا الأمر, كما سبق اتهامها بسب المجلس العسكرى.

فشل حركة "سكس إبليس" فى استنساخ تجربة "فاليسا" فى مصر


كان عميلا للمخابرات الأمريكية
فشل حركة "سكس إبليس" فى استنساخ تجربة "فاليسا" فى مصر
أعضاء الحركة تدربوا فى بولندا على أساليب قلب نظام الحكم

كتب محمود خليل:
هل استفادت حركة 6 أبريل من أحداث عمال السفن البولنديين عام 1980؟
هل كانت الزيارت التى نظمتها "فريدم هاوس", لمن يسمون أنفسهم بـ "النشطاء السياسيين", فى مصر إلى بولندا, للتدريب على أسقاط نظام الحكم فى مصر, على الطريقة البولندية عام 1988؟
هل تقف المخابرات الأمريكية والغربية خلف حركة الاحتجاجات التى قادتها حركة "سكس إبليس" وغيرها ضد النظام الحاكم فى مصر؟
هل تم غسيل مخ أعضاء الحركة من قبل أجهزة المخابرات لتنفيذ خطتها لنشر الفوضى فى مصر؟
بالتأكيد لقد حدث كل ذلك, ومنذ فترة ليست بالقصيرة, فمنذ عام 2003 تقريبا وربما قبل ذلك بسنوات, بدأت المخابرات الأمريكية اختيار بعض العناصر الشبابية الجامعية فى مصر لتدريبها على كيفية إسقاط نظام الحكم فى مصر, ونشر الفوضى بها, بعد التأكد أن هذه العناصر لديها القدرة على التحرك وحشد الجماهير والتأثير على الطبقات الفقيرة, ولديها الاستعداد أيضا لخيانة بلدها وشعبها, مقابل الحصول على عدة آلاف من الدولارات لتنفيذ الخطة الجهنمية للمخابرات الأمريكية التى ترتكن على ما يسمى بـ "الفوضى الخلاقة", التى تبنتها الإدارة الأمريكية فى عهد جورج بوش الصغير, وروجت لها كونداليزا رايس وزيرة خارجيته آنذاك, وهى الخطة التى رفضها فى حينها الرئيس مبارك, بعد أن اشتم منها أن الإدارة الأمريكية تريد خراب المنطقة العربية, وأن تعم بها الفوضى, وبعدها يتم خلق أو "استخلاق" نظام جديد موال للغرب, منفذا أجندته فى المنطقة حفاظا على مصالحه الاستراتيجية.
تنص الخطة على إحجاث اضطرابات فى البلاد العربية مستغلين حالة الفقر والغلاء فى الأسعار والسخط العام على الحكومات العربية وكبت الحريات وانفصام الرئاسة أو الحكومة عن الشعب, فى شحن الجماهير العربية عن طريق مجموعة من العملاء المنظمين الذين تلقوا تدريباتهم على أيدى خبراء المخابرات الأمريكية وغيرها من أجهزة المخابرات الغربية فى حشد الجماهير والتظاهر بأعداد كبيرة وفى أماكن استراتيجية متعددة وفى توقيت واحد, لإحداث "ربكة" فى دوائر صنع القرار, وحدوث صدام بين المتظاهرين وأجهزة الأمن, ويكون هناك أكثر من خيار, فأما أن يحدث صدام ويسقط الآلاف من المتظاهرين قتلى, فيثور الرأى العام الداخلى والخارجى ضد الحكومة ويسقط الحكم, أو لا يحدث صدام ولكن يحدث استفزاز لأجهزة الأمن ويتم الاشتباك معها وجرها جرا إلى الصدام ثم مهاجمتها بعنف وفى وقت واحد حتى تسقط وتنهار وبالتالى يكون الطريق مفتوحا لإحداث صدام مع الجيش الوطنى, وتكون النتيجة مقتل الآلاف أيضا مما يستدعى التدخل الخارجى, وفى كلا الأحوال فإن النتيجة تكون واحدة وهى سقوط النظام وهو الأمر الذى ارادته أمريكا وأوروبا من تدريب وتمويل وتشجيع الحركات الاحتجاجية فى العالم العربى ورتبت وخططت له جيدا تفعيلا لما يسمى "الفوضى الخلاقة", لاستخلاق أنظمة عميلة لهم تأتمر بأمرها وتنفذ أجندتها وتحافظ على مصالحها.
حتى نفهم ما حدث فى مصر, وتآمر عدد من شبابها عليها وعمالتهم للأعداء, وخيانتهم لشعبها يجب أن نعود إلى أحداث عام 1980 فى بولندا لنتعرف كيف سقطت بولندا فى أيدى الغرب بعد أن كانت إحدى القوى الشيوعية التى تقف بالمرصاد أمام الطموحات الغربية, وكيف تحولت من حائط صد أول للشيوعية, أمام الغرب إلى أحد أهم أعداء الشيوعية وكيف صدرت تجربتها إلى باقى البلدان الشيوعية حتى سقطت الشيوعية تماما ورفعت "الراية البيضاء" أمام الغرب.  
تمكنت أجهزة المخابرات الأمريكية من تجنيد عامل كهرباء في السابعة والعشرين من عمره عام 1970، يدعى "ليش فاليسا"، طرد من عمله بسبب عضويته في إحدى النقابات غير المرخص لها, والذى تأثر براديو أوروبا الحرة الذى كان يبث برامجه التحريضية إلى سكان أوروبا الشرقية ويحضهم على الثورة ضد نظام الحكم الشيوعى, ويدعوهم إلى المطالبة بالحرية والديمقراطية, فى بلادهم, وبطريقة ما عاد فاليسيا إلى عمله السابق عام 1980، وكان الهدف من عودته هو المساعدة على تنظيم الإضرابات ونشر دعوات المخابرات الأمريكية إلى الحرية والديمقراطية.
نجح فاليسا فى تنظيم أول اضراب يوم 14 أغسطس 1980، والذي بدأه عمال حوض السفن الذى يعمل به حيث تم توزيع المنشورات التي تحدد مطالب المضربين, وحرضهم على احتلال الحوض, وعدم الإذعان للحكومة إلا بعد تنفيذ مطالبهم!!.
 حاصرت الحكومة العمال داخل حوض السفن، وقطعت خطوط الهاتف لمنع نشر أخبار الإضراب من  الوصول لبقية المصانع في البلاد, غير أن العمال اتصلوا بلجنة الدفاع عن العمال لإيصال الخبر إلى راديو أوروبا الحرة التى سارعت بإذاعة الخبر فى صدر نشراتها الأخبارية, كما تصدر الخبر صدر صفحات العالم خاصة الأمريكية والآوروبية مما خلق راى عام أمريكى وأوروبى يساند العمال فى مطالبهم للحرية والديمقراطية!!.
انتشر الخبر بعد ذلك فى كافة أرجاء بولندا فسارعت العديد من المصانع فى الاضراب "تضامنا" مع عمال حوض صناعة السفن, حتى وصل عدد المضربين إلى أكثر من 50 ألف عامل, وصار فاليسا المتحدث الرسمى والإعلامى باسم العمال المضربين, وصنعت منه المخابرات الأمريكية نجما وزعيما للعمال يدعو إلى الحرية والديمقراطية!!.
تقدم فاليسا وهو عامل الكهرباء الذى لم يحصل على قسط وافر من التعليم بعدة طلبات للحكومة يشتم منها أيادى مخابراتية فقد كانت تحتوى على قدر هائل من الصياغة السياسة المحنة التى لا يستطيع أن يسطرها كهربائى, ومن هذه المطالب:
حق العمال في تكوين نقابات حرة ومستقلة والإنضمام لها.
حق العمال في الإضراب.
تلقي مدير حوض بناء السفن أوامر من الحزب الشيوعي، بالتفاوض مع العمال المضربين. وتم زيادة الأجور ووعدت بتحسين ظروف العمل ولكنها رفضت القبول بطلب تكوين نقابة مستقلة.
بدأ بعض العمال في الخروج من البوابة رغم دعوات فاليسا عدم التخلي عن الإضراب، وأن يتضامنوا مع بقية المضربين حتى تتحقق كل المطالب، ورغم ذلك خرج الكثيرين من مكان الإضراب وقرر عدد قليل منهم الإستمرار في الإضراب ثم قرروا تكوين لجنة مشكلة من عمال كل المصانع لتدير الإضراب العام في أنحاء بولندا.
أقام العمال قداسا كاثوليكيا داخل حوص السفن شاركهم فيه الآلاف من خارج الحوض، وكان تضامن المواطنين معهم أثر معنوي كبير، أعطى حركة "التضامن" دفعة قوية فى مواجهة الحكومة.
طالبت حركة "التضامن" من خلال منشور لها وزع على باقى التجمعات العمالية بـ 21 مطلبا من الحكومة مما شجع العمال في مدن أخرى على الإنضمام إلى الإضراب، وانتشر بين الناس مقولة: "إننا نشعر حرفيا بأننا نمسك بيد الرب"!!.
عاد أكثر من 15 ألف عامل للإنضمام للاضراب فى 370 مصنعا مرة أخرى, وكل يوم كانت الأعداد تتزايد أدركت معها الحكومة أن الأمر في غاية الخطورة، خاصة وأن معظم المصانع انتشر فيها الاضراب واحتلها العمال, وبدات الحركة تصدر نشرة خاصة بهم يتم توزيعها على المضربين ينشر فيها أخبار اللاضراب فى كل موقع وتحث المضربين على التمسك بمطالبهم, وعدم العنف إذا ما هاجمتهم قوى الأمن!!, ودعت النشرة كل مصنع لتكوين لجان لإدارة أمور المضربين وتوفير الإعاشة، والحراسة لهم, بل جعلها حكومة تكون بديلة للحكومة الشرعية.
حاول وفد حكومي التفاوض مع فاليسا قائد حركة التضامن ولكنه اشترط أن تكون المفاوضات مفتوحة وعلنية، وأن تبث عبر مكبرات الصوت ليسمع كل العمال المضربين تفاصيل ما يدور من نقاش على طاولة المفاوضات.
رفضت الحكومة لوسائل الإعلام خاصة وأن فاليسا طالب بمايلى:
إبراز التناقض في موقف الحكومة من المضربين الذين وصفتهم بالخونة من قبل ثم رضخت لمطالبهم ووافقت على التفاوض معهم.
تبني استراتيجية الصبر وعدم الإستعجال في الوصول إلى صفقة مع النظام.
التركيز على مطلب تكوين نقابة مستقلة للعمال وبدون تجاوز أي تفاصيل.
عدم التفاوض على المسائل الفرعية وخاصة المتعلقة برفع الأجور أو تخفيض ساعات العمل.
عدم المبالغة في التشدد والضغط على الحكومة حتى لا يخسروا المعركة السياسية بتدخل السوفييت مرة أخرى، وكان ذلك إحتمالا واقعيا في ذلك الوقت.
انتشر بين العمال المضربين في الداخل والخارج أن الهدف من المفاوضات هو دفع الحكومة للتنازل بشأن مطلب تكوين النقابة المستقلة. فرفعوا شعار:
نقابات عمال حرة … ما نحن بحاجة إليه
أدركت الحكومة أن حركة تضامن أصبحت تمثل قوة حقيقية بعد الآثار السيئة التي تركها الإضراب على اقتصاد البلاد الذي وصل إلى حالة من الشلل غير المسبوق في تاريخ بولندا, خاصة وأن فاليسا كان يشرك العمال في كل مجريات التفاوض، وكان يصف لهم عملية التفاوض بكل شفافية، وكان يستمع لأرائهم بدقة ويناقشهم فيها بشكل لم يكن معروفا بين القادة السياسيين والحزبيين من قبل مما زاد تعلق العمال به وبقيادته
أدركت الحكومة أنه لابد من الوصول إلى تسوية سياسية مع حركة تضامن حتى يعود العمل إلى المصانع من جديد, وفي اليوم الثامن عشر، من الاضراب تم التوصل إلى ما يلى:
زيادة أجور العمال
تحديد أيام أسبوع العمل بخمسة أيام فقط.
السماح بتكوين نقابات عمالية حرة مستقلة عن الحزب.
ضمان حق العمال في الإضراب.
إلغاء العديد من إجراءات الرقابة على الصحافة الحرة.
بدأ فاليسيا في افتتاح النقابات الفرعية لحركة تضامن، فى المدن البولندية وخلال 4 أشهر زاد عدد المشتركين فى حركة تضامن 10 ملايين بولندى وبذلك أصبحت الحركة تمثل تحديا لوجود الحزب الشيوعي وهيمنته.
كان فاليسا يسعى بكل قوة كى تكون حركة تضامن أكبر من الحزب الشيوعى حتى يتعذر على الحكومة ضربها والقضاء عليها بضربة واحدة، وحتى تتمكن الحركة من امتصاص الضربات القادمة خاصة وأن الحكومة بدأت سلسلة اختراقات للإتفاقات التي وقعتها مع فاليسا وبمضايقة الصحف الخاصة وفرض الرقابة عليها.
خرجت حركة تضامن للشارع في مظاهرات كبيرة استغلتها الحكومة وقمعتها وأغلقت العديد من مقرات حركة تضامن التى ردت بالإعلان عن إضراب عام يشمل كل البلاد إذا لم تلتزم الحكومة بعهودها ولم تنفذ ما وقعت عليه من اتفاقيات!!.
استمر التوتر بين الحكومة وبين الحركة لعدة أشهر وبعد سنة من تأسيسها، اختار العمال فاليسيا رئيسا لهم بأغلبية ساحقة.
لم يكن أمام الحكومة سوى:
الرضوخ للأمر الواقع وتنظيم انتخابات ديمقراطية.
أو قمع الحركة بقوة السلاح والزج بقياداتها في السجون.
اختارت الحكومة الحل الثانى حيث اقتحمت قوات البوليس مقر مؤتمر الحركة واعتقلت الكثير منهم في داخل المقر، وتم إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية في 13 ديسمبر 1981، مما حدا بفاليسا ليعلن على الملأ أن النظام خسر المعركة السياسية، وأن ماحدث هو المسمار الأخير في نعش النظام الشيوعي.
أذاع راديو صوت أوروبا الحرة إعلان فاليسا, ونشرته على نطاق واسع فى باقى وسائل الإعلام لتبدا بعدها حملة سياسية أوروبية وأمريكية لدعم فاليسا وحركة تضامن, والضغط على الحكومة البولندية وباقى الحكومات الشيوعية للتخلى عن الفكر الشيوعى ونشر الديمقراطية على الطريقة الأمريكية والأوربية فى بلادهم!!
تحولت حركة تضامن من مجرد لجنة تدير إضراب العمال إلى حركة شعبية سلمية انتشرت في أرجاء بولندا، من خلال الألاف من المنظمات المنتشرة في كل القرى والمدن والمصانع، وانتشرت الصحف السرية والنشرات بين المناضلين في كل مكان, وكل منها يرفع شعار:
لست خائفا .. يمكنكم قتلي .. يمكنكم سجني ..ولكن لا يمكنكم هزيمتي
 استمرت الحركة تضامن في العمل السري لمدة 7 سنوات، كانت الحكومة تسيطر فيها ظاهريا على الحركة, ولكن الحقيقة أن الحركة كانت تستعد للحظة الحاسمة التى حانت في صيف عام 1988، حيث انهار الإقتصاد البولندي، فارتفعت الأسعار بشكل غير معقول، وامتدت الطوابير في كل مكان للحصول على المواد الغذائية، وزادت البطالة، وانتشرت الإضرابات مرة أخرى بشكل عفوي وموزع في أرجاء البلاد ووقفت الحكومة عاجزة أمامها.
دعت الحكومة فاليسا لإنقاذ الموقف مقابل إعادة الشرعية لحركته بشرط إنهاء الإضرابات.
عادت البلاد إلى العمل بشكل طبيعي، وأتبتث الحركة مرة أخرى أنها أصبحت حركة وقوة سياسية فاعلة لا يمكن تجاوزها أو ضربها, حيث بدأت المفاوضات بين الحكومة وقوى المعارضة حول مستقبل بولندا السياسى شارك فيها وفود عن الحكومة والحزب الحاكم ، وحركة تضامن، والكنيسة الكاثوليكية, تم التوصل بعدها إلى عدد من البنود منها:
السماح بإنشاء نقابات حرة.
السماح بصحافة حرة.
إقامة انتخابات نيابية نزيهة.
استطاع مرشحو الحركة الحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان وتم بمقتضى النتيجة إزاحة الحزب الشيوعي من السلطة من خلال صناديق الانتخابات بعد أكثر من 60 عاما من الحكم الشمولي، فى مفاجأة مدوية عقدت ألسنة الحكومة والعالم.
انتخب فاليسا رئيسا لبولندا فى انتخابات حرة نزيهة وبعدها قال: 
"لو فتحوا شقا صغيرا في تلك الأبواب المؤدية للحرية، لوضعت حذاء الطبقة العاملة في تلك الشقوق بحيث لن يتمكنوا من أغلاقها إلى الأبد"
وهكذا استطاعت المخابرات الأمريكية إزاحة النظام الشيوعى من بولندا عبر سلاح المقاومة السلمية والإضراب وصار فاليسا عميل المخابرات الأمريكة أول رئيس لأول دولة شيوعية تسقط, وتوالت بعدها الدول الشيوعية فى السقوط حتى أسقط الاتحاد السوفيتى نفسه وانضمت أكثر دوله إلى النظام الأوروبى بل صار بعضها عضوا فى الاتحاد الأوروبى والناتو!!.
مجرد قراءة سريعة للمشهد فى بولندا يؤكد أن حركة "سكس إبليس" كانت تعد بنفس الأسلوب للقيام بذات المهمة لأسقاط النظام فى مصر, وقد زار أعضاء الحركة حوض السفن الذى بدأ فيه الاضراب الذى أدى إلى سقوط النظام الشيوعى, فى بولندا ثم أوروبا الشرقية كلها, والتقوا بالعديد من أعضاء حركة تضامن, وأعضاء المخابرات الأمريكية الذين دربوهم على كيفية أسقاط نظام الحكم فى مصر!!.
إذا كان رأس الدولة فى مصر سقط وكذلك البرلمان, والشرطة, فإن النظام المصرى لم يسقط رغم محاولاتهم العديدة لإسقاطه بعد مهاجمتهم البنوك لتدمير الاقتصاد, ومبنى ماسبيرو لإسقاط الإعلام, والمحاكم لإسقاط القضاء, ثم الجيش لإسقاط أخر حصن للمصريين, ولا ننسى المظاهرات المتتالية لإرباك الحكومة وتوقف العمل فى المصانع حتى يتوقف الإنتاج وبالتالى ينهار الاقتصاد وتسقط الدولة بأكملها!!.

الأحد، يناير 08، 2012

مرتضى منصور: التحرير تحول إلى معرض لقمصان النوم البمبى والأحمر


يتهم الفضائيات بالعمل لصالح "صبية" يحرقون مصر
مرتضى منصور: التحرير تحول إلى معرض لقمصان النوم البمبى والأحمر

كتب محمود خليل:
شن المستشار مرتضى منصور، هجوماً حاداً على الإعلام، متهما إياه بالفساد مشيرا إلى إنه كان يعمل قبل 25 يناير لحساب مبارك، أما الآن فهو يعمل لصالح مجموعة من الصبية سيحرقون مصر.  
اتهم مرتضى الفضائيات "بالمتاجرة بدم الشباب"، مؤكدا أنها ستدخل البلاد إلى نفق مظلم"، مستنكر اتهام الإعلام لمعتصمى العباسية "الوطنيين" والجنود الذين يدافعون عن أنفسهم والمنشآت الوطنية بالبلطجة، فى الوقت الذى يتم فيه وصف حاملى المولوتوف بـ "الثوار", و"الشهداء".
أضاف مرتضى خلال مؤتمر جماهيرى بمحافظة الدقهلية أن ما يحدث ما يحدث فى مصر حاليا شكلا من أشكال الفوضى، إذ تحول ميدان التحرير الذى كان رمزاً للثورة والحرية إلى معرض   لقمصان النوم البمبى والأحمر, مشيرا إلى أن سيدات مصر الشريفات لا ينامن فى خيام بالميادين، ولا يلبسن عباءة بكباسين، مؤكدا أن الموجودين فى الميادين حاليا فهم من البلطجية، فقلا يوجد ثائر لديه مولوتوف, ولا يحرق ممتلكات عامة وخاصة.

"عبيد التحرير".. فى ماسبيرو والفضائيات؟


"عبيد التحرير".. فى ماسبيرو والفضائيات؟

كتب محمود خليل:
"عبيد التحرير".. من هم؟
هل يعرفهم أحد؟
إنهم هؤلاء الذين يصفقون للبلطجية ومخربى التحرير فى وسائل الإعلام المختلفة!!
إنهم يدافعون عنهم رغم إنهم يخربون فى البلاد, ويحرقون مؤسساتها السياسية والأمنية والاقتصادية, ويدمرون اقتصادها, ويقتلون ضباط وأفراد الجيش والشرطة, ويعطلون مصالح الوطن والمواطن!!.
إنهم الذين يقاطعون الضيوف بمجرد انتقادهم لمخربى التحرير, وكأنهم صاروا آلهة و"تابوهات" لا يجوز الاقتراب منها!!
وإذا كان الإعلام فى عهد مبارك يسبح باقواله وأفعاله ولا يجيز الاقتراب منه أو من مؤسسة الرئاسة, فإنه تحول إلى النقيض تماما بعد احداث 25 يناير, وصار يسبح بكل أقوال وأفعال التحرير وكل من يعارض مبارك, ويؤيد ثورة الخراب!!
إذا كان هذا هو الإعلام فهو إعلام لا شك إعلام يفتقد المصداقية والحيادية والشرف الإعلامى, حتى حينما بدا وكأنه صار محايدا وجدنا هجوما حادا عليه, خاصة فى تغطيته لأحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضى, وكان من نتيجته تصفية حسابات غير أخلاقية مع المذيعة رشا مجدى التى أسلم والدها, فانتقمت الكنيسة منه فى صورة ابنتها, حيث اتهمتها بالتحريض على المسيحيين الذين يهاجمون ماسبيرو ويقتلون جنود مصر, وهو ما أثبتته التحقيقات, رغم إنها لم يصدر منها اى صراخ يدعو الأهالى لانقاذ قوات الجيش من أيدى الخونة المسيحيين والمتضامنين معهم من المسلمين حيث قاموا بقتل العديد من الجنود بالرصاص والحرق والضرب, بخلاف المعدات التى أحرقت عمدا ومع سبق الإصرار.
إذا كانت رشا مجدى أصبحت من المتحولين لتأييد بلطجية التحرير بعد أن كانت من مؤيدى مبارك فأنها فى تغطيتها لأحداث ماسبيرو أثبتت أنها تتحدث وتصف الأحداث بمهنية وحيادية ومن منطلق وطنى, الأمر الذى لم يعجب شنودة وكنيسته والمتربصين بالإعلام المصرى, و"عبيد" التحرير, فتم تجميدها وتحويلها إلى التحقيق, وكان هذا الأمر "كارت" إرهاب لباقى المذيعين للسير فى خط إعلامى مرسوم ينفذه مخربو التحرير ومؤيديهم فى كثير من المواقع المصرية المؤثرة ومنها التليفزيون والجرائد والفضائيات والإذاعة, وقد تحولوا إلى "لوبى" أو جماعة ضغط كبيرة لها صوت وأذرع ممتدة وتطول كل المعارضين لها!!.
إذا كان هذا اللوبى يملك القوة من مال وصلات ووسائل ضغط, تمكن من خلالها من "شراء" العديد من الحناجر والأقلام, التى تدافع وتسبح بأقواله وآرائه, فإن بعض "السذج" من المذيعين الذين لا يدرون شيئا فى الأحداث التى تمر بها البلاد, بل ولا يعلمون شيئا أو لم يقرأوا جيدا تاريخ مصر, ولم يطالعوا الأخبار رغم توافرها فى الصحف والمجلات والأنترنت, بل اكتفوا بما يسمعوه أو يصب فى عقولهم من آراء يطرحونها بشكل ساذج على الشاشة مثل الطفل الذى يسمع كلمة فيظل يرددها دون أن يفقه معناها!!
من هؤلاء المذيعين مذيعة استضافت أحمد ماهر رئيس حركة "سكس إبليس", فإذا بها تبدو فرحة عارمة وتكاد تهب واقفة لتقبله وتحتضنه, وتقول له: كان نفسى اشوفك من زمان, واتكلم معاك؟؟!!
هل هذا أسلوب مذيعة تقدم برنامجا على الهواء؟!
إن أول شىء تعلمناه فى بداية التحاقنا بالعمل الصحفى أن لا نبدى اعجبابا بالمصدر الذى نتحاور معه, بل يجب أن نكون ندا له, باحترام, وأن لا نظهر جهلنا بالموضوع الذى نتحاور معه فيه, بل يجب أن ندرسه جيدا ونعود إلى الأرشيف للحصول على معلومات عن المصدر والقضية أو الموضوع الذى نتحاور بشأنه معه.
أما هذه المذيعة وكثيرات غيرها, لا يقرأن شيئا عن الموضوع أو الضيف الذى سوف تتحدث معه فى الحوار, ولذا لا يوجد أى حوار أو قضية يناقشها برنامج فى التليفزيون او الفضائيات يمكن أن نستفيد منه أو نخرج منه بنتيجة أو حل بسبب سطحية المذيع أو مقدم البرنامج, وعدم ثقافته أو عدم اهتمامه بتثقيف نفسه واطلاعه على مجريات الأحداث فى البلاد, ونخص هنا المذيعات اللاتى يهتممن أكثر بما يرتدين وبشعرهن الذى يظللن طوال الحلقة ينظرن إلى الأسفل حتى يسقط شعرهن ثم يرفعن رأسهن بطريقة مقززة لرفع شعورهن أو يظللن طوال الحلقة يرفعن شعورهن بأيديهن, أو يستخدمن أعينهن أو أيديهن أيضا بشكل مقزز, ويظنن أنهن بتلك الطريقة يجذبن المشاهد والضيف.
هناك مذيعة أخرى قالت على الهواء: "أنا مدينة لـ "ثوار" التحرير بعودتى إلى الشاشة, وإنه لولا "ثورة 25 يناير", ما عدت إلى الظهور على الشاشة"!! نعتقد أن مذيعة تقول هذا الرأى وعلى الهواء يجب أن تحال للتقاعد فورا فهى هنا تؤكد انحيازها إلى فئة من الشعب بالمخالفة لدور الإعلامى الذى يجب أن يكون حياديا, كما يكشف عن ضعف المذيعة’ خاصة وإنها ليست بتلك الكفاءة التى تؤهلها لتقديم برنامج على التليفزيون المصرى او تحاور شخصية حيث تظهر سطحيتها بشدة فى أسئلتها للضيف ومقاطعتها المستمرة للضيف حتى قبل ان يكمل إجابة السؤال الأول, حتى أن بعض الضيوف يطالبونها بإكمال حديثه مرة ومرات, بينما هى تصر على مقاطعته!! ونعتقد أنها بذلك تكون مذيعة جيدة ومحاورة مشهورة, مقلدة ما يحدث فى قناة الجزيرة القطرية ولا تعلم أن أسلوب الحوار فى تلك القناة مستفز وله أغراض أخرى غير الأداء الإعلامى.
هذا الذى إعترفت به المذيعة على الهواء يكرره الكثير ممن تولى مناصب قيادية فى الصحف والمؤسسات الصحفية, بل وفى العديد من المواقع الإنتاجية, ولذا فليس من الغرابة أن نجد هذا اللوبى يقف وبقوة خلف عمليات التخريب, ويؤيد مظاهرات الجمع المتتالية واستمرار الاعتصام فى التحرير, بل ويهاجم بشدة كافة التيارات الأخرى, بل ويهاجم أجهزة الدولة حينما تريد التحقيق فى أى أمر يخص الأمن فى مصر, مثل عمليات التمويل الخارجى لبعض الأفراد والجمعيات والإئتلافات والجماعات, فنجده يشن هجوما حادا على القائمين على البلاد ويهيجون الرأى العام عليهم, بل ويتبنون منطق دولة مثل أمريكا ويرددون نفس مصطلحاتها فى الهجوم على مصر والقائمين على أجهزة التحقيق والقضاء والأمن, فلمصلحة من يقومون بذلك كله؟؟!!.