الأحد، يناير 08، 2012

"عبيد التحرير".. فى ماسبيرو والفضائيات؟


"عبيد التحرير".. فى ماسبيرو والفضائيات؟

كتب محمود خليل:
"عبيد التحرير".. من هم؟
هل يعرفهم أحد؟
إنهم هؤلاء الذين يصفقون للبلطجية ومخربى التحرير فى وسائل الإعلام المختلفة!!
إنهم يدافعون عنهم رغم إنهم يخربون فى البلاد, ويحرقون مؤسساتها السياسية والأمنية والاقتصادية, ويدمرون اقتصادها, ويقتلون ضباط وأفراد الجيش والشرطة, ويعطلون مصالح الوطن والمواطن!!.
إنهم الذين يقاطعون الضيوف بمجرد انتقادهم لمخربى التحرير, وكأنهم صاروا آلهة و"تابوهات" لا يجوز الاقتراب منها!!
وإذا كان الإعلام فى عهد مبارك يسبح باقواله وأفعاله ولا يجيز الاقتراب منه أو من مؤسسة الرئاسة, فإنه تحول إلى النقيض تماما بعد احداث 25 يناير, وصار يسبح بكل أقوال وأفعال التحرير وكل من يعارض مبارك, ويؤيد ثورة الخراب!!
إذا كان هذا هو الإعلام فهو إعلام لا شك إعلام يفتقد المصداقية والحيادية والشرف الإعلامى, حتى حينما بدا وكأنه صار محايدا وجدنا هجوما حادا عليه, خاصة فى تغطيته لأحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضى, وكان من نتيجته تصفية حسابات غير أخلاقية مع المذيعة رشا مجدى التى أسلم والدها, فانتقمت الكنيسة منه فى صورة ابنتها, حيث اتهمتها بالتحريض على المسيحيين الذين يهاجمون ماسبيرو ويقتلون جنود مصر, وهو ما أثبتته التحقيقات, رغم إنها لم يصدر منها اى صراخ يدعو الأهالى لانقاذ قوات الجيش من أيدى الخونة المسيحيين والمتضامنين معهم من المسلمين حيث قاموا بقتل العديد من الجنود بالرصاص والحرق والضرب, بخلاف المعدات التى أحرقت عمدا ومع سبق الإصرار.
إذا كانت رشا مجدى أصبحت من المتحولين لتأييد بلطجية التحرير بعد أن كانت من مؤيدى مبارك فأنها فى تغطيتها لأحداث ماسبيرو أثبتت أنها تتحدث وتصف الأحداث بمهنية وحيادية ومن منطلق وطنى, الأمر الذى لم يعجب شنودة وكنيسته والمتربصين بالإعلام المصرى, و"عبيد" التحرير, فتم تجميدها وتحويلها إلى التحقيق, وكان هذا الأمر "كارت" إرهاب لباقى المذيعين للسير فى خط إعلامى مرسوم ينفذه مخربو التحرير ومؤيديهم فى كثير من المواقع المصرية المؤثرة ومنها التليفزيون والجرائد والفضائيات والإذاعة, وقد تحولوا إلى "لوبى" أو جماعة ضغط كبيرة لها صوت وأذرع ممتدة وتطول كل المعارضين لها!!.
إذا كان هذا اللوبى يملك القوة من مال وصلات ووسائل ضغط, تمكن من خلالها من "شراء" العديد من الحناجر والأقلام, التى تدافع وتسبح بأقواله وآرائه, فإن بعض "السذج" من المذيعين الذين لا يدرون شيئا فى الأحداث التى تمر بها البلاد, بل ولا يعلمون شيئا أو لم يقرأوا جيدا تاريخ مصر, ولم يطالعوا الأخبار رغم توافرها فى الصحف والمجلات والأنترنت, بل اكتفوا بما يسمعوه أو يصب فى عقولهم من آراء يطرحونها بشكل ساذج على الشاشة مثل الطفل الذى يسمع كلمة فيظل يرددها دون أن يفقه معناها!!
من هؤلاء المذيعين مذيعة استضافت أحمد ماهر رئيس حركة "سكس إبليس", فإذا بها تبدو فرحة عارمة وتكاد تهب واقفة لتقبله وتحتضنه, وتقول له: كان نفسى اشوفك من زمان, واتكلم معاك؟؟!!
هل هذا أسلوب مذيعة تقدم برنامجا على الهواء؟!
إن أول شىء تعلمناه فى بداية التحاقنا بالعمل الصحفى أن لا نبدى اعجبابا بالمصدر الذى نتحاور معه, بل يجب أن نكون ندا له, باحترام, وأن لا نظهر جهلنا بالموضوع الذى نتحاور معه فيه, بل يجب أن ندرسه جيدا ونعود إلى الأرشيف للحصول على معلومات عن المصدر والقضية أو الموضوع الذى نتحاور بشأنه معه.
أما هذه المذيعة وكثيرات غيرها, لا يقرأن شيئا عن الموضوع أو الضيف الذى سوف تتحدث معه فى الحوار, ولذا لا يوجد أى حوار أو قضية يناقشها برنامج فى التليفزيون او الفضائيات يمكن أن نستفيد منه أو نخرج منه بنتيجة أو حل بسبب سطحية المذيع أو مقدم البرنامج, وعدم ثقافته أو عدم اهتمامه بتثقيف نفسه واطلاعه على مجريات الأحداث فى البلاد, ونخص هنا المذيعات اللاتى يهتممن أكثر بما يرتدين وبشعرهن الذى يظللن طوال الحلقة ينظرن إلى الأسفل حتى يسقط شعرهن ثم يرفعن رأسهن بطريقة مقززة لرفع شعورهن أو يظللن طوال الحلقة يرفعن شعورهن بأيديهن, أو يستخدمن أعينهن أو أيديهن أيضا بشكل مقزز, ويظنن أنهن بتلك الطريقة يجذبن المشاهد والضيف.
هناك مذيعة أخرى قالت على الهواء: "أنا مدينة لـ "ثوار" التحرير بعودتى إلى الشاشة, وإنه لولا "ثورة 25 يناير", ما عدت إلى الظهور على الشاشة"!! نعتقد أن مذيعة تقول هذا الرأى وعلى الهواء يجب أن تحال للتقاعد فورا فهى هنا تؤكد انحيازها إلى فئة من الشعب بالمخالفة لدور الإعلامى الذى يجب أن يكون حياديا, كما يكشف عن ضعف المذيعة’ خاصة وإنها ليست بتلك الكفاءة التى تؤهلها لتقديم برنامج على التليفزيون المصرى او تحاور شخصية حيث تظهر سطحيتها بشدة فى أسئلتها للضيف ومقاطعتها المستمرة للضيف حتى قبل ان يكمل إجابة السؤال الأول, حتى أن بعض الضيوف يطالبونها بإكمال حديثه مرة ومرات, بينما هى تصر على مقاطعته!! ونعتقد أنها بذلك تكون مذيعة جيدة ومحاورة مشهورة, مقلدة ما يحدث فى قناة الجزيرة القطرية ولا تعلم أن أسلوب الحوار فى تلك القناة مستفز وله أغراض أخرى غير الأداء الإعلامى.
هذا الذى إعترفت به المذيعة على الهواء يكرره الكثير ممن تولى مناصب قيادية فى الصحف والمؤسسات الصحفية, بل وفى العديد من المواقع الإنتاجية, ولذا فليس من الغرابة أن نجد هذا اللوبى يقف وبقوة خلف عمليات التخريب, ويؤيد مظاهرات الجمع المتتالية واستمرار الاعتصام فى التحرير, بل ويهاجم بشدة كافة التيارات الأخرى, بل ويهاجم أجهزة الدولة حينما تريد التحقيق فى أى أمر يخص الأمن فى مصر, مثل عمليات التمويل الخارجى لبعض الأفراد والجمعيات والإئتلافات والجماعات, فنجده يشن هجوما حادا على القائمين على البلاد ويهيجون الرأى العام عليهم, بل ويتبنون منطق دولة مثل أمريكا ويرددون نفس مصطلحاتها فى الهجوم على مصر والقائمين على أجهزة التحقيق والقضاء والأمن, فلمصلحة من يقومون بذلك كله؟؟!!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق