.. ولماذا نسيت شهداء القوات المسلحة يا برادعى؟!
كتب محمود خليل:
يبدو أن البعض كشف غن وجهه غطاء الحياء واستبدل ديانته أو لنقل باعها بثمن بخس بعقيدة شنودة واتخذه إلها يحرص على رضاه ويسير فى ركبه وينفذ أوامره؟!..
من هؤلاء محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الذى تفاخر فى لقاءاته أنه "تشرف" بزيارته هو وزوجته لكنيسة الملاك ميخائيل بمدينة السادس من أكتوبر ووضع إكليل من الزهور على مقابر من أسماهم" شهداء ماسبيرو"!! بل أنه بكي على قبر من يسمى الناشط السياسي "مينا دانيال"؟!!
قدم البرادعي الذي بدا عليه الحزن الشديد أثناء تلك الزيارة وارتدي هو وزوجته ملابس الحداد السوداء، لعدد من القساوسة الذى قال له أحدهم: إن المسيحيين يشعرون باضطهاد؟؟!!
فرد عليه بإنه لن يضطهد المسيحيين في حال اختياره رئيسا للجمهورية!! .
هكذا فضح البرادعى نفسه وانحاز انحيازا فاضحا إلى جانب شنودة وزمرته ولننتظر منه فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية دولة مسيحية يقودها شنودة وزمرته من أصحاب الملابس السوداء, تنتشر فيها الكنائس فى كل شارع, ويكون الرمز الرسمى للدولة هو الصليب, وسيمنع المسلمون من الصلاة فى المساجد ولا مانع من تحويل بعضها إلى كنائس أو غلقها وتحويلها إلى مخازن, مثلما حدث أثناء الاحتلال الفرنسى لمصر, ومثلما حدث فى مساجد العهد الشيوعى فى بلاد السوفييت والكتلة الشيوعية السابقة, ومثلما حدث من جانب الصرب فى البوسنة والهرسك, ولننتظر منع تداول القرآن الكريم, ومنع الآذان والحجاب, ولتدق أجراس الكنائس على رأس كل ساعة, ونشاهد الفتيات والنساء وقد لبسن ليس الميكروجيب فقط ولكن سيكون البكينى هو الزى الرسمى للمصريات مثلما فعل البرادعى مع ابنته التى زوجها من صهيونى وظهرت معه بلباس البحر وهم يشربون كؤوس الخمر؟!!
أنه ليس "تخريف" من الكاتب ولكن تاريخ البرادعى اثناء وجوده على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد عمالته لأمريكا وإلا فلماذا تم المد له ثلاث دورات متتالية ولولا أنه كان سيفضح عمالته وستفضح أمريكا نفسها التى استطاعت تجنيده لكان ظل على رأس الوطالة مدى الحياة, مثل كثير من رؤساء دول العالم الذين تدعمهم أمريكا طالما ينفذون سياستها, رغم كل القمع الذى يمارسونه ضد شعوبهم.
لن ننسى ابدا أن لجان تفتيش البرادعى التي كانت تضم كثيرا من جواسيس أمريكا، والتى كتبت تقاريرا مضللة ووافق عليها بشخصه هي التي أعطت المبرر الشرعي للغرب لتدمير العراق واحتلاله.
هذا ما فعلته بالعراق ولكننا لن ننسى ايضا ما فعتله فى مصر وقتلك لالآف المصريين أثناء ما يسمى بـ "ثورة" يناير, من خلال جبهة أو جمعية التغيير التى ترأسها وبالتعاون مع حركة 6 أبريل وكفاية, وكلها حركات مولتها أمريكا لنشر الفوضى فى مصر لأسقاط الدولة المصرية لصالح الكيان الصهيونى, وحتى لا تكون هناك دولة تقف فى وجه مخططات أمريكا الطامحة إلى احتلال المنطقة العربية أو على الأقل تمكين نظام موال لها فى حكم هذه الدول لينفذ سياستها لصالح الكيان الصهيونى ولصالح اقتصاديات امريكا ودوا الناتو.
نسى البرادعى بعد ان قدم العزاء للمسيحيين ان يقدم العزاء للجنود الذين قام المسيحيون بحرقهم داخل آلياتهم المدرعة بعد أن احكموا غلقها من الخارج ومنع من بداخلها من الخروج وفجروا انابيب الغاز والفريون أسفلها؟! ونسى أيضا أن يقدم العزاء لأهالى الجنود الذين تم قتلهم بالصلبان والحجارة وسحلهم على أرض كورنيش النيل أما مبنى ماسبيرو؟؟!
نسى البرادعى هؤلاء فكل همه كان أرضاء ولى نعمته شنودة وأن يظهر أمام امريكا والناتو أنه سوف يحمى أخوانهم فى مصر, سوف يحمى المسيحيين ويكون أمينا على حياتهم إذا تم انتخابه رئيسا لمصر؟!,.. فهو بهذا البكاء والبدلة السوداء يقدم أوراق اعتماده لأولياء نعمته فى الداخل والخارج, ولذلك تناسى أو "طنش" باللغة الدارجة شهداء القوات المسلحة وهؤلاء هم من يطلق عليهم شهداء وليس المخربين المسيحيين الذين جاءوا بأكفانهم من شبرا وحتى ماسبيرو تنفيذا لأوامر شنودة لاحتلال مبنى ماسبيرو وإعلان الدولة المسيحية من شاشاته, والدليل أنه قال لهم هو وزمرته نريد منكم ان تدخلوا التليفزيون بأى ثمن؟!!
لماذا لم ترد على القسيس الذى سألك رفع الاضطهاد عنهم وسألته لماذا تهددون بقتل المشير ومحافظ اسوان وتطالبون بإقالة وزير الإعلام, ولماذا صمت صمت الموتى حينما اعتصم المسيحيون امام السفارة الأمريكية بالقاهرة مطالبين بتدخل أمريكا لحمايتهم من الاضطهاد, ولماذا لم تسأله عن المظاهرات التى تنظم فى الخارج من جانب المسيحيين مطالبة الصهاينة والأمريكيين باحتلال مصر, ولماذا لم تسأله لماذا تطالبون بتدويل ما يسمونه بقضية "الأقباط"؟؟؟
نعلم يا برادعى أنه لارد لديك على هذه الأسئلة لأنك لن تجرؤ على مجرد طرحها ليس على شنودة فحسب ولكن على أصغر قسيس أو قمص او كاهن أو أى مسيحى لأنك تخاف أن يقتلونك بصليبهم الوثنى.
الأمر الأخر أن العبد لا يستطيع ان يرد على سيده فما بالك وأموالك تأتيك من الكنيسة ومن امريكا لتنفذ ما يطلبونه منك فهل تستطيع ألا أن تنفذ ما يأمرونك به؟؟
كفى يا برادعى ما فعلت فى مصر..
نرجوك ارحل إلى من حيث أتيت فمصر ليست فى حاجة إلى فتنتك..
أن لم ترحل فلتذهب إلى أحد الأديرة وتترهبن فيه ونعتقد انك ستجد بالتأكيد فيه راحة لعقلك وجسدك المنهك بسب سفرياتك الكثيرة فلابد أن ترتاح..
أرحنا يا برادعى وأرح مصر وأرح المصريين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق