الأحد، مايو 15، 2011

فلسطينية تزور التاريخ المصرى فى الدفاع عن القدس

نرد عليها بالدليل

فلسطينية تزور التاريخ المصرى فى الدفاع عن القدس

ما الذى الذى قدمه "هنية" صاحب الانقلاب على السلطة الشرعية لقضية فلسطين والقدس؟

سؤال لـ "هنية": هل تتحرر فلسطين بالدعاء وصلاة الفجر فى الميادين؟

كتب محمود خليل:
نشرت جريدة المصرى اليوم تقريرا فى عددها الصادر يوم الأحد 15 مايو 2011 جاء نصه كمايلى:-

فلسطينية فى حضن مصر:
عبدالناصر أنصفنا..
وكامب ديفيد "بوظت" السادات..
ومبارك كان الأسوأ..
والأمل فى ثورة يناير
"اليوم، تستعيد كل ما مر بها على مدار ٦٣ عاماً، وتتذكر الدماء التى سالت من أجل القضية "والدها وإخوتها، وكل الفلسطينيين".. وترن كلمات والدتها فى أذنيها "أرضكم يا ولاد والأرض عرض".
باحتفال إسرائيل بذكرى قيام دولتهم - المزعومة - فى ١٥ مايو ١٩٤٨، تتذكر نكبتها، بل نكبة الأمة، ففى هذا اليوم غادرت منيرة شيحا فلسطين، طفلة حافية القدمين لم تتجاوز الثامنة من عمرها، ولا تملك سوى ذكريات ألم..
ومن بلدة لأخرى حتى غزة تنقلت منيرة، ليرسى بها الحال فى مصر، بادعاء أن لها أقارب هناك. حلما العودة والتحرير لما يفارقاها، إلى أن تحقق الأول عام ١٩٩١- بعد أن أصبحت جدة - وزارت أختها التى تعيش فى نابلس داخل الأراضى المحتلة، ومنها إلى يافا، حيث بدأت رحلة للبحث عن عزبة والدها..
وهناك كان كل شىء مختلفاً، إلا من شجرة الزنزلخت فى مدخل العزبة، حيث اعتاد والدها أن يعلق لها أرجوحتها، فجلست تبكى إلى جوارها، فى لحظة أعادت إليها احساس زيارتها للكعبة، حسب وصفها، فما كان منها إلا أن جلست القرفصاء، وأخذت تجمع من تراب الأرض.. مشهدها أثار دهشة اليهودى الهولندى مستأجر المزرعة، فأجابت عن أسئلته التى رأتها فى عينيه: "التراب ده ارتوى بدم أبويا، أصل دى أرضنا"..
لم يفهم الهولندى معنى ما قالته، بل أكد لها أن المزرعة ستصبح ملكا لأبنائه بعد ٩٩ عاما على استئجاره لها، لكنها لم تهتم، فالملكية التى تقصدها يتم إثباتها بأوراق ومفتاح البيت، لكن لن يعترف بهما المحتل.
منيرة استقبلت ثورة يناير بفرحة غامرة، إذ رأت فيها الخلاص لكل الفلسطينيين، وتعتبرها انتصاراً يصب على المدى البعيد لمصلحة القضية، ويكفى أنها بدأت بالمصالحة الفلسطينية، وتبرر: مبارك ضيع حقوق الفلسطينيين بتعامله مع اليهود، وكفاية أننى رأيت اليهود يدخلون إلى شرم الشيخ وطابا، وكأنهم فى بلدهم، فى الوقت الذى لا يمكننى فيه زيارة فلسطين..
وتترحم على عبدالناصر: أيامه الفلسطينيين قبوا على وش الدنيا، وفضلنا كده لحد معاهدة كامب ديفيد، لما السادات ضيق على التجار الفلسطينيين، وقرر معاملتهم كالأجانب وألزمهم بدفع مصروفات إقامة بالإسترلينى بعدما كانت ٣٠ قرشا أيام عبدالناصر، لكن برضه يظل عهد مبارك هو الأسوأ خاصة الطريقة التى كان أمن الدولة يتعامل بها معنا.
كفاية إن الإسرائيليين بيعتبروا سيناء بتاعتهم، والدليل على كلامى وجود نصب تذكارى فى رفح المصرية يعتبر مزاراً لليهود، وهو عبارة عن تمثال لأم تحتضن ابنها، أمر ببنائه موشيه ديان بعد سقوط طائرة ابنه فى موقع التمثال".
============
انتهى كلام منيرة للمصرى اليوم ومن خلاله يمكن أن نستشف لماذا كل هذا الحقد تجاه مصر والمصريين من جانب "الأخوة" الفلسطينيين, فلأن عبد الناصر كان يجامل الفلسطينيين على حساب المصريين كان زعيما كبيرا ويحبونه ويعشقونه ويرفعون صوره فى كل مناسبة ومظاهرة ونست أن عبد الناصر بسبب سياساته الهوجاء أضاع القدس والضفة الغربية وسيناء والجولان, وكانت حنجرته أحد أهم أسباب الهزيمة فى 56 ثم 67 وهى نفس الحنجرة التى ورثها عنه من يطلقون على أنفسهم "ثوار التحرير" معتقدين أن إسرائيل تخاف منهم, بعد الأخبار التى تم دسها أن إسرائيل "مرتعبة" من الشباب المصرى, حتى أن أحدهم قال: سوف نذهب إلى الحدود ونصيح صيحة واحدة تزلزل أركان إسرائيل فتنسحب من فلسطين"!!, إلى هذا الحد وصلت السطحية والسذاجة ببعض الشباب المتهور والغوغائى الذى لا يعرف شيئا عن تاريخ بلاده فضلا عن تاريخ إسرائيل ولا تاريخ العلاقات الدولية والسياسية بين الدول والأطماع الغربية فى المنطقة العربية ورغبتهم الحثيثة فى إسقاط الدولة المصرية, ومازالوا يتعاملون بمنطق عبد الناصر, "إسرائيل يا أرانب", والتى كان يرددها أركان حكمه فى السيتينيات وكنا نرددها خلفه حتى قامت الأرانب بضربه ضربة قاضية فى 67 ويبدو إن الشباب "بتاع يناير" عايز يكرر نفس التجربة!!!
أما عن السادات الزعيم الحقيقى الماكر الذى أركع إسرئيل مرتين مرة عام 73 والأخرى 79 فصار "خائنا" و"عدوا" للفلسطينيين لمجرد إنه ألغى التمييز الذى كان يتمتع به الفلسطينيون وكانت مصر هى الدولة الوحيدة التى تعامل الفلسطينيين هذه المعاملة التى يتميزون بها عن المصريين أنفسهم رغم إنهم يتلقون دعما ومعونات من العديد من الدول مما جعلهم من أعلى الشعوب دخلا, وصار السادات أيضا "مكروها" لإنه طالب الفلسطينيين من التجار وغيرهم بدفع ضرائب على تجارتهم!!, فقد كان الفلسطينيون يريدون التجارة فى مصر ويحققون أرباحا دون أن يدفعوا ضرائب على تجارتهم ففى أى دولة كان يتم ذلك وأى دولة وأى شعب يسمح أن يتاجر أخرون فى بلده ولا يدفعون ضرائب على تجارتهم؟.. حتى فى غزة والضفة ومن قبل تحت الاحتلال كانوا يدفعون الضرائب فلماذا لا يريدون دفع الضرائب عن تجارتهم فى مصر للمصريين؟
لم ينس السادات بالطبع المهازل التى قام بها الفسطينيون فى مصر أثناء وجود "جيش فتح" فى عهد عبد الناصر من قتل للمصريين بمركباتهم العسكرية أو النصب على المصريين فى التجارة والهرب خارج مصر أو الزواج بالمصريات بأسماء مزورة أو بأسماء حقيقية ثم الهرب خارج مصر بعد أن ينالوا منهن ما يريدون ومنهن من أنجبن ولم يجدن من ينفق على أولادهن ومنهن من صرن معلقات لسن بزوجات أو مطلقات, فهل أخطأ السادات حينما أراد أن يحمى بلاده وشعبه؟؟.
قام السادات الزعيم والقائد المحنك عسكريا وسياسيا بأروع معركة ضد الصهاينة ونصره المولى عز وجل فيها لإنه أخلص النية وأخذ بالأسباب وكان نصرا مؤزرا رفع رأس العرب والمسلمين عاليا, وحينما حاول السادات استكمال تحرير الأرض بالسلام فوجئنا بالفلسطينيين بقيادة عرفات ينضم لجبهة الصمود والتصدى والتى شنت حربا شعواء ضد مصر وضد السادات شخصيا حتى حينما ربط السادات حل قضية فلسطين بالسلام الشامل فى المنطقة رفض الفسطينيون والأردن وسوريا ولبنان, وحينما عقدت محادثات مينا هاوس تغيب الفلسطينيون, وسار السادات فى تحرير أرض بلاده, فماذا كان المطلوب منه أيها الفلسطينيون؟
هل المطلوب ربط قضية مصر بقضية فلسطين؟
هل كان المطلوب أن تستمر سيناء محتلة أو يبيعها مثلما بيعت الجولان والقدس؟
هل كان المطلوب أن تظل مصر رهينة للفلسطينيين والعرب؟
ألا تدرى أيتها الفلسطينية أن من ادخل فلسطين الأمم المتحدة كان السادات, ومن حارب حتى أعترف العالم بمنظمة فتح كان السادات؟
أيتها الفلسطينية التى لم تقرأ التاريخ المصرى ولا تعرف أن الشعب المصرى شعب حر لا يرضى بالاحتلال ولا الهزيمة ولا يبيع أرضه, كان لابد أن يسترد أرضه بأقصى سرعة, فماذا فعلتم أنتم؟
أجدادكم باعوا الأرض تحت التهديد أو طمعا فى المال أو رهبة من الصهاينة, وأما الآباء فقد تنازعوا على السلطة بين عبد القادر الحسينى وأحمد الشقيرى ثم بين عرفات وأحمد ياسين, ثم تصارع الأبناء ومظهره كان بين عباس ومشعل, وهكذا ضاعت قضية فلسطين.
وماذا تفعلين أنت وغيرك خارج فلسطين لماذا لا تعودين إلى وطنك وأرضك وتدافعين عنه بدمك ومالك وكل ما تملكين؟
للأسف الفلسطينيون فى الخارج يتنعمون فى تجارتهم وقصورهم بداية من عباس وهنية ومشعل وأنتهاء بأصغر فلسطينى فى الخارج, والجميع يرفض العودة إلى بلاده لتحريرها أو حتى التبرع لمساعدة الفلسطينيين فى الداخل؟
أما فلسطينيو الداخل فلن نتحدث عن الانقسام الذى أضاع كثيرا من المكاسب التى حققها السادات ومبارك للفلسطينيين, وبنظرة عابرة على ما يحدث فى الداخل فسوف نلاحظ أن عدد من قتل على يد الفلسطينيين من الفلسطينيين أكبر مما قتل على يد الصهاينة!!, فلماذا لم يوفر الفلسطينيون رصاصاتهم لصدور الأعداء؟
لماذا لم يستغل الفلسطينيون أحداث العالم العربى ويجهزون أسلحتهم وقنابل المولوتوف ويهاجمون العدو الصهيونى؟
لماذا وجهوا اسلحتهم إلى صدور الجنود المصريين على الحدود واخترقوا مصر أثناء أزمتها واقتحموا السجون المصرية وقتلوا وأصابوا وروعوا المصريين للإفراج عن الخونة الفلسطينيين المتآمرين على أمن مصر لصالح إسرائيل وايران؟
لماذا روجوا الدولارات المزوة أثناء العدوان الصهيونى على غزة 2008 بين تجار رفح والعريش من المصريين؟
لماذا حصروا واختزلوا قضية فلسطين فى معبر رفح أثناء العدوان على غزة؟
لماذا هاجموا مبارك حينما أراد حماية الأمن القومى المصرى بغلق المعابر أثناء العدوان حتى لا تتحولوا إلى لاجئين وتضيع غزة هى الأخرى؟, أم كنتم تريدون تنفيذ المؤامرة الصهيونية الحمساوية باحتلال سيناء, وتحويلها إلى إمارة إسلامية تتبع حماس التى تتبع بدورها ايران؟
لقد بذل مبارك الكثير من الجهود من أجل قضية فلسطين وهى أحد اسباب انتقام إسرائيل منه, وكانت الجهود الخارجية المصرية بنسبة تصل إلى 80 بالمائة موجهة إلى القضية الفلسطينية, ورغم ذلك صار مبارك "خائنا" و"عميلا" لإسرائيل بمجرد إنه حاول هدم الأنفاق حماية للأمن القومى المصرى والاقتصاد المصرى؟
أما شئوننا المصرية فى سيناء وشرم الشيخ وطابا فهذه شؤوننا الداخلية التى لا نتمنى أن يتدخل فيها أحد حتى لو كان عربيا وبالطبع لو كان فلسطينيا, وليتك تبحثين عن العلاقات والصفقات السياسية والتجارية والمخابراتية التى تتم بين "القادة" الفلسطينيين من فتح وحماس وغيرهم من جهة والصهاينة من جهة أخرى!! فلماذا لا تتحدثين عنها, وتلومين هؤلاء "القادة"؟.
إننا كمصريين سوف نرحب بالفلسطينيين –أقصد المليونيرات- فى الخارج حينما يطلبون الدخول إلى غزة لتحرير أراضيهم وسوف نقدم لهم الدعم, أما أن يطالبون مصر والشباب الصغير السن أو المغرر به أو الأهوج أو الذى لم ولا يقرأ التاريخ ولم يستوعبه فهذا ما نرفضه تماما فنحن لن نحارب بالوكالة وكفى 60 عاما من الخراب على مصر بسبب تلك الحروب التى خضناها بالوكالة خسرت فيها مصر الكثير من اقتصادها وأولادها واستقرارها وأمنها وآمانها.
 الغريب إن الفسطينيين احتفلوا بذكرى "النكبة" بالأهازيج والأغانى والرقصات والخيام والخطب العصماء واطلاق الرصاص فى الهواء!!, وكأنهم سوف يحررون بلادهم بهذا الأسلوب الساذج, فأين المسيرات المليونية المسلحة بالرشاشات والصواريخ والمولوتوف لتقتحم المواقع الصهيونية والمعابر؟
أنت ترددين قول جدك "أرضكم يا ولاد والأرض عرض" ونحن نقول "عواد باع أرضه يا ولاد شوفوا طوله وعرضه يا ولاد", فلماذا لا تستخدمون أسلوب الصهاينة الذى طردوكم منها من أراضيكم لتستعيدوها منهم بنفس الأسلوب؟
ومتى تتوقفون عن بيع أراضيكم للصهاينة, ومتى تنتهون عن بناء المستوطنات للصهاينة على أراضيكم, ومتى تمتنعون عن العمل فى الشركات والمستوطنات والمتاجر الصهيونية؟
وأخيرا نتمنى لو أعطانا المولى عز وجل العمر لنرى الفلسطينيين يحررون أراضيهم مثلما حررت باقى شعوب الأرض أراضيهم بدون انتظار مظاهرات من أحد أو مسيرات او انتظارا لحرب بالوكالة.
أيها الفلسطينيون لن يحرر أرضكم سواكم فهل تفعلون؟؟   
وقبل أن نختم أثارنى خبرا أحببنا التعليق عليه لنثبت أن العقلية الفلسطينية عقلية لا تريد التحرير ولكنها تسعى إلى السلطة والمال وفقط!!
كان آلاف الفلسطينيين صلاة فجر اليوم "الأحد" فى كافة مساجد قطاع غزة بناء على دعوة وجهها هنية فى الذكرى 63 لنكبة الشعب الفلسطينى من أجل الدعاء بتفريج الكرب وإنهاء الاحتلال.
قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس (المقالة) فى قطاع غزة، فى خطاب ألقاه عقب أدائه صلاة الفجر فى المسجد العمرى الكبير بمدينة غزة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطينى ـ إن مشروع التحرير يحتاج إلى مرجعية قيادية فلسطينية وعربية من أجل دعم المقاومة المسلحة ودفع الأمة العربية نحو الانخراط فى النصر والتأييد ومد العون للشعب الفلسطينى, مشدد على أن الوعى الفلسطينى والتمسك بالثوابت وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين أسقط اتفاقية جنيف, التى ندوسها تحت أقدامنا لأنها أسقطت حق العودة.
أضاف:أننا نعيش واحدة من تباشير النصر فى تغيير منهجية الأمة وتحولها ورفضها الاستبداد وانحيازها لخيار المساجد وصلاة الفجر جماعة فى الميادين العامة, موضحا أنه توجد تغيرات جوهرية أعادت الروح للقضية الفلسطينية أولها توقيع اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس, وثانيها إحياء ذكرى النكبة على الصعيد المحلى والعربى والدولى .
فما الجديد الذى قدمه هنية صاحب الانقلاب على السلطة الشرعية ورئيسها منذ خمسة أعوام تقريبا لفلسطين والقدس؟
إنه يطالب الفلسطينيين بصلاة الفجر لتحرير أراضيهم!! ويطالب العرب بتقديم الدعم المادى والعسكرى لتحرير فلسطين!!, فأين الدعم الذى حصل عليه من ايران وسوريا والعرب طوال الفترة الماضية؟
وأين الدعم المادى والعسكرى الذى حصل عليه الفلسطينيون منذ عام 48 وحتى اليوم؟
وهل الأرض تتحرر بالصلاة والدعاء يا شيخ هنية؟
وهل "شطب" الماضى والبدء من جديد هو أسلوب تحرير الأرض من وجهة نظرك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق