عايز عروسة صينى
كتب محمود خليل:
بدأت
الصناعات الصينية تغزو الأسواق المصرية عبر التحف والتابلوهات ولعب الأطفال
البسيطة ثم تحولت إلى المنتجات الكهربائية البسيطة ثم تنوعت بعد ذلك حتى وصلت إلى
الأجهزة الكهربائية والسيارات والتوك توك والكمبيوتر والموبايلات وحتى الثوم
والتفاح والأسماك والمفروشات والملابس والتحف ومستلزمات الكتابة والطباعة والأدوات
المدرسية.. أى أننا أصبحنا نستورد جميع احتياجاتنا من الصين.. أى أننا نعيش عالة
على العامل والفلاح والفنى والمهندس الصينى.. أى أننا سنغلق عن قريب جدا مصانعنا ومزارعنا
وورشنا..
لم
يقف الأمر عند هذا الحد بل أن الصينيين والصينيات غزوا سوق "الدلالة"
المصرية فأينما كنت تعيش حتى فى أقل المناطق شعبية لم يعد مدهشا لك أن تجد صينية
تطرق عليك الباب وتقول لك فى عربية مكسرة "أندك أروسة أهنا مأانا جهاز أروسة"..
ويمكنك بعد ذلك أن تدخلها شقتك فتفتح شنطتها أو مخلتها لتجد مفروشات وملابس وأدوات
منزلية وأجهزة كهربائية بل وشبكة ذهبية.. ولم يقتصر الوضع على هذا الحد بل يمكنك
أن تقص شعرك بخمسة جنيهات أو بعشرة جنيهات أنت وأولادك وبأيد صينية وداخل منزلك
ودون أن تدفع الضعف ودون أن تصدع نفسك برغى الحلاق المصرى أو تدفع بقشيشا لصبيه!!..
المشكلة
ليس فى المنتجات الصينية ولكن فى المستوردين الذين يستوردون كل شىء من منتجات الدرجة
الثالثة وحتى الدرجة العاشرة وما بعدها.. أنها المافيا التى تستثرى على حساب الشعب
المصرى.. التى تثرى الاقتصاد الصينى على حساب الاقتصاد المصرى.
أننا
لا نفهم أن يكون ثمن السيارة الصينية -مهما كانت حالتها- عشرين ألف جنيه ويعلن
أنها ستباع بعشرين ألف جنيه (رغم أن استيرادها تم بقيمة 12 ألف جنيه تقريبا أى أن
المكسب فى السيارة الواحدة تعدى الخمسة آلاف جنيه) ومنى كل مواطن نفسه بأمتلاك
سيارة بمبلغ فى متناول يده ولكن المافيا رفعت السعر إلى ما بعد الأربعين ألف
جنيه!!.. أى أن المكسب بعد الزيادة بلغ أكثر من 25 ألف جنيه!!.. أما عن السبب فأسأل
عن المافيا!!..
إذن
فأننا نعيش فى مصر ولكن بالصينى؟!.. فالصين أقامت ورشا ومصانع تحت بير السلم فى
الدويقة وغيرها والتى تحولت إلى مستعمرات صينية غير شرعية على أرض الوطن!!..
وطالما وصل الحال إلى ما وصل إليه فأننا نطالب الصين أن ترسل لنا وزراء ومحافظين ومسئولين
يديرون مرافق الدولة المختلفة؟!
وإذا
كانت مصر أصبحت تتكلم صينى وكل المنتجات على أرضها صنعت فى الصين حتى منتجات خان
الخليلى أصبحت صينية وأيضا شبكة العروس صارت تأتينا من الصين.. ولذلك ننتظر من
الصين أن تصدر لنا فتياتها ليتمكن شبابنا من الزواج.. على شرط أن تقوم بالتصدير
حكومة الصين أو مستوردين صينيين حتى لا نقع فى يد مافيا الاستيراد المصريين
فيرفعون سعرها أضعافا مضاعفة!!.. وعلى فكرة أنا عايز عروسة صينى من أول مجموعة
فتيات صينيات تصل إلى مصر!!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق