"الفوضويون" الذين يريدون خراب مصر
كتب محمود خليل:
أكدنا منذ بداية "فوضى 25 خساير" إن الهدف من هذه الفوضى هو خراب مصر وتسليمها إلى الأعداء على طبق من ذهب, وبالطبع نقصد بالأعداء أمريكا وإسرائيل وأوروبا, ومن يساندهم فى الداخل من أفراد وجماعات وأحزاب تبحث عن مصالحها الخاصة, وتبحث عن مكاسبها, وتبحث عن كرسى السلطة, ولا يهمها شيىء فى سبيل الحصول على ذلك!!
فلتذهب مصر إلى الجحيم, وليذهب معها الشعب, فالمهم أن تقفز تلك الجماعات والأحزاب والأفراد على السلطة, لتحقيق أهدافها ومخططاتها التى رسمها الأعداء للنيل من مصر, واستقرارها وأمانها وأمنها, تحقيقا لأمنية إحدى الفوضويات التى ظهرت على شاشات التليفزيون وهى تقول: لن نسكت إلا إذا جبنا البلد على الأرض!!
تلك هى مطالبهم!!
تلك هى أمانيهم!!
بضعة آلاف من الأفاقين والعملاء والخونة, يتحكمون فى مصير بلد مثل مصر, بإرثه الحضارى والتاريخى, بمكانه وإمكانياته, بموقعه وشعبه.
حذرنا منذ قيام هذه الفئة الضالة المضللة بـ "فوضى 25 خساير", وقلنا إن أخطر من ديكتاتورية الحاكم هى ديكتاتورية الجماعة أو فئة من الشعب, والأخطر من هذا وذاك ديكتاتورية الشعب, ونحن نرى إننا نعيش ديكاتورية تلك الجماعة الخارجة عن القانون والشرعية والوطنية والدستور, وللأسف فإن من يقفون على سدة الحكم يستمعون إليهم, وينفذون لهم رغباتهم, حتى إنهم يريدون تشكيل حكومة منهم!!
ونحن لا ندرى أى حكومة تلك التى ستتكون من "شوية عيال", ومن عملاء وأفاقين وخونة لمصر والمصريين؟!
أية حكومة تلك التى تحكم بلد مثل مصر, من هذه الفئات الضالة, وإلى أين يسيرون بمصر والمصريين؟؟
إذا كان عصام شرف وهو –كما قال- أتى من ميدان التحرير رئيسا للوزراء وحتى اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر لم يقدم شيئا لمصر ولا المصريين, بل كل شىء يسير من سيىء إلى اسوأ, فنظرة بسيطة على أسعار السلع سوف نجدها فى ازدياد مستمر, يستوى فى ذلك السلع الغذائية أو الخضروات والفاكهة, أو باقى السلع الاستراتيجية مثل السكر والأرز والزيت, بخلاف رغيف الخبز الذى صغر حجمه وازداد سوء, ولا ننسى فقدان الأمن والأمان الذى كانت تشتهر به مصر وتتميز به عن جميع بلدان العالم, حتى إنك تسير فى الشارع فى أى وقت من الأوقات ليلا ونهارا, بأمان تام, وكانت النساء تسرن أيضا بأمان تام فى أى وقت, أما اليوم فحوادث الخطف والقتل والاغتصاب والسرقة والنشل و"قلة الأدب" والتحرش, فـ "على عينك يا تاجر".
ماذا قدمت حكومة عصام شرف المتهم فى قضية مخلة بالشرف, و"كتم" عليها مبارك, واكتفى بإقالته!!
ماذا قدم عصام شرف سوى رحلاته إلى بلدان الشمال والجنوب وقوفه بجانب باراك أوباما و"فرحته" الشديدة بتصويره وهو يسير أمام أوباما؟؟1
ماذا قدم شرف وهو رئيس للوزراء ولا يعرف القانون وغير ملم به, حتى إنه اصدر قرارا – تحت ضغط بلطجية ميدان التحرير- بفصل ضباط الشرطة المتهمين بقتل "الفوضويين", ولا يدرى إنه لا يحق له كرئيس للوزراء أن يصدر هذا القرار, وهو ما تنبه إليه منصور العيسوى وزير الداخلية وهدد بالاستقالة – وهذا حقه لإنه وزير فاهم وظيفته- إذا صدر هذا القرار.
هل بعد ذلك يحق لعصام شرف أن يظل رئيسا للوزراء؟؟
إننا لا ندرى سببا لدعوة "الفوضويين" إلى العصيان المدنى, فلماذا ولمصلحة من؟
إننا لا ندرى سببا لغلق "الفوضويين" مجمع التحرير الذى يقدم خدماته لملايين المصريين, فلماذا ولمصلحة من؟
إننا لا ندرى سببا لإغلاق "الفوضويين" الطرق والميادين الرئيسية فى السويس والأسكندرية والقاهرة وغيرها, فلماذا ولمصلحة من؟
إننا لا ندرى سببا حتى اليوم لصمت المجلس العسكرى على تلك الفوضى, ولماذا لا يعلن الأحكام العرفية حفاظا على استقرار البلاد, وأمن المصريين؟؟.
إننا لا ندرى سببا لدعوة "الفوضويين" إلى إغلاق قناة السويس فى وجه الملاحة العالمية, فلماذا ولمصلحة من؟
إننا لا ندرى سببا لقيام "الفوضويين" بالاشتراك مع عناصر حماس وحزب الله, بتدمير أنبيب ومحطات الغاز فى سيناء, فلماذا ولمصلحة من؟
بماذا نسمى من يريد غلق قناة السويس التى تدر 5 بالمائة من الدخل القومى, وغلق ميناء الأدبية الذى تأتى عن طريقه السلع التموينية, وتعطيل عودة السياحة التى تشكل نسبة 11 بالمائة من الدخل القومى, ومنع أكثر من 5 آلاف موظف من عملهم فى مجمع التحرير, وتعطيل مصالح أكثر من مائة ألف مواطن يترددون على المجمع يوميا لقضاء مصالحهم, وقطع الطرق أمام المسافرين والمرضى رغم إنهم كانوا يعترضون على موكب الرئيس والوزراء إذا عطلوا المرور لمدة نصف ساعة أو اكثر!!
هل يمكن أن نسمى هؤلاء "ثورا" كما يتشدقون بتلك الصفة وهم أبعد ما يكونون عنها؟
الحقيقة إنهم مجموعة من البلطجية والخونة والعملاء والأفاقين, وهذه الصفات يطلقها الشعب على كل من يتواجد فى التحرير أو الميادين الأخرى أو من يخرج فى مظاهرات بلا مبرر ولا معنى سوى إثارة الفوضى فى الشارع المصرى.
إذا سألنا أى مواطن مهما كانت درجة تعليمه فسوف تجده يصرخ أين أيامك يا مبارك, كفى ما كنا نتمتع فيها بالأمن.
سمعنا أفاقا من الأفاقين يقول إن الجيش إذا حارب شعبه فقد شرفه!! فلماذا لم يوصف هذا الأفاق من يحاول جر الجيش إلى معركة مع الشعب؟
ولماذا لم يوصف ذلك الأفاق من يطالب بحل الجيش؟؟
لماذا لم يوصف ذلك الأفاق الخائن لبلده وقلمه وشرفه الباحث عن المزيد من المال مقابل دينه ووطنه وناسه من يريد أن "يجيب البلد على الأرض"؟؟
ألم نقل إنهم مجموعة من الخونة والعملاء الباحثين عن المال والكرسى!!.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة من 99.99 بالمائة من الشعب المصرى, هو لماذا يصمت المجلس العسكرى على من يدعون ويعملون على خراب مصر من الفوضويين الذين يحتلون ميدان التحرير؟؟
السؤال الأخر هو من هم هؤلاء الذين يحذرون الحكومة ويرسلون لها كارتا أحمر, ويرسلون كارتا أصفر للمجلس العسكرى!!, فكيف تقبل الحكومة وقبلها المجلس العسكرى أن يوجه له مجموعة من العملاء كارتا اصفر أو حتى أخضر أو بمبى وليس أحمر!!
السؤال الثالث هو من يدير دفة الحكم فى مصر.. المجلس العسكرى, أم حكومة شرف, أم ميدان التحرير؟؟؟
السؤال الرابع ما الذى يمنع المجلس العسكرى من حفظ النظام وإعادة الانضباط إلى الشارع المصرى؟
السؤال الخامس لماذا لا تتصدى الشرطة وبكل حزم وقوة لكل أشكال الخروج عن القانون والنظام والشرعية؟
إنهم يدعون إلى محاكمة مبارك وغيره من الفاسدين, نعم ندعو إلى ذلك ولكن كيف يحاكم شخص أمام القضاء دون دليل؟, فليقدموا الأدلة حتى نستطيع محاكمتهم.
لقد نسوا إن الحصول على الأموال التى ينتظرونها فى ميدان التحرير لن تأتى!, حتى لو كانوا ينتظرونها فأوروبا لن تعترف بالمحاكمات العسكرية التى يطالبون بها لمحاكمة مبارك ورجاله, وكيف يطالبون بمحاكمات هم من طالبوا نظام مبارك بإلغائها؟؟
إن ما يحدث فى ميدان التحرير تعبير عن الديكتاتورية لتلك الفئة الضالة, وهى ديكتاتورية أشد من ديكتاتورية مبارك, إذا اعتبرنا مبارك ديكتاتورا, فلو كان كذلك لما سمح لهم بالتظاهر, ولكان "دكهم" بالمدافع والدبابات والطائرات كما فعل غيره فى ليبيا واليمن وسوريا والبحرين.
إننا لا ندرى كيف يطالب الفوضويون بزيادة المرتبات والعيش والعدالة والحرية وهم يصادرون حرية الأخرين, ويوقفون الإنتاج, ويمنعون السياحة, ويعطلون مسيرة الإصلاح, ومصالح الجماهير, ويشيعون الفوضى فى طول البلاد وعرضها؟.
ضحكنا كثيرا من أحد الأفاقين الذى ظهر على شاشة التليفزيون واصفا نفسه بإنه "عضو مجلس قيادة الثورة"!!!! فأى "ثورة" تلك التى يتحدث عنها, وأى "مجلس ثورة" هذا الذى ينتمى إليه؟؟
هل يمكن لأى شخص أن يطلعنا فى أى بلد يوجد فيه أكثر من 130 إئتلاف "ثورة", يتصارعون على "كرسى السلطة"؟؟!! وبعنى أخر وبافتراض إننا إعترفنا بـ "شرعية" تلك الإئتلافات وطلبنا منهم تأليف وزراة –كما يطالبون- فإننا نحتاج إلى 130 وزراة حتى يكون لكل إئتلاف ممثل فى الوزراة, لإنه إذا لم يتم تمثيل إئتلاف فى الوزارة فسوف يكون ميدان التحرير مكانا للاعتصام والإضراب و"قلة الأدب" اعتراضا على عدم تمثيلهم فى الحكومة!!.
فى النهاية فنحن أمام مشهد هزلى مضحك حتى البكاء, فمصر – وما أدراكم بمصر- تعيش تلك الفوضى الشاملة والعارمة حتى صرنا أضحوكة بين الأمم, ونادرة تتندر بها شعوب العالم.
اللهم احفظ مصر من بعض أبنائها الأفاقين.. الخونة.. العملاء.. الذين يريدون لها الخراب.
اللهم آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق