هبى يا رياح الجنة.. حكايات عن بلطجية "الثورة"
كتب محمود خليل:
كثيرة هى الحكايات والروايات التى حدثت فى مصر منذ اضطرابات 25 يناير وحتى اليوم, وسوف نختار عدد منها لأن من يرويها مصادر موثوق فيها وهى تبين كثيرا من ألغاز الفترة الماضية والحالية.
الرواية الأولى:
ضابط بالقوات المسلحة وزوجته وابنته يسيرون على الطريق تعترضهم سيارة وتقف أمام سيارته روينزل منها ثلاثة من البلطجية, ويطالبونه بتسليمهم زوجته أو ابنته وإلا سيكون مصيرهم القتل!!
الضابط يأمر زوجته بالنزول من السيارة والذهاب مع البلطجية!!
حاولت الزوجة إثناء زوجها عن طلبه ودموعها تنهار من عينيها, فقال لها: أنت أم ابنتك؟
رضخت زوجته لأمره ونزلت من السيارة وسارت بجانب البلطجية فقد افتدت ابنتها البكر بنفسها وهذه مشاعر كل أم مصرية مسلمة مؤمنة.
بمجرد نزول الزوجة قام الضابط بالنزول من سيارته وبالمسدس قام باطلاق ثلاثة أعيرة متتالية على رؤوس البلطجية فأرداهم قتلى, وجرت زوجته لتحتضنه وهى تبكى.
يدير الزوج سيارته ويبتعد عن المكان بينما البلطجية افترشت دماؤهم الأسفلت.....
الرواية الثانية:
ضابط برتبة فى كمين على الطريق, يوقف سيارة ويطلب رخص القيادة والسيارة.
السائق يخرج وجهه من نافذة السيارة ويطلب من الضابط أن "يطوق" زجاج السيارة!!!
يقوم الضابط بخلع "كتافات" الرتبة, ثم يخلع الجاكت, ويفتح باب السيارة ويمسك بالسائق وهو يقول له:
هأنا ذا أصبحت مواطن مثلى مثلك, وبقبضات يده أدمى وجه السائق وبالشلاليت أعطاه "علقة" لا تنسى, وسط تأييد وتصفيق المواطنين الذين كانوا يشاهدون الواقعة من البداية, وانتظروا رد فعل الضابط.
بعد "العلقة" جر الضابط السائق البلطجى إلى سيارة الشرطة ليحرر له محضر تعدى عليه أثناء تأديته لعمله, ومعه شهود الواقعة من المواطنين...
الرواية الثالثة:
داخل أحد مركز شرطة مشتول بالشرقية, تمكن المسجونون من حفر الحائط حول باب الحجز وكادوا يخلعونه, وكان من بينهم بلطجى محكوم عليه بالإعدام, ويريدون الهرب, ولم تستطع القوة بالمركز السيطرة على "هياج" المساجين, فما كان من مأمور المركز إلى ان فكر بذكاء لمواجهة الموقف خاصة وأن المسجونين يحملون هواتف محمولة بما يعنى أنهم اتصلوا بأهاليهم وسوف يأتون إلى المركز ومهاجمته وتهريب المساجين, فقام بالنداء على الموطنين القاطنين حول المركز وأخبرهم أن المساجين يريدون الهرب وأن أهاليهم فى الطريق لاقتحام المركز.
خرج جميع الأهالى وحاصروا المركز ومعهم ما استطاعوا من أدوات للدفاع عن المركز والقسم والتفوا حول المركز وحاصروه من كل جانب, وظلوا يهتفون لمصر, فى حين قام سائقو التوكتوك بعمليات استطلاع حول الشوارع المؤدية للمركز لاستكشاف المهاجمين.
كان مأمور المركز اتصل بالمديرية وأخبرهم بالوضع المتأزم بالمركز فارسلت المديرية عدة سيارات أمن مركزى وإطفاء حيث قامت سيارة الإطفاء بإغراق الحجز بالمياه, ثم دخل ثلاثة من رجال العمليات الخاصة بالأمن المركزى لمدة ربع ساعة إلى الحجز ثم خرجوا, وبعد ذلك وجدوا كل المساجين -وكانوا أكثر من خمسين مسجونا- "مكومين" على الأرض..
بعدها صار المسجونون مثل "الأرانب" يسمعون كلام العسكرى ويقولون له: يا باشا, بعد أن كانوا يسبون ويشتمون وزير الداخلية والمأمور والضباط بأقذع الألفاظ....
الرواية الرابعة:
الشيخ المعمم ظل يردد الله أكبر .. هبى يا رياح الجنة.. حى على الجهاد .. حى على الجهاد..
سمع البلطجية هذا النداء ففروا من أمام الشيخ هاربين...
الرواية الخامسة:
عدد من البلطجية يعترضون ايضا شيخا معمما ويستقل موتسيكلا, وهى الوسيلة المستخدمة فى الريف بكثرة, ويطلبون منه الموتوسيكل, فيعطيه لهم وهو يردد أكرمكم الله!
يطلبون منه المحمول فيعطيه لهم وهو يقول اكرمكم الله!
يطلبون منه الأموال فيعطيهم إياها ويقول لهم: أكرمكم الله!!
فما كان من البلطجية إلا أن ردوا إليه كل ما حصلوا عليه إليه وقالوا: توكل على الله يا مولانا, ادع لنا ربك؟؟
فقال لهم: أكرمكم الله!!
فردوا بغلظة: اذهب عنا يا الا!
فأخذ الموتوسيكل وهو يردد: اكرمكم الله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق