انتقاما من مصر وروسيا بسبب سوريا والإخوان
هكذا "أسقطوا" الطائرة الروسية فوق
سيناء
كتب محمود خليل:
- تأديب وتهديد مصر بسبب موقفها من التعاون مع روسيا وموقفها من الإخوان
وموقفها من تأييد روسيا فى حربها ضد "الدواعش" عملاء وصنيعة أمريكا
والغرب وإسرائيل..
- الضغط على مصر اقتصاديا من خلال تخريب السياحة لفرض شروط الغرب وامريكا
ومن بينها سحب تاييدها لروسيا وتقليص التعاون معها والإفراج عن الإخوان..
- الانتقام من مصر التى أفشلت بتعاونها مع روسيا العقوبات الأوروبية ضد
روسيا..
- إفشال المشروع المصري بعد 30 يونيو .. خاصة تطهير سيناء من الارهابيين
المنتمين إلى جماعات ارهابية تمولها أمريكا وأوروبا والدول العربية التى تدور فى
فلكها "قطر" وأيضا "تركيا"..
- الضغط عالميا على مصر من خلال إظهارها كدولة غير آمنة وبالتالى يتم تقليص
الاستثمار الأجنبي فى المشروعات الاستثمارية والاقتصادية..
- الضغط على روسيا لترك الساحة السورية لأمريكا والغرب من خلال
"إسقاط" طائراتها سواء التى أسقطت فى سيناء أو جنوب السودان وما سوف
يسقطونه فى المستقبل ..
إذن فالجريمة لها ابعاد دولية جرت بعض فصولها على أرض مصر. وكما اشرنا فى
مقالات سابقة فإن الساحة العربية هى ساحة صراع بين روسيا من جانب وهى التى تريد
إستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتى السابق الذى "فككته" أمريكا من جانب
وبين أمريكا وأوروبا التى تريد منع أى قوة أخرى تلعب فى المنطقة العربية وتوقف
مصالحها خاصة فى العراق وسوريا ومصر ولحصار وتهديد روسيا والصين من الجنوب من جهة
أخرى..
هذا المخطط الأمريكى الغربي التفتت له روسيا ولذلك بادرت بالإستيلاء على
اجزاء من أوكرانيا وجورجيا بعد التدخل الأمريكى الغربي فيهما وتصعيد عملاء لهم إلى
سدة الحكم..ولم تستطع أمريكا وأوروبا الرد لكنها ردت فى سوريا من خلال عملاء داعش
التى يتم تسليحها من أمريكا وإسرائيل بتمويل سعودى وقطرى ومساعدات لوجاستية
تركية.. وكان لابد من الرد فقامت روسيا بالتدخل عسكريا فى سوريا وارسلت طائراتها
لتدك حصون عملاء أمريكا "داعش" و"جبهة النصرة" لتأخذ الحرب
البرادة تصعيدا خطيرا بدأ بغسقاط الطاشرة الروسية ثم احتجاز طائرتين روسيتين فى
اليمن ثم إسقاط طائرة روسية أخرى فى جنوب السودان..
أما كيف تم "إسقاط" الطائرة الروسية فى سيناء فهى عملية معقدة ..
لكننا نرى أن العملية تمت "ببساطة" من خلال رجال مخابرات أجانب , نرجح
أن يكونوا من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تواجدوا داخل شرم الشيخ سواء باعتبارهم
سائحين زاروا شرم الشيخ عن طريق المطار أو عن طريق معبر طابا مع إسرائيل..
أما مهمة هؤلاء فكانت التخطيط والتنفيذ لإسقاط الطائرة عبر تقنية جديدة قد
تكون تقنية نووية بسيطة جدا أو قنبلة إشعاعية او ما شابه..
نحن نرجح أنها عبارة عن "أنبوبة" معدنية التى لا يتعدى طولها
ثلاثين سنتيمتر وضع بها المادة التى تنفجر أو تشتعل او تصدر اشعاعات ضارة تؤدى إلى
الاشتعال أو الانفجار أو صهر أجزاء معينة من الطائرة وإن كنا نميل أكثر إلى أنها
مادة مشتعلة تؤدى إلى حريق محدود لكنه يؤثر على عمل الطائرة.. أو تم إشعالها عن
طريق تايمر أو عن طريق شريحة تليفون أو عن طريق إشعاعات معينة تم توجيهها إلى
الطائرة من مكان ما فى سيناء أو خارج سيناء..
أما كيف دخلت هذه "القنبلة" فهناك عدة سيناريوهات لذلك.. فقد يكون رجال المخابرات تمكنوا من وضعها مباشرة فى الطائرة أو تمكنوا من دسها فى حقيبة أحد الركاب ..
أما كيف دخلت هذه "القنبلة" فهناك عدة سيناريوهات لذلك.. فقد يكون رجال المخابرات تمكنوا من وضعها مباشرة فى الطائرة أو تمكنوا من دسها فى حقيبة أحد الركاب ..
أما المتهمون فى ذلك فهم.. عمال الفنادق أو القرى السياحية التى استضافت
السائحين أو أحد من عمال النظافة والشحن والصيانة فى مطار شرم الشيخ.. ولا نستبعد
عمال البازرات ايضا.. وإن كنا نرجح ان يكون أحد عمال الصيانة سواء المعتمدين أو من
اندس بينهم ونفذ جريمته..
إن هذه العملية المخابراتية يتهم فيها الإخوان العاملين فى المدينة ومطارها
.. أو أحد من العاملين الفاسدين الذين تم رشوتهم للقيام بهذا العمل الارهابي .. أو
أن أحد الدواعش سواء من السيناويين أو من جنسية أخرى ممن يتواجدون فى سيناء تمكن
بشكل ما من وضع القنبلة فى الطائرة أو حقيبة أحد الركاب ..
أما الاحتمال الآخر ولكنه بنسبة اقل فقد يكون أحد من العاملين بالمطار أو
عملاء المخابرات تمكن من الوصول إلى الطائرة وأحدث بها خللا متعمدا وبالطبع من
يقوم بهذا العمل لابد له أن يكون لديه خبرة بالطيران والطائرات..
بغض النظر عما قيل عن عمر الطائرة أو وجود شروخ فى ذيلها .. فأننا لا
نستبعد "إسقاطها" -كما قلنا-
عبر قنبلة مبتكرة سيتم استخدامها كثيرا فى المرحلة القادمة.. ولذلك يجب على أجهزة
الأمن المصرية "تعقيم" المطارات والعاملين بها تعقيما جيدا والتخلص من
أى عناصر فاسدة – بالتأكيد معروفة للجميع – وهى من تحصل على رشوة أو
"إكرامية" أو "بقشيش" للتعامل مع الآخرين وإعطاءهم
"ميرة" ما سواء فى الفنادق أو المطار أو الجمارك وغيرها..
ننبه للمرة الألف على أن عناصر الإخوان منتشرة فى معظم مراكز الدولة
الحساسة ومنها مطار القاهرة الذى يعمل به كثير من الإخوانجية ممن يسكنون فى
المطرية وعين شمس وشبرا الخيمة وغيرها وهى مناطق تعج بالإخوانجية فإن لم يكن هؤلاء
منهم فالبعض منهم "متعاطف" معهم ويمكن التأثير عليه لتنفيذ المخططات
القذرة..
نتمنى مراجعة كشوف الزوار فى تلك الفترة .. متى وصلوا شرم الشيخ ومتى
غادروها .. ابحثوا عن الأسماء وجنسياتهم .. ابحثوا عمن وصل وغادر منفذ طابا فى تلك
الفترة.. ابحثوا عن ملفات العاملين الأمنية وصلاتهم مع الإخوانجية ونشاطاتهم
السياسية..
إغلقوا منافذ الفساد لحماية مصر ..
وسمعة مصر ..
واقتصاد مصر ..
ومستقبل مصر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق