السبت، مارس 12، 2011

بيان من شباب السلفيين لمواجهة الفتنة الطائفية


حفاظا على البلاد قرروا التوقف عن الوقفات الاحتجاجية
بيان من شباب السلفيين لمواجهة الفتنة الطائفية

كتب محمود خليل:
أكد الشباب السلفى أنهم مدينون بالشكر للقوات المسلحة على موقفها البطولى فى الوقوف بجانب الشعب المصرى فى ثورته، وأهابوا بهم المساهمة فى حل هذه القضية، وكذا أهابوا بالجميع العمل الجاد وفض جميع الاعتصامات الفئوية والتوجه نحو البناء والاستفادة من مكتسبات الثورة العظيمة وتفويت الفرصة على من يريدون الالتفاف عليها وذلك للخروج بالبلاد من أزمتها الحالية.
أصدر الشباب بيانا تضمن وجهة نظرهم لمواجهة الفتنة فى مصر، والخروج بالبلاد إلى بر الأمان والحفاظ على الثورة ومكتسباتها والوقوف مع الثوار جنباً إلى جنب ضد أى محاولة للثورة المضادة من فلول النظام السابق-، خاصة أمن الدولة، والحزب الوطنى.
أكد البيان على مايلى:
* لا للفتنة الطائفية فلسنا دعاة فتنة بل كنا بفضل الله أول من دافع عن المصريين فى ظل غياب الأمن، ودافعنا عن الكنائس ولم تُمس كنيسة واحدة بسوء ولله الحمد،فما يحكم تصرفاتنا هو الشرع الحنيف الذى يأمرنا بالعدل والإحسان لكل أحد.
 *عانى السلفيون من محاولة تشويه صورتهم واستخدامهم –كسائر الإسلاميين- فزاعة، وعانوا أيضاً من بطش النظام السابق فاعتُقلوا وأوذوا كثيراً كسائر المصريين وما واقعة مقتل سيد بلال عنا ببعيد! فلا يُعقل أن نتهم أننا ضد الثورة، فلذا نهيب بوسائل الإعلام وبكل حريص على نشر الحق أن يساعدنا فى نشر هذا البيان الذى يوضح حقيقة موقفنا ويوضح أننا لا نطالب إلا بحقوق مشروعة.
 *قضية كاميليا شحاتة وغيرها ليست قضية إسلام فتاة فحسب فإسلامها لا يزيد الإسلام ولكنها قضية أسر امرأة وتقييد حريتها فهى قضية إنسانية فى المقام الأول، وتوضيحا لما جرى يوم الثلاثاء 8 مارس فإننا نوضح أننا قد تفاعلنا سابقا مع قضية الأخوات الأسيرات فى ظل قهر وظلم النظام السابق، وذلك عن طريق عدد من الوقفات الاحتجاجية السلمية والتى بفضل الله لم تشهد إسالة قطرة دم واحدة ولا أى اعتداء على أفراد أو منشآت ولا تخريب، وتحملنا الاعتقالات والتعذيب من جهاز أمن الدولة بدون أى ذنب فى سبيل هذه القضية، هذا بالإضافة إلى اللجوء للقضاء ليفصل فى هذه القضية.
* كان توجهنا يوم الثلاثاء لمجلس القضاء حرصا منا على متابعة القضية –حيث كان موعد الجلسة- دون إثارة فى ظل الظروف الحالية ولكن أثار حفيظة الكثيرين الإفراج عن أحد القساوسة مع بقاء كاميليا شحاتة وغيرها مقيدات الحرية، فقررنا الذهاب إلى مجلس الوزراء للمطالبة بالإفراج عنهن وعن جميع المعتقلين، وتمت المقابلة بين بعض إخواننا وبين الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والذى وعد بحل ولم يُقدم حلولا سريعة كما توقعنا الأمر الذى أغضب البعض الذى كان يرجو حلا عاجلا للمشكلة.
* حرصا على المصلحة العليا للبلاد وتفويتاً للفرصة على من يريد العودة بالبلاد إلى ظلم النظام السابق أو من يريدون مزيدا من الفوضى مع ثقتنا فى وعد رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور عصام شرف، فقد قررنا عدم تنظيم مظاهرات أو اعتصامات خلال تلك الفترة من شأنها الإضرار بمصلحة البلاد، وننتظر جهود السيد رئيس الوزراء لحل القضية سريعاً.
* نهيب بالعقلاء من أبناء الوطن من النصارى بالمساعدة فى حل هذه المشكلة سريعا إذ أنها حق إنسانى وليست حقاً طائفياً حتى لا نعطى الفرصة للبعض بأن يستغل هذا الأمر فى النيل من استقرار البلاد، مع التأكيد على أننا لم ولن ننسى قضية كاميليا شحاتة وغيرها، وسنبذل كل ما فى وسعنا لتحريرهن من أى مكان كان بالطرق القانونية المشروعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق