زاد
تصدير الكهرباء إلى غزة بنسبة 25 بالمائة
للمرة
الثانية: حذار من مخططات "محلب" الإخوانى
كتب محمود خليل:
لم يصدقنى
كثيرون حينما أكدت ان إبراهيم محلب ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية, وإنه خليفة
الببلاوى تلميذ البرادعى, فيما شك آخرون, وصدق قليلون ما كتبته بتاريخ الخامس من
يوليو 2014, بعنوان "هل يمهد "محلب" للإطاحة بـ "السيسي"
وعودة "الإخوان"؟.
ولعل القرار
الذى اتخذه محلب الإخوانى بزيادة حجم الكهرباء المصدرة إلى قطاع غزة الإرهابى من 27ميجاوات
إلى 35 ميجاوات, بل ومطالبته وزارة الكهرباء بتوفير 15 ميجاوات أخرى لإنارة
القطاع, يؤكد توجهه الإخوانى, بينما تعانى مصر من الانقطاع المستمر فى الكهرباء, بل
إنه أصدر قرارا بزيادة أسعار بيع الكهرباء للمصريين تدريجيا لمدة خمس سنوات
اعتبارا من 1-7-2014 وحتى 1-7-2018, بنسب تصل بالسعر لأكثر من 300 بالمائة!!!. كما
تعانى العديد من المصانع الإنتاجية من التوقف بسبب عدم توافر الكهرباء لإدارة
الماكينات!!. فى ذات الوقت الذى يقوم فيه أنصاره وأنصار غزة من الإخوان بتدمير
أبراج وأكشاك محولات الكهرباء فى مصر لخلق أزمة اقتصادية فى البلاد, وتأليب
المصريين على الرئيس.
ما لا يعلمه محلب
الإخوانى إنه يمد غزة بالكهرباء على حساب الشعب المصرى الذى يعانى الأمرين من إرتفاع
الأسعار, ويعانى من جرائم حماس الارهابية, وعمليات القتل التى يقومون بها ضد الجيش
والشرطة والشعب فى مصر, بخلاف إقتحام الحدود أكثر من مرة وتهديد الأمن القومى
المصري للخطر, ولا ندرى بأى حق يصدر الكهرباء لمن حرق علم مصر وصور رئيس مصر, وشتم
مصر وسبها وأهلها بأقذع الألفاظ والصفات, وأتهم المصريات فى شرفهن, ولم يكتف بقتل
ضباط وجنود الجيش بل سبه بأنه جيش العبيد والجيش الصهيونى وجيش المكرونة وغيرها من
الصفات التى يرددها الإخوان.
إن ما قام به
إبراهيم محلب يستوجب المساءلة السياسية والجنائية, فلماذا يجوع الشعب المصري ليتير
غزة؟, ولماذا يجوع الشعب المصري ليطعم أهل غزة الذين لم يحافظوا لا على الإخوة ولا
الجيرة ولا رباط الدم والعقيدة والعروبة!.
إن محلب الإخوانى فشل فى توفير الكهرباء لمصر,
كما فشل فى حل العديد من الأزمات والمشكلات واحتياجات الشعب من المواد الغذائية
وهو بذلك يقلب الشعب على الرئيس السيسي, ويمهد لثورة أخرى كما اوضحنا فى المقال
سالف الذكر.
إننا نطالب
الأجهزة الأمنية بمراجعة تاريخ إبراهيم محلب وإنتماءاته السياسية, وكذا مراجعة
كافة قرارات التعيين التى اتخذها والخاصة بتسكين الإخوان فى المناصب القيادية
بالوزارات والهيئات الحكومية, وهو ما يضع آلاف من علامات الإستفهام أمام اسمه
وقراراته.
لقد عدنا إلى ما
نشرته جريدة الوطن بتاريخ 8 أكتوبر 2009, والتى نشرت خبرا عن إبراهيم محلب, هذا
نصه:
"إبراهيم
محلب" اسم دار حوله كثير من الجدل منذ تم اختياره رئيساً للوزراء بعد استقالة
حكومة "الببلاوى"، "محلب" الذى تكالب ضده الإخوان لإبراز
تاريخ انتمائه للحزب الوطنى وعضويته بلجنة السياسات تناسوا فى خضم ذلك أنه كان
المرشح الأقوى لتولى حقيبة "الإسكان" فى عهد هشام قنديل، رئيس وزراء
حكومة "مرسى".
فى إطار مشاورات
التشكيل الوزارى فى 27 يوليو 2012 التقى رئيس الوزراء د. هشام قنديل المهندس
إبراهيم محلب المرشح لحقيبة "الإسكان". هكذا جاء الخبر الذى تناقلته
المواقع الإخبارية والذى تم تكذيبه من قِبل المهندس إبراهيم محلب مؤكداً رفضه
للمهمة.
الترشيح
الإخوانى لـ "محلب" لتولى حقيبة "الإسكان" باعتباره الأفضل
لتلك المهمة لم يكن المرة الأولى التى تقرر فيها "الجماعة" اتخاذ
القرار، فقد سبق ذلك ترشيحه ليكون نقيباً للمهندسين فى انتخابات النقابة 2009،
وذلك من خلال حركة "مهندسون ضد الحراسة" حيث وجدوا فى شخص إبراهيم محلب
وقتها "اسماً لا خلاف عليه ولا يحتمل التشكيك" بحسب عمرو عبدالله،
سكرتير الحركة وقتها. الترشيح الإخوانى لـ "محلب" نقيباً ووزيراً رغم
انتمائه المعروف للحزب الوطنى لم يقابل برفض ميليشيات الجماعة وقتها، بل كان الرد
حينها "محلب رجل نظيف لم يشكك أحد فى نزاهته وكفاءته", وهو ما يرفضه
اليوم د. عماد عجوة عضو بحزب "الحرية والعدالة"، مؤكداً أنه لا توجد
مقارنة بين وضع "محلب" سابقاً ووضعه الآن "محلب عضو لجنة السياسات
فى حكومة الإخوان مجرد جزء فى منظومة وليس رأس المنظومة".
فهل ما زال هناك
من يشكك فى إنتماء محلب الإخوانى خاصة إن ترشيحه رئيسا للوزراء سبقه
"زفة" إعلامية من المناصرين للإخوان فى وسائل الإعلام المختلفة, ترحب به
رئيسا للوزراء حتى من قبل الحديث عن إقالة الببلاوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق