أمريكا وإسرائيل وتركيا وإيران ترفضها
المصالحة مع قطر لن تتم وتميم فشل فى إختراق الدولة المصرية
القوات المصرية فى الخليج تمثل شوكة فى جنب الفرس وقاعدة
العيديد
كتب محمود خليل:
المنطق يقول أن مصر ألقت بالكرة فى الملعب القطرى عقب الاستجابة السريعة من
جانب مصر بقبول العمل على لم الشمل العربى والمصالحة مع قطر والتى يقودها العاهل
السعودى الملك عبد الله.
كانت مصر وضعت عدة شروط للتصالح مع النظام الارهابى الذى يحكم قطر, وهى:
= غلق قناة الجزيرة مباشر مصر, وعدم مهاجمة مصر فى قناة الجزيرة العامة أو
التحريض على النظام القائم فى مصر.
= التخلى عن دعم الجماعة الارهابية "الإخوان" ماليا وإعلاميا
وسياسيا.
= تسليم أعضاء جماعة الإخوان الارهابيين من قطر.
لكن هل سوف تستجيب قطر للشروط المصرية والخليجية حتى تعود للصف
العربى؟
إن التاريخ القطرى فى معاداة مصر والأمة العربية عامة ودول الخليج
خاصة بدأ منذ انقلب حمد والد تميم على والده خليفة أثناء وجوده فى سويسرا, وخليفة
كان معروفا بعلاقاته المتميزة والقوية مع مصر ودول الخليج, وتوجهه العربى, ورفضه
الإنضواء تحت الراية الأمريكية ولذلك قامت المخابرات الأمريكية بتجهيز حمد ليكون
أميرا على قطر لتنفيذ الأجندة الأمريكية الغربية فى الوطن العربى, وتم تقديم الدعم
العسكري له بإنشاء قاعدة العيديد الأمريكية على أرض قطر , كما قامت إسرائيل بإنشاء
قناة الجزيرة الإعلامية, فالقاعدة العسكرية أصبحت عامل ضغط على دول الخليج بل
وتهديد لأراضيها, وتقييد قراراتها, بينما صارت الجزيرة لسان حال الموساد الصهيونى
والسي آى أيه, لتفتيت الأمة العربية وتقليب الشعوب على قياداتها, والتمهيد لغزو
العراق, وتقديم الأفكار الصهيونية والأمريكية من خلالها كبداية لفكرة الفوضى فى
الدول العربية, التى دعت إليها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة,
وهى الدعوة التى رفضها الرئيس مبارك ولهذا شنت الجزيرة عليه حملة شعواء أدت إلى
مقاطعة بينه وبين حمد حاكم قطر السابق, خاصة وأن موزة زوجة حمد أقسمت أنها سوف
تنال من مصر وسوف تعمل على إسقاطها!!.
إن تميم الذى كان وليا للعهد وألتقى بالعديد من المسئولين
الأمريكيين ونسق معهم لأعمال الفوضى فى البلاد العربية, وتم الاتفاق على تقديم
الدعم المالى, وتدريب الارهابيين, واستغلال الجزيرة فى إشعال نفوس الشعوب العربية
ضد حكامها, وبث مواد فيلمية كاذبة عن الأحداث فى البلاد العربية.
نجحت الخطة القطرية الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية التركية فى
إشعال الشوارع العربية ضد حكامها وتم تمكين الإخوان الارهابيين من الحكم فى العديد
من البلاد العربية, غير إن الشعب المصري مع الجيش أسقط الإخوان فى مصر وبالتالى
انهارت الخطة الأمريكية الإرهابية تجاه الوطن العربي فجن جنون قطر وباقى حلفائها,
فأصبحت ملجأ للإخوانجية الإرهابيين الفارين من مصر, كما ازدادت الجزيرة فى هجومها
على مصر والسيسي والجيش المصري.
إن ما تقوم به قطر حاليا وعلى رأسها العميل الأمريكى تميم بن حمد
لا يعدو كونه محاولة لشق الصف المصرى من الداخل من خلال التغلغل داخل مصر عن طريق
ما يسمى المصالحة وبالتالى تخلق من يؤيد لامصالحة وبالتالى يطالب بالمصالحة مع
الإخوان, فى حين ان معظم المصريين يرفضون التصالح سواء مع قطر أو الإخوان, وينظرون
بعين الريبة للدعوات القطرية, ولديهم كل الحق فى ذلك, فقطر صارت كإسرائيل تطالب
بشىء وتفعل ضده, تقول فى العلن ضد ما تفعله فى الخفاء.
إن الحاح تميم على مقابلة السيسي وطلبه زيارة مصر أكثر من مرة,
واتصاله بالسيسي أكثر من مرة, ورفض السيسي الرد عليه, مثلما رفض زيارته لمصر, يؤكد
أن الدولة المصرية تعلم تماما أن تميم غير صادق فى الصلح والتصالح والمصالحة, وإنه
يريد تحقيق مكاسب شخصية على حساب مصر, كما أن مصر رفضت محاولات تميم الكثيرة
التدخل للوساطة بين الدولة والإخوانجية, وهو الهدف الرئيسي لطلب تميم زيارة مصر.
الخلاصة أن تميم عميل المخابرات الأمريكية لن يستجيب للمطالب المصرية
أو المطالب الخليجية لأن أمريكا وتركيا وايران يرفضون تلك المصالحة رغم ان تميم
وأمريكا وإيران ينظرون بقلق وخوف شديد للتقارب المصري الخليجى من ناحية, ومن ناحية
أخرى للجيش المصري المتواجد فى الأمارات العربية والبحرين والسعودية, وهى القوات
التى سافرت لإجراء مناورات عسكرية مشتركة ولم يعلن عن عودتها إلى مصر, وهو ما يشكل
شوكة قوية فى جنب القوات الأمريكية فى قطر, وكذلك ضد إيران التى ذاقت قوة الجيش
المصري أثناء حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق