شنودة مازال يشعلها
قراءة فى أحداث فتنة كنيسة إمبابة
رغم "تنحية" مبارك و"سجن" العادلى فمازالت الفتنة مشتعلة
الكنائس تحولت إلى "دشم" عسكرية ولكنها لم تمنع أحدا من اقتحامها
الحكومة والكنيسة استبدلتا فزاعة "الأخوان" بفزاعة "السلفيين"
ست خطوات يجب على الأعلى العسكرى اتخاذها لمنع تكرار أحداث الفتنة
كتب محمود خليل:
اشتعلت أحداث الفتنة الطائفية مرة أخرى, فى حى إمبابة بعد اختطاف الكنيسة لمسيحية أسلمت وتزوجت مسلما, ويبدو أن شنودة والكنيسة لم يستوعبوا الدرس والتغييرات التى حدثت, والتى لطالما حذرنا منها وطالبنا شنودة, ألا يتجبر وأن يعود إلى رشده لأن الضغط يولد الانفجار, وإن الوضع الذى يعتمد عليه, سواء كان وضعا خارجيا أو داخليا لن يدوم, ولابد من الانتقام ذات يوم.
حذرنا من قبل من أن بناء الكنائس بالخرسانة المسلحة باعتبارها "دشم" عسكرية, لن يحمى المسيحيين بداخلها, فالظلم الذى تعرض له المسلمون سوف تنهار الكنائس تحت اقدامهم, حتى لو كانت خرسانة مسلحة وهذا ما حدث.
حذرنا من قبل من أن الكنائس تحولت إلى مخازن للأسلحة, ويجب تفتيشها ومصادرة ما بها من أسلحة ومتفجرات, وقد ظهر من أحداث كنيسة إمبابة, ومن قبل وادى النطرون ومن قبل نجع حمادى, أن القساوسة يستخدمون الأسلحة, وأن الكنائس مكدسة بالسلاح.
حذرنا أيضا من قبل والححنا على ضرورة عدم تدخل الكنيسة فى شأن المسيحيات اللاتى يسلمن وعدم اختطافهن أو قتلهن, وقلنا إن ذلك سوف يولد شعورا بالغضب, لدى المسلمين وسوف يشعل الفتنة, خاصة بعد استخدام الكنيسة للإرهاب فى قتل أزواج المسيحيات أو من يسلم خاصة من القساوسة.
حذرنا أيضا من انبطاح الحكومة أمام الكنيسة, وطالبنا بعدم "المطاطية", أمام شنودة ويجب "وقفه عند حده", لأن ذلك يولد احتقانا لدى المسلمين, وطالبنا بإعمال القانون مع الكنيسة.
الغريب فى أحداث إمبابة أن الأزهر الشريف والحكومة ودار الإفتاء ومجلس حقوق الإنسان, وغيرها, خرجوا يدينون الحادث, ويحملون المسلمين وخاصة السلفيين أحداث إمبابة, قبل حتى أن يعرفوا أسباب الحادث, ويتحققوا من صحة الحادث, وهو ذات الأمر الذى وقعت فيه الحكومة فى السابق حينما سخرت كافة وسائل إعلامها, خاصة التليفزيون فى الهجوم على جماعة "الأخوان المسلمون", وقد استبدلت الحكومة الحالية جماعة الأخوان بالجماعة السلفية, وهانحن نحذر من هذا الأمر ايضا, فاستبدال فزاعة بفزاعة خطر شديد, وتحميل المسلمين كافة أحداث الفتنة الوطنية بينهم وبين المسيحيين أخطر.
نضيف أن اعتذار كبار رجال الحكومة, وكبار علماء المسلمين, خطر شديد, فشنودة لم يعتذر عن أى حادث, تسبب فيه المسيحيون, ومنها أكاذيب بيشوى, وحادث سفينة الأسلحة المسيحية فى بورسعيد, وإطلاق النيران من قبل القساوسة على المسلمين فى وداى النطرون, ونجع حمادى, وأخيرا إمبابة, وأيضا لم يعتذر عن قتل الإرهابيين المسيحيين للمسلم الذى تزوج من مسيحية اسلمت فى الأميرية, وأخر فى شبرا الخيمة, وغير ذلك الكثير, فهل دماء المسلمين رخيصة ايها السادة المعتذرون؟ ولماذا لا يعتذر شنودة عن إرهابه وتشجيعه للإرهاب المسيحى من جانب اتباعه؟
نلفت النظر أيضا إلى "لعب" شنودة القذر, فبعد مظاغهرات الملمين للإفراج عن كاميليا من أسر الكنيسة, طالب المسيحيين بتسيير مظاهرات تطالب ما أسماه, حقوق المسيحيين, ثم زاد الأمر بلة بأن "أمر" أن تظهر كاميليا على شاشة فضائية الحياة المسيحية, المعروفة بالعداء الشديد للمسلمين, والمعروف أن الارهابى بطرس كان يظهر على هذه القناة, ليشتم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم, والمعروةفة أيضا بكونها تظهر من يديعون إنهم مسلمون تنصروا, ليروون حكاياتهم مع الإرهاب الإسلامى؟!!, والتى تبين فيما بعد أنهم قساوسة واشخاص مسيحيون يقومون بهذا الدور القذر, الذى لو صحت تلك الإدعاءات لكان المسلمون الذين تنصروا بالملايين؟! حسب زعم تلك القناة الإرهابية.
يتبين ايضا من الأحداث الأخيرة أن التزام المجلس الأعلى بإعادة كنيسة أطفيح إلى ما كانت عليه, ثم بنائها بأفضل مما كانت عليه, يغرى المسيحيين بتدبير مثل تلك الأحداث حتى تلتزم القوات المسلحة بإعادة بناء ما حرقوه, وبذلك يتم تجديد جميع الكنائس فى الجمهورية على حساب الدولة؟!.
عقب أحداث يناير خرج بعض "الزمارين" يقولون أن العادلى وزير الداخلية الأسبق, ونظام مبارك" كانوا يشعلون الفتن بين المسلمين والمسيحيين, حتى يستمروا على كراسيهم, وهاهى الأيام تثبت أن هذا "الاستنتاج" خاطىء, لأن شنودة استطاع "تجذير" الفتنة فى نفوس المسيحيين قبل المسلمين, بتصرفاته الإرهابية, ولن تنتهى الفتنة إلا بتنحى شنودة وابتعاده عن الكنيسة نهائيا, كما ثبت ايضا أن هناك "أياد" مسيحية سوداء فى الداخل والخارج, تشعل نيران الفتن, وتحاول استغلال التيارات الإسلامية, فى تلك الأحداث القذرة, للنيل من الإسلام والمسلمين واستقرار البلاد.
يقول "الزمارون" أيضا إن فلول النظام السابق هم من يشعل الفتن, لإجهاض ما يسمونه "ثورة"!, ونحن نتساءل هل كانت هناك ثورة, حختى تكون هناك "ثورة مضادة" تعمل على إجهاضها؟ إن أحداث يناير عبارة عن اضربات أو احتجاجات أو انتفاضة, لقلب نظام الحكم, وإشاعة الفوضى "الخلاقة" التى تسعى أمريكا لإشعالها فى البلاد العربية والإسلامية, ويبدو إنها نجحت, فهل نساعد الأعداء فى تنفيذ مخطط الفوضى وعدم الاستقرار والانهيار والتقسيم؟!
ومما سبق فإننا نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة, ومجلس الوزراء بما يلى:-
تفتيش الكنائس والأديرة ومصادرة ما بها من أسلحة وذخيرة ومتفجرات.
إخضاع تلك الكنائس والأديرة للإشراف الإدارى والمالى من قبل الهيئات الحكومية كما كان متبعا حتى عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
تعهد الكنيسة بعدم ملاحقة من يسلم من المسيحيات والمسيحيين, وأن يتم الإفراج عن جميع المحتجزات داخل الأديرة والكنائس, من المسلمات الجدد, وايضا عدد من الفتيات التى يتم التغرير بهن وتنصيرهن, ويعملن خادمات فى الكنائس للقساوسة والشمامسة, والراهبات, والرهبان.
إعادة كافة أراضى الدولة التى استولت عليها الكنائس والأديرة.
إذا كان البعض ينادى بتنقية الخطاب الدينى الإسلامى فمن الأولى أن تقوم الكنيسة بتنقية خطابها الدينى, الذى زاد تشددا وإرهابا منذ اعتلى شنودة كرسيه.
اعتذار شنودة العلنى عن كل ما ارتكبه من ارهاب فى حق الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم, والمسلمين.
تقديم كل من تظاهر أمام السفارة الأمريكية لمطالبة أمريكا بالتدخل واحتلال مصر للمحاكمة, العسكرية باعتبارهم "خونة", يستعدون بدولة أجنبية, على البلاد, وهو ما يعد تآمرا, وعمالة وخيانة, تضر بمصالح البلاد العليا, ولافرق بينهم وبين الجواسيس.
منع كل من "ينفخ" فى "قربة" الفتنة الوطنية من عملاء الصهاينة, فى الخارج, من دخول البلاد وسحب الجنسية المصرية منهم باعتبارهم" خونة وجواسيس, يعملون على إستعداء الدول الخارجية على احتلال البلاد.
هذه أهم النتائج المستخلصة من أحداث إمبابة, ومن دونها نعتقد أن الأمور سوف تظل على حالها, بل قد تتفاقم أكثر خاصة وأن هناك من الارهابيين المسيحيين فى الداخل والخارج من يشعولونها أكثر, بمناداتهم بتدخل أمريكى وصهيونى وأوروبى فى مصر, لإنقاذ المسيحيين من "التقتيل", رغم أن أكثر من 98 بالمائة من القتلى والمصابين فى كل الأحداث من المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق