معدل الفقر قد يصل إلى 70 بالمائة
كاتب أمريكى يحذر من "ثورة الجياع" فى مصر
الاستثمارات الأجنبية انخفضت من 36 مليار دولار إلى 28مليار دولار
معدل البطالة ارتفع بنسبة 12 بالمائة ودخل السياحة انخفض 60 بالمائة
كتب محمود خليل:
حذر ديفيد شينكر مدير برنامج السياسية العربية بمعهد واشنطن في مقال له تحت عنوان "مصر وسقوط العرب" بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" من تدهور الاقتصاد المصري عقب أحداث 25 يناير التي اطاحت بالرئيس مبارك ونظامه مشيرا الى "ثورة جياع" يمكن ان تشهدها مصر الفترة المقبلة .
أكد شينكر انه على الرغم من عدم اليقين السياسي والاقتصادي إلا أن مصر اليوم لا تزال أحد أعمدة الهيكل الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها لا تزال شريكا للسلام مع إسرائيل، وحصنا منيعا ضد نظام الشيعة في طهران.
أضاف شينكر إن واشنطن ترى أن هناك مخاطر اقتصادية وسياسية كبيرة تلوح في الأفق المصرية، ولكن مع 83 مليون نسمة ومساحة مصر الكبيرة لا يمكن أن يكون مصيرها الفشل.
اضاف شينكر إن الإدارة الأمريكية اتخذت خطوات كثيرة لمساعدة مصر, ولكن كان عليها أن تفعل أكثر مما فعلته لأسباب كثيرة مشيرا إلى أن هناك الكثير من الصفقات فى مصر هذه الأيام، متساءلا: هل المستثمرون قادرين على تحمل مخاطر تلك الصفقات؟.
أشار شينكر إلى تصريح اللواء محمود نصر عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومساعد وزير الدفاع للشئون المالية والمحاسبية، الذى ذكر فيه أن معدل الفقر من الممكن ان يصل الى 70 بالمائة, معربا عن قلقه من "ثورة الجياع", مشيرا إلى أن الاستثمار الأجنبى فى مصر فى الوقت الراهن "صفر", كما إن معدل الاستثمارات الأجنبية انخفض من 36 مليار دولار إلى 28مليار دولار, محذرا من استنزاف احتياطي الموارد فى غضون ستة أشهر إذا استمر الحال كماهو عليه.
يعلق شينكر بقوله: إن مصر فى مرحلة مابعد "الثورة" تواجه أزمات سياسية واقتصادية أدت إلى خلق جو عام من عدم اليقين، مؤكدا أن تلك الأزمات تزيد من قوة جماعة الإخوان المسلمين .
أوضح شينكر انه ليس بجديد أن تؤدي "الثورة" إلى تدهور الاقتصاد المصرى ولكن تأثير ذلك التدهور كان كبيرا على الشعب المصري، فعقب "الثورة" انخفض دخل السياحة بمعدل 60 بالمائة عن العام السابق, والسياحة تعد من أكثر المجالات تأثيرا بعواقب تلك "الثورة"، مما أدى إلى انخفاض عائدات الشركات إلى 352 مليون دولار وفقدان الآلاف وظائفهم .
أشار شينكر الى وصول حوالي 300 ألف عامل مصري فارين من ليبيا مما أدى إلى رفع معدل البطالة بنسبة حوالي 12 بالمائة بالمقارنة بما قبل "الثورة" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق