بسبب تدهور الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
دراسة علمية: لا مانع لدى الشباب من التحرش بالمحجبات!!
37 بالمائة من الذكور و28 بالمائة من الإناث يوافقون على ممارسة العادة السرية!
كتب محمود خليل:
كشفت دراسة علمية أجراها الدكتور أحمد يحيى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس، عن موافقة الشباب على حرية الشذوذ الجنسى وحرية الموضة والتعبير، والقبول بممارسة العادة السرية, رغم تأكيدهم على ارتداء الحجاب وضرورة التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية!!.
أشارت الدراسة التى عنونت بـ "أثر آليات العولمة على الأوضاع الاجتماعية والثقافية لدى الشباب الجامعى" ألى وجود خلل حقيقي فى القيم لدى الشباب والتناقض فى أفكارهم بين القبول بمعطيات الحاضر من جهة والتمسك بالموروثات من جهة أخرى، موضحة أن الشباب رغم من تمسكهم بأهمية الحجاب إلا أنه لا يرى عيبا فى أن يتحرش بفتاة محجبة, مؤكدة أن ظاهرة التحرش الجنسى فى الأعياد، التى لم تعد قاصرة على المعاكسات اللفظية فقط بل اتسعت لتشمل مد اليد!!.
أشار الدكتور يحيى إلى أن السلوك الخاطىء يسير على 3 محاور:
الأول: المحور الدينى ووجود موانع تحرم التحرش والزنا.
الثانى: المحور القانونى وهو وجود رادع لفعل التحرش لكن المشكلة هو كيفية إثباته.
الثالث: المحور المجتمعى وهو وجود الأعراف والعادات والتقاليد.
يرى الدكتور يحيى أن التحرش بالفتيات فى العيد يرجع إلى مسئولية مشتركة من الطرفين إلا أنه حمل الفتيات القدر الأكبر بنسبة 70 بالمائة فى حين أن نسبة الـ 30 بالمائة ارجعها إلى وجود حالة إحباط مجتمعى لدى الشباب، مما يدفع الشباب إلى القيام بسلوك لا يقبله المجتمع نتيجة الظروف الاجتماعية والسياسية.
أظهرت الدراسة أيضا أن 56 بالمائة من العينة طالبت بحرية الشذوذ الجنسى، فيما أكد 78 بالمائة منهم على ضرورة ارتداء الحجاب، بالإضافة إلى التأكيد على حرية التعبير عن الرأى ومتابعة الموضة.
يضيف الدكتور يحيى، أن حالة الكبت الجنسى التى يعانى منها الذكور والإناث، والعوامل الخارجية تدعم هذا الكبت مثل الإنترنت ومشاهدة الأفلام والصور الإباحية، خاصة مع تأخر سن الزواج، وهو ما يدفع الشباب إلى الموافقة على ممارسة العادة السرية، حيث وافق نحو 37 بالمائة من الذكور الذين أجريت عليهم الدراسة على ممارستها، فى حين وافقت 28 بالمائة من الإناث على ذلك وكان المبرر هو الشعور بالكبت والعنوسة.
أكدت الدراسة أن العيب الأساسى لانهيار القيم يعود إلى أسلوب التنشئة الاجتماعية والتربية داخل المجتمع، بالإضافة إلى ضعف دور الأسرة التى تدفع الأطفال للعيب، كما أن التعليم والعلاقات فى المدرسة لا تدعم الثقافة الأخلاقية، بالإضافة إلى حدوث أزمة إعلامية تشجع السلوك اللاأخلاقى بسبب انتشار العرى والانحراف والفساد فى المسلسلات، كما أن الخطاب الدينى الثقافى العام أصبح يعتمد على الترهيب وليس الترغيب وابتعد عن ثقافة بناء السلوك.
أكدت الدراسة أن تدهور الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أدى إلى حدوث خلل فى المجتمع، مما تسبب عنه فهم خاطىء للحرية والسلوك وإبداء الرأى والذى انعكس بدوره على الناس والمجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق