أهاليهم لايهمهم سوى التعويض والمعاش
تحية لضباط الشرطة الذين قتلوا البلطجية
كتب محمود خليل:
شهدت محاكم الجنايات أثناء نظر جلسات محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، فى القاهرة بقسم شرطة حدائق القبة، والجيزة من أقسام بولاق الدكرور والجيزة والحوامدية والبدرشين وأبوالنمرس, والدقهلية ودمياط، مظاهرات وشغب واقتحامات، واندلعت مشادات وأحداث شغب بين أهالى الضحايا ودفاع المتهمين، ورفعت أسر الشهداء لافتات تتوعد المتهمين بالثأر حال الحكم ببراءتهم.
نسى هؤلاء الأهالى أن هؤلاء الضباط الذين يتم محاكمتهم كانوا يدافعون عن كيان الدولة ممثلة فى أقسام الشرطة بعد أن اقتحمها هؤلاء البلطجية -الذين يرددون إنهم من الشهداء- ويستولون على السلاح والأحراز ويحرقونها ويهربون المجرمين والمتهمين, كما كانوا يدافعون عن مقار البنوك والمحاكم والوزرارات والمستشفيات, التى هاجمها البلطجية.
ولهذا نسأل هؤلاء الأهالى وقبلهم الحكومة التى كرمتهم هل إقتحام أقسام الشرطة والمقار الحكومية المملوكة للشعب وإستخدام العنف و"قنابل المولوتوف" و"السنج" و"الخرطوش" وغيرها من الأسلحة يُعتبر عملا بطوليا وأن من يقتل أثناء ذلك يكون من الشهداء؟ وهل دفاع الضباط عن النفس وعن محال عملهم يُعتبر عملا إجراميا وحينما يقتلون بلطجيا يعتبر متهما؟؟
لقد صار كل بلطجى ومدمن وحرامى ولص ومتهم شهيدا فى نظر الحكومة والأهالى بعد أن صارت كلمة "شهيد" اسلوبا للحصول على الـ 1500 جنية كمعاش شهري لأسرة من أطلق عليهم لفظ "الشهيد"!!
ونحن نتساءل ونسأل الحكومة والأهالى ومن يحاكم الضباط لماذا حرق هؤلاء البلطجية أفسام الشرطة وهاجموها؟ وما الفائدة التى عادت عليهم من حرقها؟ وماذا كان المطلوب من الضباط وهم يشاهدون البلطجية يقتحمون القسم ويحرقونه ويهربون المتهمين؟ ألا يكونوا بذلك قد فرطوا فى مهام وظيفتهم؟ وما هى وظيفتهم إنها الأمن.. الأمن الذى يقدم قبل الإيمان.. فما الذى كان يفترض أن يقوم به الضباط تسليم رقابهم للبلطجية ليذبحونهم ذبح الشياه؟
ونسأل أيضا لماذا يصر الأهالى على الحصول على التعويض المادى والحصول على المعاش ولا يهمهم دم اولادهم فى شىء, والغريب إنهم حاولوا التعدى على هيئة المحكمة!! فهل هذا لايكفى لأن يكون مؤشرا للمحكمة كيف كان أولادهم وكيف كانوا يتعاملون مع الضباط؟!
تحية لكل ضابط دافع عن مقر عمله أو عن مصلحة عامة أو خاصة.
تحية لكل ضابط قتل بلطجيا.
تحية لكل ضابط قتل كل من حاول الإعتداء على ممتلكات البلاد والشعب.
تحية لكل ضابط قتل بلطجيا حاول الأعتداء على المواطنين أو سرقتهم.
تحية لكل ضابط قتل بلطجيا حاول إغتصاب سيدة أو فتاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق