السبت، أكتوبر 08، 2011

أسرار مثيرة وراء قرار مصر بمنع "الجزيرة مباشر"


أسباب كراهية حاكم قطر لمبارك والمصريين
أسرار مثيرة وراء قرار مصر بمنع "الجزيرة مباشر"
جاسم للصهاينة:
كلفت الجزيرة ببث كل ما يشعل الفتنة بين المصريين والنظام والمصريين بعضهم البعض
الأمريكيون:
الجزيرة أشعلت الفتن في عدد كبير من العواصم العربية بعد توتر العلاقات مع الدوحة

كتب محمود خليل:
تابعنا "البروباجندا" التى اشعلها البعض بسبب قرار الحكومة بمنع قناة "الجزيرة مباشر" من البث من داخل مصر, وكيف حاول هؤلاء تسويق أن ما تم عبارة عن تراجع الحكومة عن حرية اإلام ونصبوا المشانق للحكومة والمجلس العسكرى, وصاروا "يولولون" مثل النساء, على ما عتبروه "ذبحا" لإعلام الحر الذى أتت به ما يطلقون عليه "ثورة 25 يناير", بل قام بعض المهوسين فى ميدان التحرير برفع لافتات تقول إن ميدان التحرير يعطى قناة الجزيرة مباشر حق البث من داخل مصر!!!
هكذا وصل الحال ببعض المصريين الذين يقبضون من هنا ومن هناك, لبيع بلدهم وبيع الشعب, بعد أن باعوا أنفسهم بثمن بخس لكل من يطلب شراء ذممهم, ووطنيتهم, وما كنا نظن أن مصر صارت رخيصة إلى هذا الحد على بعض المصريين, فى وقت نحتفل فيه بحرب أكتوبر المجيدة التى دافع فيها شباب وأبنماء مصر المخلصين عن وطنهم بأرواحهم ودمائهم, لرفعة شأنها ورد كرامتها فيما يقوم هؤلاء المرتزقة بببيع ما دفعنا ثمنا باهظا من أجل استعادته.
الحقيقة التى لا يعرفها كثيرون ممن "انجر" خلف تلك الدعايات "السافلة" و"المغرضة", أن قناة الجزيرة تبث كامعتاد من داخل مصر ولم يقرب منها أحد, أما التى منعت من البث فهى "قناة الجزيرة مباشر- مصر", وهى قناة لم تحصل على أى تراخيص للبث من مصر, رغم محاولات البعض إظهار الأمر على أن هناك موافقات "شفهية" للقناة بالبث!!, والسؤال منذ متى تعمل القنوات الفضائية بكلمة شرف, أو بموافقة شفهية؟, ولو كان لدى القائمين على القناة ذرة من عقل أو تفكير لرفضوا ولأصروا على وجود موافقة كتابية ولأنهوا التراخيص جميعا قبل بدء البث حتى لا يتعرضوا لأى مضايقات.
الأمر الأخر فهو فى أى مكان فى العالم الحر والنامى وما تحت النامى توافق دولة على قيام قناة تتبع دولة أخرى ببث أرسالها من داخلها؟, أى أن دويلة قطر أرادت أن تأتى إلى مصر بقناتها وطاقمها المصرى والقطرى والعربى لتناقش وتبث أرسالها من داخل مصر وللمصريين؟؟ أى انها أتت لمنافسة القنوات المصرية المحلية؟!, والسؤال الذى يجب أن يجيب عليه هواة "البروباجندا" و"العملاء" لماذا لا تبث قطر قناة الجزيرة مباشر – مصر, من داخل الدوحة ودون أن تتعرض لى مضايقات من الحكومة المصرية؟
فى هذه الحالة لن تستطيع الحكومة المصرية وقف بثها لأنه لا سلطان عليها فهى تبث من خارج الحدود المصرية, ولكن لأن للقناة أغراض اخرى من وجودها فى مصر, ومنها العثور على أجهزة البث الحديثة المزودة بأجهزة تجسس على المكالمات والاتصالات الهاتفية سلكية ولاسلكية.
كانت جهة سيادية مصرية رصدت هذه الأجهزة فور تشغيلها من خلال ذبذباته واكتشفت أن القائميين علي القناة لم يحصلوا علي ترخيص لها, وعندما تم مداهمة المكتب حاول المسئول عن عمليات البث اخفاء الجهاز وتم ضبطه وهو يقوم بمحاولته فتم القبض عليه علي الفور وتحويله للنيابة, فلماذا تتزود قناة إعلامية بتلك الأجهزة؟, ولمصلحة من تتجسس على مصر؟
الأمر الأخرى لماذا تريد دويلة قطر القضاء على الإعلام المصرى؟, فبعد شراء بعض الذمم الخربة التى سربت أندر التسجيلات وأهم ما فى أرشيف التليفزيون المصرى مقابل بضعة دولارات إلى شراء عدد من المذيعين والفنيين الذين قامت على اكتافهم  قناة الجزيرة إلى شراء بعض من يطلق عليهم "مفكرين" و"خبراء" و"مثقفين" لضرب المجتمع المصرى فى مقتل عبر ظهورهم على شاشة الجزيرة وسلب كل ايجابية فى الحكومة المصرية وإظهار كل عورات ونواقص الكومة والمجتمع فى مصر!!, فلمصلحة من تفعل الجزيرة ذلك؟ ولمصلحة من يعمل كل من يظهر على الجزيرة ليفتت فى المجتمع المصرى ويثير القتن بين فئاته, ويثير حنق الشعب ضد حكامه ومسئوليه؟
ألم يسأل هؤلاء أنفسهم يوما ما هل توافق حكومة قطر وأميرها الذين يعملون لحساب الموساد والمخابرات الأمريكية لهدم كل ما هو مصرى خاصة وكل ما هو عربى بصفة عامة لماذا لا تغطى الجزيرة الاحتجاجات القطرية ضد حمد بن خليفة ورئيس وزرائه؟, ولماذا لم تبث زيارات المسئولين الإسرائليين المتكررة للدوحة؟, ولماذا لم تيث الوجود الصهيونى على الأراضى القطرية دون رغبة من الشعب القطرى؟, ولماذا لم تكشف الرشاوى التى دفعها حمد بن خليفة لتفوز قطر بتنظيم كأس العالم, ولتفوز موزة زوجته بلقب اشيك أمرأة فى العالم؟, ولماذ لا تعرض قصة حمد بن خليفة مع المخابرات الأمريكية وكيف أعدت له خطة الانقلاب على والده وهو فى سويسرا بالتعاون مع الموساد؟, ولماذا لم تكشف سر العداء الشديد لحمد بن خليفة لمصر ومبارك ولماذا يريد هدم كل ما هو مصر؟
السبب فى هذه الكراهية هو عرض الرئيس مبارك على والد حمد الشيخ خليفة بن حمد مساعدته فى غستعادة حكمه والقبض على ابنه حمد خلال ساعات, ولكن بشهامة الرجال رفض الشيخ خليفة عرض الرئيس مبارك لأنه يعلم أن كرسى الحكم لا يدوم وأن ولده سوف يعانى من الكرسى وسوف ينقلبوا عليه مثلما انقلب هو عليه, هذا هو سر عداء حمد لمبارك وللشعب المصرى.
لم ينس حمد –وهذا هو حال معظم الشباب العربى والخليجى على وجه الخصوص- الأيادى البيضاء على العرب من الخليج إلى المحيط منذ العصر المملوكى وحتى عصر مبارك, لم ينس هؤلاء أن كل المدنية وحركة التعمير والتنمية التى شهدتها المنطقة بخلاف حركات التحرر الوطنى من الاستعمار كانت بأيدى مصرية وأموال مصرية, فالمدارس والمعاهد والمستشفيات والطرق والمصانع..  الخ كل كله بأيدى مصرية.
نتذكر هنا –وهذا ليس منا ولا معايرة ولكنها الحقيقة التى يتعامى عنها البعض فى مصر ودول الخليج خاصة- أن مصر كانت ترسل إلى الخليج وخاصة الحجاز جلاليب وبها "ثنية" فى الوسط,, و"ثنية" عند الأكمام, والسبب هو أن الجلباب إذا كان مقاس من يرتديه فلا يفك "الثنية" وأما إذا كان الشخص طويلا فيمكنه أن يفك "ثنية" الوسط والأكمام, فيصبح الجلبا على مقاسه!!
نتذكر أيضا أن الرئيس السادات رغم ما كان يربطه بحكام السعودية روابط وثيقة إلا أنه لم يوافق على هدم التكية المصرية رغم انهم عرضوا عليه ملايين الدولارات, وكان السادات ذكيا غاية فى الذكاء, لأنه كان يريد أن يتذكر أبناء سعود أفضال المصريين عليهم, غير أن مبارك وهذه إحدى خطاياه وافق على هدم التكية وضمها إلى الحرم ولا ندرى ماذا كان المقابل؟!
على أية حال نعود إلى حديثنا عن "الجزيرة مباشر", ونقول أن قرار الحكومة المصرية كان قرارا سليما بكل المعايير لأنه فى حال الموافقة على بث هذه القناة كان الباب سوف يفتح على مصراعيه أمام جميع الدول لبث قنوات مصرية محلية من داخل مصر تحمل وجهة نظرها, ومنها إسرائيل وامريكا, وغيرها فهل يتحمل الشعب المصرى تلك الآراء المتضاربة والإعلام المشوش والمسيس الذى يأتى له من كل جانب؟
إذا كان بضعة مئات من الشباب الغير واعى الذى باع نفسه ووطنه ببضعة دولارات فعل ما فعله بمصر فمابالنا لو وجدنا قناة صهيونية وأخرى أمريكية واخرى قطرية واخرى ايرانية ..الخ وكلها تبث من مصر وموجهة للمصريين وتحمل كل منها افكار الدولة التى تتبعها, وكيف يمكننا السيطرة على الشارع المصرى وسط تلك الأفكار العدوانية والمتضاربة؟, وهل يمكن لأى دولة أن تترك الحبل على الغارب لكل مغامر أو لكل دولة لتبث من القاهرة ما تشاء من أخبار وتحليلات وغيرها حسب أهوائها؟
أننا نسأل المصريين "المحموقين" على قناة الجزيرة مباشر هل يوافق حاكم دويلة قطر على قيام مصر ببث قناة قطرية من داخل الحكومة وتتلاعب بمشاعر القطريين وتقلبهم على حكامهم؟
وقبل أن يجيبوا نحيلهم إلى الوثائق التى سربها موقع "ويكيليكس" وكشفت أن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن قناة الجزيرة ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.
هل يتذكر هؤلاء المأجورين كيف لعبت قناة الجزيرة دورا مشبوها فى تأجيج مشاعر المصريين طوال السنوات العشر الماضية وبلغت ذروتها قبيل وأثناء وبعد اضطرابات 25 يناير؟ وكيف بثت الفتنة بين طوائف المجتمع المصري وركزت علي القضايا الخلافية واستضافة شخصيات لها ارتباطات معروفة بدول أجنبية والتركيز علي أراء بعينها، وفق استراتيجية معدة سلفا تهدد أمن مصر القومي.
وهو مادفع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, أن يبعث برسالة إلي أمير دولة قطر يبلغه فيها أن ما تقوم به قناة "الجزيرة مباشر - مصر" لاعلاقة له بالصحافة أو الإعلام أو حرية الرأي، مشيرا إلى أنها تحرض شرائح واسعة من أبناء الشعب المصري يوميا للخروج علي الأمن، وأن القاهرة لن تسمح باستمرار هذا الوضع الشاذ ما لم تضبط القناة الأداء الذي تقوم به وتكون منبرًا إعلاميا وليس وسيلة تحريضية, مؤكدا أن كل دول العالم تضع خطوطا حمراء تحمي أمنها القومي.
رغم ذلك لم تلتزم لقناة بالأداء الإعلامى, فكان لابد من اتخاذ قرار سيادى يحافظ على أمن البلاد, ويحفظ كرامتها وسيادتها على اراضيها, مما استلزم قرار الإبعاد وعدم منحها تراخيص البث.
كشفت الوثائق أيضا أن لقاءً سرياً جمع بين بن جاسم ومسؤول إسرائيلي، أبلغه فيه نيته تلك ووصف مصر بـ "الطبيب الذي لديه مريض واحد" ويجب أن يستمر مرضه، وأكد جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
نتذكر جميعا أن حمد بن خليفة دخل على خط المصالحة بين الفصائل الذى تقوده مصر وتمكن من إفشال الخطة المصرية بعد استضافة مشعل وهنية وباقى قيادات حماس فى الدوحة وبعدها ظهر مشعل ليعلن عدم موافقته على اتفاق المصالحة, ولا ندرى كم دفعت قطر لتستمر الخلافات بين الفلسطينيين, ولماذا كانت الجزيرة هى المحطة الوحيدة التى كانت تغطى العدوان الصهيونى على غزة ومن داخل إسرائيل؟!
كان "ويكيليكس" أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر.
أشارت الوثيقتان إلى أن النظام القطري يستخدم دائماًقناة الجزيرة في تصفية حساباته مع خصومه كما أن جاسم وزير الخارجية القطري قال أثناء لقائه وعدد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركين أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكى إشعال الفتنة في الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.
رغم أن الموقع التزم بسريه الوثيقتين بعد أن حصل على الثمن –الرشوة- من القطريين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة الجارديان البريطانية والتي نشرت نصهما على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأميركية لموقع قناة الجزيرة على خريطة التحرك السياسي لقطر، ودورها في رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.
تتحدث الوثيقة التي حملت رقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 عن اللقاء الذي استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة الجزيرة والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية، في عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام ولم يدّخر جهداً في شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخرى، وقد قام السفير الأميركي بتحليل اللقاء، وأشار في مجمل تحليله إلى كون الجزيرة أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاؤون لخدمة مصالحهم على حساب قوى أخرى.
أما الوثيقة الثانية فحملت رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 فقد تعلّقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل في اختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلى دور قناة الجزيرة في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما لمقاليد السلطة في واشنطن، وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة ـ في الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء الجزيرة كأداة للسياسة الخارجية القطرية.
أشارت الوثيقتان إلى أن القناة نجحت أكثر من مرة في إشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة وأن الجزيرة هي أحد أهم القنوات الإخبارية في المنطقة ونجحت في جذب المشاهد العربي منذ تأسيسها.
إن ما قامت به الجزيرة ومن خلفها دويلة قطر بحامها ورئيس وزرائها فى مصر وليبيا وسوريا واليمن والمغرب والسواد وتونس والعراق بل والبحرين والسعودية يؤكد كلام المسؤول الأمريكى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق