الثلاثاء، مارس 15، 2011

اعتصامات المسيحيين أمام ماسبيرو.. هل تكون الأخيرة؟


كيف عاشوا طوال تسعة أيام وسط تلك القاذورات؟
اعتصامات المسيحيين أمام ماسبيرو.. هل تكون الأخيرة؟

كتب محمود خليل:
نشكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة على فض اعتصامات ماسبيرو والتى كان من الواضح أنها كانت مدفوعة من الخارج (منظمات المسيحيين بالخارج) والداخل (الكنيسة, شنودة) لتأجيج الفتنة وتنفيذ أجندات داخلية وخارجية لصالح المسيحيين وهى أجندات معروفة للجميع, هذه الأجندات اسمها "بروتوكولات شنودة" التى وضعها موضع التنفيذ منذ استولى على كرسى البطريركية مطلع سبعينيات القرن الماضى في (14من نوفمبر 1971م) ويحاول جاهدا تنفيذها بكافة السبل.
لقد تركت الدولة الحبل على الغارب لشنودة والكنيسة منذ رحيل الرئيس السادات عام 1981 فاستطاع بخبث ان يجمع المسيحيين حوله ويسلبهم عقولهم ويصور لهم أنه الوحيد القادر على حمايتهم وحل مشاكلهم وللأسف فالدولة حتى "تريح دماغها" من مشاكل المسيحيين القت بمشاكل المسيحيين فى "حجر" شنودة الذى تلقى الهدية بفرح شديد وصار يمارس هوايته فى "رئاسة شعبه" باعتباره "رئيس دولة الكنيسة".!!
تمكن شنودة من تكوين لوبى داخل الحكومة والصحافة ووسائل الأعلام المختلفة يدافع عنه وعن المسيحيين وينفذ طلباته مقابل النجاح فى الانتخابات أو الحصول على مزايا مادية وعينية وبذلك استطاع أن يكون سلطة وسلطانا لنفسه تعادل بل تتفوق على سلطة الدولة وسلطانها وقانونها.!!
استطاع شنودة طوال السنوات الماضية ان يكون امبراطوريته ويكون له تأثير على المستوى المحلى والعالمى يفوق تأثير رجال الحكومة نفسها مما جعل تأثير الدولة بالتالى على المسيحيين يتراجع بشكل كبير ومخيف وقد ظهر ذلك جليا فى "مظاهرات" المسيحيين غير المبررة وكان أخرها عمليات العنف والارهاب الذى مارسها "الزبالون المسيحيون" الارهابيون حينما قطعوا طريق الاوتوستراد ورشقوا السيارت بالحجارة حيث اصابوا عشرات من المواطنين وجنود الشرطة بإصابات كثيرة بعضها إصابات خطيرة بخلاف التلفيات التى لحقت بسيارات مواطنين لا ذنب لهم ولا جريرة سوى أن حظهم العاثر أتى بهم إلى هذا الطريق فى هذا التوقيت.
وكان قبلها المظاهرات التى اعقبت حادث كنيسة  الأسكندرية حيث اعتدوا على المسجد المواجه للكنيسة ودنسوه واحرقوه ومزقوا مصاحفه وفى القاهرة قطعوا الطريق الدائرى فى عدة مواقع وعطلوا مصالح المواطنين وكسروا واتلفوا كثيرا من سيارت وممتلكات الموطنين بل واعتدوا على رجال الأمن واحرقوا العديد من سياراتهم بخلاف اعتدائهم على محافظة الجيزة فى أحداث العمرانية وإصابة الكثير من الضباط والجنود وإتلاف مبنى المحافظة وسياراتها والعديد من سيارت المواطنين بخلاف تعطيل وغلق شارع الهرم واستخدام زجاجات المولوتوف فى تلك المظاهرات الارهابية والأسلحة النارية!! وهى نفس "المظاهرات" التى تكررت فى العديد من محافظات مصر وبنفس الأسلوب.!!
لم يخش المسيحيون من الحكومة رغم ما هو معروف عنهم من أنهم "جبناء" ويخشون المواجهة ليس مع الأجهزة الأمنية فحسب بل مواجهة المسلمين بصفة عامة, فماالذى حدث؟
لقد تجرأ المسيحيون وأعلنوا تحديهم للنظام العام والأجهزة الأمنية بسبب تراخى الحكومة و"طأطأة" رأسها لشنودة و"طبطبتها" عليه خوفا من ان يغضب عليها و"يشوه" صورتها وسمعتها فى العالم بحجة الاضطهاد المزعوم وقد "لعب" شنودة جيدا على هذا الوتر واستمرأ ابتزاز الحكومة واستمرأت الحكومة هذا الابتزاز وكأن هناك اتفاق بين الاثنين "سيبنى واسيبك" أو شيلنى واشيلك".!!
تمكن شنودة وبمساعدة اللوبى المسيحى وما يمارسه فى كنيسته من ألاعيب شيطانية من التأثير على الحكومة حتى أنه قال للمسيحيين فى الكنيسة بعد حادث العمرانية "لا تقلقوا سوف افرج عن أبنائى"؟!, وقد كان فقد تم الافراج عن جميع المسيحيين رغم ثبوت جرائمهم فى حق الدولة والنظام والحكومة والبلد والمواطنين وكان يجب تقديمهم إلى المحاكمة وكان أقل حكم يمكن أن يصدر بحكمهم هو السجن لمدة خمسة اعوام ومع ذلك تم الافراج عنهم.!! لقد "فلت عيار" المسيحيين ولن تستطع أجهزة الدولة "لمهم حتى لو حوكموا وسجنوا فسوف يتدخل شنودة ويتم الافراج عنهم!!.
أيها السادة يجب وقف الارهاب والعنف المسيحى وتجفيف منابعه وإخلاء الكنيسة والأديرة من الأسلحة واخضاعها للتفتيش الدورى من قبل الأجهزة الأمنية المختصة ومحاكمة جميع الارهابيين المسيحيين الذين "تظاهروا" ومحاكمتهم وسجنهم وعدم الرأفة معهم لأننا نتحدث عن أمن دولة ومواطن, وعلى المجلس الأعلى أن ينتبه جيدا لمطالب المسيحيين لأنها مطالب فى غالبها الأعم غير مشروعة وضد القانون والدستور ومنها على سبيل المثال:
بناء مطرانية مغاغة على أرض مسروقة.
الافراج على الراهبة المسيحية المتهمة فى قضية الاتجار بالاطفال المسلمين.
الاستحواذ على الاراضى المسروقة التى تم ضمها الى الأديرة.
ولا ندرى كيف يتم الافراج عن قس متهم بالتزوير؟ هل لأنه مسيحى؟ أم لأن الاعتصامات طالبت بذلك؟ لقد كان هذا خطأ كبير جدا وقع فيه المسئولون ما كان يجب تنفيذه ابدا حتى لو استمرت المظاهرات المسيحية  قرنا من الزمان.
ان ماتم هدمه فى أطفيح مبنى خدمات وليس كنيسة وقد بنى هو والكنيسة ضد رغبة المسلمين هناك فلماذا لم يتم مراعاة شعور المسلمين وبناء الكنيسة خارج القرية؟
ولماذا لم تفتح التحقيقات فيما نسب إلى الكنيسة من استخدام السحر ضد مسلمى أطفيح والقرى المجاورة؟ ولدى أهالى القرية الدليل على ذلك؟
وهل إقامة قداس يعنى بناء كنيسة مكانه ولا يتم نقلها او هدمها كما يدعى القساوسة؟ أننا لن نفاجأ إذا جاء قسيس أو نظمت اعتصامات تطالب ببناء كنيسة مكان القداس الذى قاموا به أمام ماسبيرو وكنيسة أخرى فى ميدان التحرير مكان القداس الذى قاموا به هناك؟!
لقد اصدروا بيانا أنهم سوف يعودون إلى نفس المكان يوم 25 مارس إذا لم تتحقق باقى مطالبهم فهل سوف ينفذ المسئولون تلك المطالب؟
هل وعدهم المسئولون بتلبية تلك المطالب؟
إذا كان الأمر كذلك فنحن نحذر من أن تلك المطالب غير مشروعة وسوف تثير الفتن والاحتقان بين المسلمين, فهل الدولة على استعداد للدخول فى أزمات طائفية أخرى؟
أيها المهرجون من المسيحيين كفى استخفافا بالعقول.
ايها المهرجون من المسلمين كفى مزايدة وكفى استخفافا بالإسلام وبغالبية المسلمين.
اذا تم القبض على شباب اطفيح فنحن نطالب بمراعاة العدل والمساواة والقبض على المسيحيين الذين اثاروا الذعر فى الجيزة ضمن ما عرف إعلاميا بحادث كنيسة العمرانية والذين أفرج عنهم نهاية العام الماضى رغم تورطهم فى الحادث واستخدام الارهاب والعنف ضد مؤسسات الدولة العامة وممتلكاتها وممتلكات وحياة الأفراد
وكذلك يجب القبض على المسيحيين الذين ارتكبوا الحوادث المشابهة مثل المقطم ومنشية ناصر والدويقة والسيدة عائشة وغيرها.
لماذا تطالب الحكومة بالحكم المدنى وهى تساعد على الحكم الدينى المسيحى؟؟
لماذا تساعد الحكومة المسيحيين وتخاف على مشاعرهم وتدللهم؟
إن الأمور فى مصر وصلت إلى حد يصعب التكهن بنتائجه خاصة فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية بعد نكسة وفوضى 25 يناير, فمن ينقذ مصر من المصير الذى ينتظرها؟
هل هناك من يقف فى وجه ارهاب وأطماع شنودة والكنيسة والمسيحيين؟
نحن لسنا ضد التظاهر والاعتصام ولكن من يريد التظاهر يلتزم بعدم تعطيل المرور ومصالح الأخرين والا يعتدى على منشآت ومصالح ومنقولات عامة أو خاصة ومن يخالف ذلك على الجيش فضها فورا ولو باستخدام القوة.
الغريب فى اعتصامات المسيحيين أمام ماسبيرو انهم تركوا المكان مثل "مقلب قمامة" ولا ندرى كيف كانوا يعيشون ويبيتون طوال الأيام التسعة التى قضوها فى الاعتصام وسط تلك التلال من القاذورات, بخلاف ماتم تلويث النيل به إذا القوا بمخالفاتهم على شاطىء النيل ومنها ماأخذ طريقه إلى المجرى المائى؟!!
أننا نقول وبكل قوة:
كفى مظاهرات وتعطيل مصالح.. ليت المجلس الأعلى يصدر مرسوما بقرار بمنع المظاهرات نهائيا, على القل فى تلك الفترة الحرجة التى تمر بها مصر واقتصادها على حافة الانهيار وتسحب من الاحتياطى لسد العجز فى الدخل القومى وتدبير "أقوات" ومرتبات الموظفين.
أيها المسئولون الأمر جد خطير فكونوا على مستوى الحدث.
كونوا على مستوى المسئولية.
حكموا ضميركم.
راعوا الله فى الوطن.
راعوا الله فى الشعب.
اللهم قد بلغت.
اللهم فاشهد. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق