الجمعة، يوليو 12، 2013

الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (4)


الإخوان.. تاريخ أسود مسكوت عنه (4)
لا يؤمن الإخوان إلا بالأصول العشرين لحسن البنا ومن لا يؤمن بها يعد كافرا ومرتدا يجب قتله
"ديانة الإخوان".. مزيج من سبعة مذاهب تضم كافة أنواع الخوارج
- الشيخ الشعرواي: الإخوان ليسوا جماعة دينية إنما أناس يطموحون للحكم
- عقيدتها باطنية لا تؤمن بالمهدي ولا المسيح الدجال ولا نزول عيسى بن مريم ويمهدون لخليفة البنا ونائبه كخليفة على المسلمين
- الإخوانى لا يفتخر كونه مسلمًا وإنما يفتخر كونه إخوانيًا ولا يتزوج من غير إخوانية إلا بعد "أخونتها"

كتب محمود خليل:                   
البنا
تساءل كثيرون بعد استيلاء "الإخوان" على حكم مصر, هل سيحكمون بالشريعة الإسلامية التي حكم بها الرسول صلى الله عليه وسلم, وساد بها العالم في ظل هذه الظروف التي تتغير معالمها يوما بعد يوم؟
هل سيعادون أمريكا؟
هل سيحاربون إسرائيل؟
من يبحر في تاريخ البنا والجماعة - للإجابة على هذا التساؤل-  يكتشف أن هذه الجماعة منذ أكثر من ثمانين عاما وهي تتنامى ويتزايد أعضاؤها رغم الضربات التي تعرضت لها على يد الحكومات المتعاقبة التي حكمت مصر منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا,  رغم أن حسن البنا مؤسس الجماعة فقد بمقتله السيطرة على بعض أجنحة الجماعة التي كانت أشبه بكيان كبير لا يعرف مؤسسه من يديره فعليا, لكن الجماعة التي كانت مرشحة للزوال فى العديد من مراحل حياتها, سرعان ما كانت تعود إلى الواجهة مرة أخرى وبشكل أكثر خطورة على نظام الحكم, وهو ما حدث في عهد عبد الناصر, ثم السادات, وأخيرا مبارك, حتى تمكنت من إسقاطه, ولا يظن أحد أن تلك الخطورة تكمن في الجماعة أو قادتها, وهذا أمر لا ننكره, ولكن لا يجب أن نغفل الدور الذي لعبته دول خارجية مثل بريطانيا وأمريكا في تمويل وتقوية شوكة الإخوان لتنفيذ الأجندة المطلوبة منهم حفاظا على مصالح تلك الدول.
الشعراوى
إن من يبحر في تاريخ البنا والإخوان لابد أن يشعر بالفزع, بسبب كمية الدماء التي سالت بسبب تناحرهم وتنازعهم فيما بينهم أو فيما بينهم وبين الحكومات المتتالية التي حكمت مصر من ثلاثينيات القرن الماضي وحتى اليوم, فلم يسجل التاريخ دخول جماعة أو حركة أو حزب في صراع ضد عشرات الحكومات التي حكمت مصر سوى جماعة "الإخوان", فالصدام بينها وبين تلك الحكومات كان القاعدة, والتعاون والهدوء في علاقاتها مع الحكومات كان الاستثناء, ولم يشذ عن تلك القاعدة حاكم واحد منذ عهد الخديوي فؤاد, أو الملك فاروق, أو الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك.
إن الإخوان وفقا للعديد من الدراسات,  يتميزون بفكرهم السياسي الضحل جداً، ورؤيتهم السياسية قصيرة النظر, فهم ليسوا رجال سلطة لأنهم حالمون ورومانسيون أكثر منهم عمليون وواقعيون, وهم يعتقدون أن نجاحهم في قيادة جماعة يعنى نجاحهم في الحكم, غير مدركين أن قيادة دولة في حجم وتاريخ وحضارة ومكانة مصر تختلف عن قيادة جماعة سرية تدير أمورها عن الطريق السيطرة على أفرادها بالسمع والطاعة والتهديد بالقتل في حال شذ أحدهم عن الجماعة ورفض تنفيذ أوامر المرشد, فكيف يسيطر الإخوان على أكثر من 85  مليون مصري لا ينتمون إلى الجماعة ولم يقسموا على السمع والطاعة, وفيهم من يرفض سلطوية الجماعة وديكتاتورية الفرد, ومنهم من لا يقبل بحكم الإسلام, ومنهم الليبرالي والاشتراكي واليساري واليميني والفوضوي, وبينهم المثقف الذي يستخدم عقله ولا يقبل إلا أن يناقش كل أمر وكل قضية بمنطق العلم والعقل, ولا يقبل فرض الرأي والأمر, فكيف يحكم الإخوان مصر بمنطقهم وتاريخهم وجمود عقليتهم والشلل الذي أصاب فكرهم وتفكيرهم الذي ينحصر في فكر مرشدهم الأول حسن البنا الذي وضع لهم أطر إسلامهم وحياتهم وتفكيرهم وهم لا يحيدون عنه ويطبقون "تعاليمه" حرفيا, فى وقت يجادلون فيه في أوامر ونواهي الإسلام, ورسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم, ومن يسير في عكس هذا الاتجاه أو يحاول التفكير فيه فلا مكان له في الجماعة .
شعار الماسونية
يقول الشيخ الشعراوي فى كتاب "الشعراوي الذي لا نعرفه", الصادر عن دار أخبار اليوم, بقلم سعيد أبو العينين, ردا على أسباب تخليه عن جماعة الإخوان: "حسن البنا ، غضب غضبا شديدا، عندما مدحت النحاس باشا، ورأيت الإخوان يقومون بحملة شعواء علي النحاس باشا، وقلت لهم أنه رجل طيب، و بتاع ربنا، محبوب, فرد علي واحد من الإخوان لا أريد أن أذكر اسمه وقال لي: هو أعدي أعدائنا، لأنه زعيم الأغلبية، وهذه الأغلبية هي التي تضايقنا في شعبيتنا، أما غيره من الزعماء، وبقية الأحزاب فنحن نبصق عليها جميعا، فتنطفئ وتنتهي ..في هذه الليلة كان الكلام مفاجئا لي، ولم أكن أتوقعه، وعرفت أن المسألة ليست مسألة دعوة، وجماعة دينية، وإنما هي طموح للحكم، فقلت سلام عليكم، وأبتعدت عنهم".
تأسست جماعة الإخوان عام 1928 من قبل حسن البنا، ثم تكونت أول هيئة تأسيسية للحركة عام 1941م من مائة عضو اختارهم البنا بنفسه, حيث بدأت الحركة في الإسماعيلية, ثم انتقلت إلى القاهرة, ومنها إلى معظم بلاد وقرى مصر، وبلغ عدد شعب الإخوان في أواخر الأربعينات في مصر ثلاثة آلاف شعبة ضمت أعداداً كبيرة من الأعضاء, وتعتبر بذلك أقدم وأكبر منظمة إسلامية بسبب العديد من الفروع المنتشرة عبر العالم, وأعداد المنتسبين إليها فى مختلف الدول, وهى بذلك تعد "أم كل الحركات الإسلامية"، حسب وصف شادي حامد، خبير شئون الشرق الأوسط بمعهد "بروكينجز" في الدوحة.
شعار الاخوان
يسعى الإخوان إلى "أخونة" المجتمع من خلال الترويج للشريعة الإسلامية والقيم والأخلاق لكن على الطريقة الإخوانية, واعتمدت على شعارات مثل "الإسلام هو الحل" و"الجهاد سبيلنا", للوصول إلى الناس, الذين لا يدرون أنهم يقدسون كتاب "رسائل البنا وأصوله العشرين" ويعتبرونه كتابهم الأول قبل القرآن الكريم والسنة المطهرة, ويفسرون القرآن والسنة تفسيرا باطنيا لا يتم تداوله إلا بينهم في جلساتهم الخاصة, ولا يفردون الله بالألوهية وإنما يفوضون في الألوهية وكذلك في الأسماء والصفات, ولا يتشبهون ولا يستنون ولا يهتدون إلا بسنة حسن البنا ولا ينفذون إلا وصيته ولا يكتمون إلا سريرته, ولا يقرون بعقيدة الولاء والبراء, ويعبرون الإمامة والسياسة ركنا من أركان الإسلام كما قال بذلك حسن البنا, ولذا يؤمنون بنقص كل عقيدة تخالف عقيدتهم.
يقر أيضا الإخوان بأن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى يمكن أن تكون من مصادر الأحكام الشرعية في شريعته, كما يجيز البنا التوسل لله بأحد من خلقه, وهى جماعة عقيدتها باطنية لا تؤمن بالمهدي ولا بالمسيح الدجال ولا بنزول عيسى بن مريم آخر الزمان, لكنهم يمهدون لخليفة البنا ونائبه كخليفة على المسلمين, لذا فأنهم يطيعون المرشد طاعتهم لله عز وجل –حاشا لله تعالى-, ويعظمونه تعظيم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, ويمنعون الخروج عليه, أو مراجعته, والأدهى أنهم يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم, أخطأ في بعض أمور المسلمين, رغم إن الحق تبارك سبحانه يقول في كتابه العزيز: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى", بل ويؤكدون أنهم فى الجنة بعد موتهم, أما من مات من مخالفيهم فهو من أهل النار.
شعار الجماعة الاسلامية
وقد أثبتت المراجع التاريخية , أن الأصول العرقية لمعظم مؤسسيى وقيادات الإخوان ترجع إلى أصول صفوية ويهودية, وهو ما يظهر من ملامحهم وانتماءاتهم, فدينيا يتجهون إلى المذهب الشيعي, وسياسيا يؤيدون إيران وكل توجهاتها السياسية, لذا تعمل جماعة الإخوان مع جميع المنظمات الماسونية والصهيونية اليهودية في العالم, ومع جميع أجهزة المخابرات المعادية للإسلام, وضد أهل السنة وعلى رأسها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والإنجليزية والإيرانية والتركية, إذ كانت نشأتها نشأه يهودية ماسونية خالصة مثل كل الديانات التي صنعها اليهود لهدم الإسلام مثل الشيعة والدروز والبهائية والقاديانية والبهرة وغيرها, ولما فشلت كل الملل السابقة في هدم الإسلام اخترعوا ديانة الإخوان التي تضم كافة أنواع الخوارج من تشيع وصوفية وأشعرية ومرجئة وجهمية ومعتزلة وقاديانية وباطنية وتقية, ونسجوا منها ديانة جديدة, ثم أدعو أنهم من أهل السنة والجماعة, وقالوا بقول أهل السنة واحتلوا مساجدهم ودخلوا مدارسهم وجامعاتهم وأخفوا ديانتهم بتكتمهم لينخدع العامة فيهم, وهو ما نجحوا فيه بجدارة, ويكفى أن ننظر إلى من يسمون أنهم "دعاة" وينتشرون على الفضائيات وفى المساجد يشككون في كل شيء ويدسون السم فى العسل لمن يسمعهم, ويروون حكايات وأباطيل عن الإسلام ورسوله الكريم .
تتبع جماعة الإخوان المذهب الصوفي الحصافي الشاذلي,  كما تتبنى مفهوم مذهب الأشاعرة من ناحية أخرى فلا يأخذون بأحاديث الآحاد !!! وبذلك ينكرون معظم السنة, كما اعتنقوا فكر الخوارج التكفيري بعد مزجه بعقيدة باطنية يدعون فيها حدوث الوحي والإلهام لطواغيتهم وأولهم حسن البنا الذي يعتبرونه نبيًا يوحي إليه مع أخذهم بالعقيدة الجهمية حيث ينفون صفات الله الأزلية وخلق القرآن ووجود الله تعالى في كل مكان لأنه يتجسد في أئمتهم العارفين, وهم مرجئة لأن إيمانهم لا يضر معه شيء متى تم بالبيعة.
شعار حزب الاخوان
أي أن ديانة الإخوان عبارة عن خليط من سبعة معتقدات هي المذهب الصوفي الحصافي الشاذلي  الذي يقول بحلول الله في جسد العارف وهو حسن البنا ووجوب البيعة للعارف المتجسد فيه الله تعالى, والمذهب الأشعري والذي لا يقر بتوحيد الإلوهية لله تعالى ويشبهونه بالبشر في الشكل والأفعال والصفات, وعقيدة الخوارج الأزارقة التكفريين الذين يكفرون آل البيت ووجوب محاربتهم, وعقيدة الباطنية والتقية الكاملة حيث غالبية أسرار عقيدتهم سرية شفهية يتم تداولها من لسان للسان فقط, ومرجئة لأن إيمانهم لا يضر معه شيء متى تم بالبيعة, وعقيدة الجهمية التى تنفي صفات الله الأزلية وخلق القرآن ووجود الله تعالى في كل مكان وتجسده في أئمتهم العارفين فقط, وأخيرا  نبوة الإمام ونائبه المنتظر  والوحي لإمامهم ونائبه المنتظر عن طريق الإلهام والكشف والرؤى والخواطر فيحق لهم تشريع منهج جديد لا يملكه إلا الإمام ونائبه الخفي المنتظر فقط.
يؤمن الإخوان بفكر الخوارج التكفيريين ومن ثم فهم يكفرون الحكام ويجيزون الخروج عليهم بقوة السلاح, ويجيزون قتلهم وقتل العلماء الذين يوالونهم, ويحلون استباحة "البيت الحرام" طالما كان ذلك في مصلحتهم, ويبغضون عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويسعون لتنصيب خليفة إخواني سموه في كتاب الرسائل "نائب الإمام", مهمته تحكيم شريعة البنا لا شريعة الإسلام, وهم  يستنون بسنة إمامهم البنا ولا يعظمون غيره, فيرتدون بدلته, ويعفون شاربهم ولحيتهم, ويتحدثون بنفس طريقته, ويستعملون هناته وآناته وإيماءاته, وهو ما يتضح من شعارهم: إن للإخوان صرح كل ما فيه حسن لا تسلني من بناه إنه البنا حسن.
لا يؤمن الإخوان إلا بالأصول العشرين لحسن البنا ويريدون تنظيم الدنيا والناس طبقًا لها ومن لا يؤمن بها يعد كافرا ومرتد يجب قتله, ولا يجوز لإخواني أبدًا أن يخلع بنفسه البيعات وهى  بيعة الإمام حسن البنا ونائبه, وبيعة منهاج جماعة الإخوان, وبيعة الإيمان بالأصول العشرين لحسن البنا, وبيعة المرشد العام لجماعة الإخوان,ومن خلع أي بيعة من هذه البيعات يعد مرتدا وكافرا يجب قتله في الحال, ولا يفتخر الإخواني كونه مسلمًا وإنما يفتخر كونه إخوانيًا, ويرفض الإخواني الزواج إلا من إخوانية مثله, ولا يجوز الزواج من غير الإخوانية إلا بعد "أخونتها" وإذا حدث ذلك فلا يجب أن تعرف الزوجة الغير إخوانية أية من الأسرار الباطنية لديانة الإخوان إلا بعد إخونتها, والإيمان بكتاب "الأصول العشرين" للبنا لأنه من لا يؤمن بكتابه "الرسائل" ويؤمن ويعمل بالأصول العشرين فلا يعتبر إخوانيًا من الأصل, ولا يجوز للإخواني أن تكون له صلة بأي مسلم آخر فالصلة مع الإخوان وبينهم فقط, وكل معتقد غير الإخوان باطل عندهم, فمعتقدهم الإخواني يكمل نقص شريعة الله تعالى, فمن يقول أن فكر الإخوان في حاجة للإصلاح مخطئ، لأن يعني بذلك أنهم في حاجة للتوبة والتبرؤ من المنهج الضال الذي وضعه لهم حسن البنا.
استخدام مريب للإسلام
اتخذت الجماعة شعارا لها عبارة عن سيفين متقاطعين يحيطان بمصحف شريف، واللفظة القرآنية "وأعدوا"، ثم  كلمات "حق، قوة، حرية", لذا من الصعب التعامل مع أعضاء هذه الجماعة فإذا كنت مسلما ولا توافق على طريقة تفكيرهم أو تطبيقهم للإسلام فأنت لست "إخوانجياً", وبالتالي تعتبر من الخوارج, لأنهم احتكروا الإسلام واحتكروا تطبيقه حسب رؤيتهم الخاصة, لذا فمن الطبيعي أن يتخذوا هذا الشعار الذي يظهر فيه سيفان متقاطعان وهو الشعار الذي يدل على فكر تلك الجماعة وأسلوب تعاملها مع الآخرين, وطريقة انتشارها, وعقيدتها وتصفية الخارجين عنها والاغتيالات السياسية التى مارستها.
إذا عقدنا مقارنة بين شعار الجماعة وشعار الماسونية الذي تتعامد فيه مسطرة المعماري مع البرجل الهندسي, لعلمنا مدى الارتباط بين الشعارين وبالتالي بين الإخوان والماسونية, ولهذا الرمز معنيان, معنى بسيط يدل على حرفة البناء, والمعنى الباطني الذي يدل على علاقة الخالق بالمخلوق إذ يرمز إلى زاويتين متقابلتين, الأولى تدل على اتجاه من أسفل إلى أعلى ويرمز إلى علاقة الأرض بالسماء والأخرى من أعلى إلى أسفل ليدل على علاقة السماء بالأرض, ونجمة داوود لها نفس المعنى الذي يرمز إلى اتحاد الكهنوت "السماء" مع رجال الدولة "الأرض", وهناك عادة حرف  Gبين زاوية القائمة والبرجل، ويختلف الماسونيون في تفسيرها فالبعض يفسرها بأنها الحرف الأول لكلمة الخالق الأعظم "God" أو "الله"، ويعتقد البعض الآخر أنها أول حرف من كلمة هندسة Geometry.
الخرباوى
يقول ثروت الخرباوى المحامي, القيادي بجماعة الإخوان سابقا, في كتابه "سر المعبد: الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين", الصادر منذ أيام قليلة مضت عن دار نهضة مصر, وقع تحت يدي كتاب عنوانه "الأسطورة الماسونية" لكاتب أمريكي اسمه جي كي يحكي تجربته مع المحفل الماسوني، شيئاً شبيهاً بالذي يحدث في النظام الخاص فالشخص يبايع وهو معصب العينين في غرفة مظلمة، على كتابه المقدس. وقد كان النظام الخاص في الإخوان المسئول عن الاغتيالات، بيعته مختلفة عن البيعة العادية، فبيعة النظام الخاص تؤدى في غرفة مظلمة وعلى مصحف ومسدس، ولم يكن يباح لمن يبايع أن يعرف من بايع لأنه كان يؤديها في غرفة مظلمة.
يرى الخرباوي أن هناك تشابها حتى في شعار الإخوان والماسونية من ناحية التشكيل الهندسي "الخاموس" أي خمس نقاط تتصل ببعضها.
يقول الكتاب: لا يقول أحد أن الإخوان تنظيم ماسوني، ولكن لو قلنا أن الماسون كجمعية دولية تريد ابتلاع العالم كله في بطنها لم تقم بدفع بعض الماسونيين إلى الانخراط في تنظيم الإخوان وترقيتهم فيها بهدف "تحريف الإخوان عن منهجهم الحقيقي" نكون قد تعدينا على قواعد البحث العلمي، معظم أفراد الإخوان من أصحاب النوايا الطيبة، ولكن من الممكن أن يكون بعض الأفراد أو بعض القيادات لهم صلة بالماسونية، هؤلاء من الممكن أن يديروا الجماعة لتحقيق خطط الماسونية السرية.
لقد تغلغلت جماعة الإخوان بنفس أسلوب تغلغل الماسونية بين شعوب العالم, ويكفى أن نسترجع صورة مارك زوكربرغ، صاحب موقع الفيسبوك، عندما خلع الجاكيت وإذا بشعار الماسونية مطبوع بداخله، فموقع الفيسبوك الاجتماعي الذي استخدمه الإخوان لفرض آراء واتجاهات معينة والتأثير على الشعوب العربية على الشعوب العربية والإسلامية, استخدموه أيضا في "الثورة" على الحكام العرب, وهى الدعوة التي تهدف إليها الماسونية العالمية بالخروج على الحكام وتقليب الشعوب عليهم. 





نشرت هذه الحلقات أيضا بجريدة "السياسة" الكويتية.
يمنع النقل أو الاقتباس كليا وجزئيا دون الإشارة إلي المصدر, وبإذن من الكاتب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق