الاثنين، نوفمبر 18، 2013

"أمن الدولة" و"المخابرات" أجهزة المناعة التى حاول الإخوان تدميرها

"أمن الدولة" و"المخابرات" أجهزة المناعة التى حاول الإخوان تدميرها

كتب محمود خليل:
منذ الخمسينيات من القرن الماضى وبعد الضربة شبه القاضية التى وجهها عبد الناصر للتنظيم وإعدام مرشده سيد قطب الماسونى, وتنظيم الإخوان المحظور قانونا يدرس كيفية اختراق الدولة المصررية والسيطرة على منابع صنع القرار.
استغل التنظيم "سماحة" الرئيس مبارك والحرية والديمقراطية التى تميز بها عهده, وبدأوا فى السيطرة على النقابات المهنية, كمرحلة أولى لجس نبض الدولة, وحينما نجحوا فى فرض "سيطرتهم" عليها بدأو فى تنفيذ باقى المخطط والذى اشتمل على "اقتحام" كافة مجالات العمل والأجهزة فى الدولة المصرية, مثل إنشاء المصانع مستغلين قانون الاستثمار, كما تملكوا محلات الذهب والسوبر ماركت والملابس, وانشأوا المدارس الخاصة بهم, شركات الكمبيوتر, ورش ومعارض الأثاث, وسيطروا على العديد من مراكز التوزيع المهمة مثل مراكز توريع أسطوانات البوتاجاز, وموزعى المواد التموينية, بخلاف اختراقهم للقضاء, الإعلام, الصحافة, وفى سنوات متقدمة منذ بداية عام 2008 تمكنوا من اختراق أجهزة سيادية, وظهر ذلك أثناء انقلاب 25 يناير 2011, فقد تبين ان الداخلية مخترقة وتأكد ذلك بعد القبض على العديد من الضباط ليس فقط فى إدارات وزارة الداخلية العامة, لكن داخل جهاز أمن الدولة ذاته, والدليل اغتيال الضابط "أبو شقرة" فى سيناء, والمعروف أن تحركات ضباط أمن الدولة تتم فى سرية تامة ولا يعلم بها سوى دائرة ضيقة جدا داخل الجهاز, ودليل أخر فأثناء أحداث 25 يناير قام الرئيس مبارك بعزل محافظ شمال سيناء فى ذلك الوقت وتعيين محافظا جديدا, فما الذى يدعو رئيس الدولة للاهتمام بتغيير محافظ وسط تلك
الاضطرابات؟, والإجابة اختراق الإخوان للمحافظة والسماح للارهابيين الحمساويين بالدخول إلى سيناء ومنها إلى القاهرة بمائتى سيارة نصف نقل تحمل الارهابيين بأسلحتهم ومتفجراتهم وهى الأسلحة والمتفجرات التى استخدمت فى تحطيم أسوار السجون وتهريب الإخوان وأعضاء حزب الله الشيعى اللبنانى وأعضاء جماعة حماس الارهابية, وهو ما أعترف به الجاسوس المجرم محمد مرسي, وقيادات الإخوان الارهابيين, وما أدته محكمة الإسماعلية التى نظرت دعوى الهروب من سجن وادى النطرون.
لم يكتف الإخوان باختراق جهاز الشرطة فقط بل تمكنت من إختراق القوات المسلحة والدليل أن منفذ عملية اغتيال الرئيس السادات كان ضابطا, ومنفذ محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى مدينة نصر, كان ضابطا مفصولا من القوات المسلحة بسبب ع8لاقته بالإخوان الارهابيين, وفى هذا المجال نطالب المخابرات الحربية بتكثيف عملياتها داخل الوحدات لأن ما يقال فى الشارع –ونحن نختلط دوما بالشارع بحكم عملنا الصحفى- أن العديد من ضباط الصف خاصة وبعض الضباط والمجندين يبثون الكراهية فى نفوس المجندين والضباط تجاه القوات المسلحة وقادتها, ويرددون ما يبثه الإخوان من سموم فى الشارع, لذا يجب على القوات المسلحة تحصين ضباطها وجنودها من هذه الأفكار الارهابية.
استغل الإخوان ايضا الإعلاميين والصحفيين واشتروهم بالمال وانشأوا العديد من الجرائد والقنوات التليفزيونية, ومولوا البعض الآخر, ومن خلال هذه الجرائد والقنوات, قام الصحفيون والإعلاميون ببث ما يريده الإخوان ومنها الكراهية ضد راس الدولة والنظام ككل ومن بينها, أجهزة الجيش والشرطة وبصفة خاصة "أمن الدولة", وقد بدأ هذا المخطط منذ الثمانينيات وشارك فيه العديد من الصحفيين من بينهم أيمن نور الذى كان "يدهن" أجساد الإخوان بالروج ويصورهم على أنهم عذبوا بواسطة جهاز أمن الدولة, وقد ساهم هؤلاء الصحفيون فى بث الرعب والكراهية فى نفوس المكصريين تجاه هذا الجهاز المهم لحفظ الأمن المصرى الداخلى, دولة وشعب, وكان ذلك تمهيدا لانقلاب 25 يناير 2011 بحيث تكون قلوب ونفوس وعقول المصريين مهيأة للهجوم على أقسام الشرطة والسجون ومراكز أمن الدولة, وهو ما نجحوا فيه بالفعل, فقد تم لهم ما أرادوا وتمكنوا من "تحطيم" جهاز الشرطة, ومن ثم بدأوا فى فرض سيطرتهم على الشعب الذى انتبه إلى المؤامرة, وانفض من حولهم, وطالب بعودة الشرطة من جديد, وهو ما ساعد وساهم كثيرا فى إستعادة الشرطة لقوتها, وعادت على الأقل معنويا بنسبة تفوق المائة بالمائة رغم الشهداء الذين يتساقطون يوميا من بين أفرادها, لكن الواجب الذي يحملونه على أكتافهم, وتشجيع الشعب ومؤازرته لهم, والانتقام مما حدث لهم وممن خانوا الوطن والشعب كان دافعا للعودة سريعا إلى العمل وبقوة, وإثبات أن الشرطة وأمن الدولة ليس "بعبعا" كما كان يصوره الإخوان للشعب من خلال عملائهم فى الصحافة والإعلام.
لم يترك الإخوان مؤسسة فى الدةل إلا واخترقوها وجندوها وجندوا من فيها لتحقيق مخططهم الارهابى فى السيطرة على البلاد, ومن بين تلك المؤسسات كانت الأندية الرياضية ومنها ناديا الأهلى والزمالك حيث تمكن الإخوان من شراء روابط المشجعين بالمال, واستخدموا فى إثارة الشغب والتخريب فى البلاد, ومن يعود إلى منتصف التسعينيات سوف يلاحظ افصرار على إنشاء روابط الأندية والدخول فى مواجهات مع الشرطة, وتلك كانت بدايات جس النبض و"قياس" مدى قدرة هؤلاء المشاغبين على الاشتباك مع الشرطة وعمليات الحرق والتخريب, وفرض السيطرة, وتعطيل المرور.
أما الجمعيات الأهلية فقد تبين أن 40 بالمائة منها تنتمى إلى أشخاص منتمين إلى الإخوان, ومنها جمعية رسالة التى استخدم المنتمين إليها أطفال الشوارع وسكان العشوائيات والمناطق المتطرفة فى أحداث 25 يناير 2011, فقد تمكنوا من السيطرة عليهم من خلال المساعدات التى يقدمونها إليهم بعد جمعها من الشعب المصرى, وكأنهم يحطمون مصر ويخربونها بأموال المصريين, بخلال المعونات المادية التى كانوا يجمعونها من المصريين, وكانت بمثابة شهريات, تصل إلى اكثر من 12 مليون شهريا دخلت فى حسابات الإخوان, ومنها كانوا يحصلون على مرتباتهم الشهرية, ويشترون بها الأسلحة ويدفعون منها مرتبات الصحفيين والإعلاميين والمسئولين وغيرهم ممن ينفذون خططهم, أى إن المصريين كانوا يمولون الجماعة الإخوانية ويدفعون مرتبات مرشدهم وقياداتها, والغريب أن بعض المصريين الذين امتنعوا عن دفع "الشهرية" لتلك الجمعية تلقوا اتهامات بالعمالة للجيش, وأنهم ضد الإسلام, بل تلقى بعضهم شتائما وسبابا وتهديدا بعد قطعهم لـ "الشهرية", واتهموهم بأنهم "فلولا"..!!, ولم تكن رسالة هى الوحيدة التى تقوم بذلك بل 40 بالمائة –كما قلنا- من الجمعيات الأهلية تفعل ذلك وبطرق مختلفة وعلى سبيل المثال هناك جمعيات "دينية" استخدمت فى بث الفكر الإخوانى الماسونى فى نفوس المنتمين إليها, وبعضها بث الأفكار التكفيرية فى عقول المنتمين إليها,
ومنها جمعيات رعاية الأيتام الذين تم استخدامهم فى رابعة والنهضة وغيرهم, والذين تم تقديمهم أثناء المظاهرات التى يقومون بها ليكونوا فى المواجهة مع الشرطة, وهناك جمعيات مساعدة الطلبة المحتاجين والتى كان صلاح عبد المقصود وزير إلام المرشد السابق أعد أعضاءها وكان يستقطب الطلاب أثناء دراسته بكلية الإعلام جامعة القاهرة الطلاب المحتاجين فيدفع عنهم مصاريف الدراسة ويشترى لهم الكتب الدراسية ويسدد أجرة السكن للمغتربين ويشترى ملابس وأدوات دراسة لهم, وبالتالى تم تجنيدهم لصالح الجماعة الارهابية, والطلاب الذين نشاهدهم حاليا فى الجامعات المصرية ويقومون بالترخيب والحرق والشغب ما هم إلا جزء من الطلاب تم تجنيدهم بذات الطريقة بل زاد الأمر بأن تم تحديد "شهرية" لهم تتراوح بين 500 جنيه وألف وخمسمائة جنيه حسب نشاط كل طالب, فلماذا لا يحرقون ويدمرون ويهتفون, وهم يحصلون على المقابل؟.. وهو ما جعلنا فى النهاية أمام عدة ملايين يدينون بالولاء للإخوان فكرا وتفكيرا وعاطفة.. وليس بدافع حب الإسلام, لأنه لو كانوا مسلمين حقا ويدافعون عنه لعلموا ان الإسلام يقف ضد هذا الفكر والتفكير وتلك الأعمال الارهابية.
الغريب أن الإخوان تمكنوا أيضا من السيطرة على عقول العديد من "بتوع" منظمات "حكوك" الإنسان, بذات الأسلوب" فانضموا إليهم فى حملة تشويه أجهزة أمن الدولة والشرطة عامة, والمخابرات العامة, والمخابرات الحربية, وتم تصويرها علىى أنها "بعبع" يهدد أمن المصريين وحقوقهم, مما شجع العديد من الارهابيين للإعتداء على مقار جهاز المخابرات الحربية, والمخابرات العامة, وأمن الدولة, بل اخترق افخوان ايضا الكنيسة وتجمعات الاشتراكيين واليساريين, حتى أننا نجد من المسيحيين والمنتمين إلى الفكر الاشتراكى واليسارى ينطقون باللسان الإخوانى ويطالبون بمطالبهم, رغم العداء المعروف تاريخيا بين اليساريين والاشتراكيين والمسيحيين من جانب وجماعة الإخون الارهابية من جانب آخر.
إذن لماذا يحارب الإخوان ومن يدور فى فلكهم أجهزة الأمن فى مصر؟
الإجابة يسيرة جدا, فغن الإنسان غذا لم يكن لديه جهاز مناعى جيد وسليم فلن يستطيع مقاومة المرض والفيروسات, وبالتالى يمكن لتلك الفيروسات من القضاء على الإنسان سواء بإصابته بالشلل أو مرض مزمن أو الموت, وهذا ما كان يخطط له الإخوان, فتحطيم جهاز أمن الدولة, والمخابرات العامة, والمخابرات الحربية, يعنى
ان تصبح مصر بلا جهاز مناعة أمام الهجمات الخارجية من جانب أمريكا وإسرائيل والفلسطينيين والقطريين وغيرهم ممن يريد هدم مصر وانهيارها, للسيطرة على مقدراتها ومقدرات شعبها, ولهذا كان إصرار الجماعة ومن يدور فى فلكهم للسيطرة على تلكل الأجهزة ومنها على سبيل المثال قيام رئيس جهاز المخابرات السابق بأداء يمين الولاء لمرسي شخصيا وليس للدولة, ومنها قيام الجاسوس المعزول المجرم السجين بعزل أفضل ضباط الجهاز الذين كانوا يقومون على ملفات الصهاينة والإخوان وأمريكا.

 أى أنه فى النهاية كانوا يعملون على أن تكون مصر بلا جهاز مناعة, فتركع وتنقاد لإسرائيل وحماس وقطر وأمريكا, فهل يرضى الشعب المصري أن تكون بلده بلا جهاز مناعة يحميها من الأعداء والخونة والعملاء؟. 

هناك تعليق واحد:

  1. تحقيق رائع ويجب الاهتمام به لان الامن القومى المصرى هو خط الدفاع الاول عن الوطن والمواطنين وتفكير الجماعه الارهابيه يتلخص بالتخلص منه اولا ثم من الشرطه كلها لانها المنزطه بالقبض عليهم ثم التخلص من النيابه والقضاء وانشاء بديل اخوانى يمكن لهم على فعل اجندتهم

    ردحذف