السبت، أبريل 16، 2011

ممدوح حمزة يؤكد فشل "ممر التنمية" فى حل أزمة مصر


سلبياته اكثر من إيجابياته
ممدوح حمزة يؤكد فشل "ممر التنمية" فى حل أزمة مصر
الجغرافيا والتكلفة الباهظة تؤكد فشله وخطورة تدخل أطراف خارجية

كتب محمود خليل:
انتقد الدكتور ممدوح حمزة  أستاذ الهندسة المتفرغ بجامعة حلوان, والناشط السياسى, مشروع "ممر التنمية" الذى يطرحه الدكتور  فاروق الباز مشيرا إلى وجود العديد من المآخذ العلمية والهندسية والفنية على المشروع، مما يجعله بلا جدوى  اقتصادية أى أنه سوف يصبح مشروعا فاشلا.
طالب حمزة بالتوقف عن شرح وتسويق المشروع إعلاميا قبل دراسته من العلماء والمتخصصين, مؤكدا استحالة تنفيذ المشروع لأن الهضبة الغربية لنهر النيل مرتفعة عن مستوى سطح النهر وهى هضبة جيرية لايمكن أن توجد بها مساحات زراعية تصل إلى مليون فدان، كما يستهدف المشروع ، إضافة الى شح المياه وصعوبة توصيل مياه النيل دون استخدام محطة رفع عملاقة مثل تلك التى تستخدم فى مشروع "توشكى", معربا عن استعداده لإجراء مناظرة علمية مع الدكتور فاروق الباز حول جدوى المشروع من كافة الجوانب، ومدى استفادة خطط التنمية والتوزيع الجغرافى فى مصر من هذا المشروع.
أوضح حمزة أن نقل 20 مليون مواطن مصرى من الوادى الضيق الى الأراضى الجديدة حول الطريق هدف غير قابل للتحقيق ولن يحل مشكلة الوادى، كما لم تستطع المدن الجديدة فى 6 أكتوبر والشيخ زايد وغيرهما اجتذاب أعداد كبيرة من المصريين للانتقال اليها، حلا لمشكلة التكدس السكانى فى القاهرة الكبرى, مشيرا إلى أن المحاور التى ستربط بين طريق ممر التنمية والمدن فى شمال مصر وجنوبها ستخلق مدنا جديدة حولها تمثل عبئا على الوادى ولن تحل مشكلة التكدس السكانى فى المدن القديمة، إضافة الى مساحات الأراضى المنزرعة التى يتم نزعها من الفلاحين لإنشاء الطريق والمحاور، بخلاف فروق المناسيب بالنسبة للمياه والتكلفة العالية للمشروع والتى تصل إلى 24 مليار دولار أى ما يوازى 180 مليار جنيه مصرى.
أشار حمزة إلى أن تمويل المشروع لن يكون من خلال الحكومة ولكن المصدر الأساسى له سيكون من الشعب، عن طريق إصدار سندات من البورصة تحمل إسم المشروع بقيمة تصل إلى جنيه واحد فقط، مضيفاً أنه فى حالة عدم اكتمال المبلغ من تلك السندات، فالمشروع قابل لمشاركة المستثمرين مصريين أو أجانب.
يذكر أن مشروع "ممر التنمية" الذى يطرحه الباز عبارة عن إنشاء طريق طولى يربط بين شمال مصر وجنوبها فوق الهضبة الغربية لنهر النيل بعيدا عن ممر النهر بمسافة تتراوح بين 8-10 كيلومترات ليتفادى فى طريقه منخفض القطارة وينحرف شرقا ثم غربا لتفادى بحيرة قارون فى الفيوم، ويتم ربط هذا الطريق بالوادى من خلال محاور عرضية تربطه بالمدن المصرية المختلفة فى الوادى والدلتا.
يستهدف المشروع استيعاب 20 مليون مواطن مصرى وزراعة نحو مليون فدان يتم ريها من خلال المياه الجوفية، أما الاستخدامات المنزلية والبلدية فيتم توفير المياه لها من النيل عبر أنبوب يقوم بسحب مياه النهر الى محطات على طول الطريق .
أكد الباز أن دور الحكومة فى تنفيذ مشروع "ممر التنمية" سيقتصر فقط على سن القوانين لحماية المشروع, لافتا إلى أن البنية الأساسية للمشروع تحتاج 450 ألف عامل يتولون حفر الترع أو تسوية الشوارع ورصفها, مشيرا إلى أن المشروع يجب أن تتبناه الدولة كسياسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق