من يحاكم محمد حسنين هيكل؟
ساهم فى هزيمة 67 واغتيال السادات وفوضى 25 يناير
كتب محمود خليل:
نفى محمد حسنين هيكل خلال التحقيقات التى اجريت معه في جهاز الكسب غير المشروع أن يكون لديه أي معلومات أو أدلة بشأن ثروة الرئيس السابق مبارك.قال صحيفة "الدستور" نقلا عن هيكل ردا على سؤال رئيس النيابة له عن تصريحاته التي نشرت في صحيفة "الأهرام" والتي جاء فيها على لسانه أن لديه معلومات موثقة تقدر أموال مبارك بالخارج ما بين 9 و11 مليار دولار بأنه "غير مسئول عن العنوان الذي جاء في الصفحة الأولى بالأهرام, مشيرا إلى إنه أشار فقط إلى وجود "أدلة موثقة".
قال هيكل إنها مسئولية الأهرام وأن مسئوليته تقتصر على السياق فقط موضحا أن حواره لم يكن عن ثروة مبارك ولكن جاءت تصريحاته في هذا الشأن بعد مالاحظه من "مبالغات في تحديد مقدار الثروة" التي نشرتها الصحف المصرية نقلا عن وسائل الإعلام الخارجية.
اضاف هيكل إن مصادره التي ارتكز إليها هي تقارير ودوريات دولية منشورة عن وكالات عالمية، مضيفا أن الوصول للحقيقة هي مهمة جهاز التحقيق.!!
كان المستشار عاصم الجوهري قرر استدعاء هيكل كشاهد ليكشف عن مصادره التى أتى منها بهذا التقدير ومن أين استقى معلوماته؟ وهل لديه مستندات بشأن ثروة مبارك من عدمه؟.
أضاف الجوهري إنه يريد أن يوضح للرأي العام عددا من الحقائق:
أولها: أن الوصول بالتحقيقات لغايتها المنشودة سبيل الدليل الجازم المبني على وثيقة أو وسيلة قانونية قاطعة.
ثانيا: إن إطلاق أرقام الثروات جزافا في الصحافة يشيع في أوساط الرأي العام أشياء تؤخذ على إنها حقائق حال إنها أوهام ويقع المجتمع في الشك وتنتابه الفوضى.
ناشد الجوهرى جميع المواطنين ممن لديه أي مستندات أو معلومات أن يسارع بتقديمها إلى الجهاز.
إذا كان هذا هو حال صحفى معروف مثل هيكل اثار من حوله العديد من التسؤلات والاستفهامات التى لم نجد لها إجابة, بينما كان حواريوه يرددون إنه يمتلك كنز من الوثائق والمستندات, بما يجعله وحده دار وثائق وتحدثوا عن تلك الثروة بعد وفاته ومنهم من طالب بالتحفظ عليها ومنهم من طالب بإنشاء دار وثائق باسمه, إلى اخر تلك الاقتراحات المعروفة عن الناصريين وكثيريى الكلام, والذين يصدقون كل كلمة وحرف يصدر من فم هيكل ويعتبرونه كلاما منزلا ومصدقا لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه!!!
لقد اشتهر هيكل بحب الشهرة والأضواء ولذلك كان موقفه معروفا من الشادات عقب غقالته من الأهرام وابعاده عن مصادر صنع القرار بعد ان كان –حسب قول- صديقا لعبد الناصر ويشارك فى القرارات التى يتخذها ومنا ما أدى إلى هزيمة 67 , حتى إنه اصدر كتابه "خريف الغضب" والذى نال من السادات بسبب لون بشرته وأصل ابيه وأمه وجده وجدته, ووصفه بأوصاف لا تصدر عن شخص عاقل ومثقف مثل هيكل, ولذا خرج علينا بعد سنوات ليعتذر عما كتبت يداه عن السادات وينصفه, ولكن بعد أن تأثر بالكتاب الملايين من المصريين والعرب, وساهم فى كارثة المنصة عام 81 .
استمر هيكل فى عهد مبارك محارولا العودة إلى الأضواء والشهرة ناسيا أن عهد ناصر ولى, ولم يقتنع بتعاقب الأجيال, فظل يشن هجومه على مبارك وكان طبيعيا أن تحتضنه قناة الجزيرة ليبث سمومه فى جسد مصر والمصريين ويولد احتقانا غير معهود فى نفوس المصريين تجاه بلدهم وحاكمهم, وكانت لتلك الأحاديث دور فى تأجيج مشاعر الشباب صغير السن الغير مدرك لأوهام هيكل ولم يقرأ تاريخه, واسباب صداماته مع السلطة فى عهد السادات وعهد مبارك, وقد استغل هيكل هذا الفراغ الفكرى والتاريخى فى عقول شباب يعتمدون فقط على الفضائيات والانترنت لاكتساب المعلومات والثقافة ليملأ أدمغتهم بكلام فارغ لا أساس له من الصحة بعد أن قدمه الكهنة من الناصريين على إنه "رب الحكمة" ومالك المعلومة الصحيحة الوحيد على وجه الأرض!!, فكان للشباب المغرر بهم أن ينساقوا خلف تلك الشعارات, ليكون سببا فى اضطرابات 25 يناير والخراب الذى حل على مصر جراء أحاديثه المسمومة.
لقد كان هيكل أحد أساب هزيمة 67 وبإعترافه.
لقد كان هيكل أحد اسباب اغتيال الزعيم السادات.
لقد كان هيكل أحد أسباب الفوضى فى مصر عقب أحداث 25 يناير.
يذكر ان ابن هيكل ضمن القائمة التى يحقق معها النائب العام بتهم الفساد وتكوين ثروات طائلة غير معلومة المصدر.
وبعد
ألا يحق لنا أن نحاكم هيكل بتهمة إثارة البلبة فى الرأى العام والإدعاء على غير الحقيقة إنه يملك مستندات وأدلة عن ثروة مبارك ثم يخرج علينا ليقول إن أدلته استقاها من وسائل الإعلام؟؟
هل يمكن أن يكون هناك صحفيا بحجم هيكل يقع فى هذا الخطأ ويثير ويهيج الرأى العام بسبب معلومات مغلوطة فى وسائل الإعلام العالمية نعرف جميعا أن مصدرها أجهزة مخابرات معادية لمصر هدفها أن تظل مصر مشتعلة وتعيش فى فوضى وتريد "إذلال" مبارك لأغراض كلنا يعرفها ولكن أمثال هيكل يستغل الغوغاء لتحقيق مصالح هذه الأجهزة ويساعدها على تحقيق هدفها بإشعال الفتنة فى مصر.
إننا نطالب بمحاكمة هيكل على بثه أخباره كاذبة كدرت الرأى العام وساهمت فى تهييجه, فهل هناك من يفعل ذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق