الأربعاء، يوليو 10، 2013

الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (2)


الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (2)
عائلته من أصول مغربية يهودية هاجرت إلى مصر
حسن البنا مؤسس الجماعة يدين بالماسونية
دعا إلى أستاذية العالم والماسونية هدفها السيطرة على العالم
عباس العقاد يتحداه أن يثبت شجرة عائلته فيفشل ويتهمه بأنه يعمل لصالح اليهود
جمال البنا يرفض التعليق على حقيقة يهودية أسرته؟
محمد الغزالى يفضح ماسونية الإخوان لـ "تدويخ" النشاط الإسلامي ويتهم سيد قطب بـ "التطرف"
  
كتب محمود خليل:
البنا
هل كان وصول الإخوان إلى مجلسى الشعب والشورى عشوائيا؟
 هل كانت أحداث 25 يناير 2011 أحداثا عشوائية؟

هل كانت اضطرابات يناير 2011 من صنع الإخوان, أم كانت أحداثا عفوية قام بها الشعب؟
هل تسلم جماعة الإخوان "المسلمين" مصر كـ "جائزة" إلى الأمريكيين والصهاينة, مقابل ما قدموه للإخوان من مساندة وتدريبات وتمويلات للتخلص من حكم مبارك؟
هل جماعة الإخوان "المسلمين" تنظيم ماسونى؟
أسئلة كثيرة تدور فى ذهن كل مصرى شريف, يخشى على مصير بلده ومستقبل أولاده, للإجابة على هذه الأسئلة يجب علينا العودة بالذاكرة والتاريخ إلى عقود سابقة, وليكن العقد الثانى من القرن العشرين.
أبو حصسرة
لنبدأ إذن من عام 1928 وهو العام الذى شهد مولد تلك الجماعة, التى أسسها حسن البنا فى مارس 1928 في مدينة الإسماعيلية ثم انتقلت إلى القاهرة, , لتكون جماعة إسلامية، "إصلاحية شاملة", سرعان ما انتشر فكرها فى العديد من الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية.
ولد حسن أحمد عبد الرحمن البنا في سنة 1906في بلدة المحمودية, بندر "فوه" التابع لمديرية البحيرة سابقاً ومحافظة كفر الشيخ حاليا, وكانت أمه تدعى "أم سعد إبراهيم صقر", والدها كان تاجرا للمواشى ببلدة "شمشيرة" التى تواجه بلدة "المحمودية" علي الضفة الأخرى للنيل, وهى تابعة لمحافظة البحيرة, التحق بكتاب القرية فحفظ نصف القرآن ثم أتمه في الكبر ثم التحق بمدرسة الرشاد الدينية فى حوالي الثمانية من عمره واستمر بها لمدة أربع سنوات ، ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية, فمدرسة المعلمين الأولية في دمنهور عام 1920م وتخرج منها مدرساً.
أكمل البنا دراسته في دار العلوم بالقاهرة عام 1927م, وترأس العديد من الجمعيات عندما كان  في المدرسة هدفها الأساسى كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وكان على صلة بـ "محب الدين الخطيب"، وعمل مندوباً لمجلة "الفتح" التي كان يصدرها, والتقي بالعديد من العلماء في المكتبة السلفيّة أثناء تردده عليها, وأعاد إصدار "جريدة المنار" بعد توقفها، كما شارك فى إنشاء عدد من الجمعيات التى تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات، وأنشأ جمعية الشبان المسلمين عام ١٩٢٧, ثم أنشأ مجلة "الإخوان المسلمون" اليومية, كما أصدر عام ١٩٣٨ مجلة "النذير", التى عهد بتحريرها إلى صالح عشماوي, كما ترأس تحرير مجلة" المنار" بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستأجر مجلات النضال والمباحث والتعارف.
رشيد رضا
لجأ البنا إلى العمل السياسى بداية من عام 1936، داعيا الملوك والحكام إلى تطبيق الشريعة الإسلاميّة مبشّرا بالدولة الإسلاميّة في صورة الخلافة، وفى ذلك يقول: إذا لم تقم الحكومة الإسلاميّة فإن جميع المسلمين آثمون .
عين البنا معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وظل في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام 1946 ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين.
يروي البنا في مذكراته "الدعوة والداعية", كيف حاول محاربة المفاسد في المجتمع, ففكر في تكوين دعاة إسلاميين من الدارسين والمتخرجين في الأزهر ودار العلوم, للدعوة إلي الله في المساجد والمقاهي، وانطلق يدعو في المقاهي ليكون قدوة عملية لزملائه, حاضنا على ترك مظاهر التحلل والفساد، وما ينافي تعاليم الإسلام.
فكر حسن البنا في تأسيس جماعة إسلامية هدفها نشر التوعية والدعوة للوسطية وإحياء الاجتهاد الديني بالعودة إلي القرآن والسنة كوسيلة لنهضة الأمة, ونجح في تأسيسها في مدينة الإسماعيلية عام 1928 ثم انتقل بها إلي القاهرة.
أما السؤال المهم الذى يجب أن نبدأ البحث عن البنا وجماعته, فهو: لماذا أسس البنا هذه الجماعة؟
حدد حسن البنا أهداف تلك الجماعة فى عدة نقاط أهمها: الإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى من منظور إسلامي شامل –حسب اعتقاده- في مصر والدول العربية, ودعم الحركات الجهادية فى دول العالمين العربى والإسلامى ضد كافة أنواع الاستعمار والتدّخل الأجنبي، وفي سبيل هذا الإصلاح يجب تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع  المسلم، ثم الحكومة الإسلامية، فالدولة الإسلامية, فأستاذية العالم وفقاً للأسس الحضارية التى دعا إليها الإسلام من وجهة نظرهم.
العقاد
إن أستاذية العالم تلك التى جاءت فى كتب حسن البنا, لفظة ماسونية هدفها السيطرة على العالم بأية وسيلة, حتى وإن كانت التخفى فى ثياب إسلامية, وهو ما فعلته الماسونية مع حسن البنا, فهل كان البنا ماسونيا؟.
ولد حسن البنا في البحيرة, وكانت أكبر منطقة يعيش فيها اليهود في مصر قبل 1952, ويقع فيها ضريح "أبو حصيرة", الذي يقيمون له مولدا كل عام, ويحجون إليه حيث يقيمون شعائرهم اليهودية.
أتى معظم يهود البحيرة من المغرب, واستوطنوا فيها خاصة فى دمنهور, ومنهم ابو حصيرة, المتنازع عليه بين المسلمين واليهود, فالمسلمون يؤكدون أنه مسلم وله كرامات, بينما اليهود يؤكدون أنه يهودى, ولم يكون يوما من المسلمين, والحقيقة أن غالبية يهود البحيرة كانوا متأسلمين, أى يظهرون الإسلام على غير الحقيقة, وهم ممن اتخذوا "التقية", وسيلة للتخفى عن أعداء اليهود, وخوفا من القتل, ومعظمهم من أبناء وأحفاد يهود الأندلس الذين ذاقوا الأمرين أثناء دخول الفرنسيين الأندلس وطرد المسلمين منها, إذ كانوا يطردون ويعذبون المسلمين واليهود معا.
كان من بين هؤلاء اليهود أب وجد حسن البنا, الذين اتخذوا من الصوفية والتصوف ستارا للعيش بأمان فى مصر, بل وألحقه أبوه بالكتاب لتعلم القرآن الكريم وحفظه؟!, وكان جده  وأبوه يعملان فى إصلاح الساعات, فى وقت لم تكن الساعات منتشرة بين المصريين اللهم إلا فى القاهرة والإسكندرية وبأعداد قليلة للغاية, وهو ما يفسر وجوده فى دمنهور لإصلاح ساعات اليهود, وكان المفترض أن يكون لقبه الساعاتى, كما أنه لم يعمل يوما فى مهنة البناء, فمن أين أتى لقب البنا؟.
الحقيقة أن لقب البنا اتخذه جده وأبوه بسبب علاقتهما بالماسونية العالمية, وهم من يطلقون على أنفسهم لقب "البناءون", ويقول "العقاد" حول أصول البنا اليهودية: عندما نرجع إلي الرجل الذي أنشأ جماعة الإخوان حسن البنا ونسأل‏:‏ من هو جده؟ فإننا لا نجد أحدا في مصر يعرف من هو جده علي التحقيق‏,‏ وكل ما يقال عنه إنه من المغرب‏,‏ وأن أباه كان ساعاتيا في حي السكة الجديدة‏,‏ والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون‏,‏ وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة‏,‏ وأننا هنا لا نكاد نعرف ساعاتيا كان مشتغلا في السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود‏,‏ ولا يزال كبار الساعاتية منهم إلي الآن‏,‏ سنة‏1949.‏
سيد قطب
يتابع العقاد: إن نظرة إلي ملامح الرجل تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع‏.‏ ثم طالب حسن البنا بذكر شجرة العائلة أو الجد الرابع أو الخامس, ففشل, ولم يسكت العقاد عند هذا الحد بل اتهم الإخوان فى كتابه "الصهيونية وقضية فلسطين" بالعمالة للعدو الصهيوني وأسماهم "خدام الصهيونية"، متهما البنا بأنه من يهود ويعمل لصالح يهود، وقبل ذلك أسماهم "خُوَّان المسلمين" حين قتلوا النقراشي باشا.
كان جمال البنا أخو حسن البنا صاحب الفتاوى المثيرة للجدل سئل أثناء حوار له فى التليفزيون عن كون أصوله اليهودية فرفض التعقيب.
لقد كان الحي الذى نشأ فيه البنا لا يعرف مصريا يعمل في تلك المهنة, التى كانت من  المهن اليهودية فكيف أصبح الساعاتي بناء! وليس غير ذلك؟ هكذا اتهمه الأستاذ عباس العقاد, والعقاد كان رجلا صريحا إلى حد الصدمة, وكان قويا لا يهاب أحدا ولا يخاف شيئا حتى أنه طولب بمدح "ثورة" 1952 إلا أنه رفض رفضا تاما.
أما لماذا لقب حسن عبد الرحمن بـ "البنا", فهو لقب اشتق من تعريف الماسونية
فهى تعنى فى اللغة "البناؤون الأحرار"، أما اصطلاحا فهي منظمة يهودية
عالمية سرية هدامة، إرهابية غامضة، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارها الخداع "حرية - إخاء - مساواة – إنسانية", يقيمون ما يسمى بالمحافل يجتمعون فيها للتخطيط والتكليف للتمهيد لقيام جمهورية ديمقراطية عالمية, وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة عالمية لا دينية.
الهضيبى
كما كشف الشيخ محمد الغزالي فى كتابه "قذائف الحق" ماسونية حسن البنا, بعدما طرده الإخوان من الجماعة, وكذلك حسن الهضيبي الذي لم يكن من الإخوان ولكن الماسونية العالمية نصبته خلفا للبنا, بعد مصطفى السباعي الماسوني "تلميذ حسن البنا" الحمصي المعروف الذي عمل تحت قيادة جلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني لإنشاء الكيان اليهودي فى فلسطين.
يقول الشيخ محمد الغزالي أيضا في كتابه "من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث", الطبعة الثانية الصادرة عام 1963 عن تولى المستشار حسن الهضيبى لمنصب المرشد العام للجماعة: "استقدمت الجماعة رجلاً غريبًا عنها ليتولى قيادتها, وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت "تدويخ" النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذا حالها وصنعت ما صنعت، ولقد سمعنا كلامًا كثيرًا عن انتساب عدد من الماسون بينهم, منهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان ولكني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو التي فعلته، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة".
يضيف الغزالى: طيلة حياته كان الأستاذ سيد قطب متطرفا في موافقة سريع التأثر بما يجرى حوله، انضم "سيد قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها، وعلل موقفه هذا قائلاً: "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله".
الغزالى
أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة حسن البنا، وأنه بعد مقتل حسن البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين، وقالت لهم: "ادخلوا فيهم لتفسدوهم، وكان منهم "سيد قطب".
قام الغزالى بحذف تلك الفقرات من كتابه في طبعاته اللاحقة تحت ضغط قادة جماعة
الإخوان المسلمين.
يقول سيد قطب في كتابه" في ظلال القرآن": إن الله هو" مهندس الكون الأعظم!!", أما من أطلق تلك الصفة على المولى عز وجل فهم الماسونيين, فالعضو الجديد يقسم بقوله: "أقسم بمهندس الكون الأعظم في حضرة هذا المحفل الموقر، وأتعهد أمام الحاضرين أن أصون وأكتم الأسرار الماسونية التي تباح لي، ولا أطبعها، ولا أدل عليها، وأن أمنع بكل قدراتي من يريد أن يفعل ذلك, كي لا تنكشف أسرارنا لغير أبناء عشيرتنا."!!
يؤكد كلام الشيخ الغزالى قول الباحث "وائل إبراهيم الدسوقى" فى دراسة له تحمل عنوان "الماسونية والماسون في مصر", أن المستشار "حسن الهضيبي" ظل ملحدا لمدة 11 عاما, وكان من بين أعضاء المحفل الماسونى الأكبر في مصر, وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة "التاج المصري" لسان حال المحفل الماسونى المصري, كما نشر مقالا عام 1934 في الأهرام يدعو فيه للعرى التام، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم.
أكد مؤخرا "علاء أبو العزائم" شيخ الطريقة العزمية الصوفية فى تسجيل فيديو على اليوتيوب على ماسونية البنا وجماعته, وقال: "أغلبية قيادات الإخوان ماسونيين .. يعني يهود، وهم متآمرون على الأمة الإسلامية".
أبو العزائم
إذن فحسن البنا كان ماسونيا جدا وأبا, وعدد لابأس به من قيادات وأعضاء الجماعة ماسونيين, وإذا كانت الماسونية ترفع شعار: "حرية.. عدالة.. مساواة.. إنسانية ", فإن الإخوان يرفعون نفس الشعار: "حرية.. عدالة", بل واسموا حزبهم, حزب الحرية والعدالة, وكانوا يرفعون شعار "عيش .. حرية .. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية", أثناء "ثورتهم", فى 25 يناير 2011,  ويبدو أنهم أجلوا رفع شعار المساواة لحين استكمال سيطرتهم على باقى أركان الدولة, التى يسعون حاليا سعيا حثيثا لأخونتها بأقصى سرعة, وساعتها سيدعون إلى المساواة بين المسلمين واليهود, والاعتراف بسيطرة الإسرائيليين على بيت المقدس, وبناء هيكلهم على أنقاض المسجد الأقصى.



نشرت هذه الحلقات أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق