السبت، ديسمبر 27، 2014

لماذا أسقطت أمريكا طائرة "الكساسبة"؟

استغلت جاسوس القصر الملكى
لماذا أسقطت أمريكا طائرة "الكساسبة"؟
إسقاط النظام الأردنى وإشعال الحرب الثالثة وتحجيم مصر .. أهم الأهداف

 كتب محمود خليل:
أعلنت الولايات المتحدة أن داعش لم تسقط الطائرة الأردنية التى كان يقودها الملازم أول معاذ الكساسبة والذى اضطر للقفز بالمظلة بعد إسقاطها بصاروخ.
السؤال هو إذا لم تكن داعش هى من أسقطت الطائرة لا تصرح أمريكا بمن أسقطها وبالتأكيد هى تعلم خاصة أن الطائرة كانت على ارتفاع كبير ولا يوجد لدى داعش تصل إلى هذا المدى كما أن الطائرة الأردنية كانت برفقة طائرات أمريكية وأخرى من دول التحالف الدولى لمحاربة داعش؟!.
الحقيقة أن إسقاط الطائرة يحقق لأمريكا عدة أمن بينها توريط الأردن فى الحرب البرية مع داعش وبالتالى سيكون هناك وجود للجيش الأمريكى على أرض الأردن, ويتم توسيع نطاق المعارك وتزداد معه مبيعات الأسلحة الأمريكية, والضغط على ملك الأردن لمنع التعاون مع مصر بعد زيارة السيسي للأردن والتى تم خلالها الاتفاق على خطط مواجهة داعش والمخطط الأمريكى لإشعال المنطقة فى حرب قد تكون بداية لحرب عالمية ثالثة, ومن المؤكد أن السيسي أطلع عبد الله الثانى على هذا المخطط وحذر الأردن منه وتم التنسيق بينهما فى كيفية التصدى له وإفشاله, ومن قبل كانت زيارة سامح شكرى وزير الخارجية المصرية للعراق.
أما الإجابة على سؤال من أسقط الطائرة الأردنية فهى لا يخرج عن مصدرين الأول إطلاق صاروخ تركى من الحدود التركية السورية على الطائرة, -وهو أمر مستبعد-, وأما الثانى فهو إسقاطها بصاروخ أمريكى من طائرة أمريكية, ونحن نرجح الأمر الثانى لأن إطلاق صاروخ من الأرض قد يعرض أى طائرة من طائرات التحالف للخطر, ولهذا فأمريكا هى من أسقطت الطائرة ردا على التنسيق المصري الأردنى, ولإشعال الجبهة الداخلية فى الأردن لإسقاط الملك وهو ما تطالب به إسرائيل حتى يتم ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن لتكون البديل لهم, ومن ناحية أخرى فى "تحذير" إلى مصر حتى لا تتدخل السياسة الأمريكية فى المنطقة العربية, ومنع مصر من تكوين تكتل أو تحالف تقوده ضد المصالح الأمريكية خوفا من تمدد روسيا فى المنطقة العربية مما يعنى طرد أمريكا تماما من المنطقة, وفشل الدعم الأمريكى لداعش لتفتيت البلاد العربية إلى كيانات تقوم على الطائفية.
أما إن التنظيم الارهابي هو من أسقط الطائرة فهذا غير صحيح – والتصريحات الأمريكية حقيقية فى هذا الشأن- لأنه لا يمتلك الصواريخ التى تتعامل مع طائرة مثل الطائرة المتطورة أف 16 والتى كان يقودها الكساسبة.
إن سرعة الرد الأمريكى على زيارة السيسي للأردن تعنى أنه يوجد داخل القصر أو الديوان الملكى الأردنى جواسيس نقلوا ما دار بين السيسي وعبد الله إلى أمريكا ولهذا يجب على الأردن البحث عن هؤلاء الجواسيس والتخلص منهم.
إن الهدف الأمريكى لإسقاط بشار الأسد هو إقامة حكومة عميلة تدين بالولاء لأمريكا وإسرائيل وتنفذ خططها مثلما هو الحال لإسقاط نظام الأردن الملكى والذى سيليه إسقاط نظام السعودية الملكى ومن ثم باقى أنظمة دول الخليج لتكون قطر هى الدولة المسيطرة على الخليج وبعدها يتم مد أنابيب الغاز والبترول عبر الأردن وسوريا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا للإستغناء عن البترول والغاز الروسي, وبذلك تسيطر أمريكا مع تركيا وإيران وإسرائيل على المناطق الجنوبية لروسيا والمناطق الغربية للصين ومن ثم الضغط عليهما لإسقاطهما وهو الهدف الأمريكى البعيد للسيطرة على العالم كله.
إن أمريكا وبمساعدة من إسرائيل وتركيا وايران وقطر ودعم من أوروبا لن تهدأ حتى تنفيذ هذا المخطط وهو الذى أجهضته مصر بثورة الشعب المصري يوم 30 يونيو 2013, وبالتالى بدأت عصابة الإخوان العميلة لأمريكا تتهاوى فى جميع البلاد العربية وهى التى كانت تنفذ الخطة الصهيونية لإسقاط الدول العربية فى يد أمريكا والصهاينة.
أما عن مستقبل الكساسبة فإن أمريكا سوف تضغط على الأردن للدخول فى مفاوضات مع داعش للإفراج عنه, بما يمثله ذلك من فرض شروط أمريكا على الأردن من خلال هذا التنظم الارهابي, أو إجبار الأردن على دخول الحرب البرية ومن ثم توريط الجيش الأردنى فى حرب استنزاف طويلة تنهى عليه, وبالطبع سوف يطلب الأردن مساعدة مصر فيتم توريط مصر هى الأخرى فى تلك الحرب العبثية, والأرجح أن مصر والأردن لن يتورطا فى تلك الحرب مع هذا التنظيم الذى يخدم المصالح الأمريكية.
فى النهاية يجب على جميع البلاد العربية المشاركة فيما يسمى "لاتحالف الدولى ضد داعش" الانسحاب من هذا التحالف الذى يضر بالأمة العربية ولا يخدم مصالحها, بل يخدم مصالح الحلف الأمريكى الذى يتكون من "أمريكا, أوروبا, تركيا, ايران, قطر, وبالطبع إسرائيل", فى مواجهة الحلف أو التكتل الناشىء الذى يضم مصر, روسيا, الصين.











  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق