الأحد، مايو 15، 2011

رسالة دكتوراة: سيناء مصرية إسلامية ونجمة داوود رمز إسلامى


رسالة دكتوراة: سيناء مصرية إسلامية ونجمة داوود رمز إسلامى

كتب محمود خليل:
أكد الباحث عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الآثرية بسيناء والوجه البحرى بوزارة الدولة للآثار هوية سيناء المصرية الإسلامية، لافتا إلى أن زخرفة النجمة السداسية المعروفة بـ "نجمة داوود" هى رمز إسلامى من ارتبط بزخارف النجمة السداسية على قطع البريق المعدنى الفاطمى المكتشف بـ "رأس راية" بمدينة طور سيناء ولا علاقة لها بالصهيونية .
أشار الباحث فى رسالته للدكتوراة بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار - جامعة القاهرة إلى أنه رغم ظهورالنجمة السداسية فى حضارات مختلفة قبل الإسلام فى الآثار المصرية القديمة والديانة الهندوسية والزرادتشية لكن دلالاتها فى الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعانى روحية عالية ودلالات خاصة, مؤكدا أن الدولة الصهيونية دمرت العديد من المواقع الآثرية الإسلامية بسيناء أثناء احتلالها وقامت بأعمال حفائر غير علمية مستخدمة البلدوزرات لتدمير المواقع الأثرية ونهب محتوياتها .
نوه الباحث إلى جود علاقات تجارية مصرية مع سوريا وفلسطين منذ القرن الأول إلى الثانى الهجرى, وبمنطقة الخليج والعراق من القرن الثالث إلى الخامس الهجرى, وبالصين طوال العصر المملوكى والعثمانى وشرق البحر المتوسط وإيطاليا وأسبانيا من القرن الخامس عشر إلى السادس عشر الميلادى .
قال "ريحان" أن الغذاء الرئيسى فى حياة البادية كان الجمال والأسماك من خلال رسوماتهم على جبال سيناء والتى كانت تمثل غذاء رئيسيا فى المناطق الساحلية بالطور ودهب ونويبع, وقد عثر على الكثير من بقايا الأسماك بتل الكيلانى وميناء راية بطور سيناء وميناء دهب وقلعة نويبع المطلة على خليج العقبة .
أشار "ريحان" إلى أن التعريف بأسماء القبائل التى كانت تعيش فى منطقة الطور ودورها فى الإشراف على بعثة الحجاج المصريين من سكان حديقة فيران وسكان حديقة الحمام (حمام موسى) قرب وادى الطور دون مقابل ونقل مستلزمات الدير من حبوب وخلافه ونقل رهبان الدير وتأمين الحجاج المصريين وسلامتهم وزوار البلاد للأماكن المقدسة فى بلاد الطور من مسلمين ومسيحيين وحمايتهم من أى مكروه يتعرضون له وعدم فرض أية أموال على منقولاتهم ومزارعهم .
أشارت الرسالة التى جاءت تحت عنوان "منطقة الطور بجنوب سيناء فى العصر الإسلامى" إلى أن استغلال سيناء وخيراتها كان يتم تقسيمه بين القبائل بنظام دقيق ومحددو التعريف على الحالة الاقتصادية بمناطق الطور وجدة فى العصر الإسلامى, موضحة أن أهالى جدة كانوا يأتون للعمل بالطور تاركين أسرهم بجدة وقد تبدل الحال اليوم للعكس .
أكدت الرسالة على تعانق الأديان على أرض سيناء فمنذ عام 1885 م كان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن الذى يركبها المقدس المسيحى فى طريقهم لميناء الطور وكان الحجاج المسلمون والمسيحيون يبحرون فى نفس القارب ويتوجهون سويا لزيارة الأماكن المقدسة بجبل سيناء, حيث ترك الحجاج المسلمون كتابات عديدة بمحراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين ثم يعود الحجاج المسلمون لاستكمال طريقهم عبر ميناء الطور إلى جدة ويستكمل المقدس المسيحى طريقه للقدس .
تضمنت الرسالة العديد من الخرائط والمخططات بلغت 145 شكلا والعديد من الصور الفوتوغرافية بلغت 496 صورة لآثار طور سيناء والتحف المنقولة المستخرجة من مواقعها الآثرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق