أهم نتائج كارثة 25 يناير إسرائيل وأمريكا يحاصرنها
هكذا افسد مبارك عملية الاحتلال الأمريكى لمصر
كتب محمود خليل:
بدات إسرائيل وامريكا بالتعاون مع عدد من دول حلف الناتو وبالتواطؤ والدعم من عدد من الدول العربية وعلى رأسها دويلة قطر تنفيذ مخطط "خنق" وحصار مصر, حبث حوصرت مصر من الجنوب عن طريق أثيوبيا وجنوب والسودان وأخيرا دارفور, ومن الشرق عن طريق إسرائيل, ومن الغرب يتم حاليا اإعداد لتكون ليبيا أحد اكبر القواعد الأمريكية فى الشمال الأفريقى.
كانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نشرت حوارا حوارا أجرته وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية مع ياسر عثمان سفير مصر لدي السلطة الفلسطينية، وأبرزت فيه التصريح الذي يقول فيه: إن اسرائيل تستعد لاحتلال سيناء مرة اخري.
أضاف عثمان في حواره أن الخطاب الاسرائيلي خلال الفترة الأخيرة بدأ في انتقاد غياب السيطرة الأمنية من قبل مصر علي سيناء إضافة الي التهديدات الارهابية التي تزعم إسرائيل أنها نتيجة غياب الأمن في سيناء.
أبرزت جيروزاليم بوست تصريح عثمان الذي قال فيه ان المسئولين الاسرائيليين وعلي رأسهم بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يحاولون بناء صورة أمام المجتمع الدولي يظهر فيها عدم قدرة الحكومة المصرية بعد أحداث 25 يناير علي حماية حدودها مع إسرائيل وهو ما اعتبره محاولة من جانبها لتبرير أي اجراء ضد مصر فيما يخص سيناء.
كانت قوات صهيونية أجرت تدريبات كبيرة بالقرب من الحدود المصرية فيما قال مسئولون صهاينة فى تسريب متعمد للصحافة الصهيونية أنه أجراء وقائى لاحتمال حدوث حرب مع مصر فى ظل توتر الأوضاع الأمنية فى مصر, وعدم سيطرة الجيش على الأوضاع, واحتمالية وصول الأسلاميين إلى الحكم, مما يعد تهديدا مباشرا لوجود إسرائيل!!.
كانت أمريكا وحلف الناتو نجحوا عن طريق المرتزقة فى إسقاط حكم القذافى بعد 40 عاما من وجوده فى السلطة وبذلك تمكنت أمريكا من الاستحواذ علي ثروات ليبيا من النفط والغاز، وهى تعد ثامن أكبر منتج للنفط في العالم، بخلاف احتياطيها من الغاز، وامتلاكها اكثر من 168 مليار دولار كاحتياطي للنقد الأجنبي ببنكها المركزي.
كانت عدة دول أوروبية علي رأسها فرنسا بدأت بعد عمليات الهجوم العسكري على قوات القذافى، ونجاح المرتزقة هناك فى تحقيق انتصارات على قوات القذافى فى عقد اتفاقيات شبه دائمة اتفاقا مع المجلس الوطني لاستغلال النفط، مقابل الدعم العسكري للمرتزقة هناك.
كما عقدت عدة دول اوروبية عدة اتفاقيات بمليارات الدولارات لاعادة اعمار البنية التحيتية والفوقية لليبيا، وهي البنية التي تعمد الحلف تدميرها في الضربات طويلة الأمد التي بدأت منذ مارس الماضي.
تواترت أنباء شبه مؤكدة أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى يدرس حاليا طلبا أمريكيا بأنشاء قاعدة بحرية وأخرى جوية وثالثة برية فى ليبيا لتصبح ليبيا أكبر قاعدة أمريكية فى شمال أفريقيا وتضغط أمريكا بكل الوسائل على المجلس الانتقالى لقبول هذه القواعد مقابل تمكينه من السيطرة على الحكم فى ليبيا!!.
بهذه الطريقة تصبح مصر مهددة من الغرب أيضا بعد تهديدها من الشرق والحنوب وأما الشمال فيوجد الأسطول السادس الأمريكى الذى كان على أهبة الاستعداد للتدخل فى مصر فى حالة عدم سيطرة الجيش على الاوضاع عقب أحداث25 يناير, دعما لصعود البرادعى وعملاء أمريكا فى مصر إلى سدة الحكم فى مصر, غير أن تسليم مبارك الحكم للجيش افسد تلك المساعى الأمريكية, التى تأجلت انتظارا لسقوط المجلس العسكرى الذى يحاول عملاء أمريكا إسقاطه بأى شكل!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق