الجمعة، أغسطس 22، 2014

أسرار الأزمة بين مصر وإسرائيل بسبب الفلسطينيين

طالبت مصر بضم الشيخ زويد والعريش لغزة!
أسرار الأزمة بين مصر وإسرائيل بسبب الفلسطينيين
الوفد الصهيونى يغادر القاهرة مطرودا بعد مشادة مع الوفد المصري

كتب محمود خليل:    
تميم ابن موزة يرعى المؤامرة الفلسطينية الإسرائيلية على مصر
تكشفت خبايا جديدة حول المفاوضاوت الغير مباشرة التى كانت تجري بالقاهرة بين الفلسطينيين والإسرائليين حيث تمسك كل طرف بمطالبه وفوجىء الوفد المصري راعى المفاوضات, بالوفد الصهيونى يعرض عليهم منح مصر الفلسطينيين ميناء العريش ومطارها مما دعا  ضباط المخابرات المصريين إلى نهرهم, وطالبوهم بعدم طلب هذا الأمر مرة أخري, بل عدم الإشارة إليه أو مجرد التفكير فيه, وتم إنهاء المفاوضات بعد أن كاد الأمر يصل إلى التلاسن اللفظى, حيث غادر الوفد الصهيونى القاهرة مباشرة بعد أن طلبت مصر ذلك.كان الوفد الفلسطينى أصر على إنشاء مطار وميناء فى غزة إضافة إلى زيادة مسافة الصيد فى البحر لتصل إلى تسعة أميال وهو ما رفضه الصهاينة بينما عرضت مصر حلا وسطا بتاجيل هذه المطالب الى ما بعد توقيع اتفاق هدنة دائم وتثبيتها وهو ما رفضه الوفد الفلسطينى.ونصت الورقة المصرية على حرية الصيد والعمل في المياه الإقليمية الفلسطينية في قطاع غزة
ميناء العريش المصري
لمسافة 6 ميل بحري على أن يتم زيادة تلك المسافة تدريجياً، قيام السلطات الإسرائيلية بمساعدة السلطة الفلسطينية في إصلاح البنية الأساسية التي تضررت في قطاع غزة، وقيام السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية والمنظمات الدولية بتدبير المواد الأساسية لإعادة أعمار القطاع, مناشدة مصر للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات العاجلة لإعادة إعمار القطاع، استكمال المفاوضات غير المباشرة عقب استقرار التهدئة وعودة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة، بين الطرفين في القاهرة خلال شهر من تاريخ الاتفاق، لاستكمال المفاوضات حول تبادل الأسرى والجثامين بين الطرفين، وبحث أسلوب إنشاء وتشغيل المطار والميناء البحري في قطاع غزة
.
 يذكر أن مصر بعد توقيع اتفاقية السلام بين عرفات وباراك قامت بإنشاء مطار فى غزة سمى بـ
الفلسطينيون الارهابيون اقتحموا الحدود المصرية
"مطار عرفات", وكذلك أنشأت ميناء غزة غير إنه بعد إستيلاء حماس على السلطة فى غزة وطردها لضباط ومسئولى السلطة الوطنية التابعين لفتح من القطاع, وقتل وسجن العديد منهم ثم قيامها بإطلاق الصواريخ ضد الجيش الصهيونى, قامت إسرائيل بشن غارات جوية على غزة تم خلالها تدمير المطار والميناء كما دمرت طائرة عرفات ومبانى السلطة الوطنية.
إن الأحداث التى صاحبت إستيلاء حماس على السلطة وما تلاها من مناوشات واستدعاء الصهاينة للإعتداء على المدنيين فى القطاع ٢٠٠٨ ودفعهم فى اتجاه معبر رفح ثم شن حملة إعلامية ضد مبارك, وإتهام الفلسطينيين وقناة الجزيرة القطرية له بالخيانة والعمالة للصهاينة, بعد اقتحام الفلسطينيين للحدود المصرية بحجة الهرب من القصف الصهيونى وكسر الحصار المفروض من إسرائيل ضدهم, وإشاعة أن مصر تساهم فى حصار القطاع وتجويع سكانه, يؤكد اتفاق حماس وإسرائيل على تنفيذ المخطط الصهيونى القاضي بتهجير سكان غزة إلى سيناء, لإقامة إمارة غزة على أراضيها, وهو المخطط الذي رفضه مبارك رفضا قاطعا, منذ بداية طرحه عام 1997, فكان لابد من إجباره على قبوله رغما عنه وهو السيناريو الذي نفذته حماس عقب إستيلائها على القطاع ثم "جر شكل" إسرائيل لتقوم بضرب السكان وإجبارهم على ترك القطاع فى اتجاه حدود مصر, وهو
الفلسطينيون الارهابيون يتعدون على الجيش المصري
ما حدث بالفعل حيث قاموا بإقتحام الحدود, وسرقوا كل ما طالته أيديهم, وقتلوا العديد من الضباط والجنود المصريين, غير إن مبارك ألتزم أقصى درجات ضبط النفس, وكذلك الأجهزة الأمنية, التى طالبها بـ "تنظيف وتطهير" سيناء من هؤلاء الارهابيين, ومنع أى منهم من التسلل إلى الدلتا, وهو ما تم بالفعل, غير إن عناصر منهم تمكنت من التخفى والإختباء فى سيناء بمساعدة بعض البدو السيناويين, وكان هؤلاء نواة العناصر الارهابية التى ساهمت فى اضطرابات يناير’ وتدريب عناصر الإخوان الإرهابية على التفجيرات والقتل.
كان المخطط الذي شاركت فيه إسرائيل، أمريكا، حماس، قطر، الإخوان, وتركيا, إنه بعد وصول الإخوان إلى الحكم فى مصر يتم إعطاء الفلسطينيين جزء من سيناء لإقامة إمارة غزة الإسلامية عليها يشمل المسافة من رفح حتى العريش، فى حين يتم منح باقى سيناء للجماعات الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة الإرهابي لإقامة إمارة سيناء الإسلامية عليها، والتى كانت ستكون مأوى لجميع العناصر الارهابية فى العالم، بعد أن يتم فصل سيناء تماما عن الدلتا بإقامة أقليم قناة السويس الذي يضم الشريط الشرقى والغربي للقناة والذي يخرج عن التبعية للدولة المصرية, إذ كان من بين بنود إنشاء الأقليم, عدم سريان القوانين المصرية عليه، وضم أى أراضى إلى المشروع إذا احتاج إليها، وكانت قطر تخطط لإستئجار الأقليم لمدة ٦٠ عاما, بينما تلتزم تركيا بإقامة وإدارة مشروعات الأقليم.هكذا كان الشيطانيون يدبرون لخراب مصر وتقسيمها بعد قبض ثمن خياناتهم من أمريكا حيث دفع
الوفد الفلسطينى
أوباما, وبتشجيع من إسرائيل, وبضمانته الشخصية, ثمانية ملايين دولار للجاسوس الخائن "خيرت الشاطر" كمقدم ثمن بيع سيناء, فيما كان إجمالى الصفقة ٢٥ مليار دولار كانت جماعة الاخوان الارهابية ستحصل عليها بمجرد تنفيذ المخطط. وقد إعترفت هيلاري كلينتون بذلك فى مذكراتها التي صدرت مؤخرا.
إن مطالبة الوفد الصهيونى بتمكين الفلسطينيين من العريش والشيخ زويد يأتى ضمن الاتفاق الشيطانى بين إسرائيل وحماس, برعاية أمريكية تركية, وتمويل قطري, وهو ما اتضح بطلب حماس أن تشارك قطر فى المفاوضات, وهو ما رفضته مصر، فقامت قطر بدعوة محمود عباس للتباحث مع خالد مشعل فى الدوحة، وهو ما يؤكد أن المؤامرة لا تقتصر فقط على حماس بل يشارك فيها أيضا رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة فتح، بما يؤكد إنه لا فرق بين فتح وحماس, ولكنه توزيع أدوار, وإن الفلسطينيين كلهم سواء فى الخيانة والعمالة وكراهية لمصر, وطمعا فى أرض سيناء المصرية التى حررت بدماء المصريين وعرقهم وجهدهم وفكرهم، حررت حربا وسلما وتفاوضا.أما عن المستقبل, فإننا نرى أن المؤامرة سوف تستمر وبقوة وسوف يحاول الصهاينة جر مصر
الجاسوس مرسي كان يريد فصل سيناء عن مصر وتدويل اقليم القناة
إلى الحرب بالاتفاق مع الفلسطينيين, عن طريق إجبار سكان غزة على اقتحام الحدود المصرية, وإقامة خيام لهم فيها حتى يصبح لهم الحق فى الإقامة لحين "تحرير" أراضيهم, وفى تلك المرحلة ينتهون من فرض الأمر الواقع وإقامة إمارتهم الارهابية على أرض سيناء الطاهرة, بضغط ومساعدة أمريكية أوروبية, وبمساعدة إعلامية قطرية وغربية.
أما المفاوضات تحت رعاية مصرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين أو بين الفلسطينيين بعضهم البعض فنعتقد إنها لن تستمر, وسوف تتخلى مصر عنها إلا فيما يخص الأمن القومى المصري.أما العلاقات المصرية الإسرائيلية فهى تمر حاليا بدرجة عالية جدا من البرودة أعلى بكثير مما كانت عليه فى عهد الرئيس مبارك.


ميناء غزة الذى أنشأته مصر ودمرته إسرائيل بتخطبط مع حماس

مطار غزة الذى أنشأته مصر ودمرته إسرائيل بتخطبط مع حماس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق