قال إن زواج المال بالسلطة أطاح بـ "جمال"
سامي عبد العزيز: أحمد عز هددني بسبب "اتخنقنا"
لن أترك "العمادة" لأن الطلبة سوف يتحولون إلى مصدر قوة
كتب محمود خليل:
أكد الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنه لن يترك منصبه فى الكلية واصفا المظاهرات التى تطالب بإقالته بالارهاب الفكري الذي يمارسه أقلية داخل الكلية على أغلبية تؤيده، مشيرا إلى أنه لا يمانع فى ترك المنصب فقد تقدم باستقالته لرئيس الجامعة الذى رفضها حرصا على قانون المؤسسة الجامعية, وتساءل عن نقطة الاتهام التى توجه اليه والتى تستدعي خروجه من منصبه نافيا ما تردد عن الازدواجية فيما يدرسه للطلبة واتجاهه السياسي.
أكد عبد العزيز أن رئيس الجامعة لو قبل استقالته فلن يستمر دقيقة واحدة فى منصبه بعد تحول الأمر إلى حالة من السباب والاهانات التى وجهت له والتي لا تحترم منصبه كأستاذ جامعي مشيرا الى أنه لو ترك منصبه فسوف يتحول الطلبة إلى مصدر قوة داخل الكلية ولن يستطيع أستاذ الجامعة ممارسة عمله بشكل محترم, وقال: لو أراد رئيس الجامعة أن يستريح لقبل الاستقالة التى قدمتها له مرتين ورفضها احتراما منه لقانون الجامعة واصفا رئيس الجامعة بالرجل الذي لابد أن ترفع له القبعة.
أوضح عبد العزيز أن القصة ليست فى بقائه أو رحيله لكن ما يحدث فى المجتمع المصري بعد 25 يناير من اعتصامات متكررة ومطالبات لا تستند إلى سبب أو حقيقة واضحة، مؤكدا أنه حتي اليوم لا يوجد أي اتهام ضده كما أنه طيلة مدة عمادته للكلية التى بلغت 5 شهور قدم العديد من المنجزات مثل تطوير الدور الأول للكلية دون انفاق مليم واحد من الميزانية الى جانب ترميم مبني مجاور للكلية وتوصيل شبكة الأنترنت على كل أجهزة العاملين فى الكلية، وتبني الكلية لمؤتمر علمي دولي شاركت فيه منظمة اليونسكو كما اصدر جريدة "صوت الجامعة" التابعة للكلية دون انفاق مليم واحد من الميزانية, كما عرض محاضر مجلس الكلية على الانترنت لتكون أمام الجميع .
أكد عبد العزيز أنه لم يدخل محاضرة يوما ليتحدث عن إيدلوجيات سياسيت أو توجهات فلا يمكن أن تسقط عضوية الحزب الوطني مسئول مجتهد فى عمله ولديه أغلبية من زملائه مؤيدين له مستندا إلى بيان وقع على 58 استاذا لمساندته، مضيفا أنه عقد اجتماعا شاملا مع بداية العام الدراسى عرض فيه الطلاب مطالبهم والتى تركزت فى اختيار القيادات بالجامعة بآلية غير التعيين وشكلت فرق عمل من أساتذة لتفعيل هذه المتطلبات، لافتا الى أن هذه المتطلبات استندت إلى "الشرعية الثورية" فى اختيار القيادات بالانتخاب او التوافق ووقتها لم يعترض أحد على تواجده فى منصبه، لكنه فوجئ فى مساء ذات اليوم ببيان يطالب باسقاط عميد الكلية.
اضاف عبد العزيز أنه لا يوجد فى أي مكان بالعالم دور للطالب فى اختيار عميد كليته مدافعا عن نفسه بحصوله على لقب الاستاذ المثالي على مدار 4 سنوات متتالية معربا عن حزنه لاقحام الطلبة فى أمور لا تخصهم ويستغلها البعض لمصالح شخصية، نافيا هجومه على ثورة الشباب وأنه أعطاهم العذر فى الثورة لما يعانونه من أزمات ومشاكل, وطالب فى عدد من المقالات الحكومة والحزب ورئيس الجمهورية أن تقدر مطالب الشعب وتمتص المظاهرات الغاضبة نتيجة الفجوة الرهيبة بين فئات المجتمع المصري.
كشف عبدالعزيز أنه تلقي تهديدات من أحمد عز عقب الحملة الاعلانية التى نظمها لنعمان جمعة رئيسا للجمهورية تحت شعار "اتخنقنا", وقال له: كنا محضرين لك حاجة هتضرك، نافيا مشاركته فى أى حملة اعلامية خاصة برئيس الجمهورية, لافتا الى أنه سئل عن امكانية نجاح حملات مبارك أو نجله فقال وقتها: إن مبارك لم يعد لديه القدره على التغيير كما أن زواج المال من السلطة افقد جمال مبارك نجاحه.
أكد عبد العزيز أنه تلقي عرضا لمنصب وزير الاعلام فى تشكيل وزراة شفيق الأولي ورفض لأن الوقت لا يكفي لأي تغيير وطالب وقتها بإنهاء دور وزارة الإعلام التى توجد فى العالم المتخلف فقط مؤكدا أنه هاجم انس الفقي وزير الإعلام السابق واتهمه بالفشل فى إدارة الإعلام المصري .
قال عبد العزيز أن عضويته بمجلس الأمناء بوزراة الإعلام لم يكن ألا للهجوم على أداء الوزارة مضيفا: كنا نبصم على ميزانية مضروبة فقط، ولم نجتمع طيلة 6 سنوات سوي 4 مرات، مشيرا إلى أن هناك فرق شاسع بين توجهه السياسي والمهنة التى يعمل بها مؤكدا أنه يؤدي محاضراته فى توقيتها ويرفض فتح باب الحوار داخل الكلية عن انتماؤه السياسي، كما أنه لم يكن عضوا فى أمانة السياسات بالحزب الوطني .
قال عبد العزيز أن كل ما يربطه بالحزب الوطني أنه كان عضوا به ولم يدخل ضمن السياسة التنفيذية له وأنه دخل الحزب بناء على برنامج وسياسات حالمة فشل الحزب فى تنفيذها وطالما أبدي رأيه عن سوء اداء الحزب وهو عضو فيه، مضيفا انه فوجئ بتهاوي الوطني بعد زلزال 25 يناير الذي اسقط كافة الاحزاب السياسية وجمع الكل فى حزب مصر، مؤكدا انه لم يتقاض مليما واحدا عن أي عمل إعلامي داخل الوطني.
حول ما كتبه بلال فضل حول اختيار عمداء الكليات من قبل أمن الدولة قال إنه سيتخذ الاجراءات القانونية حيال هذا الأمر مضيفا أن أمن الدولة كان يتدخل كجهة جمع معلومات مؤكدا أن المشكلة ليست في بقائه بالمنصب أو ابتعاده عنه لكن فيمن يطالب بهذا المطلب، رافضا الهجوم عليه والتعريض بأحد أقربائه معتبرا ذلك أمر غير مهني على الاطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق