الأحد، مايو 08، 2011

قصة مقال أغضب أعضاء المجلس القومى للمرأة


اعتبروننى عدوا لهن
قصة مقال أغضب أعضاء المجلس القومى للمرأة

كتب محمود خليل:
ألغى التعديل الدستورى الأخير كوتة المرأة التى وضعت العام الماضى, وكان الهدف منها زيادة تأثير وتمسك وفرض سيطرة الحزب الوطنى على الحياة السياسية فى مصر, من خلال مجلسى الشعب والشورى, وذلك بفرض وتخصيص 64 مقعدا من اجمالى مقاعد المجلسين للمرأة, تحت دعاوى تمكين المرأة, ولمدة دورتين للمجلس, وبذلك ضمن الحزب الوطنى تأييد هذه النسبة أو الكوتة, وأيضا تأييد النواب العشرة التى يعينهم رئيس الجمهورية, بخلاف أعضاء الحزب الوطنى.
كان سبب اعتراضنا على هذه الكوتة هى التفرقة والتمييز بين المصريين على أساس الجنس, وهو ما يخالف الدستور الذى ينص على عدم التفرقة بين المصريين, على أساس الدين والجنس والعرق واللون, بخلاف إنه سوف يفتح الباب لفئات أخرى لتطالب بكوتة مثل المرأة, وخاصة المسيحيين, مما يعنى إننا سوف نقتح الباب لتقسيم وتوزيع المناصب, وسوف يدخل فى هذا الإطار الطوائف المسيحية الأخرى, بخلاف البهائيين, وغيرهم, وكذا رجال الأعمال, مع العلم إنه يوجد كوتة للعمال والفلاحين منذ الخمسينيات, بنسبة 50 بالمائة, من أعضاء مجلسى الشعب والشورى.
لم يرض هذا المقال الذى نشرناه بجريدة "الأحرار", المجلس القومى للمرأة حيث أرسل عددا من أعضائه رسالة مع الزميلة المسئولة عن تغطية اعماله, رسالة مفادها, لماذا يتخذ الكاتب –يقصدوننى- موقفا معاديا للمرأة, ويهاجمها فى مقالاته؟, وبالطبع لم يفهم اعضاء المجلسس إننا لانهاجم المرأة, ولكننا نهاجم كل ما من شأنه, أن يفتت الأمة المصرية, أو يضعفها, أو يستغل المرأة لتحقيق مآرب شخصية, أو يفنذ ما تنص عليه إعلانات الأمم المتحدة فيما يخص المرأة, وتمكينها, مما يخالف تعاليم ديينا الإسلامى, وتقاليدنا وعاداتنا, كما إننا نرى أن فرض حماية على المرأة وتمكينها من الحياة السياسية, فيه خطر كبير على مصر, سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
على أية حال فهذا هو نص المقال الذى نشرناه بجريدة "الأحرار" بتاريخ: 11 أغسطس 2009            

حذار من "الكوتة النسائية"

بقلم: محمود خليل
يقول المولى عز وجل فى محكم آياته:- "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ".
ويقول:- "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".
ويقول:- ""فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى".
فالخالق سبحانه وتعالى خالق الذكر والأنثى يؤكد على وجود فارق بين الجنسين ويجب ألا يغيب عن أحد تلك الفوارق ولكننا ابتلينا بالبعض من الرجال والنساء يريدون إذابة تلك الفوارق بدعوى المساواة وهم فى ذلك يعارضون الله سبحانه وتعالى فى حكمة خلقه للفوارق بين الذكور والإناث بل يعارضون رفضه سبحانه لتمنيات كل طرف ما فضل الله سبحانه وتعالى كل طرف على الأخر.. وكذلك يعارضون السنة النبوية المشرفة؟!
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى، فمرَّ على النساء فقال: يا معشر النساء تصدَّقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار.
فقلن:- فيم يا رسول الله.
قال:- تكثرن اللعن، وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للُبّ الرجل الحازم من إحداكن.
فقلن:- وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟.
قال:- أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟.
فقلن:- بلى.
قال:- فذلك من نقصان عقلها, أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصُم؟.
 قلن:- بلى.
قال:- فذلك من نقصان دينها.
ويخبرنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم بسبب آخر يدفع الرجل إلى أن يخاف ويحترز من المرأة:- "إياكم والنساء، فإن أول فتنة بين بني إسرائيل كانت بسببهن"
وقال صلى الله عليه وسلم:- "ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء والخمر".
اشتركت مؤخرا –ضمن مايقرب من 20 صحفيا وصحفية- فى ندوة نظمها "مشروع دعم القدرات فى مجال حقوق الإنسان" وأجرى القائمون على الندوة "اختبار قياس" حول فكرة "الكوتة النسائية" المزمع تطبيقها فى انتخابات مجلس الشعب القادمة وكانت المفاجأة أن أكثر من ثلاثة أرباع الحضور رفضوا فكرة الكوتة وكان من بين الرافضين صحفيات نساء بينما كان المؤيدون حوالى الربع وكان من بينهم صحفيون رجال.
ونعتقد أن الحكومة قبل أن تقدم على تطبيق أى قانون أو نظام يجب أن تجرى استطلاع رأى ودراسات مستفيضة قبل التطبيق ليس على مستوى الطبقة المثقفة فقط بل يجب النزول إلى الطبقات الدنيا وتجرى مناقشات على مستوى مجالس القرى والمجالس المحلية للمحافظات والنقابات العمالية والمهنية ومن خلال تلك المناقشات يمكن للحكومة التوصل إلى ما يريده الشعب فالحكومة لا يجب أن تفرض على الشعب رؤيتها بل يجب أن تنفذ للشعب ما يريد من قوانين ترعى مصالحه وتحافظ على كيانه لأنه هو المقصود أولا وأخيرا من تلك القوانين.    
والخلاصة أن النساء رغم أنهن لا يصلحن للقيادة أو الحكم على الأمور من منظور سليم فأنهن اعطين أنفسهن الحق فى التشريع وإصدار القوانين بل يردن قيادة المجتمع تمسكا بالنظريات الفاسدة الآتية من الغرب تنفيذا لمخطط خبيث بتمكين المرأة من القيادة فى المجتمع الإسلامى والعربى وعندها سيكون من السهل التأثير عليها وتحقيق أغراضه الاستعمارية تجاه هذا المجتمع ودينه وتقاليده وهذا ما يتحقق منذ سنوات فى ظل القوانين التى صدرت وتخص الأسرة بشكل خاص ممثلا فى قوانين الأحوال الشخصية والأسرة والطفل فمعظم بنودها مخالف للشريعة الإسلامية ويصب فى مصلحة المرأة على حساب قوامة الرجل وأحقيته فى قيادة الأسرة والمجتمع والنتيجة تقطيع أواصر العلاقة بين أفراد المجتمع وتفكيكه وتدميره.
 وقد يرى البعض أن التعليم أو المناصب التى تصل إليها المرأة قد تجعل نظرتها أعم أو أشمل أو قد تحكم على الأمور بعقلانية أكثر ولكننا نؤكد أنه لا فرق بين العاملة والوزيرة والخادمة والملكة!.. فكلهن نساء.. والنساء سواء.. تتحكم فيهن العاطفة!!.. وهن كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم -وهو لا ينطق عن الهوى- ناقصات عقل ودين.. فحذار من فتنة المرأة فأنها فتنة ستكون أشد بأسا من القنبلة الذرية.. وحذار من "الكوتة النسائية" التى يدعون إليها فبعد كوتة العمال والفلاحين جاء الدور على النساء ثم سيأتى الدور على كوتة المسيحيين ثم رجال الأعمال ثم باقى المهن وهو ما يفتح الباب أيضا للمطالبة بكوتة فى المناصب والمحافظات فهل تتحمل مصر تلك الكوتات؟!.. حذار من تلك الكوتات التى ستفتح باب جهنم فى مصر فأغلقوا تلك الأبواب قبل أن تحترق مصر؟!   


هناك تعليق واحد:

  1. فعلا معك حق وجبت من الآخر
    على الله الناس تفهم وترجع لدينها

    ردحذف