الكيان الصهيونى ما زال عدوا للمصريين والعرب
الزواج من الإسرائيليات مخالف للشرع والقانون
كتب محمود خليل:
طرح الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بإلزام الحكومة بإسقاط الجنسية عمن تزوجوا من إسرائيليات حفاظا على الولاء التام والعميق للوطن، العديد من الأسئله أولها كم عدد المصريين المتزوجين من إسرائيليات؟ الأرقام متباينة منها من يقدر عددهم بـ 17 وأرقام تقول 5700 والرقم التالث يقول أن هناك 30000 مصرى تزوجوا من إسرائيليات.
أما السؤال التانى فهو هل هناك قانون يمنع زواج المصرى من إسرائيلية؟ أم إنه حكم محكمة فقط؟ وهل استند الحكم على صحيح القانون؟ وهل صدر الحكم بعدما لجأت إسرائيل لاستخدام سلاح النساء لتعويض التطبيع الذى ما زال متعسرا حتى الآن؟ وإذا كان الإسلام يبيح الزواج من الكتابيات فلماذا يحرم الفقهاء الزواج من الاسرائيليات؟
اسئلة أخرى كثيرة يحاول نبيل الوحش المحامي بالنقض الذى رفع القضية للقضاء الإدارى وحصل على حكم بإسقاط الجنسية وأيضا حسين سراج نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر والخبير فى الشئون الاسرائيلية الأجابة عليها.
قال نبيه الوحش في دعواه إن زواج المصريين من إسرائيليات مخالف للدستور وقانون الهجرة والجنسية لما يمثله الكيان الصهيوني من خطورة علي الأمن القومي, مشيرا إلي أن الزواج من فتيات إسرائيليات يؤدي إلي ظهور جيل من الأبناء يحملون الجنسية الإسرائيلية مع احتفاظهم بالجنسية المصرية ولما كانت الجنسية ليست مجرد رابطة تربط الشخص ببلده الذي ينتمي اليه وإنما هي حالة خاصة جداً تجري في عروق الشخص المنتمي لهذا البلد مجري الدم وتنم عن مدي إخلاصه ووطنيته للأرض التي ولد فيها وشرب من مائها.. فإن تجنس هؤلاء الشباب بجنسية الأم الإسرائيلية وحصولهم علي جنسية الكيان الصهيوني يهدد الأمن القومي المصري.
يضيف نبيل الوحش أن الزواج من الإسرائيليات مخالف للشرع والقانون والعادات والتقاليد المصرية والمادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى التى يستمد منها كافة القوانين وأن الإسلام هو الدين الرسمى للدولة ومخالف للمادة السابعة التى تتحدث عن النشء والتربية الدينية ومخالف للمادة التاسعة التى تتحدث عن الأسرة نواة المجتمع ومخالف للمادة 12 التى تتحدث عن كفالة الدولة للتربية الدينية السليمة للأطفال، حتى العلماء أجمعوا على أن الزواج من كتابية مسيحية أو يهودية له شروط الشرط الأول أن تكون محصنة على شرفها وأن تكون كتابية حقا وليس اسما والصهاينة كتابيين اسما.
وثانيا أن يكون الزواج بغرض المودة والرحمة وليس بقصد المصالح الشخصية فالذى يذهب إلى إسرائيل يذهب بقصد العمل والهرب من مصر.
وثالثا ألا يكون بينه وبين الدولة الأجنبية التى منها الكتابية حرب والكيان الصهيونى ما زال بالنسبة للشعب المصري كله والعربى فى حرب لسبب بسيط وهو أن الكيان الصهيونى لم يلتزم باتفاقية السلام:-
المادة الثامنة التزم فيها بإنه يدفع تعويضا قدره 20مليون دولار تعويضا عن الثروات اللى نهبها من سنة 67 إلى 71 ولم يفعل.
تعهد أن يسلمنا خريطة الألغام التى زرعها فى سيناء ولم يفعل.
تعهد أن يسلمنا دير السلطان ولم يفعل.
تعهد بكشف التحقيقات فى قتل المصريين والمدنيين العزل فى 56 و67 والذى وصل عددهم حسب الاحصائيات إلى سبعين ألف ولم يفعل.
يضيف نبيل الوحش أن هناك وقائع ومستندات مقدمة من النائب جمال زهران حصل عليها عن طريق النت من وزارة الداخلية الإسرائيلية أن عام 2009 أصبح عدد المصريين الذين تزوجوا من إسرائيليات حوالى 28 أو 29 ألف مما يعنى أن أولادهم سوف يتجنسون بصفة ألية بالجنسية الإسرائيلية تبعا لجنسية الأم الإسرائيلية طبقا للقانون الإسرائيلى.
يشير الوحش إلى أن قانون الجنسية المصرى نظم الحصول على الجنسية الأجنبية فى القانون 26 لعام 75 فى المادة 10و15و16و17،والمادة 10 كانت صريحة وواضحة فى هذا الشأن فهى تقول إذا تجنس المصرى بجنسية أجنبية زالت عنه جنسية بلده ما لم يقدم طلبا للاحتفاظ بها، فمن تزوج منذ عام 79 وحتى الآن لم يقدموا طلبا لوزير الداخلية المصرى فزالت عنهم الجنسية المصرية بصفة ألية وبدون حكم والأخطر أن قانون الجنسية الإسرائيلية ينص على إنه بمجرد وجود الشخص فى الأرض الإسرائيلية لمدة 3 سنين يكتسب الجنسية الإسرائيلية أليا أى إن كل من تزوج من إسرائيلية وعاش هناك لمدة 3 سنوات صار إسرائيليا وبالتالى سقطت عنه الجنسية المصرية.
يرى حسين سراج أن عدد المصريين المزوجين من إسرائيليات غير معلن وغير معروف ولكن بيانات وزارة الداخليه الإسرائيليه تقول أن عدد المصريين الذين تزوجوا من إسرائيليات وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية بلغ 413 مصرى منذ عام 79 أى منذ عام توقيع معاهدة السلام.
يضيف هناك 2000 مصرى تزوجوا منذ 15 أو 20 سنة من عرب إسرائيل مسلمات ومسيحيات ويعيشون بصفة مواطن مقيم فى إسرائيل أى لم يحصلوا على الجنسية الإسرائيلية وأنجبوا أولاد يعتبرون مصريين أى أنهم وبأولادهم حاليا يصل عددهم إلى 8000 شخص.
ويعلق حسين سراج ويقول هناك رابطة المصريين فى إسرائيل يرأسها شكرى الشاذلى ويعيش فى الناصرة حيث يعمل مقاولا وقد زرته وكان يعيش مع أولاده وزوجته.
يضيف: الشاذلى معتز جدا بمصريته وحينما صدر قرار المحكمة طلبت منه أن يقابلنى لأسمع رد فعله على الحكم فاتفقنا أن نتقابل فى مطعم عكا، وهو مطعم يديره الدكتور محمد عبد الفتاح الذى شارك فى حرب أكتوبر وكان طبيب عظام فى الحرب ولكنه لا يعمل طبيبا فى إسرائيل ولكنه يعمل شيفا فى المطعم ويديره مع زوجته المسلمة نادية وهى إسرائيلية من عرب 48 وبدأ المصريون يأتون واحدا تلو الأخر ومن بينهم مصرى وضع علم مصر فى عروة الجاكت فسألته لماذا؟ رد: أنا مصرى أعتز بمصريتى ولا أقبل إطلاقا أن أحصل على الجنسية الاسرائيلية.
كما التقيت فى المطعم بمصرى أخر هو رأفت أبو إسماعيل المسلم الذى تزوج من مسلمة من عرب 48 وقال لى: لقد بنيت بيتا من الحجر فى الناصرة وصممت من الحجر النسر المصرى ووضعته على واجهة البيت لدرجة أن الناس هناك أسموا البيت القنصلية المصرية ويضيف معظم المصريين الذين تزوجوا من إسرائيليات تعرفوا عليهن فى مصر.
يضيف حسين سراج: مع احترامنا لأشخاص عرب 48 فهناك عدد منهم أشد كفرا ويخدمون الكيان الصهيونى والدليل "عزام عزام" فهو عربى.
يسرد الشيخ يوسف القرضاوي أربعة شروط لصحة زواج المسلم من الكتابية وهى:
الشرط الأول: أن يتحقق أنها كتابية فبعض الناس يتزوج امرأة ثم يجد أنها شيوعية لا تؤمن بإله ولا بدين ولا بآخرة، ولا بنبوّة، ولا برسالة ولا بوحي، فهذه ليست كتابية ليست مؤمنة بكتاب، هي لا دينية، واحد تزوج واحدة وسألها ما دينك؟ فتقول له أن أبيها وأمها مسيحيين ولكن هي ليس لها دين، هذه لا تصلح، فلابد أن تكون كتابية.
الشرط الثاني: أن يتحقق المسلم أنها محصنة لأنه سبحانه وتعالى قال ( والمحصنات ممن أوتوا الكتاب) ما معنى المحصنة؟ المحصنة من أحصنت نفسها وفرجها وصانت شرفها وعفتها، ولم تبع جسدها لأي أحد، وعندما تزوج سيدنا حذيفة بن اليمان سيدة يهودية بعث إليه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول له طلقها، فأرسل إلى سيدنا عمر يقول له: يا أمير المؤمنين أحرام هو؟ فقال له عمر: ليس حراماً ولكن أخشى أن تواقعوا المومسات منهن - أي العاهرات، أي لا تتحروا في شرط الإحصان الذي ذكره القرآن.
الشرط الثالث: ذكره ابن عباس رضي الله عنهما وقال ألا تكون من قوم معادين للمسلمين أي لا تكون من أهل الحرب، في هذه الحالة لا يجوز الزواج من إسرائيلية، بل لا يجوز الزواج من يهودية في عصرنا، لأن كل يهوديات العالم يؤيدن إسرائيل، لا تقول أن هناك واحدة أو اثنتان أو ثلاث فالنادر لا حكم له، فمن تزوج يهودية كأنه تزوج جاسوسة لإسرائيل يدخلها بيته.
الشرط الرابع: أن لا يكون في ذلك ضرر، لا على المسلمات ولا على الزوج نفسه ولا على الذرية، أحياناً يكون هناك ضرر على المسلمات، سيدنا عمر في قصة سيدنا حذيفة في بعض الروايات قال له ليس حراماً ولكن أخشى أن يكون في ذلك فتنة على نساء المسلمين، يعني أنه يجد المرأة الشقراء يسيل لعابه نحوها ويترك بنات العرب المسلمين، معناه أنه كلما تزوج واحدة من هؤلاء بارت بنت مسلمة ، ثم أن يكون هناك ضرر على الزوج نفسه فيمكن أن يكون دينه ضعيف فيريد واحدة تقوي دينه وتشد أزره، تقول له قم صل، تقول له اتق الله فيحتاج إلى واحدة كهذه ولا يحتاج إلى واحدة لا يهمها الدين ولا يهمها الحلال ولا الحرام، وأشد الأضرار الضرر على الناشئة أي على الأبناء البنين والبنات، فالزوج كثيراً ما يكون مشغولاً، ويترك أولاده لهذه الزوجة وهو يعيش في مجتمع غير مسلم، فيخشى على الأبناء أن ينشأوا على غير دين أبيهم، وعلى غير الأخلاق الإسلامية والأعراف والتقاليد الإسلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق