الأربعاء، ديسمبر 03، 2014

هل صارت "وكسة يناير" صنما يجب على المصريين أن يعبدوه ويقدسونه؟!



هل صارت "وكسة يناير" صنما يجب على المصريين أن يعبدوه ويقدسونه؟!

كتب محمود خليل:

إذا كان رب العزة سبحانه وتعالى لم يفرض على عبيده وخلقه أن يعبدوه فلماذا يريد السيسي أن يفرض علي
الشعب المصري "عبادة" و"تقديس "وكسة يناير" التى يطلق عليها "ثورة", بينما يراها أكثر من 87 بالمائة نكسة ووكسة ومؤامراة؟.
هل وقع السيسي تحت تأثير إبراهيم محلب الإخوانجى ومجموعة الوزراء والمستشارين الإخوانجية؟
هل يريد السيسي تكميم أفواه المصريين؟
هل هناك ضغوط داخلية أو خارجية يتعرض لها لاعتبار أحداث يناير "ثورة"؟
لماذا يعمل السيسي وبعض المسئولين حسابا للبلطجية والعملاء والجمعيات الممولة من الخارج؟
لماذا لم يتم حتى اليوم القبض على مثيرى الشغب والبلطجية الذين أهانوا مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وقياداته وضباطه وجنوده؟
ما السر الذى يجعل يد الحكومة مغلولة ولا تقبض على أعضاء الجماعات الارهابية التى تهدد بحرق الدولة وإسقاط الدولة ليل نها؟
هل يمسك "الثورجية" "ذلة" على الحكومة والمسئولين تجعلهم يخافون من "زعلهم" و"الطبطبة" عليهم لدرجة أن يسن رأس الدولة قانونا "يجرم" من "يهين" ما يسمى "ثورة يناير"؟
مالعلاقة التى تربط "الثورجية" والحكومة؟
الغريب أن يتم تعيين السفيرة فايزة أبو النجا مستشارا للأمن القومى لرئيس الجمهورية, وهو الاختيار الذى لقى ارتياحا كبيرا لدى جموع الشعب المصري الذين رأوا فى هذا الاختيار كشفا لمؤامرة ينناير ومحاسبة كل من شارك فيها, وكان يريد هدم الدولة, وكشف كل من حصل على أموالا من الخارج لتنفيذ المخطط القذر لإسقاط مصر فى دوامة العنف الذى نشاهد مثيله فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا, فإذا بالشعب يستيقظ على محاولات لـ "تطهير" هؤلاء وعدم توجيه الإتهام إليهم, بل وتكميم الأفواه لعدم إدانتهم.. فلماذا؟!...
إذا كان السيسي أو من أعد القانون لمنع المزايدة والتشاحن بين المصريين وللحفاظ على السلام الاجتماعى
فأننا نؤكد أن الكشف عن أسرار "وكسة يناير" والمشاركين فيهم والممولين من الخارج والعناصر الخارجية التى قتلت المصريين, والعناصر التى حرقت المنشآت الحكومية وسيارات ومنشآت الشرطة, وقتلت ضباط الشرطة, والعلاقة بين "دكاكين" حقوق الإنسان, والمنظمات الأجنبية التى مولتها, ومولت ما يسمون أنفسهم بـ "النشطاء", وعلاقة هؤلاء بالعناصر الداخلية سواء كانوا فى العمل الحكومى أو خارجه, وتقديم كل هؤلاء للمحاكمة, سوف يحد من التشاحن, وسوف يضع حدا لكل الشائعات التى انتشرت فى أرجاء مصر.
إن الثورات أساسها أن تقوم ضد الاحتلال أو الحاكم الظالم, فهل كانت مصر محتلة أو يحكمها ظالم؟..
الحقيقة التى يعلمها الجميع ان مصر لم تكن محتلة إلا فى فكر الجماعة الإخوانجية الإرهابية التى روجت وأشاعت أن القرار المصري غير مستقل وأن رأس الدولة "مبارك" يسير وفق الهوى الأمريكى والإسرائيلى الذى أشاعوا عنه أنه كان كنزا استراتيجيا لإسرائيل, واتضح فيما بعد أن هؤلاء الإخوانجية هم الكنز الاستراتيجى للصهاينة والأمريكان وكل من يدفع لهم, فقد باعوا سيناء بـ 25 مليون دولار, وتنازلوا عن حلايب وشلاتين للسودان, وكادوا يبيعون قناة السويس ومحيطها لقطر لمدة 99 عاما, وكادوا يرهنون آثار الجيزة والأقصر لقطر لذات الفترة, وكان الجاسوس مرسي فتحية يتلقى الأوامر مباشرة من السفيرة الأمريكية التى تحولت السفارة فى عهدها إلى باب عالى يحكم مصر, وصار الجاسوس مرسي مجرد واليا على مصر, بينما صارت عصابة الإخوانجية مجرد مماليك يعيثون فسادا وخرابا وتقتيلا فى المصريين على امتداد الأرض المصرية.
هؤلاء هم من أتت بهم الوكسة وكانوا هم قادتها ومثيروها رغم محاولات الكيانات الارهابية مثل كفاية وسكس
إبليس والجبهة الديمقراطية ودكاكين حقوق الإنسان من الظهور على الساحة باعتبارهم هم من حرك الشارع المصري, والحقيقة أن كل تلك الكيانات الارهابية غير الشرعية كانت تأتمر بأمر الإخوانجية الارهابيين الذين يأتمرون بدورهم بأوامر البيت الأبيض فى واشنطن, ولا يخفى على أحد أن تلك الأحداث أو الوكسة التى وقعت فى "25 خساير" عام 2011 كان يدبر لها منذ العام 2005, وهو ما كشفنا عنه –وكنا أول من كشف عن تلك الخطة- للإطاحة بالرئيس مبارك الذى رفض الانصياع للأوامر والطلبات الأمريكية بإنشاء قاعدتين عسكريتين على أرض مصر, ومنح أمريكا تسهيلات لوجستية فى قناة السويس وسماء مصر والقواعد العسكرية المصرية, ووقف صلبا فى وجه المخطط الأمريكى الذى عرضته عليه كونداليزا رايس وهو المخطط المعروف باسم "الفوضى الخلاقة", ولا يخفى على أحد أيضا كيف أن مبارك فى مؤتمر السلام بشرم الشيخ فى العام 2005, غادر قاعة المؤتمر حينما بدأ بوش الصغير إلقاء كلمته احتجاجا على التدخل الأمريكى فى المنطقة العربية, واعتراضا على عدم حل أمريكا للقضية الفلسطينية, وتعبيرا عن رفضه لما سمي الفوضى الخلاقة.
وهل كان مبارك ظالما أو فاسدا أثناء حكمه لمصر؟
ما كان لا يعلمه الكثيرون أن مبارك قدم الكثير لمصر, ومن لا يصدق خاصة ممن تقل أعمارهم 35 عاما أن
يسألوا آباءهم عن مصر التى استلمها مبارك من السادات كيف كانت وكيف أصبحت, من ناحية البنية الأساسية والمواصلات والتليفونات والكهرباء والمياه والاستثمار والشركات والأجور وغيرها كثير.. وكيف عاش المصريون طوال ثلاثين عاما فى أمان استرد خلالها جميع أراضى مصر المحتلة ولم يجرؤ أحد على النيل من أراضيها أو قرارها, ويكفى أن أثيوبيا ما نت تجرؤ على مجرد التفكير فى بناء سد ينتقص من حصة مياه مصر, وما كان السودان يجرؤ على المطالبة بما يدعيه أنها ملك له وهى حلايب وشلاتين ويكفى أنه هدد البشير بأنه سوف يمحو الخرطوم إن لم يسحب جنوده من حلايب وشلاتين, وكان البشير أرسل جنوده عام 1994 لوضع يده على حلايب وشلاتين فأرسل مبارك القوات المصرية وطردت جنود البشير من المنطقة.
لقد ترك مبارك السلطة حقنا لدماء المصريين وحتى لا تتحول مصر إلى سوريا أو ليبيا, تركها وهو المقاتل الذى دافع عن مصر وشعب مصر طوال خدمته فى القوات المسلحة ثم بعدما أصبح نائبا لرئيس مصر "السادات", ثم رئيسا لمصر, ولم يألوا جهدا فى سبيل تحسين حياة المصريين حتى أنه ترك احتياطى نقدى قدره 36 مليار دولار و20 مليارا أخرى فى الصنادديق الخاصة وغيرها, وقد بدد الإخوانجية والثورجية هذه المليارات على مدى 3 سنوات عجاف ولم يتبق منها شيئا حتى الآن, ولولا –للأسف- معونات ومساعدات دول الخليج المالية والعينية لأعلنت مصر أفلاسها.
يدعى الإخوانجية أن مبارك كان فاسدا وجاع الشعب فى عهده, فكيف ذلك ومن أين حصل الإخوانجية على
شركاتهم, وأموالهم التى تحصلوا عليها من مشروعاتهم فى عهد مبارك, ووما بال كارهى مبارك وكانت نسبة النمو فى عهده ثمانية بالمائة وأصبحت حاليا واحد بالمائة, وكانت البطالة فى عهده ثمانية بالمائة بلغت حاليا أكثر من 19 بالمائة وفى بعض الأحصاءات تخطت 23 بالمائة, فهل كان مبارك ظالما وينهب البلد؟.
لقد أشاعوا أن دخل القناة السويس يدخل إلى حسابه الخاص, وقد أثبتت التحقيقات التى قام بها الإخوانجية والجاسوس مرسي أن مليما واحدا لم يدخل جيب مبارك وأن دخل القناة كان يدخل كله فى الخزانة العامة للدولة, كما أشاعوا أنه يمتلك 70 مليارا فى بنوك الخارج, وقد تكونت لجانا أنفقت أكثر من عشرة ملايين دولارا على رحلاتها فى الخراج بحثا عن مليارات مبارك وعادوا بخفى حنين, اللهم أنهم "اتفسحوا" على حساب الشعب واشتروا ما لذ وطاب وأقاموا فى فنادق النجوم الخمسة التى كان مبارك يرفض الإقامة فيها حتى لا تتحمل ميزانية الدولة هذه النفقات, وهل يعلم الإخوانجية والثورجية أن حساب مبارك فى البنوك المصرية يبلغ حوالى ستة ملايين جنيه قيمة معاشه من القوات المسلحة "فريق أول", وراتبه كرئيس للجمهورية.
السؤال الأهم, لماذا لم يهرب مبارك إن كان مدانا بالفعل أو كان ظالما أو استولى على أموال الدولة, ليستمتع
بما نهب خارج مصر, مثلما فعل غيره؟, والأجابة لأنه لم يسرق ولم ينهب وليس مدانا, ولأنه قائد عسكرى لا يهرب من الميدان ولأنه يريد أن يثبت للشعب أنه شريف, ولم يخن وطنه مثل قيادات الإخوان الارهابيين الذين هربوا إلى قطر, والذين استولوا على أراضي بمليارت الجنيهات خلال سنة من الحكم الأسود للجاسوس مرسي فتحية, بل أن الشاطر وضع يده على أكثر من 400 فدانا فى جنوب سيناء ليقيم عليها مشروعات خاصة به, ومنهم من قال أنه كان يريد "تسقسعها" ليبيعها بعد ذلك للقطريين بأسعار عالية.
إذا كان مبارك ظالما فلماذا أمر بعلاج الجاسوس مرسى فتحية من ورم بمخه على نفقة الدولة فى انجلترا, كما أمر بعلاج أبو الفتوح وأيمن نور, والعديد من الكتاب والفنانين والسياسيين على نفقة الدولة ومنهم من هو محسوب على المعراضة لكنه لم يفرق فى ذلك بين مؤيد ومعارض, بل أمر بعلاج العديد من المصريين العاديين على نفقة الدولة سواء فى مصر أو خارجها.
هل كان مبارك خائنا أو فاسدا حينما وفر للجيش كافة الأمكانيات والأسلحة حتى صار من أقرى عشرة جيوش
على مستوى العالم حسب التصنيف العالمى فى هذا الشأن؟.
هل كان ظالما حسنما قضي فى عهده على مرض شللل الأطفال؟.
هل كان ظالما حينما حققت الفرق الرياضية أعظم انجازاتها فى عهده؟
هل كان ظالما حينما أعاد الرونق للآثار المصرية فى كافة عصورها, وأعاد هواية القراءة إلى الصدارة عن طريق مكتبة الأسرة, وأعاد بناء الأوبرا وإنشاء مكتبة الأسكندرية؟.
لقد حقق مبارك على مدى ثلاثين عاما انجازات تفوق ما تحقق فى مصر على مدى قرنين من الزمان, وعاش الشعب فى عهده فى شبه رغد من العيش حتى أن طلاب المدارس وأصحاب المهن الدنيا كانوا يحملون موبايلا واثنين, وامتلك العديد من الطبقات الدنيا سيارات خاصة, وصار أبناء الطبقة المتوسطة يعلمون أولادهم فى مدارس خاصة, بخلاف المدن الجديدة التى أنشأت فى عهده والعشوائيات التى كانت قاربت على الإختفاء فى عهده بفضل تحويل تلك العشوائيات إلى مناطق حضرية, وغير ذلك الكثير.
يحلو للبعض أن يلوك أن الفساد فى عهده انتشر والأمراض وغير ذلك من السلبيات, فهل اختفت تلك السلبيات بعد تخليه عن الحكم؟.
الحقيقة أن الفساد هو من صنع الشعب وبدن أمثلة كثيرة فمن يستورد اللحوم الفاسدة ومن يبنى عمارات
مغشوشة ومن يغش فى الأغذية والأدوية ومن يدفع الرشاوى ليحصل على حق ليس له, ومن يحصل على شقق الحكومة ويبيعها ثم يعود ليسطن فى الصفيح ليحصل مرة أخرى على شقة, ومن يتلاعب فى أوراق القضايا؟... مجرد أمثلة توضح أن فئات من الشعب هى التى تصنع الفساد وتعيش فيه ثم تلقى باللوم على رئيس الجمهورية, وللأسف فالعديد من فئات الشعب تحب الفساد ولا ترغب فى الحياة الراقية النظيفة ويكفى مظهر الشوارع بعد كنسها أو الحدائق بعد زراعتها أو الأسوار التى تلطخ... وغيرها.
هذه الحقائق ليست دفاعا عن مبارك وإن كان الدفاع عنه ليس تهمة, ولكنها الحقيقة التى يجب أن يعرفها القاصى والدانى, وهذا لا يعنى أنه ليس لمبارك أخطاء, فهو بشر وله أخطاء كباقى البشر, ولكنه لم يخن بلده ولا شعبه, بل حافظ على مصر بقدر جهده, ولولا حكمته وصبره فى كثير من المواقف لكانت مصر تورطت على الأٌقل فى خمسة حروب سواء مع الصهاينة بسبب الفلسطينيين والإخوانجية, أو مع السودان وليبيا, ولكانت تورطت على الأقل فى مواجهتين مع أمريكا.
إن الثورة حينما يقوم بها البعض يكون لها هدفا تريد تحقيقه, ولديها برنامجا تريد تنفيذه, لكن أن يقوم بعض
الغوغاء بما يدعونه "ثورة" وهى دعوة إلى الفوضى والعنف والارهاب فلا يمكن اعتبار تلك "ثورة", بل وكسة ونكسة, ففى أى منطق تقوم "ثورة" بتخريب البلد وحرق منشآته وقتل أبناءه, وإسقاط جيشه؟.
إذا كان هؤلاء "ثوارا" بحق فما كانوا يحرقون منشآت الدولة ولا يسرقون وينهبون آثاره وبنوكه, ولا يعيثون فسادا فى أرجاء الوطن يرهبون الشعب ويستولون على ممتلكاته, ويقتلون من يرفض.
إن ما تم فى "وكسة" 25 يناير 2011, هو ذاته ما حدث فى "وكسة" يوليو 1952, فقد كان المصريون يعيشون فى أمن وأمان إلا من وجود الاحتلال البريطانى على أرضه, لكن تدخلت أمريكا لأنها كانت تريد فرض ثقافتها وأسلوب حياتها ومعيشتها على العالم, فاختارت الإخوانجية وكان من بينهم جمال عبد الناصر لتكوين تنظيم الضباط الأحرار ومولته وساعدته حتى قام بانقلابه, وتدهورت أحوال مصر الاقتصادية بعد أن كانت قبلة الأوروبيين وكانت دائنة لانجلترا والسويد واليونان وتركيا وايطاليا فتدهور اقتصادها فى مغامرات ناصر وأعوانه حتى كانت الهزيمة فى يوينو 1967 وكادت مصر تعلن إفلاسها لولا أن الله تعالى أنقذها بموت عبد الناصر وتولى السادات الرئاسة, وفى هذه المؤامرة التى تمت من جانب من سموا أنفسهم الضباط الأحرار قام هؤلاء الضباط وأهاليهم بالإستيلاء على كنوز وكل ما تحتويه القصور الملكية من تحف وأثاث وحتى ملابس العائلة المالكة والسجاجيد وحولوها إلى بيوتهم ليلا مستخدمين فى ذلك سيارت نقل كانت تحول تلك الممتلكات ليلا سواء من القصور الملكية أو فيلات الباشوات وأعضاء الأسرة الحاكمة, تماما مثلما حدث فى "وكسة يناير".
رغم أن الضباط "الأحرار" وعدوا الشعب بالرفاهية والحكم العادل والحرية وكافة المصطلحات "الباذنجانية"
فإن مصر تدهورت إلى الأسوأ تماما مثلما حدث بعد المؤامرة على حكم مبارك الذى كانت تحقق فيه مصر نموا كبيرا وبدأت تعود إلى أيام الملكية من حيث النظافة والرقى والصناعة وغيرها.
إن ما حدث فى يوليو 52 يعد انقلابا فى عرف الدراسات التاريخية والسياسية والاستراتيجية تماما مثل الاتنقلاب الذى حدث فى يناير 2011 , وفى كلا الحالين فإن من قام بالانقلاب جماعة واحدة هى الإخوان الارهابية الصهيونية الماسونية التى أسسها المحتل البريطانى وخلفه فى التعامل معها واستخدامها لتقويض الأنظمة العربية والإسلام الولايات المتحدة الأمريكية.


شاهدوا إرهاب الإخوانجية والثورجية الارهابيين وحرقهم لمصر وقتلهم للمصريين

https://www.youtube.com/watch?v=IN8cINVnBn4&list=PLbaan0BizRCHK5WwxrDqxzhit1DooJ7xL



هذه بعض الصور التى توضح حقيقة "الثوار" الذين حرقوا مصر
 
 











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق