مؤكدا أن الحديث عن تقديم "السيسي"
لمحاكمة جنائية دولية "كلام هراء"
اللواء "محمود خلف" محذرا
حماس:
الجيش المصري سوف يسلم غزة للسلطة
الفلسطينية أو يتولى تأمين الحدود من الجانبين
- حماس جزء من الإرهاب فى سيناء وقادتها من
أكبر عملاء الموساد
- تحويل أمريكا السلاح المصري إلى قطع خردة
شائعات وحربا نفسية ضد المصريين
- من منح "الثوار" هذا اللقب ومن
منحهم الحق بالتحدث باسم الشعب
- 80 بالمائة من المصريين سيصوتون بـ
"نعم" للدستور لأنه يحمل بعدا سياسيا للاستقرار
- الإخوان ظاهرة صوتية ولا يستطيعون تهريب
مرسي ولن يفعلوا شيئا فى 25 يناير القادم
كتب محمود خليل:
اللواء محمود خلف |
اللواء دكتور محمود خلف, مستشار أكاديمية
ناصر العسكرية, الخبير العسكرى والإستراتيجى, تخرج فى الكلية الملكية للدفاع
الوطنى بمصر, تدرج فى العديد من المناصب العسكرية ومنها, كبيرا للياوران ثم قائدا للحرس
الجمهورى فى عهد الرئيس مبارك, وهو أحد خبراء مكافحة الإرهاب, دعته وزارة الدفاع
الأمريكية لزيارة أمريكا عام للإطلاع على الدبابة الامريكية الجديدة أكس أم 1,
وأبدى ملاحظاته عليها, واخذوا بها وأصبحت أم أيه 1 , كما دعاه الجيش الثالث
الأمريكى لزيارة أفغانستان عام 2003 للإطلاع على الحرب هناك.
يلقى اللواء خلف فى هذا الحوار برأيه على
العديد من القضايا المثارة حاليا على الساحة المصرية والعربية, محذرا حماس من انها
إذا لم تكف عن إرهابها فى سيناء والوادى فسوف يقوم الجيش المصري برد قاسي ضدها,
مشيرا أيضا الأدوار القطرية, التركية, الأمريكية, والإسرائيلية ضد مصر, كما
يتحدث عن التعاون بين مصر والدول العربية
فى المرحلة القادمة, وشكل المنطقة العربية التى يتم رسمها بأيد مصري, وموقفه من
ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية.
- تبين بعد تفجيرات
مديرية أمن الدقهلية تبين تورط حماس فى الأعمال الإرهابية بمصر فهل يمكن للجيش
المصري دخول غزة للقضاء على الإرهابيين هناك وتامين حدودنا الشمالية الشرقية؟
* قيادات وأعضاء حماس
-ربنا يشفيهم- متآمرون ضد مصر, وحسابهم قادم وسيكون عسيرا, فقد أفسدوا فى مصر,
وسيدفعون الثمن عما قريب, فمصر لا تنسي ثأرها, ووارد تماما أن يدخل الجيش المصري
غزة, وسيكون أمامه خيارين أما تسليمها للدولة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية
المعترف بها, أو ستتولى مصر تأمين الحدود من الجانبين.
- كيف ترى حكم حماس لغزة منذ 2006 وحتى
اليوم؟
الجيش المصري سوف يثأر من حماس الارهابية |
* لقد خدمت فى غزة قبل 67 وأعلم غزة تماما وأعلم
من هم قادة حماس, أنهم من أكبر عملاء الموساد, ومن أنشأها كان إسحاق رابين رئيس
الوزراء الإسرائيلى الأسبق, وهى عبارة عن عصابة تحكم غزة مثلما حدث أيام حكم
الإخوان فى مصر, وهى كمن قطع يده ليتسول عليها, وهكذا حماس أحدثت عاهة مستديمة فى
غزة وتتسول عليها, وحينما خرج شارون من غزة لم يكن كرما منه أو أنه هزم, لكنه
تركها ضمن ترتيبات مع حماس تنفيذا لمؤامرة صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
على يد حماس, ولتكون شوكة فى جنب مصر, فماذا فعلت حماس منذ 2006 وحتى اليوم سوى
تشريد أهل غزة, وتدمير البنية التحتية للقطاع, وكل ما بنته السلطة الفلسطينية.
أعتقد أنه حان الوقت لإصلاح تلك العاهة.
- هل ترى أن لحماس يدا فى الإرهاب الذى يحدث
فى سيناء حاليا؟
* هم جزء من الإرهاب الذى يحدث هناك, وسيناء
مساحتها ضخمة إذ يبلغ عرضها 410 كيلومتر, بينما طولها 0170 كيلومتر, ويتركز
الإرهاب فى الجزء الموازى لقطاع غزة من رفح وحتى العريش فى مساحة تبلغ 14 كيلومتر,
والجيش المصري لم يتبق له سوى أقل من 10 بالمائة للإنتهاء من خطته لتطهير سيناء
تماما من الإرهابيين, ويجب ان يعلم الجميع أن القوات المسلحة حينما تصمم على شئ
فهى تنفذه مهما كان المقابل, وهى لا تفرط أبدا فى حبة رمل من تراب الوطن, ولا تفرط
فى الأمن القومى لمصر, ولولا وجود المدنيين فى تلك المنطقة لتخلصت القوات المسلحة
من كافة الإرهابيين خلال ساعة واحدة فقط, ويكفى أنها خلعت مرسي والإخوان فى ساعة
زمن واحدة, ولم يكن يخطر ببال أحد أن يتم ذلك.
* لا نستطيع القول بذلك, لكن بالتأكيد
فإسرائيل المستفيد الأكبر مما يحدث فى سيناء, ودخول إرهابيي حماس فى مواجهة مع
الجيش المصري, فأى إضعاف للقدرة المصرية العسكرية أو استنزافها يصب فى مصلحة
إسرائيل.
- هل ستعود القوات المصرية إلى قواعدها بعد
تحرير سيناء من الإرهابيين؟
* من يتحدث عن معاهدة كامب ديفيد, وما يثار
عن تواجد القوات المصرية على الحدود أو بالقرب منها, وتقسيم مصر إلى مناطق محددة
القوات أو منزوعة السلاح لا يفهم فى الإستراتيجية العسكرية الجديدة, وتطور وسائل
الدفاع, والحرب الحديثة لا تعتمد على المواجهة, ونحن نستطيع تدمير أى دولة من
القاهرة, فالقوات المسلحة لم تشكو لأحد ولا ولن تقبل أن تكون فى وضع دفاعى أو وضع
سيئ, وهى قادرة على صد أى عدوان وبدون تواجد القوات على الحدود, فلا توجد مناطق
محرمة على القوات المسلحة دخولها, فهى تتحرك فى كل سيناء كيفما تشاء ووقتما تشاء,
والحملة المستمرة اليوم على الإرهاب تؤكد ذلك. للأسف بعض الناس تقرأ المعاهدة
ككلمات فقط.
قطر ومصر
- ما تعليقك على موقف قطر من مصر وتدخلاتها
فى الشان المصرى؟
* موقف غير مفهوم, وغريب, فهى دولة صغيرة
وتعداد سكانها أقل من سكان حارة فى أحد شوارع القاهرة, بل يمكننى "عد"
قطع الأسلحة التى تملكها, وقادتها يلعبون بالنار ليس ضد مصر فقط, بل ضد الأمة
العربية كلها, ومهما فعلت فلن تستطيع تنفيذ مخططاتها.
- لماذا تقوم بتلك الأعمال العدائية ضد مصر
والدول العربية؟
تميم بن حمد |
* لأنها تعمل لصالح الإستراتيجية الإسرائيلية
والأمريكية فى المنطقة, أى أنها عميلة من الطراز الأول, ويكفى أن تحتضن على
أراضيها أكبر قاعدتين عسكريتين لأمريكا فى العالم والتى انطلقت منها الطائرات
الأمريكية لتدمير أفغانستان والعراق, ورغم أن الله تعالى أعطاها أموالا كثيرة فهى
لم تستثمرها لصالح شعبها, والعرب والمسلمين, مما يجعلها دولة محترمة, بل استخدمت
تلك الأموال فيما يعرف بـ "دبلوماسية دفتر الشيكات", لإحداث القلاقل فى
العالم العربى.
- تقول التقارير أنها تحاول إسقاط مصر كما
جاء على لسان بعض قادتها؟
* هذا التآمر من جانب قطر غير مفهوم, ولن
تستطيع إسقاط مصر مهما فعلت, ولن يحكموا مصر, بل الأنكى أنهم تسببوا فيما حدث
للإخوان وإسقاط الشعب والجيش لهم بعد سنة واحدة من الحكم. مصر محفوظة بأمر الله
تعالى, فقد ذكرت فى القرآن الكريم فهى أكثر من 30 مرة, بينما مكة والمدينة ذكرت
مرة واحدة.
- هل لك من رسالة توجهها إلى قادة قطر؟
* واضح أنهم فى قطر يعانون من مرض عضال, ندعو
لهم بالشفاء منه, وأقول لهم أن الصدام مع مصر ثمنه كبير جدا, ويكفى أن الدولة
العثمانية التى احتلت مصر لخمسة قرون, وصل الجيش المصري إلى ابواب الستانة مقر
الخلافة العثمانية وحاصرها ولولا استنجاد الأتراك بدول أوروبا لاحتلت مصر تركيا.
إن مصر هى من وضعت عنوان إسقاط الاحتلال فى كل دول العالم, والأمر الأحدث كان
الموقف من أمريكا, فقد قالت مصر لأمريكا,لا.
* نتفهم أمريكا باعتبارها دولة استعمارية
تبحث عن مصالحها, وهى تتبع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة, ولا يهمها أحد, وسياستها
واضحة.
- ماذا عن تركيا؟
* تركيا أيضا تبحث عن مصلحتها, وتحاول خلق
ثقل استراتيجى فى المنطقة لمصلحتها, وتريد السيطرة على المنطقة العربية لتكون
"كارتا" تلعب به مع الاتحاد الآوروبى وأمريكا باعتبارها الدولة المتحكمة
فى الشرق الأوسط, ومصر تتفهم موقفها فى إطار العلاقات والمصالح الدولية, ولن تسمح
لأية دولة بفرض سيطرتها على المنطقة العربية لأنها هى من ستضع نظام الشرق الأوسط
الجديد برؤية مصرية تحافظ على البلاد العربية ومصالحها وأمنها القومى.
دستور 30 يوينو
- ما رأيك فى مشروع دستور 30 يوينو؟
ارهاب الإخوان |
* حظى الدستور الجديد بإجماع من الرأى العام,
خاصة وقد ضم العديد من المواد الجديدة الجيدة, كما أن المناقشات العلنية
والمجتمعية كانت مطروحة طوال الوقت على الشعب. أنا مطمئن له, وسيخرج على الأقل 80
بالمائة من الشعب ليصوتوا بـ "نعم", لأنه يحمل بعدا سياسيا للاستقرار,
ويعطى رسالة للعالم أن ثورة يونيو هى ثورة شعب.
- ما رأيك فى هجوم الإخوان عليه وانهم
سيصوتون بـ "لا"؟
* الإخوان لا يطرحون أى طرح موضوعى, وكل ما
يطرحونه لا يستحق المناقشة, أنهم يرون أنهم الأحق بحكم مصر وإن لم يحكموها أحرقوها,
وقد انعزلوا عن الشعب بآماله وطموحاته, بل وأرهبوا الشعب من خلال تلك العمليات
الارهابية التى كانت سببا فى صدور قرار اعتبار الجماعة جماعة إرهابية, والتنظيم
الدولى تنظيما إرهابيا.
ظاهرة صوتية
- ما ردك على إعلانهم أن يوم 25 يناير القادم
سيكون ثورة جديدة؟
* هذه جماعة تأصل العنف داخلهم, والشعب بدأ
يتصدى لعنفهم وإرهابهم, بعدما اكتشف كذبهم, وغكتشاف أن مرسي لا يعمل لصالح الشعب
بل لصالح أهله وعشيرته, وما يقولونه عن عن 25 يناير كلام فارغ, فهم لن يستطيعون
عمل شئ وغن كان فى إستطاعتهم القيام بشئ لفعلوه. لقد كانت كل سلكات الدولة فى
أيديهم, ولم يفعلوا شيئا, وتم التخلص منهم خلال ساعة زمن. أنهم ظاهرة صوتية فقط, وما
يقومون به من مظاهرات حاليا هو أخر ما يمكنهم فعله.
- هل يمكنهم تهريب مرسي أو قتله بمساعدة من
أمريكا, حماس أو إسرائيل؟
* ليس بإمكانهم القيام بذلك, لأنها مصر, ولا أحد
يقدر عليها, ومن يحاول ذلك سيحاسب بالقانون.
- هل تؤيد الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية
أولا؟
السيسي |
* كلا الرأيين لديه وجاهة وأسانيد, وكل قرار
له ميزة وعيب, لكننى أرى أنه بعد الاستفتاء على الدستور, يجب أن نتوصل إلى حل يبعد مصر من الدخول فى متاهات.
- هل تؤيد ترشح الفريق أول السيسي رئيسا
لمصر؟
* تمر مصر بمرحلة مخاض, وهى تفتقر حاليا لشخص
يكون له ظهير شعبى, ففى الوقت الذى يوجد به حاليا حوالى 150 حزبا, إلا أنه لا قيمة
لها فى المعادلة السياسية حاليا لأنها بلا تأثير حقيقى على أفراد الشعب, والدبابة لن تكون ظهيرا لأى شخص يحكم مصر,
وبالتالى فمن يكون الشعب له ظهيرا سيفوز بالرئاسة, وهذا الظهير هو من اعتمد عليه عبد
الناصر حينما أمم القناة, ثم خاض حربا مع دول العدوان الثلاثى, وبنى السد العالى, وهو
ذات الظهير الذى اعتمد عليه السادات وأسقط خط بارليف وعبر القناة, وحاليا أعطى هذا
الظهير ثقته للسيسي, وهو شخصية على معرفة تامة بالمشاكل الاقتصادية, الأمنية,
الاقتصادية, العسكرية, والاجتماعية التى تعانى منها مصر, أنه رجل المرحلة الذى يستطيع
الإمساك بالدفة, وتسيير أمور الدولة.
"النشطاء" و"الثوار"
- لماذا يرفض من يسمون أنفسهم بـ
"النشطاء" أو "الثوار" ترشح أى شخصية عسكرية أو ذات خلفية
عسكرية؟
* من منح لهم هذا اللقب, ومن منحهم حق التحدث
باسم الشعب؟, ألم يشاهدوا خروج 40 مليون مصري تأييدا للجيش وللسيسي؟, إذا كنت تلك
آراء يطرحونها فلا غبار على ذلك, وعليهم احترام رغبة ملايين من المصريين, وعليهم
النزول بمرشحيهم, وإذا حصل على تأييد الشعب فأهلا وسهلا به. هل يمكن أن يتخلى شخص
عن سيرته فى خدمة الوطن بالقوات المسلحة؟, وهل يمكن لطبيب, مهندس, أو اقتصادى, أن
يتخلى عن سيرته وتلك السنوات التى قضاهل فى مهنته؟, بالطبع لا, فلماذا يريدون
حرمان من له خلفية عسكرية مما يحلونه لأنفسهم؟, ولماذا يرحبون بمن لم يعش فى مصر,
وحاصل على جنسية أجنبية بالترشح وحكم مصر؟. أقول لهؤلاء كفى كلام وشعارات.
* يجب أولا أن نفهم آلية عمل واختصاصات تلك
المواثيق الدولية قبل الاستماع إلى أحاديث الإخوان, فمحكمة العدل الدولية تختص
بالنظر فى النزاع بين الدول, وقراراتها غير ملزمة لأحد, لأنه لابد أن يتفق الطرفان
أولا على حل النزاع بالتوفيق أو التحكيم ومن ثم تنظره المحكمة. أما التحكيم الدولى
فيختص بالنظر فى نزاعات الأفراد كأن يقيم مستثمر دعوى ضد جهة ما أو حكومة دولة.
أما فيما يخص المحكمة الجنائية التى تختص بالنظر فى جرائم الحرب, فيتم تشكيل محكمة
جنائية تبحث تلك الجرائم طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وإذا نظرنا
حولنا فسوف نجد العديد من المذابح التى ترتكب يوميا فى بقاع شتى, ولم يقدم أحد من
مرتكبيها للمحاكمة. إن من يريد مقاضاة مصر كدولة, جهة, هيئة, أو شخض فليقيم دعواه
أمام المحاكم المصرية, فمصر دولة ذات سيادة, وكل ما يتردد خلاف ذلك "كلام
هراء", فلا يوجد قضاء دولى من الأساس, والأمم المتحدة تنسق فى استخدام الضغوط
على الدولة التى تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر, فهل هددت مصر السلام والأمن الدوليين؟.
موقف شفيق
- ما رأيك فى تولى الفريق شفيق الحكم بعد
الحكم بتزوير الانتخابات؟
* قرار اللجنة القضائية التى اشرفت على
الانتخابات الرئاسية محصن دستوريا, وقد ايدنا ذلك, وثورة 30 يونيو ألغت كل ما
قبلها, فدستور مرسي وإعلانه الدستورى سقطا, وكل المراكز القانونية سقطت عدا
المراكز الشخصية, ولا أظن أن الانتخابات الرئاسية سوف تعاد, لأن الكرسي المتنازع
عليه لم يعد موجودا, والمنصب محل النزاع لم يعد موجودا, وبالتالى حتى لو كسب شفيق
الدعوى, فكيف سيتم تنفيذه؟.
* البعض يفهم العلاقات المصرية مع روسيا خطأ,
فمصر لن تستبدل روسيا بأمريكا, والبعض عول على عودة الحرب الباردة, ولا يعلم هؤلاء
أن مصر وضعت عنوانا جديدا للشرق الأوسط الجديد, وللعلاقات الدولية التى تقوم على
أساس من الندية والمصالح المشتركة, وعدم التبعية لدولة, وأنها سوف تنفتح على جميع
الدول.
- هل صارت مصر ندا لأمريكا؟
* حينما علمت أن الجيش سوف يعزل مرسي بناء
على طلب من الشعب أرسلت فاكسا اثناء اجتماع المجلس العسكرى يحتوى على 3 كلمات
"لا تفكروا فى هذا أبدا", وحينما قرأ أعضاء المجلس هذه الرسالة اتخذ
القرار بعزل مرسي فى الحال, وقال الجميع بالمصري, يا ولاد كذا كذا كذا, لا أحد
يملى على مصر إرادته, وقد اتصل وزير الدفاع الأمريكى الأمريكى بالسيسي 30 مرة حتى
يثنى الجيش عن ذلك, وفى كل مرة يكون الرد حاسما, لقد انتهى الأمر, ولا نقبل
بالتدخل فى شئون بلادنا.
نظام قومى
- كيف ترى المستقبل فى المنطقة العربية؟
* مصر سوف تنشئ نظاما إقليمى قوميا عربيا
بظهير عربى, ولن يستطيع أحد أن يملى عليها شيئا ما, فمصر قوية جدا
بظهيرها العربى, والعرب قوتهم فى مصر, وقد عادت الأوضاع فى العالم العربى إلى الوضع الصحيح, وستعيد مصر ترتيب الأوضاع فى المنطقة, وفقا لمصلحة دول المنطقة, بعدما أصبحت تمتلك أوراق اللعبة, والدليل أنها بمجرد وقوفها ضد أمريكا وقفت الدول العربية بجانب مصر.
أوباما |
- لكن بعض الدول العربية ما زالت تناوئ مصر
وبالتالى ستكون حجر عثرة فى المشروع الجديد؟
* هذه البلاد تتحدث باسم الإخوان, وهى ليست
مواقف دول, وحالتا ليبيا وتونس ستنتهيان, ولن يصح إلا الصحيح, ولتقل السودان ما تشاء,
فعلى الأرض لا يستطيع أحد من هؤلاء فعل شئ, ولا أدوات لها لتفعل شيئا, فهم لا
يملكون سوى الحناجر, وتصريحات عنترية لا أتابعها.
- هل أنت متفائل بالوضع الجديد فى المنطقة
العربية؟
* ما تملكه مصر من إمكانيات كثير جدا, بل نستطيع
أن نحيل حياة امريكا أو أى دولة لها مصالح فى المنطقة إلى سواد, ونوقف مصالحها فى
المنطقة. تاريخيا مصر دولة عربية, والعرب جزء من الضمير المصري, والارتباط بين
المصريين والعرب ارتباطا كاملا, والمصريون يفخرون بكونهم عربا, أما الجنسية المصرية
فشأن آخر وهم يفخرون بها أيضا, ويكفى ان أردد قول أحد السفراء الأجانب الذى كان
سفيرا فى العديد من الدول العربية لفترة طويلة, وحينما التقيته فى لندن, عام 91
قال لى, إذا رقص الشعب المصري رقص العرب, واذا نام الشعب المصري نام العرب, وإذا
طبل الشعب المصري طبل العرب, وإذا حارب الشعب المصري حارب العرب. إن مصر حينما
قالت مصر لا لأمريكا قال العرب لا لأمريكا, لهذا عمل الأمريكان حسابا لمصر. وأقول
للعرب "فى الاتحاد قوة".
مبارك والجيش
- ما رأيك فى الرئيس مبارك وقد عملت كبيرا
للياوران فى عهده؟
الرئيس مبارك |
* تركت الرئيس مبارك منذ أكثر من عقد ونصف,
فقد خدمت كقائد للحرس الجمهورى من 95 إلى 99 , وفى تلك الفترة لم يكن عليه غبار, وأشهد
شهادة حق أمام الله والتاريخ والشعب أنه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة فى مصر, وجميع
المشروعات كان يتابعها من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب يوميا, وله الفضل -وبمجهوده
الشخصي- فى رفع كفاءة الجيش المصري, وكان حريصا على تقويته, ووفر له كل الإمكانيات,
وأشرف على خطط تسليحه, حتى صار من أقوى الجيوش, واتذكر انه فى لقاء مع إسرائيليين
قالوا له ان الطيران الإسرائيلى يمكنه الهجوم على مصر وتدمير السد العالى, فكان
رده حاسما رغم الضحكة التى ظهرت على وجهه, نعم, ولكن حينما تعود طائراتكم لن تجدوا
مطارا تنزلون فيه, نحن أقوى جيش فى المنطقة ولا يقدر أحد علينا.
- ما رأيك فى تهديد أمريكا بتحويل السلاح
المصري إلى قطع خردة؟
* مجرد شائعات فى إطار الحرب النفسية ضد
المصريين, فالسلاح الأمريكى لا يتعدى نسبة الثلث من تسليح الجيش المصري, وقد طورنا
العديد من الأسلحة الأمريكية والروسية وغيرها بأيد مصرية وإمكانيات محلية فى
المصانع المصرية, وكانت الخطة التى وضعها الرئيس مبارك للمجلس العسكرى هى تنويع
مصادر التسيلح, وعدم الاعتماد على المعونة الأمريكية.
- هل أثر قطع المعونة الأمريكية على التسليح
فى الجيش المصري؟
* فى أحد اجتماعات مبارك مع كلينتون فى
واشنطن, قال كلينتون لمبارك أنت أقدر على إقناع لجنة الدفاع والأمن القومى, بما
تريد, وقد اخبرهم مبارك أن الجيش المصري لا يعتمد على المعونة لأنه يحقق الإكتفاء
الذاتى, والجيش المصري جيش محترف وأمريكا تستعين بخبراته.
نشر هذا الحوار أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.