الجمعة، سبتمبر 13، 2013

سيناريو الحرب العالمية الثالثة


.. مجرد توقعات وتحليلات
سيناريو الحرب العالمية الثالثة
ضرب سوريا فى نوفمبر المقبل ونهاية أمريكا عام 2015
إيران تمحو قطر من الخريطة .. وإسرائيل تحتل دمشق


كتب محمود خليل:
مبارك
يعيش العالم حاليا على أبواب مرحلة جديدة من التغيير, والتغيير يبدأ دائما بإشعال الحروب حتى يتم تغيير خريطة العالم وتوازناته كما حدث مؤخرا فى الحرب ضد العراق, ومن قبل حرب أفغانستان, حرب الكويت, حرب ايران العراق, حرب لبنان, حرب أكتوبر, حرب 67 , حرب 56, حرب 48, ومن قبل هذه الحروب الحرب العالمية الأولى والثانية, والتى أنتجت للعالم هذا النظام الذى نعيشه حاليا ووجود شبه قوة وحية تتحكم فى مصائر الدول والشعوب بعد حرب "تفتيت" الاتحاد السوفيتى السابق.
يعتبر العامل الاقتصادى هو العامل الأول والأساسي فى شن الدول للحروب, فالملاحظ أن الاقتصاد الأمريكى والغربى بصفة عامة يعيش أو يعتمد على الحروب, فهو اقتصاد حرب فى المقام الأول, وبدون حروب لن تنتعش أمريكا او دول أوروبا اقتصاديا, فالسلام الذى يعم العالم يعنى أنه لا مبيعات للسلاح الذى يدر مليارات الدورات فى خزائن تلك الدول شهريا, وبالتالى فعدم وجود حروب يعنى تكدس الأسلحة فى مخازن تلك الدول, وتوقف عجلة الإنتاج, وتسريح العمالة, وانتشار البطالة.
تقوم أمريكا ودول الغرب بافتعال الخلافات بين الدول خاصة الدول التى يمكنها شراء الأسلحة مثل دول المنطقة العربية, وتظل تنفخ فى نار تلك الخلافات حتى تصل إلى حد الاشتباكات الهادئة ومن ثم تصبح حروبا, يتم فيها تدمير أسلحة تلك الجيوش مما يعنى شراء تلك الدول لأسلحة جديدة, وبعد تدمير المدن والمصانع والبنية التحتية لتكلالدول تدخل شركات أمريكا وأوروبا لإصلاح وإعادة تعمير المدن مما يدر دخلا رهيبا على تلك الشركات التى تكسب المليارات شهريا, وتقضى على البطالة فى دولها وتنعش خزائنها, وتزيد من الفائض الاحتياطى النقدى لبنوكها.
المؤسف حقا أن العديد من الدول العربية تنجر خلف تلك الدعايات الأمريكية والأوروبية غير عائبة بالمخططات التى تحاك ضدها, فنجدها تدخل فى صراعات سواء مع بعضها البعض أو مع جيرانها من غير العرب, ويجب ان نذكر فى هذا المقام أن الرئيس الراحل أنور السادات, ومن خلفه الرئيس حسنى مبارك بمواقفهما من أجل إحلال السلام فى المنطقة العربية سببا إزعاجا كبيرا لأمريكا والغرب, لأنهما قررا عدم خوض أى حرب من أى نوع, وجنبا مصر الحروب على مدى اكثر من 38 عاما, مما تسبب فى كثير من الأزمات الاقتصادية لأمريكا وأوروبا حتى وصل الحال إلى أن امريكا كانت تضغط على مصر ودول الخليج وغيرها لشراء الأسلحة الأمريكية والأوربية مستغلة إشعال الفتن بين الدول العربية أو جيرانها مثل التخويف من ايران الشيعية ومطامعها فى البترول العربى ودول الخليج.
إذا نظرنا إلى الخطة الأمريكية لإشعال الحروب بكافة الأشكال سنجدها تفتعلها بأى شكل, وعلى سبيل المثال فقد أنشأت تنظيم القاعدة ومولته بحجة تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتى, ووبعدما تم تحريرها دارات الماكينة الإعلامية لتؤكد أن تنظيم القاعدة تنظيم ارهابى يجب القضاء عليه, ولكن كيف؟.. كان لابد من حادث رهيب يعطى لها الحق فى احتلال أفغانستان, فافتعلت تدمير برجى التجارة العالمية, واتهمت تنظيم القاعدة بالضلوع فى العملية وشنت حربا ضده وبموجبه احتلت أفغانستان!!.
السادات
وفى سبيل محاصرتها للصين وروسيا والسيطرة على كلفة منافذ العالم وبتروله, أشعلت الحرب الايرانية العراقية, ومن بعدها أعطت الضوء الأخضر لصدام حسين لاحتلال الكويت, الذى أبتلع الطعم الأمريكى بسهولة ونفذ الخطط الأمريكية الخبيثة, وقامت امريكا بـ "تهييج" العالم ضده, وكانت حرب تحرير الكويت, ولكن كيف يتم احتلال العراق لتدمير جيشه وقدراته, حماية للمصالح الأمريكية وأمن إسرائيل, وتخويف دول الخليج وفرض الهيمنة الأمريكية عليها؟... لذا كان لابد من التفكير فى وسيلة لاحتلال العراق وكانت مسألة الأسلحة النووية التى يجب تدميرها, ورغم نفى صدام حسين امتلاكه لها, فقد تم تلفيق التقارير التى ادعت وجود تلك الأسلحة فى العراق, ومن غباء صدام حسين أن أطلق صواريخه على إسرائيل, وكان لابد من بعد ذلك من احتلال العراق وقد تم لأمريكا ما أرادت.
من بين المكاسب التى تبحث عنها أمريكا ايضا من إشعال تلك الحروب والفتن, تجريب الأسلحة الجديدة والتخلص من مخزونها من الأسلحة القديمة, لذا فقد جربت أنواع عديدة من القنابل والطائرات وغيرها من الأسلحة فى حرب أفغانستان, ومثلها فى العراق, وعلى سبيل المثال القنابل الهيدروجينية, والقنابل النووية محدودة التأثير, وقنابل اليورانيوم, وقنابل الأعماق والتى استخدمت بشكل خاص فى جبال أفغانستان, بخلاف العديد من أنواع الصواريخ, بعيدة ومتوسطة المدى, والمحملة برؤوس نووية مختلفة التأثير, وكذا كثير من الطائرات الحربية والاستطلاع, هذا كله بجانب التخلص من مخزونها من كافة تلك الأسلحة, وإنتاج جيل جديد من الأسلحة الأكثر فتكا وتأثيرا.
إذا عدنا إلى الحرب العالمية الثالثة التى تخطط لها أمريكا, فإننا نجد أنها لا تريدها حربا عالمية ثالثة, لكنها تريد حربا محدودة لتدمير قدرات الجيش السورى لتفريغ الجبهة الشمالية من أية قدرات عسكرية قد تستخدم فى ضرب إسرائيل, ليتبقى بعد ذلك الجيش المصري فى الجنوب, وكان المخطط له تفكيكه بايدى الإخوان الارهابيين عملاء الموساد والسي آى أيه, ولكن المصريين أفشلوا تلك الخطة فى ثورة 30 يونيو.
كان المخطط الأمريكى يعتمد على تفكيك جيش سوريا والجيش المصري داخليا, لكن سقوط الإخوان الرهيب فى مصر, وفشل كافة الضغوط الأمريكية والأوروبية على مصر, أجبر امريكا على التفكير فى توجيه ضربة إلى سوريا, مكررة نفس السيناريو العراقى, ومدعية هذه المرة أن النظام السورى يمتلك أسلحة كيماوية’ وحتى تكتمل الصورة زودت إخوان سوريا أو من المرتزقة الذين يسمون أنفسهم بـ "الجيش الحر", بأسلحة كيماوية عن طريق إسرائيل وتم استخدامها ضد بعض السوريين, ليتم تشغيل الآلة الإعلامية وتصوير النظام السورى على أنه قاتل لشعبه, وأنه يمثل خطرا على السلام العالمى, وينتهك حقوق الإنسان, بينما تناسي الأمريكان والأوربيون ملايين العراقيين والأفغان الذين قتلوهم بأسلحة محرمة دولية, ما زال الشعبان يعانيان من تأثيرها حتى اليوم ولسنوات قادمة.
نصل فى هذه النقطة للحديث عن السيناريو المتوقع أو المتخيل للحرب العالمية الثالثة, والذى يتمثل فى تعمد إفشال خطة تخلص سوريا من أسلحتها الكيماوية, أو تخلص سوريا بالفعل من تلك الأسلحة وتوقيعها على معاهدة عدم انتشار تلك الأسلحة, ومن ثم يصبح المجال مفتوحا للعدوان عليها بعد التخلص من خطر استخدام سوريا لتلك الأسلحة ضد القوات الأمريكية التى ستهاجمها أو استخدامها ضد إسرائيل فى حال شن هجوم أمريكى عليها.
بشار
إن التاريخ المتوقع لشن أمريكا هذه الحرب هو شهر نوفمبر المقبل على أقصى تقدير, حيث سيتم تدمير مواقع مهمة فى الداخل السورى تشمل المواقع الرئاسية, مراكز التحكم والسيطرة, مواقع وحدات الحرس الجمهورى, المطارات, وقد تتدخل القوات الصهيونية وتحتل دمشق وهو أمر متوقع بنسبة كبيرة, كما ستكون لبنان فى مرمى الأسلحة الصهيونية وقد يتم احتلالها بالكامل.
فى حال بدء تلك الضربات الأمريكية ضد سوريا سوف تقوم ايران بقصف القواعد الأمريكة فى قطر والتى سيتم محوها من الخريطة وقد تشمل تلك الضربات الكويت وبعض المواقع فى السعودية, كما سيتم مهاجمة القوات الأمريكية فى الخليج العربى وبحر العرب, وستكون إسرائيل فى مرمى الصواريخ الايرانية.
أما روسيا التى نشرت قواتها أمام السواحل السورية فسوف ترد بقوة على القوات الأمريكة, انتقاما لدور أمريكا فى تفتيت الاتحاد السوفيتى السابق, ودفاعا عن مصالحها الاقتصادية, وأمنها القومى الذى تهدده أمريكا بوجودها فى أفغانستان كوريا الجنوبية, والخليج, ومن خلال وجود قواتها فى كوبا سيتم توجيه الصورايخ الروسية إلى المدن الأمريكية, وسوف تشارك كوريا الشمالية فى الحرب, وتوجه صواريخها إلى الأراضى الأمريكية والقوات الأمريكية الموجودة فى كوريا الجنوبية.
أما تركيا التى سوف تشارك من خلال القواعد الأمريكية على أراضيها فى ضرب سوريا فسيتم ضربها من جانب القوات الروسية, والأرمينية والأوكرانية, وسوف تكون المدن التركية فى مرمى أسلحة الأرمن والأكراد, وستكون نهايتها وتقسيمها إلى دويلات.
تستمر تلك الحرب حوالى العامين أى أن ستبدأ فى نوفمبر 2013 وتنتهى فى عام 2015, هو العام الذى سيشهد دمار أمريكا, وبزوغ نجم روسيا التى ستعيد ضم الجمهوريات الروسية التى انفصلت فى التسعينيات, وكذلك فسوف يبزغ نجم الصين كقوة اقتصادية وعسكرية عظمى.
أما مصر فسوف يحافظ القائمون على أمورها على أمنها وجيشها ولن تشارك فى الحرب لكنها سوف ترغم على خوض معارك محدودة ضد الارهابيين الفلسطينيين الذين سوف يستغلون تلك الحرب, وضرب إسرائيل فى محاولة جر مصر إلى الحرب عن طريق محاولة اجتياح الحدود مثلما حدث فى 2006 وما بعدها, والقيام بعمليات ارهابية ضد الجيش المصري, ومحاولة جره للاشتباك مع الجيش الصهيونى غير إن القوات المسلحة لن تسمح بذلك وسوستم التصدى لهؤلاء الارهابيين بقوة, وستكون الحدود المصرية مع غزة الارهابية حدود نار من يتخطاها سيلقى حتفه على الفور, وقد تدخل القوات المصرية إلى غزة فى قطاعات محدودة لحماية أمن مصر القومى.



بوتين


اوباما



قطر


غزة



ممنوع النقل أو الاقتباس دون الإشارة للمصدر وبإذن خاص من الكاتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق