الاثنين، أكتوبر 17، 2011

البرادعى: "حجيت ولم ارسم جملا على منزلى"!!


أكد أن العسكرى لم يعرض عليه تشكيل الحكومة!
البرادعى: "حجيت ولم ارسم جملا على منزلى"!!
أعضاء المجلس بلا خبرة سياسية والإعلام "بوق" والوزراء "سكرتارية"!!

كتب محمود خليل:
طالب الدكتور محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق -المشتاق لرئاسة الجمهورية- بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لها كافة الصلاحيات، مشيراً إلى أن المجلس العسكرى حتى الآن ليس لديه الخبرة السياسية, مشيرا إلى إن المجلس العسكرى لم يعرض عليه تشكيل حكومة جديدة، ووصف ما تردد فى هذا الشأن بـ "الشائعات"، مشيرا إلى أنه على اتصال مع القيادة السياسية "بطريقة غير مباشرة" وآخرها ما تعلق بأحداث ماسبيرو.
انتقد ما وصفه بـ "المعالجة السطحية" للأمور فيما يتعلق بأحداث ماسبيرو، على غرار مثيلتها من القضايا الأخرى، مطالباً بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق، يشكلها رئيس المجلس الأعلى للقضاء بما يحقق عدالة ناجزة مع إعداد لجنة من الشخصيات العامة ذات المصداقية، لبحث كيفية حل تلك الأزمة التى تفاقمت فى المجتمع، بدءاً من إصدار قوانين تنظيم دور العبادة، مع إعادة النظر فى مناهج الدراسة.
انتقد البرادعى أيضا دور الإعلام الحكومى فى تناوله لأحداث ماسبيرو، والتحريض ضد المسيحيين، مطالباً بتطهير الإعلام الحكومى الذى تحول من كونه بوقا للنظام السابق إلى منبر يتحدث باسم المجلس العسكرى, مشيراً إلى أن قدرة العسكرى فى إدارة المرحلة الانتقالية "صفر"، وعلى المجلس أن يتفهم أنه حتى نهاية الفترة الانتقالية فهو وكيل للشعب وليس سيداً عليه.
أكد البرادعى أن الحكومة الحالية ليست إلا سكرتارية، مؤكداً أنه يثق فى أن المجلس العسكرى لا يريد الاستمرار فى السلطة، لكن لديه تخوفات تتعلق بالمحاسبة والميزانية.
أبدى البرادعى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر حملته الانتخابية، ثم فى لقاء له فى ساقية الصاوى استيائه من تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التى أعلنت فيها تأييدها لسياسات المجلس العسكرى، قائلاً إنها لا تملك حق التأييد أو المعارضة، لأن ذلك شأن مصرى صميم، مطالباً المجلس العسكرى بإصدار خريطة طريق واضحة لما بعد الانتخابات البرلمانية، مشددا على ضرورة إجراء إعداد الدستور عقب الانتخابات البرلمانية واصفا انتخاب رئيس قبل إعداد الدستور بأنه انتخاب شخص لا يعرف وظيفتة.
انتقد البرادعى ما وصفه بـ"التخبط" وانقسام التحالفات، موضحا أن ذلك شىء معتاد بعد الخروج من نظام ديكتاتورى، مشيرا إلى أنه يقشعر مما يتردد دائما عن أن هناك أيادى خفية دون أن نعرف من هؤلاء، وطالب بوقفة جدية حتى لايستمر إهدار الدم المصرى دون قصاص, مشيرا إلى أن الجيش لا يصح أن يحاكم المتهمين فى موقعة ماسبيرو لأنه الخصم والحكم فى ذات الوقت, وقال: الجيش لا يجب أن يكون له دور في إدارة البلاد!.
شدد البرادعى على حق المصريين بالخارج فى التصويت، والرقابة الدولية على الانتخابات، وأنه سيختار نائباً شاباً فى حال نجاحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أنه فى حال عدم فوزه بالرئاسة لن يترك البلاد, لافتا إلى أنه خلال شهرين على الأكثر سوف ينتهى من وضع برنامج انتخابى كامل يخوض به الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أشار البرادعى إلى أن النظام القادم لمصر لابد أن يكون خليطاً بين النظام البرلمانى والرئاسى، وأن الرأسمالية المطلقة ليست هى المطلوبة للنظام المصرى، والاشتراكية أيضاً لم تطرح النتائج الناجحة، وأنه يجب الخلط حتى نأتى بما يفيد النموذج المصرى, مشدداً على ضرورة عودة الأمان للشارع المصرى، حتى يعود الاستثمار إلى البلاد الذى لن يعود قبل عودة الداخلية لأداء عملها.
قال البرادعى أنه أدى فريضة الحج لكنه لم يرسم الجمل على المنزل، مؤكدا أن هذه خصوصيات بين العبد وربه, مطالبا بـ "حل التشابك الديني في الشأن السياسي" من خلال إحياء دور الأزهر الشريف الذي كان المنارة لكل المسلمين منذ ألف عام.
يذكر أن البرادعى تعرض للعديد من الانتقادات والهجوم بسبب موقفه من اسلحة الدمار العراقية المفتعلة وموافقته على ضرب العراق من جانب أمريكا, وكذا زيارته لإسرائيل وتغاضيه عن امتلاكها للسلاح النووى وعدم الموافقة على تفتيش مواقعها النووية, وشربه للخمور, وزواج ابنته من يهودى, وظهروها بالمايوه البكينى على الشاطىء, وعدم معرفته بمشاكل مصر, بسبب وجوده الدائم فى الخارج, وأنه أتى إلى مصر بالمظلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق