الاثنين، مارس 19، 2012

أسرار علاقة الإخوان المسلمين بأحداث يناير 2011


إنهم رأس "الثورة"
أسرار علاقة الإخوان المسلمين بأحداث يناير 2011
الإخوان ينتقمون من "ثورة يوليو" بعد 60 عاما!!
لماذا حلق أعضاء الجماعة لحاهم قبل 25 يناير 2011؟
لماذا هرب الإخوان ماشية إسرائيلية مصابة بالحمى القلاعية عبر غزة "الإخوانية"؟
لماذا يدافع مرشحو التيار الإسلامى عن إسرائيل والكنيسة وأعضاء 6 إبليس الصهيونية؟
لماذا يحتكر الإخوان توزيع أسطوانات البوتاجاز؟
لماذا رفع مجلس الشعب "الإخوانى" تعويض قتلى "الثورة" إلى مائة ألف جنيه؟
لماذ لم يتظاهر الإخوان ضد الأمريكيين والصهاينة منذ يناير 2011؟

كتب محمود خليل:
فى أمسية من الأمسيات القريبة جلست وابنى زياد فى مناقشة سياسية, ورغم صغر سنه فإنه مشغول ببلاده ومستقبلها والأحداث التى تمر بها وبالعالم أجمع, وكان هذا الحوار بينى وبينه وهذا نصه:
سألنى ابنى: أليس اليوم هو يوم رفع الرئيس مبارك علم مصر على طابا 1989؟
قات: نعم
قال: ولماذا لم نسمع عن ذلك شيئا فى التليفزيون المصرى, أليس هذا يوم عيد لنا وللمصريين؟
قلت: نعم هو عيد لمصر وللمصريين
قال: وأين التليفزيون؟
قلت: لقد أذاع التليفزيون الخبر فى ذيل النشرات لإنه مشغول فى تغطية اخبار "الإله" شنودة, فشنودة عنده أهم من مصر ومن انتصار المصريين!!!
قال: ولكن مصر تتحكم فيها أغلبية مسلمة من الإخوان والسلفيين, وكان يجب أن يكون شكل مصر والتليفزيون غير ذلك؟
قلت: ومن قال لك أن الأغلبية تتحكم فى مصر والتليفزيون؟ إن ما يحدث حاليا نفاق كبير من الأغلبية ومؤامرة كبرى منهم على مصر, ومزايدة ممجوجة للمسيحيين, الذين يحاول مرشحو التيار الإسلامى المزايدة عليهم فنجدهم يذهبون إلى كنائسهم لمقابلة القساوسة ونسوا أن فى تلك الكنائس مسيحيات اسلمن مازلن محتجزات وبعضهن يؤكد البعض إنهن تم قتلهن بعد تعذيبهن, والمثير أن من يذهب إلى الكنائس هم بذاتهم من كان يخرج إلى المظاهرات ضد الكنيسة وشنودة, للمطالبة بالإفراج عن كامياليا وأخواتها, ولكن شهوة الحكم والبحث عن كرسى الرئاسة أنست هؤلاء المزايدون إسلامهم وقضاياهم!!
قال: هل وصل بهم الأمر إلى هذا الحد؟
قلت: نعم ويكفى أن تقرأ تصريحات أحد المرشحين للرئاسة والذى ينتمى إلى التيار السلفى (حازم صلاح) حينما يقول: من حق النصارى سب النبي ومش هزعل وحقهم يا اخي وبلاش تخلق ثقافي؟؟!!.أو حينما يقول إن نجاح أوباما فى الإنتخابات مرتبط بنجاحه هو شخصياً فى إنتخابات الرئاسة المصرية؟؟!! ولا ننسى حينما هاجم كل من هاجم أسماء محفوظ عضو 6 إبريل الصهيونية وقال إنها "أشرف مصرية".. كما إنه من دافع عن المسيحى فلوباتير, وإيمن نور, وعلاء عبد الفتاح, وفتاة التحرير التى عروها أمام الجيش, وهو الذى دافع عن المنظمات الممولة امريكيا, وهو من دعا للاستشهاد أمام الجيش المصري وهو من دعا وساند العصيان المدني؟؟؟!!
اما المرشح الأخر (عبد المنعم أبو الفتوح) المنتمى إلى الإخوان فهو يؤيد الإعتراف بالكيان الصهيونى ويؤيد وجود دولتهم ويدعو الفلسطينيين للإعتراف بها؟؟!! 
قال متعجبا: وكيف وقف الإخوان المسلمين خلف أحداث 25 يناير؟
قلت: إن الإخوان المسلمين هم من يقف خلف أحداث 25 يناير المدمرة لمصر, وهم من يقف خلف الأزمات التى تعانى منها مصر حاليا, ومنها أزمة البوتاجاز لأن المنتمين إلى الإخوان يحصلون على أنابيب البوتاجاز ويوزعونها بأنفسهم حتى يقول الشعب ما أروع الإخوان إنهم يحلون أزماتنا!!
أما الحمى القلاعية فقد ثبت أن قطعان من الماشية الصهيونية المصابة بالمرض تم تهريبها من غزة التى يسيطر عليها عناصر حماس وهم محسوبين على الإخوان ويأتمرون بأمرهم والهدف صنع أزمات متتالية للمصريين حتى يأتى الإخوان على طبق من ذهب إلى الحكم!!!
فقد اكتشفت وزارة الزراعة، مزرعة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية يوجد بها 110 رءوس من الأبقار من سلالة "وؤل شاتين ألمانيا" مصابة بعدد من الفيروسات، وتم إبلاغ المسئولين من قائد الجيش الثانى بالحسينية والمخابرات العامة ووزارة الزراعة والحجر البيطرى لمتابعة الموقف لدى صاحب المزرعة بعد التأكد من أن الماشية مهربة عبر الإنفاق من إسرائيل عن طريق غزة عبر الإنفاق وتبين أنها السبب الرئيسى فى وجود السلالة الجديدة من الحمى القلاعية "سات 2" بعد ثبوت ايجابية تحليل العينات التى سحبت منها.
أما مجلة "إف بي" الأمريكية نقلا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية أن قيادات إخوانية هى التى ساعدت فى الإفراج عن الأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى للجمعيات الأهلية, بعد اتصالات إسرائيلية إخوانية, صدر بعدها شكر من نائب الرئيس الأمريكى يشكر فيه جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الإخوانى على ما قدموه لأمريكا من معونى للإراج عن المتهمين الأمريكيين!!! وهذا ما يدعونا للتساؤل عن عدم خروج أى مظاهرة ضد أمريكا وإسرائيل منذ يناير 2011 وحتى اليوم, رغم العداء "الظارهى" الذى يبديه أعضاء الجماعة وأعضاء حزب الحرية والعدالة لكلتا الدولتين؟؟!! رغم الإعتداءات المتكررة على الفلسطينيين من جانب الصهاينة, ورغم حرق الأمريكيين للمصحف الشريف فى أفغانستان, وهم من كانوا لا يفوتون فرصة فى عهد مبارك إلا ويدعون ويخرجون بمظاهرة ضد أى حدث حتى لو جكان فى جزر الواق الواق؟؟!!
قلت: هل تتذكر أحداث فتح السجون؟
قال: نعم
قلت: أتتذكر سجناء حزب الله الذين تم تهريبهم من السجون وبعد ساعات قليلة كانوا فى غزة؟, إن هؤلاء الذين تم تهريبهم من سجون مصر بعد الحكم عليهم بسبب محاولتهم ضرب السفن العابرة فى قناة السويس, لتعطيل الملاحة بها, وهو ما يعنى دخول مصر فى حالة حرب مع الدول التى تنتمى إليها تلك السفن, وتبين فيما بعد أن أعضاء من حزب الله وحماس هم من دخلوا مصر مستغلين أحداث يناير –والتخطيط له كان تخطيطا مسبقا- وقاموا بتهريب هؤلاء المساجين من اعضاء حزب الله وحماس, وقتلوا الضباط الذين تصدوا لهم ومن رفض فتح السجون, وتعلم بالطبع ماذا حدث بعد ذلك من انفلات أمنى, اتهموا فيه الحزب الوطنى وحبيب العادلى وجمال مبارك فى إنهم هم من فتح السجون, وقد برأهم القضاء من تلك التهم.
قال: إلى هذا الحد لديهم شهوة الحكم؟
قلت: نعم يا ابنى فبعد 60 سنة يستطيع الإخوان المسلمون الانتقام من عبد الناصر و"ثورة 52", فأياديهم ليست نظيفة تماما من أحداث يناير 2011, ويكفى ان تعلم يا بنى أن تعليمات صدرت إلى المنتمين إلى الجماعة قبل تلك الأحداث بعدة اشهر بحلق لحاهم تماما, وعدم التحدث فى الأمور السياسية أبدا مع الأخرين ولكن التمهيد لأحداث يناير ببث روح الغضب والتمرد بين المصريين تجاه حكم مبارك, والحديث عن الفساد وغلاء السعار والتوريث وغير ذلك.
قال: ولكن كنت أسمع منك إنهم ذاقوا الويلات على يد عبد الناصر, وكنت اشم رائحة التعاطف معهم؟
قلت: نعم يابنى هذا صحيح فقد كنت متعاطفا معهم بسبب التعذيب الذى لقوه على يد عبد الناصر وزبانيته, كما تعاطفت معهم حينما كان يهاجمهم التليفزيون وبعض الإعلاميين والكتاب, لأنهم كانوا يهاجمون الإسلام من خلالهم, ولكن بمرور الأيام اكتشفت أن عبد الناصر ومبارك كان لديهم حق فى مهاجمتهم لأنهم اكتشفوا حقيقتهم, وما قاموا به مؤخرا من تهريب الماشية الصهيونية المصابة إلى مصر, والأداء الضعيف لهم فى مجلس الشعب, وبحثهم عن مصلحتهم الشخصية فقط على حساب مصر, وعلاقاتهم الخفية مع أمريكا والصهاينة خاصة فيما يخص قضية التمويل الأجنبى جعلنى أشك فى نواياهم تجاه مصر والمصريين, ويكفى أن تعلم ان كثيرا من المصريين اكتشف ذلك فحينما تسأل واحد ممن احتك بهم فى تعاملات خاصة تجده يسرع بقوله إنهم أناس لا يحبون سوى أنفسهم ولا يسعون إلا لمصلحتهم ومصلحة الجماعة التى هى أهم لديهم من مصلحة مصر والمصريين.
قال: ولكن لماذا تقول أنهم من قام بأحداث يناير؟
قلت: أولا يجب أن تعلم يا بنى أن أحداث يناير ما كانت لتتم إلا لحكمة إلهية عظيمة, لأن الله تعالى لا يرضى بالظلم والفساد, ولأن مصر انتشر فيها الفساد والظلم بشكل كبير بين الناس, ولا تنسى أن مصر محفوظة ومصونة من الله تعالى, وما هؤلاء الذين قاموا بأحداث يناير إلا أداة أراد بها المولى عز وجل حماية مصر من مستقبل اسوأ, وأما عن اشتراك الإخوان فى أحداث يناير فيجب أن تعود إلى اتصالات الأمريكيين بالإخوان المسلمين قبل تلك الأحداث بخمسة أعوام على الأقل وساعتها اعترضت الحكومة على تلك الاتصالات, ولكنها لم تفلح فى وقفها مثلما فشلت فى وقف اتصالات الأمريكيين بالمسيحيين, وكانت الترتيبات هى استغلال حركة 6 إبريل التى كونها وأسسها أعضاء سابقين فى الإخوان وهم من دعا إلى مظاهرات 25 يناير 2011, والهدف ابتعاد الإخوان تماما عن الآيادى الأمنية, وبعد نجاح المظاهرات وتجاوب الجماهير معها ينزل الإخوان شبابا وأسرا وشيوخا وقيادات إلى ميدان التحرير لمؤازرة المتظاهرين, وهو ما عبر عنه البعض بأن الإخوان ركبوا "الثورة" بينما الحقيقة هم من قاموا بها, وهم رأس "الثورة" فليس صحيحا إنها "ثورة" بلا رأس.
قال: ولكن هل يكفى هذا للحكم بأنهم راس "الثورة"؟
قلت: يكفى ان تتأكد من ذلك حينما أصر أعضاء مجلس الشعب من الإخوان المسلمين على رفع التعويض لمن يسمون "شهداء الثورة" إلى مائة ألف جنيه بدلا من 30 ألف جنيه و رغم ظروف البلاد الصعبة, ورغم أن معظم من قتل من أصحاب السوابق والمسجلين حطر, ومن كان يتسابق و"يجر شكل" الأمن حتى يصابوا أو يقتلوا للحصول على التعويضات, بل هناك من أقسم لى ان شخصا يعرفه أصيب فى مشاجرة وذهب إلى المستشفى وأثبت نفسه إنه من مصابى الثورة وظل يحصل على تعويضات وصلت إلى اكثر من ثلاثين ألف جنيه!!!
هل تعلم يا بنى أن لا أحد من القتلى أو المصابين ينتمى إلى الإخوان المسلمين؟
إن جميع القتلى والمصابين من المسجلين خطر أو من أفراد الشعب العاديين أو من أطفال الشوارع؟؟!!
قال: وكيف ترى مستقبل مصر فى ظل هذا الوضع؟
قلت: ابتعاد الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى والتيار الليبرالى والاشتراكى والفوضوى عن الحكم هو اسلم الحلول لمصر, فمصر سيدمرها الإسلاميون مثلما سيدمرها الليبراليون والاشتراكيون والفوضويون, فالمرحلة القادمة تحتاج إلى رجال مخلصون, كفاءات حقيقية, خبراء بمشاكل مصر, ليس لهم ارتباطات خارجية, على علم تام بما يحاك لمصر والمصريين من مؤامرات داخلية وأقليمية ودولية للنيل منها.
قال: وهل التيار الإسلامى لا يعلم بتلك المؤامرات؟
قلت: يعلم ومشارك فيها وإلا ما كان يصر على هدم وزراة الداخلية والقضاء والإعلام ويعمل على هدم الجيش وتفكيكه.
قال: ربنا يساعد مصر.
قلت: إن شاء الله تعالى سوف تتكشف كل المؤامرات وساعتها سوف يدخل الشعب المصرى الجميع إلى جحوره, وسوف تثبت انتخابات الرئاسة ان المصريين لن يخدعوا ثانية بعد خدعة انتخابات مجلسى الشعب والشورى.     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق