خوفا من
طردهم يوم 30 يونيو
الإخوان يعرضون
على موسي رئاسة الجمهورية بدلا من مرسي
كتب
محمود خليل:
موسي مع عاكف مرشد الإخوان السابق |
كشفت
مصادر داخل ما يسمى بجبهة الإنقاذ - قريبة من عمرو موسي وأيمن نور- أن الاجتماع
الذى
ضم الاثنين مع خيرت الشاطر ناقش مستقبل الإخوان فى الحكم, وتطرق إلى إمكانية انسحاب الإخوان من صراع الرئاسة, وتنحى مرسي أو بعد إسقاطه بيد الشعب المصري, وتولى موسي الرئاسة, وتعيين نور نائبا له وأن تظل رئاسة الوزارء فى يد الإخوان!.
قالت
المصادر أن موسي وعد بالتفكير فى الأمر وإن كان أبدى موافقة مبدئية على ذلك, مبديا
قلقه من وجود رئاسة الوزارة فى يد الإخوان خاصة وأن الدستور الإخوانى الجديد يعطى
صلاحيات كبيرة لرئيس الوزراء على حساب سلطات رئيس الجمهورية, فيما أشارت مصادر
مقربة من موسي أنه غير مطئن للإخوان, ولا يأمن مكرهم وتعيير مواقفهم وعدم إلتزامهم
بوعودهم واتفاقاتهم.
موسي مع أسماء محفوظ |
يذكر
أن موسي سقط من نظر المصريين بعدما "أنزل من قدره" وظهر متحالفا مع أعداء
الرئيس مبارك, وظهرت له صور مع أسماء محفوظ وغيرها ممن يسمون أنفسهم "ثوارا",
مما يطرح العديد من الأسئلة حول علاقته بحركة "سكس إبليس الإخوانية
الصهيونية", كما تحالف مع الإخوان تارة, ومع المعارضة تارة, ومع البرادعى -المكروه
من المصريين- تارة أخرى, مما أدى إلى زعزعة صورته فى الشارع.
كانت
صورة موسي تدهورت بشدة عقب قراره بالسماح لدول حلف الناتو بضرب ليبيا, حينما كان
أمينا عاما للأمم المتحدة, مما عد تلبية لأوامر من قطر والسعودية للتخلص من حكم
العقيد القذافى, بخلاف أنها دولة عربية تقع على الحدود الغربية لمصر, مما شكل –
وما زال - تهديدا كبيرا للأمن القومى لمصر وجود قوات أمريكية وغربية على تلك الحدود
مع عدم الاستقرار الذى تشهده الحدود الشرقية والجنوبية, مما يعنى أن مصر وضعت فى
الفخ أو القفص حسب تعبيبر أحد العسكريين.
كان
الإخوان عقدوا ما يشبه الاتفاق عقب إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية, من خلال الدكتور
حازم فاروق أحد أعضاء الجماعة, لكن يبدو أن طمع الإخوان فى الرئاسة, ورؤيتهم أن
موسي لن ينجح, وبعد حصولهم على الدعم الأمريكى, والتوصل إلى طريقة تزوير
الانتخابات لصالح مرسي, جعلهم يغضون الطرف عن هذا الاتفاق ليعاودوا الاتصال به مرة
أخرى عقب تأزم الوضع وشعورهم بنهاية حكم مرسي, والقضاء عليهم بعد عام واحد فقط من
وصولهم للسلطة.
موسي وحمدين والبرادعى |
السؤال
المحير, كيف يعرض الإخوانجية تولى منصب الرئيس على شخص آخر وبدون علم الشعب, وبلا
إستفتاء, وبلا انتخابات, وكأنهم يديرون "عزبة" وليس دولة بحجم مصر, لكن
الواضح أنهم يتعاملون مع الأمر وكأن مصر ليست سوى تنظيما, والمصريين مجرد أعضاء فى
هذا التنظيم!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق