نبؤة بمقتل مبارك وأخرى بهزيمة تل أبيب
هل يحارب المشير طنطاوى إسرائيل ويحرر القدس؟
أمريكا تحاول منع "الجيش" من حكم مصر لهذه الأسباب؟
رئيس مصر المقبل يجب أن يكون عسكريا!
كتب محمود خليل:
كثيرة هى التنبؤات التى تحفل بها الكتب القديمة, ومن هذه الكتب كتاب التنبؤات الذى تردد أنه يوجد فى مكتبة الفاتيكان, ولم يطالعه سوى القليل جدا من الباحثين, ومما جاء فى هذا الكتاب من تنبؤات لمصر, وما يحدث فيها:
* وصف لجمال عبد الناصر وهزيمة 1967حيث قال:
فى عقود الهجرة بعد الألف والثلاثمائة يحكم مصر رجل يكنى ناصر؛ يدعوه العرب بـ (شجاع العرب) ؛ وأذله الله فى حرب وحرب وما كان منصورا وكل الخيانة كان خدعة نصر لإسرائيل.
* وصف للسادات ونصر رمضان؛ وذكر للمشير أحمد إسماعيل ومحمد الجمسى ومعاهدة السلام واغتيال السادات حيث قال:
ويريد الله لمصر نصرا له حقا فى أحب شهوره وهو له فأرضى مصر رب البيت والعرب بأسمر سادا؛ أبوه أنور منه؛ رأسه حاسر من الشعر له أسود ونسور ويعطى الإشارة لجند مصر فيكسرون رقبة إسرائيل الكذاب ويثقبون السد فى الإرض المباركة لما قادهم أحمد وصدق محمد وجرب النعجة أن تكون أسدا ؛ فوضع يده فى يد سادات أنور سنوات وأظلم سنوات؛ ويقضى الله امرا وتنفصم عرى بيوت العرب ويبصق بعضهم فى وجوه بعض وألسنتهم تكون نارا على بعض فى رق منشور يفرح له قلب إسرائيل ورأسها لكنه صالح لصوص المسجد الأقصى بالبلد الحزين؛ وكلمهم أن يكونوا أصدقاء وسلام عم كل المصريين ولكن ملكهم أسمر اللون أضحى شهيدا.
* وصف للرئيس حسنى مبارك ونهايته بالاغتيال على يد حراسه حيث قال:
وحكم ملك اسمه حام حول أمسى (اسمه به معنى الحسن) لكنه خاس باليهود وكلمهم بالجاد والحسنى وحاذر من حرب وأشر على حرب ؛ وارضى شرقا وغربا ؛ وحراسه كانوا الذين اغتالوه وكانوا شرارا وتجارا.
* وصف لمن سيحكم مصر بعد مبارك حيث قال:
وملك رجل بأسه حديد كلم يهود شرقا وغربا بكلام جاد ؛ وحشر لهم كل جنده وحارب قلب إسرائيل من سيناء؛ وأسر الكاذب فمه كراهة وحسرة إسرائيل وشر كبير فى كل أورشليم.
والسؤال هل حاكم مصر القادم بعد شهور سوف يحارب إسرائيل؟, أم أن هذا الحاكم ليس بالضرورة الذى سوف يحكم عقب مبارك مباشرة؟
هل محاولات أمريكا التدخل فى الشأن الداخلى المصرى وفرض "قرضاى" يكون تابعا لها سببا لمنع صعود هذا الحاكم الذى تحدثت عنه النبؤات خوفا على إسرائيل من تدميرها واحتلال أورشليم واسترداد القدس والقضاء على الكيان الصهيونى نهائيا؟
إن هذه النبؤات تعنى أن رئيس مصر القادم لابد أن يكون عسكريا لأنه سوف يحارب إسرائيل وهذا يعنى أن كل المطروحين على الساحة لرئاسة مصر بعد مبارك لن يفوزوا ولكن من سوف يفوز سيكون قائدا عسكريا, وقد لا يأتى ذلك الحاكم المصرى العسكرى وقد تنشب الحرب قبل أجراء انتخابات الرئاسة ويكون الحاكم المصرى العسكرى هو المشير محمد حسين طنطاوى الحاكم الفعلى لمصر حاليا.
على أية حال فكل تلك التنبؤات فى حكم النبؤة ولا نملك شىء سوى الانتظار.
واتساقا مع هذا الموضوع يأتى موضوع الانتخابات الرئاسية ومن يكون رئيسا لمصر فى الفترة المقبلة؟
وأما نحن فنرى أن الأربعة الذين حكموا مصر منذ يوليو 1952، ينتمون إلى القوات المسلحة وهم: محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك، بخلاف أن كثيرا من الوظائف المدنية شغلها ضباط من القوات المسلحة, مثل مناصب رؤساء الشركات والهيئات والمحافظين والوزراء, وقد تفاوت العدد من عهد إلى عهد طبقا للظروف السياسية والمجتمعية وظروف كل حاكم.
ساعد القوات المسلحة فى هذا الأمر ما هو مشهود لها بالكفاءة والنزاهة خاصة فى سنوات مابعد السبعينيات بعد نضوج الضباط فيها سياسيا, وبعد التجربة السيئة التى مرت بها البلاد عقب أحداث يوليو 52 وإستيلاء الجيش على السلطة إذ تمكن الضباط حديثى السن والخبرة من إحكام قبضتهم على السلطة وابعدوا كل ذوى الخبرة عن طريقهم, وكانت النتيجة كوارث عديدة كان أخطرها هزيمة 56 و هزيمة 67 وما ترتب عليهما من آثار ما زالت مصر تعانى منها حتى اليوم.
يساعد القوات المسلحة حاليا فى الحكم أو تخريج حكاما لمصر عددا من الأسباب منها:
* الوطنية الشديدة المشهور بها أعضاء القوات المسلحة وحبهم للوطن.
* السمة الدينية التى تغلب على معظم أفرادها وما يتميزون به من تدين بل أحيانا تفقه فى الدين.
* الكفاءة والانضباط الذى يتميز به افراد القوات المسلحة فى تنفيذ ما يوكل إليهم من مهام.
* ارتباط المصريين بالقوات المسلحة وثقتهم فيها وهى المؤسسة التى تدافع عنهم وعن وطنهم بجانب المؤسسة الأخرى وهى المخابرات العامة والتى تعد جزءا لا يتجزأ من منظومة الدفاع عن الوطن والشعب.
* يعرف العسكريون قيمة مصر وكم الأخطار التى تتعرض لها, ولذلك فهم دائما مستعدون للتضحية فى سبيل الدفاع عنها.
* تنتمى الغالبية العظمى من أفراد هذه المؤسسة إلى الطبقة المتوسطة بل والفقيرة من ابناء مصر, ولذلك فهم يشعرون بمعاناة وأمال وآلام المصريين, ولذلك نجد دائما ما يمكن ان نسميه تنافرا بينهم وبين طبقة رجال الأعمال خاصة من كونوا ثروات بطريقة فجائية أو بأسلوب طفيلى, على حساب الشعب المصر, وهى عملية نفسية ففى حين يكون الضباط فى كتائبهم على خط النار أو فى الصحراء, ويتكبدون كثيرا من المشقة دفاعا عن البلد والشعب, نجد هذه النوعية من رجال الأعمال لا يهمها سوى البحث عن أساليب ملتوية للحصول على أموال البلد والشعب, وممتلكاته ومكتسباته التى حققها الشعب وقواته المسلحة.
* لم يحدث فى يوم من الأيام أن اصطدمت القوات المسلحة بالشعب مثل مؤسسة الشرطة, بل كانت دائما فى طليعة المدافعين عن حق الشعب, ومنجزاته.
لذلك فأننا نرى أنه لابد ان يكون الرئيس القادم ضابطاً، أو كان ضابطا, ليكون له من الخلفية العسكرية التى التى تمكنه من تقدير الأخطار التى تحيط بالبلاد, خاصة ان مصر مهددة دوما بالخطر الخارجى الذى يبرحها يوما من الأيام, أما الرئيس المدنى فلابد أن يكون ملما بالأمور العسكرية, ولديه نظرة استراتيجية, والا فأن البلاد سوف تنزلق إلى مخاطر عديدة, وإن لم يكن كذلك فلابد أن يكون مواليا للقوات المسلحة وتحت سيطرتهم وبذلك يكون "ظل" رئيس, وهو ما لن يوافق عليه أحد.
لذلك نرى أن الفريق أحمد شفيق, أو اللواء عمر سليمان, يصبح هو الأقرب لمقعد الرئاسة, أو يجب على المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يعد واحدا من أعضائه ليكون مرشحا للرئاسة, وسوف يختاره الشعب لعدم ثقته فى جميع المرشحين الحاليين على الساحة, لأن كل واحد فيهم له سلبياته الغير خافية على أحد, كما أن المصريين لم يقتنعوا ولم يجمعوا على واحد منهم لشعورهم انهم يبحثون عن المنصب لأسباب شخصية, وبعيدا عن مصلحة البلاد والجماهير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق