"حكايات مبارك" فى الرئاسة (1)
أسرار ليلة تنحى مبارك وكيف كان يقضي يومه؟
وجبة فطوره المفضلة: الفول والطعمية والجبن القديم والفطير والعسل..
حكاية "البرنس" مع الرئيس وزواجه من المغنية وقتل الممثلة
كتب محمود خليل:
من بين الرؤساء الأربعة أبناء الشعب المصري عقب ثورة يوليو 1952م فإنه وعلى العكس من الشرعية الثورية والكاريزما التي حيزت لمحمد نجيب والزعيم جمال عبد الناصر ثم أنور السادات . فقد جاء حسني مبارك (إبن كفر مصيلحة -المنوفية) إلى سدة الرئاسة مصادفة بسبب إختيار وتعيين السادات له نائبا، كنوع من الإحتفاء بجنرالات نصر السادس من أكتوبر 1973م المجيد. بل وإعتقد البعض آنذاك مجرد ركلة إلى الأعلى. فقد كان السادات يعـيّن ويغـيّر نوّابه على المزاج كتغييره لجوارب أحذيته.
وصف الشعب حسني مبارك عند بداية تسلمه السلطة بأنه لا بيهش ولا بينش .... ثم أثبت لهم مع مرور الأيام أنه ظل يتمسكن حتى يتمكـّن .... وأن الفرعون لا ينشأ من فراغ ولكن تفرعنه حاشيته والمنتفعين والمنافقين ولصوص المال العام من حوله بمرور الأيام وتعاقب السنوات
يحلو لخصوم حسني مبارك وصفه دائما بأنه "الرئيس القادم من تحت كراسي المنصة" بسبب أنه نزل ليختبيء تحت الكراسي عندما بدأ تنفيذ الهجوم على المنصة بهدف إغتيال السادات خلال الاحتفالات عام 1981م بنصر السادس من أكتوبر .... وفي أقصى يمين الصورة يظهر الملازم خالد الإسلامبولي خلال توجيهه لرصاص مدفعه الرشاش نحو كراسي المنصة بهدف تغطية هروب زملائه بعد تنفيذ خطة إغتيال السادات
وهكذا .. وفي أول إستفتاء على شخصه (وليس إنتخابات) جرى في 13 أكتوبر 1981م حصل حسني مبارك على نسبة ألـ 98 بالمائة المعهودة . وأصبح رئيسا للجمهورية. وبمجيئه بدأ لأول مرة عهد ما يطلق عليه بالرئيس رجل الدولة الذي لا يقيم للعواطف وزنا ولا لهتافات الجماهير قيمة تذكر عند إتخاذه لقراراته أو تحديده لسياساته الداخلية والخارجية .
وتبعا لذلك فقد لوحظ إعتماد حسني مبارك على التكنوقراط وأساتذة الجامعات وحدهم في إدارة شئون الدولة والحكم بعيدا عن أهل السياسة والحل والعقد الملتصقين بالجماهير. وهو الأمر الذي خلق بينه وبين شعبه هوة واسعة ظلت تتسع يوما بعد يوم حتى بدأ الأمر في نهاية المطاف وكأنه غريب عن شعب مصر وكأنّ شعب مصر غريب عنه.
من بين تلك اللقاءات الشعبية المباشرة النادرة مع شعبه يظهر حسني مبارك هنا وهو يهنيء نفسه بإعادة إنتخابه رئيسا للمرة الثانية في عام 1987م . ومن خلال الحزب الوطني الديمقراطي الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات فقد إستفاد حسني مبارك وتمكن من فرض نفسه على البنى الهيكلية للدولة وإستطاع العودة إلى كرسي الحكم 4 مرات متتالية دون منافسة تذكر أعوام 1987م و 1993م و 1999م و2005م
عدا إعتماده وإكتفائه بمجموعة التكنوقراط من أساتذة الجامعات لتسيير دولاب الدولة فلم يأت حسني مبارك بجديد في مجال السياسة الخارجية. وظل محافظا على خط سلفه أنور السادات خاصة فيما يتعلق بتثبيت أركان السلام مع إسرائيل .
لكن وصول حركة حماس إلى السلطة قلب كثيرا من الموازين في المنطقة وجعله يتخبط في ردود أفعاله تجاه القضية الفلسطينية وبدا وكأنه العدو اللدود لأهل غزة أكثر من الإسرائيليين أنفسهم.
وعلى الرغم من عدم تمتع حسني مبارك طوال فترة حكمه بأية كاريزما شعبية وحيث لا يمكن أن يوصف بأنه كان زعيما محبوبا لدى شعبه . إلا أنه إستطاع البقاء في كرسي الحكم لمدة 30 سنة متواصلة إعتمد فيها بشكل كبير على الأمن وبلطجية الحزب الوطني في بث الذعر والخوف والتعامل بقبضة حديدية عسكرية لا ترحم مع خصومه السياسيين أو في التنظيمات الجهادية والإرهابية التي خرجت من تحت عباءة الأخوان المسلمين طوال الفترة من عام 1948م وحتى تخليه عن السلطة .....
رغم ذلك فقد ساهم ذلك في نقل الإرهاب من مصر إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ..... وكان أن إستشعر الغرب والولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر أن خطر الإرهاب الذي تم تصديره إليهم من الشرق الأوسط إنما هو إفراز طبيعي لسيادة الديكتاتورية والشمولية في الدول العربية والإسلامية . فكان القرار الإستراتيجي الذي إتخذه الغرب يتمحور في ضرورة فرض الإصلاحات الديمقراطية في كافة الدول العربية والإسلامية ...... وهو ما يجري تنفيذه الآن بكل وضوح.
وفي الداخل المصري كان أكثر ما عانى منه عامة الشعب يتمثل في زيادة معدلات الفقر وتدني الرواتب وإزدياد معدلات البطالة وتفشي الفساد المالي والإداري والمحسوبية على نحو تآكلت فيه الطبقة الوسطى ولم يعد في مصر سوى طبقتين إحداهما فاحشة الثراء من بين أتباع الحزب الوطني الديمقراطي وتجاره ورجال أعماله ووسطائه وحتى سماسرته وراقصاته وغانياته وبلطجيته . كما جرى إطلاق يد أمن الدولة في التعذيب جهارا نهارا ولأدنى سبب . وتركهم يفرضون فيها الأتاوات على صغار التجار ورجال الأعمل وحتى سائقي التاكسي والميكروباص والباعة المتجولين ....
عادت مصر خلال عهده إلى عصر المماليك وأصبحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف ويملي الأعلى على الأسفل ما يشاء وكيف يشاء .. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الأمر سيظل على ما هو عليه وأن توريث حسني مبارك الحكم لإبنه جمال آتٍ لا محالة -ففي أواخر عهده بات أمر توريث منصبه إلى إبنه جمال هو الشغل الشاغل له ولجمهرة المنتفعين في حزبه مما زاد من حنق معارضيه ووحد كلمتهم ضده- إذا بالشباب المنسي داخل غرف ومقاهي الإنترنت يخرج كالعواصف الصحراوية ليقتلع في طريقه كافة التماثيل الحجرية والكرتونية والورقية على حد سواء وسط دهشة من المصريين أنفسهم قبل العالم أجمع.
ومنذ ذلك الحين لم يتوقف تدفق الأسرار التي يتم تسريبها عن حياة الرئيس مبارك وعائلته وقصر الرئاسة والحكم بعضها حقيقى وبعضها يحتوى على كثير من الأخطاء. ولم تتوقف الأسرار عند حد معين بل اتهمه البعض بأنه كان على علاقة زواج مع المغنية إيمان الطوخى بخلاف ما أشيع عن رغبته فى الممثلة سعاد حسنى وأيضا لم يترك هواة الفضائح شسئا الا تحدثوا عنه فقد تحدثوا عن كلبه المدلل المسمى البرنس وغير ذلك من الحكايات والأسرار حسب زعمهم.
عن ليلة تخلى الرئيس عن الرئاسة راحت الألسن تقول أن عينى مبارك تغرغرت بالدموع وهو يخرج من الباب المؤدي لقصر العروبة في السادسة مساء يوم 11فبراير 2011، ويصعد في طائرة هليوكبتر من ثلاث طائرات هبطت داخل القصر الرئاسي في مصر الجديدة، لكن دموعه لم تسقط، كانت سوزان تعانق بذراعها ذراعه، لا تدري أياً منهما يتوكأ على الآخر، بينما كان جمال خلفهما لا يستطيع أن يكبح دموعه .ربت علاء على كتف أخيه حين حدق في اللاشيء بينما تمتلىء أذناه بهتاف الآلاف أمام قصر العروبة " يا جمال قول لأبوك، كل الشعب المصري بيكرهوك "
مضى أكثر من ستة عشر يوما على بقاء الرئيس في قصر العروبة، لم يعبر الشارع ليذهب إلى بيته رقم 11 في شارع الدكتور حليم أبوسيف، فمنذ اشتعلت ثورة 25يناير 2011 والرئيس يعيش على فوهة من قلق، كانت آخر مرة وجد فيها في بيته يوم الخامس والعشرين، وفي السادسة والنصف صباحاً شوهد الرئيس يعبر إلى قصر العروبة ليعود بعد ذلك بسبعة عشر يوماً إلى شرم الشيخ ولا يرى جدران هذا البيت مرة أخرى ..
لقد نام في الثانية عشرة صباحاً واستيقظ مبكراً كالعادة ولكن قبل موعد صحيانه بساعة (في الخامسة صباحاً) وأصر على تناول إفطاره ثم دلف إلى قصر العروبة ولم يخرج منه إلا حين خرج من مصر كلها .
في هذا المنـزل أقام مبارك وقد أجّره قبل ثلاثين عامًا حيث كان قبل ذلك مقرًا لإقامة مسؤول في اتحاد الجمهوريات العربية الذي ضم مصر وسوريا وليبيا عام 1971 ، وقد أجر مبارك هذا المنـزل باسمه وليس بصفته كنائب لرئيس الجمهورية أو كرئيس جمهورية فيما بعد.
انتقل الرئيس مبارك من شقته في شارع عبد العزيز فهمي بمصر الجديدة أيضًا،-وهي العمارة التي كان يقيم فيها الخبراء السوفيت في السبعينيات قبل أن يقرر الرئيس السادات التخلص منهم وطردهم، ومن ثم قام بعض أفراد الجيش بتأجير شقق في هذه العمارة، وكان وقتها قائدًا للقوات الجوية- إلى المنزل المكون من ثلاثة طوابق، للإقامة فيه. في كل طابق من طوابق هذا المنزل يوجد أوفيس يشرف عليه "أحمد مصطفى" وهو طباخ الرئيس مبارك منذ أكثر من ثلاثين عامًا .
أما قصر العروبة فإن مساحته تتجاوز الـ 15 ألف متر ويطل على عدد من القصور الفخمة مثل قصر سعاد الصباح وقصر الملك فيصل، وهو فيللا من طابقين تتوسطه حديقة كبيرة المساحة، وبه بعض المباني الإدارية والأمنية وما لا يعرفه الكثيرون أن الرئيس مبارك قد اشترى هذا القصر وأصبح ملكًا له، مع أن المادة 81 من الدستور تمنع أن يشتري أو يستأجر الرئيس شيئاً من الدولة، فكيف اشترى هذا القصر؟!
كان اللواء منير ثابت شقيق سوزان مبارك وصهر الرئيس قال في برنامج "اختراق" الذي كان يقدمه عمرو الليثي على شاشة التليفزيون المصري إن الرئيس مبارك اشترى المقر الذي يقيم فيه الآن، وأعتقد أنه لم يكن يقصد بيت الرئيس في شارع حليم أبو سيف ولكنه يقصد "قصر العروبة" لأن الحديث كان يدور حول قصر العروبة .
وعن حياته الشخصية قالت الألسن أن مباركً يقضي الرئيس مبارك كان يومه كموظف منضبط ومثالي، وعسكري صارم يطبق القوانين بحذافيرها ويحافظ على روتين لا يتغير أبداً إلا للضرورة القصوى، متنقلاً بين بيته وبين مقر الحكم المعروف للعامة بقصر الرئاسة، والمشهور داخل أروقة رئاسة الجمهورية والعاملين بها بـ (الاتحادية)، وهو الاسم الذي أطلق عليها من بعد الثورة كمقر للحكومة الاتحادية للثورة والتي استولت على (فندق هليوبوليس) وحولته إلى (الاتحادية).
انضباط مبارك وروتينه جاء من النشأة العسكرية للرئيس الذي كان أحد أبناء كفر المصيلحة بالمنوفية، ولم يكن ليحلم ذات يوم بأن يصير رئيساً، ولو لم يكن محمد حسني مبارك التحق بالكلية الحربية لكان الآن مثل آلاف الخريجين الذين تخرجوا في كلية التجارة والتي قدم لها مبارك أوراقه في البداية كبديل للكلية الحربية إذا رسب في امتحانات قبولها، وهو ما يبين أن مبارك كان يطمح في عيشة عادية جداً بالنسبة لشاب منوفي، أو طموحة جداً بالنسبة لرجل سيشير له الناس بإعجاب باعتباره ضابطاً يرتدي لبسه (الميري) الذي يهز البلد مع كل زيارة في أوقات الأجازات.
مبارك الرئيس لم يختلف عن مبارك العسكري في نوبة صحيانه التي استمدها من (طوابير التمام) في الكلية الحربية، والتي تجبر الجميع على الاستيقاظ مبكراً، فمبارك يستيقظ في أوقات مبكرة جداً بين الخامسة والسادسة صباحاً، وغالباً يكون أول من يعلم باستيقاظه طاقم المطبخ في المنزل حيث يتصل بهم الرئيس لإعداد الإفطار، بينما يتصلون هم بدورهم بالطاقم الأمني وهم يبلغونهم باقتضاب (الباشا صحي).
الباشا بالمناسبة هو لقب الرئيس مبارك بين العاملين معه حين يتحدثون عنه بين بعضهم البعض، وهو اللقب الذي يتغير إلى (سيادتك) و(يا فندم) إذا كان الحديث معه شخصياً ، أما إذا كان الحديث عنه مع الناس فهم يذكرونه بكلمة (الريس).
على ذكر الألقاب فلقب السيدة الأولى المعروفة به حتى بين الوزراء والساسة ورؤساء التحرير هو (الهانم)، بينما جمال مبارك هو (الأستاذ) جمال، وينادي الجميع علاء مبارك بـ(الأستاذ) علاء.
بعد استيقاظ الرئيس مبارك يتناول إفطاره وهو يشاهد التليفزيون والتقارير الإخبارية السريعة.إفطار الرئيس خفيف لكنه شعبي جداً فالرئيس يحب الفول والطعمية على الإفطار ويكون (مبسوطاً) حين يرى الفول على المائدة، وهو ما أكده بنفسه في حوار مع أحمد الجار الله قبل سنوات في جريدة السياسة الكويتية، وفي الإفطار الأخير للمنتخب القومي الذي استقبلهم فيه الرئيس كان الفول حاضراً بقوة إلى جانب الفطير المشلتت والعسل الأبيض والبيض المسلوق، وهو الإفطار المفضل لدى الرئيس إلى جانب (الجبنة الحادقة)، بينما الخبز الذي يأكله هو من مخبز مخصوص موجود داخل الرئاسة ويعمل فيه أفراد من القوات المسلحة التي يثق فيها الرئيس ثقة متناهية.
يشرب الرئيس من المياه المعدنية التي تنتجها القوات المسلحة وهي مياه (صافي)، بينما يتابع أثناء إفطاره عدداً من القنوات الفضائية الإخبارية العالمية مثل السي إن إن، والبي بي سي، لكن الرئيس حريص كذلك على متابعة قناة الجزيرة بصورة شبه منتظمة إن لم يكن بنفسه فمن خلال مستشاريه الذين ينقلون له ما يردد عن مصر في برامجها المختلفة، ويتابع مبارك الجزيرة من سنوات ويروى عنه عندما زار القناة ذات مرة وشاهد صغر المكان الصغير الذي تدار منه أنه قال لأمير قطر ساخراً: "هي دي علبة الكبريت اللي مولعة الدنيا"؟!
مبارك حريص كذلك على التنقل بالريموت كونترول بين عدد من القنوات والبرامج الصباحية، وهو متابع جيد لبرنامج صباح الخير يا مصر الذي يشاهد بعض فقراته بينما هو يقرأ التقارير الصحفية التي تعرض عليه من الصحافة اليومية، ويتردد أن من كان يشرف على إعدادها هو جمال مبارك نفسه، حيث يعرض مكتب الرئيس للمعلومات برئاسة الجمهورية على سكرتير الرئيس للمعلومات بعض القصاصات من مختلف الصحف، والذي يعرضها بدوره على جمال والذي يقوم شخصياً بفلترة ما يعرض على الرئيس من هذه القصاصات مستبعداً منها الأخبار (الكئيبة) من وجهة نظره، أو تلك التي تنتقد النظام بشدة وضراوة مكتفياً ببعض الملاحظات الشفوية للرئيس عن (فلان) أو (علان) الذي كتب عن (كذا) و (كذا) وانتقد البلاد.
وعلى لسان أحد أفراد الأمن -في حلقة برنامج الحقيقة مع وائل الابراشي ، على قناة دريم الفضائية- الذي كان يرافق مبارك وسوزان جاء أن حسني مبارك كان يمتلك كلب اسمه البرنس وكان يتلقى أوامر بأن يذهب مع البرنس للطبيب، ولكنه في البداية لم يكن يعرف من هو البرنس ولكنه اكتشف أنه الكلب الخاص بالعائلة. مشيرا إلى أن الكلب كان يحظى بعناية فائقة وأكلات فاخرة وعندما يمرض يتم استدعاء الطبيب، الذى كان عليه أن يترك كل ما بيده ويأتي ليعالج البرنس، وإذا اشتد الأمر لا مانع من السفر والعلاج بالخارج ، وفي النهاية مات البرنس .
وتستمر الألسن فى سرد الحكايات عن مبارك وهذه المرة تتجه إلى المجال الفنى وبالتحديد المغنية إيمان الطوخى (مواليد عام 1958 وهي ابنة الفنان محمد كمال الطوخي، تخرجت في كلية الإعلام قسم إذاعة وتلفزيون عام 1980) حيث ردد البعض إنها كانت علاقة زواج مع مبارك بينما كتفى البعض بأنها كانت مجرد اعجاب فقط، ولم تكتف بذلك بل ادعو أن لأيمان طفلا من حسني مبارك يبلغ من العمر 16 عاما وأن سوزان مبارك كانت على علم بتلك العلاقة، وأنها تدخلت لإنهاء مشوار إيمان الطوخى الفني في مجال التمثيل و الغناء وأنها استخدمت نفوذها لإجبارها على الاعتزال.
رددت الألسن أن علاقة مبارك والطوخي تعود إلى عام 1987 بعد أن اعجب مبارك بها أثناء مشاركتها في مسلسل "رأفت الهجان" الذي أدت فيه دور الفتاة اليهودية "أستر بولينسكى" واتقنته بشكل لافت للنظر، وعندما تم الإعداد للجزء الثالث من المسلسل لم يكن لها دور بالمسلسل لأنه انتهى بانتهاء الجزء الثاني من المسلسل، وعندما علم الرئيس بذلك تدخل وأقنع الكاتب الراحل صالح مرسي بضرورة استمرار دورها فى المسلسل وأعاد مرسى كتابة الجزء الثالث من جديد حتى يضيف شخصية استر إليه.
عندما علمت سوزان باهتمام واعجاب زوجها مبارك بالممثلة أمرت بعدم مشاركتها في أدوار تمثيلية بالتليفزيون المصري، مما دفع إيمان الطوخي إلى اعتزال التمثيل، وقيل وقتها أنها اعتزلت لأن الوسط الفني أصبح مليئا بالدخلاء، وبعدها اتجهت ايمان الطوخى للغناء، وقدمت العديد من الأغاني الناجحة والتي كان أشهرها أغنية "النظرة الأولى". ولكن سوزان مبارك تدخلت لمنع إذاعة أغنيتها على التلفزيون المصري، لتظل بعدها ايمان الطوخى بعيدة عن الوسط الفني الغنائي والتمثيلي تماماً، ولم تقم بإجراء أي حوارات صحفية أو تليفزيونية منذ ذلك الحين.
وتستمر الألسن لتفتح ملف مقتل الممثلة سعاد حسنى حيث ردد البعض أن صفوت الشريف تورط في مقتلها باستخدام مأجورين بعد الكشف عن زيارات متكررة له إلي لندن قبل مقتلها, وتقول الشائعة أن قصر الرئاسة اتصل بها وقيل لها أن فلان يريدك فشتمت وسبت المتحدث ومن طلب منه ان يحدثها وما هى الا أيام حتى سافرت إلى لندن.
فتحت ملف موت سعاد حسنى من جديد شقيقتها الصغرى نجاة حسني التي تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه بفتح ملف القضية من جديد لأنها تمتلك أوراق ومستندات ومعلومات موثقة حصلت على بعضها من الاسكوتلانديارد تؤكد أن شقيقتها لم تنتحر ولكنها قتلت والقي بها من شرفة منزلها بالعاصمة البريطانية لندن موضحة أن المتورط في قتلها هو أحد أقوى رجال النظام المصري السابق وأنها لم تكشف عن هذه الأوراق في ظل نظام مبارك حتى لا تلاقي نفس مصير شقيقتها.
ونؤكد أن كل تلك "الحكايات" سوف تظل موضع شك حتى تظهر الحقيقة كاملة عن طريق التحقيقات والقضاء وحديث كل الأطراف فحديث طرف واحد لا يعنى صدق ما يرويه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق