الأربعاء، مارس 16، 2011

"حكايات مبارك" فى الرئاسة (4)


"حكايات مبارك" فى الرئاسة (4)
هل يشهد هذا العام وفاة مبارك تحقيقا للنبؤات.. وبعد اعتراضه على 2000 جنيه معاشا شهريا؟
حقيقة طلبه "تسوية ميدان التحرير بالأرض" وفشل محاولة انقلاب الحرس الجمهورى
ألقاب أسرة الرئيس فى بريطانيا: مبارك "جورج" وعلاء "ألن" وجمال "جيمى"
تقاعد ضباط من الجيش بعد اعتراضهم على وجود جمال مبارك داخل اجتماع عسكرى

كتب محمود خليل:
تروى الحكايات أن الفريق سامى عنان رئيس الأركان للقوات المسلحة المصرية أكد فى حديث خاص لمجموعة من شباب التحرير التقى بهم أن الوضع فى مصر خطير وإن لم تتحد كافة فئات وطوائف الشعب من أجل حماية مصر فسوف تنهار.
وقال عنان أن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهورى الموجود الآن رهن الاعتقال وبعض قيادات الداخلية رافضا الحديث بشكل مفصل حول الحادث مؤكدا المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيكشف فى الأيام القادمة كافة التفاصيل مشيرا إلى أن الرئيس مبارك وابنائه تفرض عليهم الإقامة الجبرية حتى يقول القضاء كلمته بحقهم ..
أضاف عنان: كانت هناك أوامر رئاسية صدرت لنا بسحق المتظاهرين، ومساواة ميدان التحرير بالأرض، لكن الجيش لم ولن يفعل هذا في يوم من الأيام، مشيرا إلى وجود مبارك، أثناء مظاهرات ميدان التحرير في غرفة العمليات مع قادة الأسلحة، وقائد الجيش المشير طنطاوي ورئيس الاركان، وكانت روحه المعنوية عالية وكان الجميع يشاهد ما يحدث في الميدان، من مظاهرات ثم تحليق الطائرات من نوع أف 16، والهليوكوبتر على ارتفاع منخفض، ، لكنه لم يكن يعلم أن أوامره لن يتم تنفيذها.
كان مصدر مسئول بالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات كشف أن الرئيس مبارك اعترض على قيمة المعاش الذي حددته الهيئة بـ2000 جنيه شهريا على اعتبار أنه لا يساوي مدة عمله كرئيس جمهورية.
كانت حكايات انتشرت منذ عدة سنوات، عن محاولة جمال مبارك تكوين صلات مع بعض ضباط الحرس الجمهوري، بينما ذكرت حكايات أخرى أن الرئيس مبارك وفى اثناء لقاء مع قادة الجيشين الثانى والثالث فى الإسماعلية حضر جمال مبارك اللقاء وقال للضباط اقدم لكم ابنى جمال مبارك!!, وقيل وقتها أن الضباط فهموا ما يقصده مبارك فقاموا بالدق على الأرض باقدامهم فسكت مبارك حتى هدأ الوضع ثم اكمل الاجتماع ولكن معظم من حضر الاجتماع من الضباط صدر لهم قرار بإحالتهم إلى التقاعد.
كان أسامة الباز سكرتير الرئيس مبارك سابقا انتقد أسلوب الرئيس مبارك فى إدارة البلاد وعدم استماعه إلى آراء ونصائح مستشاريه، وقال إنه لا يستمع سوى لصوته فقط، ولا يقبل بالرأي الذي يخالف هواه، وانه اختار خلال السنوات العشر الأخيرة قيادات ووزراء أضروا البلد كثيرا واستطاعوا تكوين ثروات طائلة لأنهم يعلمون أنهم لن يحاسبوا على جرائمهم.
 أكد الباز أن مبارك ترك مقاليد الحكم لابنه وبعض رجال الأعمال ممن لا يعرفون شيئا عن السياسة ولم يقدموا لمصر إلا الهوان، وأنه لا يلام في هذا سوى الرئيس نفسه الذي لا يسمع إلا صوته، مشيرا إلى أنه كان بجواره مخلصين للبلد غير أنه استغنى عنهم، بفعل "المستفيدين والمضللين"، وأشار إلى أنه كان يطرح عليه آراء لو أخذ بها لربما صارت الأمور بشكل أفضل.
يضيف الباز: إن النظام انشغل بسيناريو التوريث وترك دولا ودويلات تتدخل في شئون مصر وشئونه وتخطف منا الدور الإقليمي، مشيرا إلى أن الذين يدافعون عن النظام هم أكثر الناس استفادة من وجوده، مطالبا بمحاسبة كل مسئول أساء لمصر ونهب ثرواتها، وقام بالعبث بمقدراتها وثرواتها، ودعا أيضا إلى مراجعة جميع الاتفاقيات التي وقعتها مصر وأضرت بمصالحها سواء في الغاز أو الملفات الخارجية.
كان الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق أكد تعرضه لضغوط من نظام الرئيس مبارك لإصدار فتوى بشأن إجازة توقيع اتفاقية "الكويز" بين مصر وإسرائيل وأمريكا، أثناء توليه منصبه.
يقول واصل: تعرضت لضغوط لإصدار فتوى بإجازة تصدير الغاز لإسرائيل لكني رفضت رفضا قاطعا". وكان ذلك سببا فى إقالتى من منصبى في سابقة نادرة الحدوث بالنسبة لمنصب المفتى مشددا على "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وعدم التعاون معها فى أى مجال واجب شرعي نتيجة للجرائم التى يرتكبونها فى فلسطين".
يقول تقرير صحفى بريطانى يتحدث عن أقارب وأنسباء الرئيس عائلة مبارك فى مقاطعة "ويلز" البريطانية نشر بعد يومين فقط من حادث المنصة، فى صحيفة "ويسترن ميل" البريطانية التى تصدر فى مقاطعة "ويلز". بتاريخ يوم الخميس 8/10/1981 على صفحتها الحادية عشرة، تحت عنوان:
الأقارب فى انتظار أخبار عن نائب الرئيس
يقول التقرير أصيب نائب الرئيس المصرى حسنى مبارك فى عملية اغتيال أودت بحياة أنور السادات، هذا ما تم إبلاغه لأقارب من ويلز الليلة الماضية أخطر مستر جون بالمر، القاطن بشارع لورا ستريت، بمنطقة تريفورست، وهو خال سوزان زوجة نائب الرئيس، عن طريق السفارة المصرية بلندن، بأن السيد حسنى مبارك، الذى كان يجلس بجانب الرئيس أصيب بنيران بندقية آلية، وإصابته طفيفة.
وقد صرح مستر بالمر بأن مسئول السفارة الذى اتصل به أبلغه أن إصابة نائب الرئيس ليست خطرة، ومستر "بالمر"، الذى يبلغ من العمر 74 عاما وأخته "للى" التى تبلغ من العمر 73 عاما، زارا ابنة أختهما فى القاهرة بداية هذا العام والسيدة سوزان مبارك تبلغ من العمر أربعين عاما، وهى كريمة الدكتور صلاح ثابت وابنة أخت مستر "بالمر" وكريمة شقيقته "للى"، التى كانت تعمل ممرضة، والتقت بزوجها خلال فترة التمرين فى مستشفى "كارديف" قبل الحرب العالمية الثانية فى مصر أنجب الزوجان طفلين، هما سوزان وطونى الاسم البريطانى لشقيق حرم الرئيس، وقابلت سوزان، عندما كانت طالبة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حسنى مبارك، وكان وقتها طيارا شابا بالقوات الجوية المصرية وتزوج الاثنان فى سنة 1959، وكانت سوزان تبلغ وقتها السابعة عشرة من العمر، وأنجبا طفلين يحملان اسمين إنجليزيين هما "آلن" عمره الآن 12 عاما، و"جيمى" وعمره 19 عاما.
ويعيش مستر "بالمر" بالمعاش ، الذى كان يعمل سائق سيارة لورى، فى بيته الصغير، على مقربة من المنزل الذى نشأ فيه نجم الغناء "توم جونز"، ويتذكر زيارة منزل مبارك الفخم الذى كانت تحيطه قوات أمن غير عادية، وفور وصوله خُصصت له حراسة رسمية خاصة، وكان إذا ما طلب زيارة المتحف يرافقه موكب من الدراجات النارية.
ومستر ومسز "بالمر"، المعروفان بالخال "جون" والخالة "للى" أطلقا على الرجل الذى وقع عليه الاختيار ليكون رئيسا قادما لمصر اسم "جورج" وذكر مستر "بالمر" أن مبارك جاد، ومن المتوقع أن يكون رئيسا عظيما لبلده وسوزان مبارك شخصية تترأس لجان الحركات النسائية والأعمال الخيرية، وقضت ستة أشهر فى كلية "تريفورست" بعد زواجها، وقد قامت بعدة زيارات لأقاربها فى "ويلز".
أما الحكايات الدبلوماسية فأنها تؤكد أن الرئيس مبارك يميل إلى الهدوء والتعقل فى علاقاته مع العالم الخارجى والوصول إلى الهدف دون مشاكل فمنذ توليه الحكم عام 1981 تعامل مع 5 سفراء للولايات المتحدة هم، على الترتيب نيوكولاس فاليوتس وفرانك وزنز وروبرت بلليترو وادارد ووكر ودانيال كيرتزر، وريتشارد دوني، ومرجريت سكوبي (السفيرة الحالية) ثلاثة منهم اشتبكت المؤسسة الخارجية المصرية معهم فى خلافات ونقاشات انتهى مع الأول (فاليوتس) بالطلب من واشنطن سحبه، ومع الثانى (وزنر) بإبداء عدم الارتياح ومع الثالث بتسجيل مخالفة لعرف دبلوماسى، بينما شهدت العلاقات خلال وجود بلليترو فترة هدوء وتطور.
شهدت مصر حادثة مؤثرة على العلاقات بين مصر وأمريكا فى أعقاب رسو السفينة الايطالية "أكيلى لاورو" -غرقت بعد ذلك أمام سواحل الصومال- فى ميناء بورسعيد عام 1985، ورفض مبارك تسليم المختطفين الفلسطينيين الثلاثة وعلى رأسهم رئيس جبة التحرير (وقتها) محمد أبو العباس إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهم بتهمتى الاختطاف وقتل أمريكى الجنسية كان على متن السفينة، فقام فاليوتس من رصيف الميناء بتوجيه إهانة غير مسبوقة للشعب المصرى ولذا اعتبرته مصر على أثرها شخصا غير مرغوب فيه.
طلبت مصر من أمريكا فى عهد الرئيس رونالد ريجان سحب سفيرها فى القاهرة باعتبار أن ما تفوه به يعد  مساسا بسمعتها وجرح لكرامة المصريين إلا أنه إزاء إصرار القاهرة وحالة المقاطعة التى فرضت من جانب المسئولين لفاليوتس وتصاعدها إزاء خطف سلاح الجو الأمريكى الطائرة المصرية التى كانت تقل الفلسطينيين الثلاثة إلى تونس لتسليمهم إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هناك، أدت إلى سحب فاليوتس.
بذل وزنر السفير الأمريكى الجديد فى القاهرة جهودا أثمرت ازدهارا فى العلاقات المصرية الأمريكية على أكثر من صعيد، إلا أن عملية الكشف عن أعضاء "تنظيم ثورة مصر" عام 1987 ألقت ظلالها على وزنر، بسبب فرض سرية على لجوء أحمد عصام نور الدين شقيق قائد التنظيم إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة ونقله إلى واشنطن لاستكمال اعترافاته قبل عودته إلى القاهرة وإطلاعها على نتائج التحقيق والمعلومات التى أدلى بها نور الدين وأدت إلى القبض على أعضاء التنظيم لاحقا.
أما كيرتزر فقد صادف سوء حظ فى بداية عمله فى القاهرة إذ عقد مؤتمرا صحفيا عقب وصوله اتهم فيه مصر "بالعمل ضد مصالحها القومية" بسبب مقاطعتها المؤتمر الاقتصادى الإقليمى الرابع فى الدوحة، مخالفا بذلك الأعراف الدبلوماسية التى تقضى بعدم إدلاء السفير بأية تصريحات أو إجراء مقابلات رسميا قبل تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس الدولة، إلا أن اعتذار كيرتزر وإبداءه حسن النوايا أوقف المسألة رسميا عند حدود التعبير عن الامتعاض من تصرفه.
أما العلاقات المصرية الإيرانية فى عهد مبارك فقد شهدت طرد السفير محمود مهتدى فى العام 1985 رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية فى مصر تحت رعاية سويسرا، بسبب اتهامه بتصوير عمليات مرور فى قناة السويس أثر انفجار ألغام مجهولة المصدر والفاعل فى مياه البحر الأحمر جنوب المدخل الجنوبى للقناة واتهام الإعلام وتلميح مسئولين بوجود أصابع إيرانية وراء هذه الانفجارات على خلفية ما سمى "عملية مهتدى" .
انعكس التردى فى العلاقات المصرية، السودانية على شخص السفير السودانى، فقد أبدى الرئيس مبارك فى خطاب مفتوح عام 1994 امتعاضا من تعيين الخرطوم الطيب الكردفانى سفيرا لها فى القاهرة كونه عضوا فى الجبهة القومية الإسلامية التى يتزعمها الدكتور حسن الترابى وظل هذا "الاتهام" من وجهة نظر مصر يلاحق الكردفانى إلى أن انتهت فترة عمله فى القاهرة.
على جانب أخر كانت أبرز التنبؤات السياسية ذكرت أن عام 2011 سوف يشهد وفاة الرئيس مبارك كما تشهد مصر تفجيرات ارهابية على نطاق واسع كما تشهد العديد من التغيرات الايجابية والسلبية على الاصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أبرزها :
تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على النظام المصرى مما يؤدى إلى حل مجلس الشعب المصرى وتكوين مجلس جديد يجمع كافة طوائف الشعب؛ وتغييرات واسعة فى المناصب القيادية بالدولة؛ ومظاهرات شعبية, كما ستشهد بعض مناطق الوجه القبلى اكتشافات اثرية مذهلة وكلك اكتشاف احتياطيات كبيرة من الذهب؛ مما سيعمل على انعاش الاقتصاد المصرى.
تذكر رواية للأمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين رضى الله عنه فى الكتاب المنسوب له ويسمى "جفر الأمام علي" ويحتوى على علم الأولين والأخرين ومايجري على الدنيا وأهلها الى يوم القيامة وجاء فيه:
صاحب مصر علامة العلامات وآيته عجب لها إمارات, قلبه حسن ورأسه محمد ويغير اسم الجد (محمد حسني مبارك), أن خرج (أى أن خرج من الحكم ) فاعلم أن المهدي سيطرق أبوابكم, فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب ( يقصد الطائرات) أو أئتوه زحفاً وحبواً على الثلج.
والمعروف أن محمد حسني سيد مبارك وشهرته حسني مبارك هو رئيس جمهورية مصر العربية منذ 14 أكتوبر 1981 وقلبه حسن (يعني وسط اسمه وهو حسنى) ورأسه محمد (يعني أول اسمه محمد) ويغير اسم الجد فجده ليس مبارك ولكن اسمه سيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق