الجمعة، ديسمبر 12، 2008

أطماع الهند فى البلاد العربية والإسلامية

أطماع الهند فى البلاد العربية والإسلامية

كتب محمود خليل:
كشفت المعالجة الهندية لتفجيرات بومباى عن الأسلوب الهندى المدعوم من أمريكا وإسرائيل عن نظرتها لباكستان وباقى الدول الإسلامية المجاورة فأمريكا أتت إلى أفغانستان بطلب ودعم هندى لتمهيد الأرض لسيطرة هندية على الدول الإسلامية المجاورة أو على الأقل تقاسم السيطرة عليها مع أمريكا وإسرائيل مثلما حدث فى العراق وقبلها فى أفغانستان وحاليا يتم تمهيد الوضع فى باكستان.
وتعود المنازعات مع باكستان إلى ما قبل الاستقلال فى منتصف أربعينيات القرن الماضى حيث يقول "جلزار أحمد" في كتابه "باكستان في مواجهة التحدي الهندي":- "أما باكستان فقد اعتمدت سياسة الهند على ما صرح به مؤسس الاستعمار الهندوسي جواهر لال نهرو خلال حديثه مع دبلوماسي بريطاني في عام 1946م أي قبل سنة من إنشاء باكستان حيث قال: نحن سنقوم بالموافقة على مطالبة السيد محمد على جناح لإقامة دولة باكستان المستقلة، ولكن سنقوم فيما بعد بإيجاد السبل التي ستجعل قادة هذه الدولة يأتون إلينا ويطلبون الانضمام إلى الهند"!!..
ويضيف "جلزار أحمد":- "إن الأهداف السياسية للزعماء الهندوس تبدو فجة جدًا لو تم التصريح بها، وتتلخص هذه الأهداف في إقامة إمبراطورية هندوسية تمتد من إندونيسيا إلى تركيا ومصر، ولكي تحقق الهند هذه الأهداف فعليها أن تجد طريقًا عبر جيرانها، مما يعني بالضرورة إلحاق هزيمة بالدول المجاورة مثل باكستان وسيلان وأفغانستان ونيبال"!!..
نهرو 
ويقول زعيم المنبوذين في الهند الدكتور "أمبد كر" في كتابه "باكستان وتقسيم الهند":- "إن القادة الهندوس يريدون إقامة الدولة الهندوسية الجديدة على أربعة أعمدة وهي: التضامن الهندوسي وإقامة دولة هندوسية وهندكة المسلمين الهنود (أي إجبارهم على ترك دينهم واعتناق الهندوسية) والسيطرة على أفغانستان وهندكة أهلها.. ويعتقد القادة الهندوس بأنهم إذا لم يتمكنوا من تحقيق هذه الأهداف الأربعة فسيظل مستقبل الهندوس في خطر مستمر"!!.
إن العداء الهندوسي للإسلام هو امتداد للتاريخ العدائي والعقائدي من الهندوس للمسلمين ومقدساتهم، على خلفية الكتب الهندوسية المليئة بالكره والعداء للعقيدة الإسلامية حيث يزعم كثير من القادة الهندوس أن الكعبة المشرفة كانت معبدًا للإله راما الهندوسي وإنه تحول إلى الكعبة بعد أن جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام، وإنه لا بد وأن يأتي يوم -على حد زعمهم- يعود فيه الهندوس إلى الجزيرة العربية ويقومون ببناء معبد الإله راما على أنقاض الكعبة، وقد استدل الكاتب بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الهندية حينما تحولت آلاف المساجد إلى معابد وأحياء سكنية، كما منعت الأذان والصلاة في العديد من المساجد الأخرى التي تم تسليمها إلى دائرة الآثار، وما حادثة المسجد البابري الذي تم هدمه في ديسمبر 1992م من قبل الهندوس وبمباركة حكومية إلا دليل واضح على الحقد الهندوسي نحو الإسلام والمقدسات الإسلامية، وكذلك محاصرة مسجد حضرت بال الشهير، وإحراق مسجد شرار شريف، ومسجد شاه همدان وغيرها من مساجد كشمير.
يقول الدكتور إس. آر. باتيل أحد كبار الدبلوماسيين الهندوس في كتابه "السياسة الخارجية للهند":- "بقيت أفغانستان لمدة طويلة جزءًا من الهند، وإيران منطقة مهمة جدًا للهند بسبب حاجتها إلى البترول في العهد الحاضر، وهذه الحاجة للبترول تجعل الهند تهتم بالبلاد العربية أيضًا.. ومن الضروري جدًا بالنسبة للهند أن تسيطر على سنغافورة والسويس اللذين هما بمثابة الباب الرئيس، وإذا تغلبت عليهما قوة معادية أخرى فستعرض الهند واستقلالها للتهديد.
ويقول الفيلسوف الهندى الشهير "بي. إن. أوك" في كتابة "بعض الأخطاء في البحوث التاريخية للهند":- "..وهناك دلائل عديدة يستنتج منها أن الجزيرة العربية خضعت لسلطان الملك الهندوسي فيكراماديتيا كما أن هناك أدلة أخرى تؤكد أن المعبد "الكعبة" يعود في بنائه إلى عام 58 ق.م على يد الملك فيكراماديتيا!! على نفس الدليل يمكن إرجاع وجود شعار المهاديف -أحد ألهة الهندوس- في الكعبة ذاتها وهو ما يطلق عليه اليوم اسم الحجر الأسود عند المسلمين!!
ويضيف تحت عنوان "تجاهل حكومة الملوك الهندوس من جزيرة بالي إلى حدود البلطيق ومن كوريا إلى الكعبة":- "إن هذه الدولة العظمى كان يطلق عليها بهارت ورشا كما أن نفس المصطلح كان يطلق على المعمورة بأكملها، وهذه الدولة كانت تشمل معظم البلاد في قارتي آسيا وأوروبا .. وإن كافة البلاد التي تبدأ بلفظ "هند" أو"إندو" مثل الهند الصينية أو إندونيسيا، وغيرها كانت أجزاء هذه الدولة الهندوسية العظمى.. كما أن كافة البلاد التي تنتهي بلفظ "ستان" أيضًا كانت أجزاء لهذه الدولة الهندوسية العظمى، مثل: أفغانستان، وكردستان، وتركستان، وعربستان".
ولعل من أبرز اعتقادات الهندوس هي التي تقول إن جزيرة العرب كانت جزءًا من الإمبراطورية الهندية من خلال زعمهم بأن اسم الجزيرة العربية كان في القديم "عربستان" وأصله أرفستان وهي كلمة سنسكريتية تتكون من: أرفا: التي تعني الحصان، وستان: التي تعني أرض أو بلاد، فتكون مركبة "أرض الخيول" وتحولت لاحقًا إلى عربستان، وكذلك "مكة" التي تدل بالسنسكريتية على نار التضحية، أو أرض "عبادة النار" كدليل واضح يعتبره الهندوس على أن عبادة النار كانت منتشرة في غرب آسيا قبل الإسلام.
ويعتقد الهنود أن الكعبة معبد هندوسي، وأن الديانة الهندوسية دين العرب حسب أقوال المفكرين الهنود، الذين أثبتوا ذلك في كتبهم، تقول الأدبيات الهندوسية: إن مصطلح الله كلمة سنسكريتية تعني كلمة أم أو إله وكذلك كلمة الكعبة التي لم يجد المسلمون لها تفسيرًا لمعناها الحقيقي باعتبارها كلمة سنسكريتية عندما كانت معبدًا هندوسيًا محاطًا بـ360 تماثلاً هندوسيًا كذلك، منها الصنم "لات" نسبة إلى أحد كبار الفلكيين الهندوس "لات ديف" في ذلك الوقت، على اعتبار أن الكعبة التي يعتبرونها معبدًا هندوسيًا قد بنيت على يد الملك الهندوسي فيكراما ديتيا الذي يعتبر أحد عظماء الملوك الهندوس في العام 58 قبل الميلاد.
ويذهب الهندوس إلى ما هو أبعد من ذلك ليقرروا بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ولد على الديانة الهندوسية يقول "بي. أي. أوك" تحت عنوان "تجاهل الأصل الهندوسي للنبي محمد":- "إن محمدًا قد ولد على الديانة الهندوسية، وعندما ادعى لنفسه الرسالة وترك دين آبائه غضبت عشيرته لذلك، وكان عمه من أوائل من نهاه عن ذلك، وتعهد أن يقضي حياته دفاعًا عن الهندوسية"!!..
ويعتبر الهندوس منع دخولهم إلى الكعبة هو أن المسلمين لا يريدونهم أن يستعيدوا معبدهم الذي سيطر عليه المسلمون منذ أمد بعيد. فيما يعتبرون أن شعائر الحج من اللباس إلى الحلق، وكذلك الهلال وبئر زمزم والطواف والأضاحي تمثل طقوسهم الهندوسية!!..
هذه هى الأطماع الهندية فى البلاد الإسلامية والتى لا تقل خطورة عن أطماع أمريكا وأوروبا وإسرائيل كما لا تقل أطماع هؤلاء عن أطماع الفرس فى البلاد العربية ومحاولاتهم المستمرة لإخضاع البلاد المجاورة لسيطرتها السياسية والمذهبية بل أن إيران تسيطر على جزر ثلاث تتبع دولة الأمارات العربية كما تحاول إيران إثارة القلاقل فى دول الخليج بل وامتدت التأثيرات الإيرانية من الخليج والعراق إلى لبنان وفلسطين..

أما عن أكاذيبهم عن الكعبة والنبى محمد صلى الله عليه وسلم فهم يقولون مثلما قال المسيحيون عن أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من المسيحية والإنجيل واليهودية والتوراة ومنها ألف القرآن الكريم حاشا لله ولرسوله الكريم فكلها أكاذيب اختلقوها وصدقوها.    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق