الاثنين، نوفمبر 18، 2013

الخبير العسكرى "صبرى ياسين": لن تكون هناك غزة حال استمرار إرهابيي حماس فى تهديد الأمن القومى

يؤكد إنه من الصعوبة بل ومن المستحيل أن تشتعل الحرب العالمية الثالثة الآن

الخبير العسكرى "صبرى ياسين": لن تكون هناك غزة حال استمرار إرهابيي حماس فى تهديد الأمن القومى

- أحمد شفيق الرئيس الشرعى لمصر وتسليم قادة المجلس العسكرى مفاتيح البلاد لمرشد الإخوان وجماعته الإرهابية .. إجرام
- السيسي لن يترشح للرئاسة لأن وجوده على رأس المؤسسة العسكرية أكثر فائدة  لمصر والمصريين
- ثلاثة رجال فقط من أصحاب الكاريزما والخبرة نستطيع أن نطلق عليهم رجال دولة يمكنهم حكم مصر
- التعامل الفاعل والجدى مع الإرهاب فى سيناء بدأت بشائره بعدما أسقط الشعب نظام المرشد وجماعته الإرهابية
- وجود الجيش المصرى والدور المجيد الذى يمارسه الآن هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على ثورة الشعب
- ثورة المصريين فى 30 يونيو أربكت الحسابات الأمريكية وأفشلت جميع مخططاتهم لتفتيت وتقسيم الدول العربية
- ما تحقق فى سيناء يفوق ما تم الإعلان عنه ويتم تنفيذ الخطط بأسلوب احترافي يفوق كثيرا ما يقوم به الأمريكان والغرب
- يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا ولدينا من الشجاعة ما تؤهلنا للإعتراف أن مصر لا يصلح لقيادتها سوى رجل عسكرى
- أناشد الفريق أول السيسى غلق منفذ رفح نهائيا (بالضبة والمفتاح) وإغلاق خط المياه المتجه إلى غزة
- حكومة حماس الإرهابية لا وجود لها منذ قرر أبو مازن إقالتها وكان من الخطأ أن تتعامل مصر معها بعد ذلك القرار
- حماس لا يعنيها شعب غزة لأن كل ما تعمل عليه هو تنفيذ دورها المرسوم لها بكل دقة ضد مصر
- إسرائيل هى من تعطى الأمر لحماس بضرب صواريخ "المولد" الفلسطينية وتحدد لهم أماكن سقوطها بالصحراء
- الحكم القضائى بحظر جمعية الإخوان يعنى خروجهم نهائيا من ساحة العمل السياسى فى مصر
- ما حدث فى سيناء مهزلة ووصمة عار ستظل عالقة فى وجوه خمسة من قادة وأعضاء المجلس العسكرى السابق
- الجرائم الأربع التى ارتكبها الإرهابى مرسي وينطبق عليها صفة "الخيانة العظمى" وتذهب برأسه إلى حبل المشنقة

كتب محمود خليل:
أنفاق الخونة
يقول أن ما حدث فى سيناء مهزلة يندى لها الجبين, ووصمة عار ستظل عالقة فى وجوه خمسة من قادة وأعضاء المجلس العسكرى السابق, وبدون تحديد أسماء. متوقعا الإنتهاء من عملية تطهير سيناء تماما من الإرهابيين قبل نهاية عام 2013, مؤكدا أن الحرب الشرسة التى يقودها الجيش والأجهزة الأمنية أشد ضراوة وصعوبة من الحروب التقليدية, وتفوق بكثير المعارك التى خضناها فى حرب أكتوبر المجيدة, بل تفوق نتائجها ما يقوم به الأمريكان والغرب فى حربهم ضد الإرهاب.
يجزم إنه فى حالة اصرار قادة الحركة الإرهابية "حماس" فى العبث بأمن مصر القومى ودعم الإرهابيين بالسلاح قد تضطر القيادة العسكرية المصرية لإصدار الأمر بالتحرك نحو غزة, وساعتها لن تكون هناك غزة, ولن يأخذ الأمر سوى من 3 إلى 5 ساعات على أقصى تقدير, وفى حماس يعرفون ذلك جيدا.
يوضح أن الإرهابى مرسي ارتكب جرائم عدة ينطبق عليها صفة "الخيانة العظمى", وجميعها تذهب برأسه إلى حبل المشنقة, ليس هو فقط بل جميع قادة جماعة الإخوان الإرهابية, وعلى رأسها جريمة منحه جنسية مصر للقتلة والإرهابيين والمجرمين الفلسطينيين التى سيترتب عليها نتائج فادحة وكارثية ومدمرة فى المستقبل القريب.
كانت تلك بعض آراء الخبير العسكرى العميد "صبرى ياسين", وفيما يلى نص الحوار الذى يكشف فيه عن الكثير من الأسرار التى تدور على أرض مصر, ويجيب عن عدد من الأسئلة المسكوت عنها فى الشارع السياسي المصري.

- كيف ترى دور الجيش فى مصر حاليا؟
جيش مصر
*  الجيش المصرى جيش وطنى منذ تأسيس الدولة المصرية الحديثة فى عهد محمد على, ومنذ ذلك التاريخ لعب أدوارا مهمة فى العمل السياسي المصرى, كان أبرزها قيامه بثورة يوليو 52, وبحكم الظروف فى تلك الحقبة توغل الجيش فى العمل السياسى وبات هو المسيطر والمايسترو الأوحد والمنظم للعمل السياسى فى مصر حتى نكسة 67 التى كانت العلامة الفارقة والفاصلة فى ابتعاده تدريجيا ثم تلاشى دوره السياسى تماما بعد ثورة التصحيح التى قام بها الزعيم الشهيد أنور السادات, واستمرت الأوضاع على هذا المنوال حتى اندلعت انتفاضة الخونة والعملاء فى 25 يناير 2011, والتى اتضح فيما بعد أن اندلاعها كان وفقا للمخطط المرسوم مسبقا بالأجندة الأمريكية واطلاق ما يسمى بثورات الربيع العربى, مما استدعى قيادات الجيش للعودة مرة أخرى للحياة السياسية وبقوة.
- ما تقييمك لتلك الفترة التى تولى فيها المجلس العسكرى مقاليد الحكم طبقا لتفويض الرئيس مبارك؟
* علينا أن نتذكر الحدث النادر فى تاريخ مصر عندما اجتمع المجلس العسكرى دون وجود الرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة, قبل 24 ساعة فقط من قيام الرئيس مبارك بالتنحى عن الحكم, ثم توالت الأحداث وصدر البيان الأول للقوات المسلحة وإعلانه الوقوف بجانب الشعب والحفاظ على مكتسباته, ثم تولى المجلس العسكرى وفشل فشلا ذريعا فى إدارة شئون البلاد, إلى أن قام بتسليم مقاليد الحكم لجماعة إرهابية أياديها ملوثة بدماء المصريين على مدار 80 عاما مضت.
مبارك
- هل ترى فى ذلك اتفاق وتواطؤ أم خوف من إرهاب الإخوان؟
* سوف نترك للتاريخ وحده الحكم على هذه المرحلة الصعبة والقاسية وما شابها من تواطؤ وتزوير فج وحقير للإنتخابات الرئاسية التى أقصي فيها الفريق طيار أحمد شفيق رغم اكتساحه وحصوله على أكثر من مليوني صوت زيادة عن منافسه الإرهابى مندوب الإخوان, ولكن كان لقادة المجلس العسكرى رأى أخر إذ قاموا بتسليم مفاتيح البلاد لمرشد الإخوان وجماعته الإرهابية فى مشهد إجرامى سوف يظل عالقا بسمعة وشرف بعض قادة المجلس العسكرى. 
ثورة 30 يونيو
- هل أصلح الفريق أول السيسي الأوضاع فى 30 يونيو؟
* هذا الرجل الفذ والوطنى والعظيم الذى استطاع بحنكة وخبرة السنين وعمله السابق كرئيس لجهاز المخابرات العسكرية أن يعيد التوازن المفقود وتصحيح المسار الذى انحرف قليلا, ومن ثم فقد أعاد كل الأمور إلى نصابها الصحيح بتأكيده على العقيدة الراسخة لدى القوات المسلحة المصرية عبر تاريخها الوطنى الطويل واستمرارها كدرع حامي للوطن ومكتسبات الشعب المصرى, ومن هنا كان الدور الوطنى والشجاع الذى لعبته القوات المسلحة خلال الثورة الحقيقية للمصريين الشرفاء فى 30 يونيو. وجود الجيش المصرى والدور المجيد الذى يمارسه الآن هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على ثورة الشعب, ووجوده حاليا هو الركيزة الصلبة التى يستند عليها الشعب بأكمله لتنفيذ جميع مراحل خارطة الطريق حتى الإنتهاء من استكمال المؤسسات الرئاسية والنيابية. 
- ما ردك على من يدعى أن ثورة 30 يونيو انقلاب؟
* هذه الثورة أهم وأعظم ثورة فى تاريخ البشرية لأنها شهدت أكبر تحرك بشرى فى التاريخ القديم والحديث, وثلاثة أرباع دول العالم شهدت بذلك. إن هذه الثورة أربكت كافة الحسابات الأمريكية وأذيالهم فى الغرب, وأثبتت الفشل الذريع لجميع سياساتهم الخبيثة الداعية لتفتيت وتقسيم الدول العربية, وهى من ستقضى ومن الجذور على أكذوبة  ما يسمى بـ "الإسلام السياسى", هذا الحصان الخاسر الذى أوقع الأمريكان والغرب فى فخ لم ولن يستطيعوا الفكاك منه أبدا. ثورة المصريين فى 30 يونيو هى من أنقذت جميع الدول العربية دون استثناء من الضياع والانهيار. قريبا سوف تظهر الكثير من النتائج المبهرة لهذه الثورة العظيمة التى اعادت  لمصر هيبتها وكرامتها وجددت ثقة الشعب فى جيش مصر العظيم وشرطتها الباسلة.
السيسي لن يترشح
- هل ترى أن الفريق أول السيسي سوف يترشح لرئاسة الجمهورية؟
السيسي
* رغم إيمانى وثقتى اللا محدودة فى  قدرة الفريق أول السيسى على إدارة وقيادة سفينة الوطن, ومع تسليمى الكامل بأنه الرجل المناسب لهذه المهمة بكل ما تحمله الكلمة من معان, ومع ثقتى الكاملة فى تمكنه من الحصول على المنصب بجدارة, ونيل أكثر من 95 بالمائة من أصوات الناخبين, إلا إننى أجزم وبنسبة لا تقل عن 100بالمائة, أن الرجل لن يخوض الانتخابات لأن فكرة الترشح بعيدة كل البعد عن ذهنه وتفكيره, على الأقل خلال هذه المرحلة العصيبة فى حياة مصر والمصريين. إن وجوده على رأس المؤسسة العسكرية سيكون أكثر فائدة  لمصر والمصريين , لما يمتلكه من قدرات هائلة يستطيع من خلالها المضى قدما نحو النهوض بالدولة وقيادة عملية التطوير والتنويع فى مصادر السلاح ورفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة والتى ستنتج فى النهاية جيشا قويا يهابه الجميع ويمتلك كافة القدرات التى تؤهله لحماية الوطن وداعما قويا لجميع العرب.
- من تتوقع أن يكون رئيسا لمصر؟
* إننا فى مصر لا نملك سوى 3 رجال فقط من أصحاب الكاريزما والخبرة والحنكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهم من نستطيع أن نطلق عليهم رجال دولة, ويستطيع أي منهم إدارة وقيادة مصر والعودة بها إلى مكانها الطبيعى كأكبر وأعظم دولة فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وهم بالترتيب الفريق طيار دكتور أحمد شفيق, الفريق أول عبد الفتاح السيسى, الفريق حسام خيرالله, وبصفة شخصية أرى أن الدكتور أحمد شفيق هو أهم وأنسب الشخصيات التى تستطيع قيادة البلاد والوصول بنا إلى بر الأمان, ولا ننسى إنه الرئيس الشرعى للبلاد منذ الرابع والعشرين من يونيو عام 2011, وكافة الوثائق الرسمية تثبت ذلك.
- هل تفضل أن يكون الرئيس القادم عسكريا أم مدنيا؟
شفيق 
* أود أن يأتينى أحد بإسم شخص واحد من المصريين المدنيين يصلح لقيادة  أحد أحياء القاهرة وليس دولة بحجم ومكانة مصر "أم الدنيا". أنا على ثقة كاملة أن مصر بلا كوادر مؤهلة لقيادة البلاد منذ أكثر من 40 عاما. علينا أن نكون منصفين وتفعيل عقولنا وضمائرنا, وأن نكون صرحاء مع أنفسنا ولدينا من الشجاعة ما تؤهلنا للإعتراف أن مصر لا يصلح لقيادتها سوى رجل عسكرى.
وصمة عار
- كيف ترى وضع سيناء بعد 25 يناير 2011 وأثناء حكم مرسي؟
* رغم كونى رجل عسكرى, يؤسفنى أن أقول ودون خجل أن ما حدث فى سيناء مهزلة يندى لها الجبين, ووصمة عار ستظل عالقة فى وجوه خمسة من قادة وأعضاء المجلس العسكرى السابق, وبدون تحديد أسماء. علينا أن نتذكر ماذا كان عليه الوضع فى سيناء, وتحديدا شمالها عند بدء انتفاضة الخونة والعملاء فى 25 يناير 2011, وهل كانت تعج بالقتلة والمجرمين والإرهابيين؟, ولماذا تركت الأمور حتى استفحلت وصار التعامل معها صعبا؟, ولماذا خضع المجلس العسكرى لأوامر الارهابى مرسى وترك الأمور دون أى تعامل جدى وفاعل رغم وجود عشرات من التقارير المخابراتية والأمنية التى تؤكد أن مرسي وجماعته الإرهابية يعملون بكل قوة لاستكمال بناء "منظومة إرهابية شاملة ومتكاملة داخل أراضى سيناء", للاعتماد عليها مستقبلا كجيش مواز للجيش المصرى لحماية نظامهم الدموى وفرض سيطرتهم على كافة أركان الدولة المصرية, ويكون فى نهاية الأمر بمثابة أداة للضغط وإرهاب كافة الأنظمة العربية للخضوع للجماعة والاستجابة لنشر مشروعها الإسلامى الذى يهدف فى نهاية الأمر إلى تأسيس دولة الخلافة الإسلامية تحت قيادة الخليفة التركى "أردوغان".
- ما رؤيتك العسكرية لما تم على أرض الواقع فى سيناء والحرب التى يخوضها الجيش المصري ضد الإرهاب فى سيناء؟ 
* التعامل الفاعل والجدى مع الإرهاب فى سيناء بدأت بشائره عندما أسقط الشعب نظام المرشد وجماعته الارهابية, وإعطاء التفويض للفريق أول السيسى بالقضاء على كافة أشكال الإرهاب فى سيناء وكافة الأراضى المصرية, وللحق فإنه وقادة القوات المسلحة وضباطها والصف والجنود بذلوا اقصى جهودهم لتفعيل التفويض الشعبى مضحين بأرواحهم لتطهير سيناء والوطن من هؤلاء المجرمين القتلة سافكى الدماء. لقد انصهرت قوات الجيش وقوات الشرطة وجميع الأجهزة الأمنية المصرية فى بوتقة واحدة لتطهير الوطن من بقايا النظام الإرهابى السابق وأذياله من الإرهابيين والخونة والمجرمين. إن ما تحقق حتى الآن تفوق بكثير ما تم الإعلان عنه, فالخطط رسمت بدقة متناهية ويتم تنفيذها بأسلوب مهني واحترافي  يفوق عشرات المرات ما قام وما يقوم به الأمريكان والغرب فى الحرب على الإرهاب, وقريبا ستقام احتفالات النصر على هذا الإرهاب الأسود.
مرسي فى زبالة المصريين
- كخبير عسكرى متى تتوقف تلك العمليات العسكرية ويتم تنظيف سيناء من الإرهابيين؟
* بحسب رؤيتى ومن خلال ما أراه وما تحقق على أرض الواقع توقع الإنتهاء من عملية التطهير تماما قبل نهاية عام 2013, فالحرب الشرسة التى يقودها جيشنا العظيم وأجهزتنا الأمنية المحترفة أشد ضراوة وصعوبة من الحروب التقليدية, وتفوق بكثير المعارك التى خضناها فى حرب أكتوبر المجيدة. الجيش والشرطة يواجهان إرهابا منظما ومتعددا تموله وتغذيه قوى عظمى لإسقاط مصر فى مستنقع الحرب الأهلية, لو كان الأمر مقتصرا على سيناء فقط لانتهينا منه خلال 3 شهور على اقصى تقدير.
رسائل تحذيرية
- هل تتوقع دخول الجيش المصري إلى غزة لمطاردة الارهابيين الذين يفرون إلى هناك؟
* نعم, أتوقع ذلك, بل وأكاد أجزم إننا سوف نفعل أكثر من ذلك فى حالة اصرار قادة الحركة الإرهابية "حماس" فى العبث بأمن مصر القومى ودعم الإرهابيين بالسلاح. أود أن يعلم الجميع أن هناك رسائل تحذيرية شديدة اللهجة تم توجيهها إلى قيادات حركة حماس بالكف عن هذه الأعمال الحقيرة والتى قد تضطر معها القيادة العسكرية المصرية لإصدار الأمر بالتحرك شرقا, بريا وجويا وبحريا, وبحسب خبرتى كرجل عسكرى وإيمانى وثقتى فى جيش مصر العظيم فأننى أجزم بأنه فى حالة حدوث ذلك الأمر فلن تكون هناك غزة, ولن يأخذ الأمر سوى من 3 إلى 5 ساعات على اقصى تقدير, وأظنهم فى حماس يعرفون ذلك جيدا.
مطلوب رئيس عسكرى لمصر
- ما توقعاتك لرد فعل حماس وإرهابيى القسام وغيرهم من قرار السلطات المصرية هدم الأنفاق؟
* قرار هدم الأنفاق عمل سيادى من الدرجة الأولى, وليس لإرهابيي حماس أو القسام أو أى فصيل آخر أن يعترض على أعمالنا السيادية. إننى أناشد الفريق أول السيسى غلق منفذ رفح نهائيا (بالضبة والمفتاح), وإغلاق خط المياه المتجه إلى غزة, وعلى إرهابيي حماس العودة إلى أحضان من صنعوهم ليقتاتوا منهم رغيف الخبز وشربة ماءهم. قرار هدم الأنفاق تأخر كثيرا جدا, ولا أعفى أحدا من مسئوليته عن هذا التسيب والجرم العظيم, رغم احترامى وتقديرى للرئيس حسنى مبارك إلا إننى أحمل نظامه جزءا كبيرا جدا مما حدث من تسيب وإجرام فى حق مصر وشعبها وأمنها القومى, واظننا جميعا نتذكر الجريمة التى لا تغتفر, عندما اقتحم ارهابيي حماس الحدود المصرية وتوغل مئات الآلاف من الغزاويين داخل الأراضى المصرية فى انتهاك صارخ لسيادة الدولة المصرية, ورغم إيمانى المطلق بالهدف السامي والنبيل الذى منع الرئيس مبارك من عقاب هؤلاء المجرمين بما يليق بعملهم الإجرامى, إلا إننى أجزم أنه كان خطأ كبيرا وعظيما ارتكبه النظام حينئذ مما أدى إلى الترجمة الخاطئة لدى هؤلاء الإرهابيين الذين ظنوا أن مصر أضعف من أن تواجههم وتعاقبهم ومن هنا كانت البداية الحقيقية للمأساة التى عشناها فيما بعد.
السلطة الفلسطينية
 - هل من حق الفلسطينيين مطالبة مصر بفتح المعبر؟
* ليس من حق أحد مهما كان الاعتراض أو فرض أى شروط على مصر, ولمن شاء أن يعرف أكثر فعليه قراءة اتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 2005, والسلطة الفلسطينية لم يصبح لها وجود أو سيادة على غزة منذ قيام إرهابيي حماس بقتل وذبح إخوانهم من حركة فتح وإعلان أنفسهم أوصياء على غزة وشعبها, ولا ننسى أن حكومة حماس الإرهابية لا وجود لها منذ قرر أبو مازن إقالتها. لقد كان من الخطأ أن تتعامل مصر مع هؤلاء الإرهابيين منذ ذلك التاريخ. لقد أعاد الفريق أول السيسى كافة الأمور إلى نصابها الصحيح وأغلق كل أبواب التعامل مع هؤلاء الإرهابيين, واقتصر التعامل فقط مع السلطة الفلسطينية المتمثلة فى الرئيس محمود عباس أبو مازن. 
- لماذا تتخذ حماس هذا الموقف من مصر والمصريين؟
* هناك الكثير من الأسرار التى لا يعلمها إلا القليل من عامة مواطنى وزعماء العالم العربى, فإسرائيل وحماس وجهان لعملة واحدة, فحركة حماس صناعة إسرائيلية أمريكية 100بالمائة ولدت وتم إعلانها من وسط مدينة القدس عام 1987 بعد اجتماع ضم كل من "إسحاق شامير وزير الداخلية الإسرائيلى وناحوم أدموني رئيس جهاز الموساد ومعهم العملاء والخونة الفلسطينيين الموالين لإسرائيل وهم عبد العزيز الرنتيسى, صلاح شحادة, ومحمد شمعة. وقد أوكل جهاز المخابرات الأمريكية أمر تخطيط وتنفيذ الجزء الهام والأكبر بخرائط التقسيم, وهو الجزء الخاص بإسقاط "مصر" الى ناحوم أدموني رئيس الموساد, والصقر البولندى المتطرف "اسحاق شامير", وبولندا ترتبط بانتفاضات الخونة والعملاء المسماة بثورات الربيع العربى, وحماس هى المحرك الأساسى والمنفذ الرئيسى لجميع الأحداث التى جرت على الساحة المصرية فى 25 يناير 2011.
لماذا لا يحاب الحمساويون إسرائيل؟
- لماذا لا يطالب الفلسطينيون إسرائيل بفتح المعابر معها أو حفر أنفاق لتهريب السلع الإسرائيلية؟
* هذا الوضع جزء مهم وضرورى من الخطط الموكول إلى إسرائيل وحماس تنفيذها, فحماس تستغيث بالعالم للضغط على إسرائيل لفتح المعابر من وإلى غزة, بينما ترفض إسرائيل ذلك بشدة بحجة حفظ أمنها وأمن مواطنيها, ومن هنا فليس أمام حماس سوى اللجوء إلى حفر الأنفاق التى تصلها بالأراضى المصرية مع الضغط المستمر على مصر لفتح المعبر 24 ساعة يوميا, وحماس لا يعنيها شعب غزة لكن كل ما يعنيها هو تنفيذ دورها المرسوم بكل دقة ضد مصر.
صواريخ "المولد"
- لماذا لا يقوم الفلسطينيون بعمليات عسكرية ضد الإسرائيليين حاليا؟
* إسرائيل هى من تعطى الأمر لحماس بضرب صاروخ أو اثنين من صواريخ "المولد" الفلسطينية وتحدد لهم أماكن سقوطها بالصحراء والأراضى الفضاء والمزارع, وهى من تفرض وتحدد مواعيد ما يسمونه بـ "الحرب على أراضى غزة", ويتم اختيار التوقيتات والمواعيد التى تتواكب مع الأحداث الجارية بالمنطقة العربية, وحماس لا يعنيها كم من القتلى الذين سيسقطون وكم من الديار ستتهدم, فكل شئ محسوب لديهم, فالقتيل له ثمن !! والدار ايضا, وبالمثل فأسرائيل لا يعنيها شجب ولا تنديد قد يصدر من المجتمع الدولي.
- هل أصبحت مصر عدوا للفلسطينيين بدلا من إسرائيل؟
* علينا أن نفرق بين الفلسطينين الشرفاء وبين هؤلاء الخونة والعملاء والإرهابيين من أعضاء حركة حماس الإرهابية وجميع الحركات الإرهابية الأخرى التى تعمل تحت عباءتها الذين يتخذون من إسرائيل الصديق الصدوق, فالفلسطينيون الشرفاء يعلمون جيدا التضحيات التى قدمتها مصر من أجل قضيتهم منذ عام 48 وحتى يوم تنحى الزعيم مبارك عن الحكم, فقد فقدنا أكثر من 200 ألف شهيد من أجل فلسطين, وأضعاف هذا العدد من المصابين, بخلاف ما استقطعناه من أقواتنا والتدهور الحاد لاقتصادنا. إن الفريق أول السيسى تنبه لهذا الأمر وأغلق كل الأبواب أمام هذه الحركة الإرهابية, وأصدر قرار معاقبتهم فى الوقت والزمان المناسبين, وفى ذات الوقت فإنه لم ولن يغلق أبواب الود والتواصل والتلاحم مع الفلسطينيين الشرفاء.
هنية يهدى ورودا لحاخامات إسرائيل
- ما خطورة الجريمة التى ارتكبها مرسي بمنح الفلسطينيين الجنسية المصرية وتغاضيه عن حفر الأنفاق بين مصر وغزة وتحويله سيناء إلى قاعدة للإرهابيين والعفو عن الإرهابيين من السجون المصرية؟
* هذه الجرائم الأربع ينطبق عليها صفة "الخيانة العظمى", وجميعها تذهب برأس هذا الإرهابى إلى حبل المشنقة, ليس هو فقط ولكن جميع قادة هذه الجماعة الإرهابية, فجريمة منحه جنسية مصر للقتلة والإرهابيين والمجرمين سيترتب عليها نتائج فادحة وكارثية ومدمرة فى المستقبل القريب, أما جريمة تحويله سيناء إلى وكر وقاعدة  للإرهابيين, فهى خيانة عظمى فى حق الوطن والمصريين, وإضعاف جيش مصر الوطنى وبث الرعب فى نفوس المصريين, بينما كان الهدف من العفو والإفراج عن الإرهابيين والمجرمين من السجون المصرية واضحا جدا, فهؤلاء الإرهابيون لديهم من الخبرة التى تؤهلهم ليكونوا النواة والركيزة لتأسيس القاعدة الواسعة من الإرهابيين فى سيناء, حيث تم القبض على معظمهم فى سيناء, بعدما استطاعوا تدريب الآلاف على أعمال الإرهاب وكان من نتيجتها مهاجمة أكمنة الجيش والشرطة والإعتداءات المتكررة على اقسام ومراكز الشرطة واغتيال بعض الضباط والصف والجنود, أما تغاضيه عن حفر أنفاق التهريب, فقد كان الأمر طبيعيا جدا, لأن الإرهابى مرسى "عينه مكسورة" من إرهابيي حماس الذين اقتحموا السجون المصرية وهربوه هو وقيادات جماعته, كما نفذوا جميع العمليات الإرهابية التى أوكلت إليهم من قبل مرسى ومرشده الإرهابى, لذلك تغاضى وغض البصر عن هذه الجريمة العظمى التى نالت من أمننا القومى وسيادتنا على أراضينا.
حظر الإخوان
- هل حظر جمعية الإخوان بعنى خروجهم من الساحة السياسية المصرية وما تأثير ذلك عليهم عربيا وعالميا؟
الشعب المصري رفض الاخوان
* هذه الجماعة الإرهابية محظورة منذ عشرات السنين, وبكل أسف فقد تغاضى الكثيرون عن بتر هؤلاء الخونة والقتلة والقضاء علي جذورهم, ولو فعلوا ذلك لما كان ما عانينا منه على مدار الأعوام الثلاثة الماضية, فقد استغلت الجماعة فرصة وجودهم على رأس السلطة وفى خلال 24 ساعة فقط تم إشهار جمعيتهم بواسطة وزيرة التضامن الإخوانية. أما الحكم القضائى بحظر الجمعية فذلك يعنى خروجهم نهائيا من ساحة العمل السياسى فى مصر, كما أن قرار التحفظ على أموالهم وممتلكاتهم وأصولهم سوف يصيبهم بالشلل ولن يستطيعوا العودة مرة أخرى. إن أهم المكاسب التى جنيناها حتى الآن هى "التعرية الكاملة" لهذه الجماعة الإرهابية أمام المصريين والعرب والمجتمع الدولى بأكمله, فقد كشفت الجماعة عن وجهها القبيح الذى فضحها أمام العالم أجمع وأيقن الجميع أنها جماعة إرهابية وليست جماعة دعوية كما أشاعوا عن أنفسهم.  
- هل ستضرب أمريكا سوريا وتشعل الحرب العالمية الثالثة؟ وما تأثير تلك الحرب على مصر والخليج والمنطقة العربية والعالم؟

* الوقت مضى ولم يعد هناك ما يدعو لتوجيه تلك الضربة بعد أن استطاع الرئيس الروسى لطم أوباما على وجهه وتأكيده على استعداد سوريا التخلص من ترسانة أسلحتها الكيمائية, كما افتقد أوباما للغطاء الذى يمكنه من توجيه ضربته بعد فشله فى إقناع الإدارة الأمريكية منحه التفويض اللازم وفشله الذريع أيضا فى إقناع الأوروبيين. إن ترديد نغمة اشتعال حربا عالمية ثالثة ليس لها ما يبررها فى حالة ما إذا قامت الولايات المتحدة بشن هجومها على الأراضى السورية, فأى حرب عالمية أخرى -العالم غير مؤهل لها الآن- ستكون لها حسابات دقيقة جدا, وكرجل عسكرى أرى إن نشوب هذه الحرب لن يكون بالسهولة كما يردد البعض, فالحرب العالمية الثالثة ستكون أقوى مليون مرة من الحرب الثانية, وأقول مليون مرة كحد أدنى لأنها قد تتجاوز هذا الرقم بكثير, فالثالثة ستكون "حربا وجودية" بخلاف الأولى والثانية اللتين اشتعلا كحروب استعمارية, والحروب الوجودية لا تنتهى إلا بإنهاء وجود الآخر والقضاء على كافة مظاهر الحياة على أراضيه. لذلك فمن الصعوبة بل والمستحيل أن تشتعل الآن. 




نشرت هذا الحوار أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق