الخميس، ديسمبر 04، 2014

مصر وقطر .. أمريكا وداعش .. قراءة فى المستقبل



مجرد تنبؤات

مصر وقطر .. أمريكا وداعش .. قراءة فى المستقبل

كتب محمود خليل:
أكدت فى مقال سابق بعنوان "المصالحة مع قطر لن تتم", أن ما تقوم به قطر من محاولات للصلح مع مصر ما هى إلا محاولات لتحقيق مكاسب لها ولجماعة الإخوان الارهابية, وأيضا لتحقيق مصالح صهيوأمريكية, تب فى مخطط تفتيت الأمة العربية لصالح الكيان الصهيونى والمصالح الأمريكية التى تعمل على تفتيت الأمة العربية إلى كيانات صغري ومتناهية فى الصغر .. متناحرة.. تعمل على حماية المصالح الأمريكية فى المنطقة العربية.
إن ما يقوم به تميم بن حمد راعى الارهاب فى المنطقة العربية والعالم, أمير الزائدة الدودية فى قطر ما هو إلا تلاعب بقادة دول الخليج العربى وكسبا للوقت لتنفيذ مؤامرة كبري لخلع هؤلاء القادة من كراسيهم وتسليمها إلى الإخوان الارهابيين, ولعل ما قام به مؤخرا من تمويل ما يسمى "الثورة الإسلامية الكبري فى مصر" فى 28 نوفمبر الماضي خير دليل على ذلك.
باب المندب
لقد راهن الارهابي تميم على تلك المؤامرة وأنها قادرة على الانقلاب على السيسي وإعادة حكم الإخوان مرة أخرى إلى الحكم فى مصر, وأنفق فى سبيل ذلك أكثر من مائتى مليون دولار تمويلا لتلك "الثورة المزعومة", والتى فشلت مثلما فشل فى زيارة مصر للإلتقاء بقادة الجماعة الارهابية فى السجون وهو الطلب الذى رفضته القاهرة, كما رفضت تدخله للوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان الارهابيين, مثلما رفضت أيضا الإفراج عن قادة الجماعة الارهابية وسفرهم إلى الدوحة!!.
كان هذا الرفض من جانب القاهرة التى سارعت بالموافقة على المصالحة التى طرحها الملك عبد الله ملك السعودية صفعة للارهابى تميم الذى ظن أن القاهرة سوف ترفض المصالحة فى قطر, ناسيا أن السيسي رجل مخابرات يلعب سياسة, وما أدراكم حينما يدخل رجل المخابرات مضمار اللعبة السياسية؟, فقد وضع السيسي قطر فى خانة اليك وألقى بالكرة فى ملعبها وهو يعلم تماما إنه لا يريد المصالحة ولا يريد خيرا للأمة العربية.
جاء تفتيش السفير القطرى فى مصر أثناء سفره إلى قطر عبر السودان؟!.. صفعة ثانية لدويلة قطر الارهابية إذ تم الكشف عن أن السفير يقوم بتهريب بعض المستندات والتكليفات إلى الجماعات الارهابية فى السودان والتى يمولها تميم لجر مصر إلى حرب فى الجنوب عبر جماعة داعش الإرهابية التى تتواجد عناصرها حاليا على الحدود الجنوبية لمصر وضمت إليها عناصر من القاعدة والإخوان الارهابيين استعدادا لشن حرب ضد مصر بحجة "إستعادة" حلايب وشلاتين من مصر!.. كما تشير تقارير أن السفير القطرى كان يهرب ذهبا وأسلحة مستغلا صفته الديبلوماسية وأنه لا يخضع للتفتيش, وهو ما يفتح الباب أمام تصاعد الأزمة بين مصر وقطر وقد تصل إلى طرد أو تخفيض البعثة الديبلوماسية القطرية ومشاكسة قطر للسفير المصري وأعضاء السفارة المصرية فى الدوحة ولكنها رغم إن مصر قد تقدم على طرد السفير القطرى من مصر فإن قطر لن تتخذ خطوات تصاعدية تجاه مصر بشكل كبير.
حلايب وشلاتين
إن قطر تسعى بكافة ما تملك من مال وتمويل للجماعات الارهابية التى تنفذ مؤامرة تفتيت الدول العربية النيل من مصر باعتبارها العائق الذى أوقف القطار الصهيوأمريكى, لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة وتمكين الإخوان الارهابيين من الحكم فى البلاد العربية بترتيب ودعم تركى قطرى إيرانى, وبعد نجاح ثورة الشعب المصرى فى الإطاحة بحكم الإخوان الارهابيين, قامت أمريكا بإنشاء ما يسمى بتنظيم داعش والذى يتكون من عناصر إيرانية من الحرس الثورى وعناصر من القاعدة وعناصر من العراقيين الذين أفرج عنهم من السجون الأمريكية بعد عمل غسيل مخ لهم, وأيضا عناصر من مجاهدى الشيشان والبوسنة ومرتزقة من كافة أنحاء العالم يقومون بتلك العمليات المفزعة من ذبح وتدمير وحرق بلا رحمة ولا شفقة تحت أشراف الموساد الإسرائيلى الذى يدير حروب داعش مع قيادة أمريكية مقرها البنتاجون الأمريكى.
أما الهدف من إنشاء داعش فهو:
= استمرار التوتر فى العراق ولتكون دائما أرضا صالحة للتدخل الأمريكى فى أى وقت.
= استمرار التدخل الإيرانى الشيعى فى العراق لضمان عدم إعادة بناء الدولة فى العراقية أو بناء جيش عراقى.
= المساهمة فى استمرار القتال فى سوريا بين القوات الحكومية والمتمردين.
ارهابيو داعش
= استمرار التوتر فى المنطقة لصالح إسرائيل حتى تعيش فى أمان.
= الإستيلاء على بترول العراق وبيعه بأثمان بخسة لتركيا التى تبيعه بدورها إلى إسرائيل وأمريكا بأسعار متدنية مما أثر على أسعار البترول العالمية التى انخفضت إلى أقل من 60 دولارا للبرميل مما يسهم فى توقف برامج التنمية فى الدول الخليجية وبالتالى يمكن الضغط عليها لتنفيذ مطالب أمريكا.
= تخطط أمريكا لتواجد دائم فى المنطقة عن طريق داعش ومن ثم يمكنها الضغط على روسيا والصين وتهديديهما ومحاصرتهما وهو الهدف الأبعد من إنشاء داعش.
= التحالف مع إيران لتكوين الهلال الشيعى الذي يمتد من إيران شرقا إلى العراق وسوريا ولبنان فى الغرب لمواجهة مصر والسعودية ودول الخليج.
= شغل البلاد العربية بحروب داعش شمال المنطقة العربية بينما تساهم قطر مع ايران ودعم أمريكى صهيونى فى إستيلاء الحوثيين على الحكم فى اليمن وإعادة تفتيتها إلى شمال وجنوب والإستيلاء على باب المندب لحصار مصر والسعودية عبر البحر الأحمر وليمتد النفوذ الشيعى مطوقا مصر من الجنوب للتأثير على قناة السويس الجديدة التى تحفرها مصر دعما لاقتصادها وبالتالى التأثير على المنطقة التجارية اللوجستية التى تعتزم مصر إنشاءها فى منطقة قناة السويس مما يعنى خنقها اقتصاديا.
قطر .. زائدة دودية فى جسد العرب
هذا جزء من المخطط الذى تساهم فيه قطر بدور كبير بتمويل الجماعات الارهابية (الإخوان وداعش والحوثيين) تنفيذا لمخطط صهيوأمريكى لتفتيت البلاد العربية أو تسليم الحكم فيها لتك الجماعات الارهابية وما دورها فى تونس وليبيا بمجهول, وعلاقتها بالسودان الذى أستولى على الحكم فيها الإخوان معروف للكافة.
إن ما قام به السيسي من زيارات لروسيا ثم ايطاليا وفرنسا, والزيارة التى قام بها رئيسا اليونان وقبرص تأتى فى إطار مواجهة هذا الحلف الشيطانى, فهذه الدول أصبحت تشكل حلفا تلعب مصر دورا مهما للغاية فيه وتكاد تكون هى القائد فيه فى مواجهة حلف الشر الذى يضم كل من أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وإيران ومعهم جماعات الارهاب (الإخوان وداعش والحرس الثورى وحزب الله وجبهة النصرة والحوثيين).
أما عن المستقبل فإننا نرى أن مصر سوف "تلاعب" قطر حتى تسقطها تماما وتكشف مخططاتها فى خلال شهور قليلة وسوف يعقب ذلك سقوط حكم آل ثانى بدعم خليجى.
أما تركيا فسيتم تحييدها وخروجها من الملعب السياسي وسوف تنكمش داخل حدودها.
أما أمريكا فسوف تنشغل بمشاكلها الداخلية وتنفض يدها شيئا فشيئا من التدخل فى المنطقة العربية تحت ضغط الأزمات الاقتصادية والمشاكل الداخلية.
أما إسرائيل فسوف تحاول إثارة المشاكل فى مصر فى الخفاء ولكنها لن تنجح مطلقا فى تنفيذ مخططها بفضل يقظة المخابرات والجيش والشرطة.
أما إيران فسوف تلحق بها هزيمة غير متوقعة تخرجها من حلبة الصراع.
إن التعاون المصري الروسي على وجه الخصوص سوف يكون له الأثر الأكبر فى رسم خريطة العالم والأحداث فى المنطقة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق