أشر من وطأ أرض مصر
ويصفهم الرسول بالخوارج
القرآن الكريم يصف الإِخْوَانَ بالشياطين
كتب محمود خليل:
يصدر الإخوان أنفسهم للمصريين أنهم من المسلمين وأنه لا إسلام إلا
إسلامهم, وأنهم حافظو القرآن الكريم, وأنهم "بتوع ربنا", أما غيرهم فليسوا
إخواناً، وليسوا مسلمين، فاختصروا الإسلام فى جماعة أغلقوها على أنفسهم، وفتحوا بذلك
باب الفرقة والانقسام والتحزب، فتكونت جماعة السلفيين، الجهاديين، أنصار السنة، القرآنيون,
الجماعة الإسلامية, وغيرها من الجماعات التى يدعى كل منها أنه حزب الله، وأنهم
المسلمون حقا وما دونهم غير مسلمين ويتبعون الشيطان. بل يشتطوا فى تفكيرهم ويقولون
أن القرآن تحدث عنهم وأنهم اتخذوا إسم
جماعتهم من القرآن الكريم!!..
حينما عدنا إلى القرآن الكريم بحثا عن لفظة "الإخوان
المسلمين", لم نجد لها أثرا إذ أنه لا يوجد لفظة "إخوان" فى القرآن
الكريم, إلا في الآية " إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ
الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً"، كما وجدت لفظة
"أخوة" في أكثر من آية، مثل: "إنما المؤمنون أخوة"، "أخوة
يوسف", أى إن الإخوان حملوا القرآن الكريم ما لم يأت به, وهى جريمة تصل إلى
حد التحريف, ولم يعترف أحد منهم طوال 80 عامل من إنشاء تلك الجماعة الارهابية أن
لفظ الإخوان مرتبط بالشياطين وليس بالمسلمين.
يقول السيوطي في الإتقان في علوم القرآن,
وحيث ورد الأخ مجموعا في النسب قيل إخوة, وفي الصداقة قيل إخوان قاله
ابن فارس وغيره, وأورد عليه في الصداقة إنما المؤمنون إخوة وفي النسب أو إخوانهن
أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو بيوت إخوانكم. انتهى.
وإذا تقرر أن لفظ إخوة يأتي جمعا للأخوة من النسب وغيره مثل الصداقة
والدين وكذلك الإخوان فمعنى ذلك أن التعبير بإخوة هنا أبلغ من التعبير بإخوان, لأن
نظم القرآن بسياقه ومفرداته يأتي في الدرجة العليا من البلاغة فلو أبدلت منه كلمة
بكلمة أخرى مرادفة لها في اللغة لم تقم مقامها.
إذا رجعنا إلى قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "المسلم أخو
المسلم لا يظلمهُ ولا يسلمه", و"اللّه في عون العبد ما كان العبد في عون
أخيه", والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة التى تحض على الإخون, فهل فعل
الإخوان الشياطين بما جاء فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وإلا لما
شاهدنا عمليات القتل والتدمير والتخريب التى يقوم بها إخوان الشياطين ضد المصريين,
المفترض أنهم مسلمون مصلهم, ويجب عليهم ألا يريقوا دماءهم هباء ويستحلون أعراض نساءهم,
ويمكنون الارهابيين من بلدهم. فهل قام إخوان الشياطين بما دعا إليه القرآن الكريم ورسوله الأمين صلى الله عليه
وسلم, لإعمال الرحمة بين الناس؟.
الواضح أن الإخوان الشياطين لا يؤمنون سوى برسلهم ومؤسسا ديانتهم, حسن
البنا وسيد قطب وبما جاء فى كتبهما التى يعتبرونها قرآنا لهم. وبذلك فهم يعدون من خوارج
العصر, الذين أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم, عنهم فى حديثه الشريف: "أنه
يخرج من ظئظئ هذا الرجل قوم تحقرون صلاتكم عن صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يقرأون
القرآن لا يتجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كم يمرق السهم من الرمية", ثم
دعا عليه السلام إلى قتلهم مخبرا أن في قتلهم أجر عظيم عند الله تعالى.
خوارج العصر من جماعة الإخوان الشياطين اتخذوا القرآن وسيلة في
الاحتجاج على الحكام فهم ينادون بضرورة تحكيم القرآن الكريم وهم من أبعد الناس عن
نصوصه, ويتهمون حكام المسلمين بالجور وعدم العدل بين رعاياهم متهمين إياهم بالاستئثار
بالمال دون رعاياهم متخذين من المال فقط وسيلة في تكفير الحكام ولعنهم والطعن في
عقائدهم ونواياهم, بينما هم يستغلون الأموال فى الخروج على الحكام, والقيام بأعمال
التخريب والتدمير والتفجير لمنشآت الدولة, فلماذا يخالفون نصا صريحا في القرآن
الكريم حيث يقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم", ويفتون بما حرم الله تعالى, مثل فتاواهم بتحليل جهاد
النكاح, أو نكاح الجهاد, واتخذوا من الدين وأحكامه مجرد ذريعة ومطية يدغدغون بها
عواطف العامة والبلهاء لتحقيق أطماعهم فى الحكم والسلطة.
إن الإخوان الشياطين يخالفون القرآن الكريم والأحاديث النبوية
الشريفة, ويفعلون كما يفعل الخوارج منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم, إذ يركزون
على المال فقط ويجعلونه ذريعة ومعيارا ووسيلة في التهجم على السلطان وانتقاصه علنا,
والثورة عليه, وإيغار صدور الشعب عليه, وقد قاموا بكل ذلك ضد الحكام وأخرهم مبارك
فقد اتهموه فى ذمته المالية, وأشاعوا الشائعات ضده, وهيجوا الشعب عليه, ثم قاموا
بالثورة ضده.
أنهم أشر من وطأ أرض مصر, لأنهم دعاة للفتنة ومشعلوها لكن الله غالب
على أمره ولينصرن من ينصره.